Post image

ضبط تشكيل نسائي متورط في الابتزاز والنصب عبر مواقع التواصل الاجتماعي

تمكنت وحدة التحريات العامة بقسم المعلومات والتوثيق في مديرية أمن أجدابيا من الإطاحة بتشكيل نسائي مكوّن من أربع نساء، بتهمة ممارسة الابتزاز والنصب والتهديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاءت العملية بعد تلقي معلومات دقيقة من مصادر موثوقة حول نشاط المجموعة التي تقيم في منزل بمدينة أجدابيا، حيث كانت تستدرج الضحايا وتصورهم في أوضاع غير لائقة، ثم تهددهم بنشر الصور أو المقاطع مقابل مبالغ مالية وصلت في بعض الحالات إلى 40 ألف دينار ليبي.

وأظهرت التحريات أن التشكيل يضم امرأتين مصريتين (مواليد 2000 و2003، متزوجتان)، وشقيقتهما من الأم ليبية الجنسية (مواليد 1989، متزوجة)، ووالدتهن الليبية (مواليد 1962، مطلقة) التي ثبت تورطها في أعمال شعوذة وقراءة الفنجان، كما استهدفت المجموعة بعض الفتيات بتصويرهن بملابس منزلية دون حجاب وابتزازهن مالياً.

وفي السبت 2 أغسطس 2025، وبعد استصدار إذن من النيابة العامة، داهمت قوة أمنية المنزل برفقة سجانتين، وضبطت جميع المشتبه بهن، إضافة إلى زوج إحدى المتهمات (مصري الجنسية، مواليد 1998)، الذي عُثر بحوزته على قطع من مخدر الحشيش وأدوات لف.

وأقرت المتهمات خلال التحقيقات بما نُسب إليهن، وتم حجزهن رهن الاستدلال قبل إحالتهم جميعاً، في اليوم التالي، إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية.

Post image

الغزيوي: 76 حالة غرق بليبيا في شهرين ونقص بمعدات الإنقاذ

رئيس غرفة الإنقاذ البحري في ليبيا، مصباح الغزيوي، كشف عن 76 حالة غرق من 8 يونيو الماضي وحتى 6 أغسطس الجاري، من بينها 55 حالة تعود لمواطنين ليبيين، نتيجة ضعف الإمكانيات ونقص المعدات.

وأوضح الغزيوي في تصريح خاص لمنصة صحفية، أن قطاع الإنقاذ يعاني من نقص كبير في العناصر البشرية والمعدات الضرورية، مشيراً إلى غياب وحدات إنقاذ على امتداد الساحل من تاجوراء إلى القره بوللي، وهو ما يزيد من صعوبة الاستجابة لحوادث الغرق في هذه المناطق.

وأشار إلى أن وحدة الإنقاذ في طرابلس تفتقر حتى إلى القوارب اللازمة، وتُوفّر لها احتياجات بسيطة جداً لا تفي بمتطلبات العمل الميداني، في حين تتمتع وحدات الإنقاذ بالساحل الشرقي بإمكانيات أفضل نسبياً مقارنة بنظيرتها في الساحل الغربي.

وتطرق الغزيوي إلى الحادثة التي شهدتها مدينة طبرق، والتي راح ضحيتها ثلاثة أشقاء يوم أمس، مؤكداً أن المنطقة التي وقعت فيها الحادثة كانت قد خضعت لتحذيرات سابقة منذ أسبوع بشأن خطورة السباحة فيها نتيجة اضطراب البحر، وشدد على ضرورة التزام المواطنين بهذه التحذيرات من أجل الحفاظ على سلامتهم وتفادي تكرار مثل هذه المآسي.

Post image

حبوب مخدرة تحمل صورة القذافي تثير جدلًا أمنياً واسعاً في ليبيا

ضبط شحنة كبتاغون تحمل صور الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، في بنغازي يثير جدلاً واسعاً، وسط تحذيرات أمنية من تصاعد خطر الجريمة المنظمة وتغلغلها داخل ليبيا.

وبحسب ما أعلنه “جهاز المباحث الجنائية” في بنغازي، فإن الشحنة، رغم صغر كميتها نسبياً، اعتُبرت خطيرة لأسباب تتعلق بطبيعة المادة المخدرة، ونوعيتها الجديدة على السوق المحلية، فضلاً عن الرمزية التي حملتها الصورة المنقوشة على ظهر كل حبة، والتي تعود للرئيس الراحل معمر القذافي.

وأكد الجهاز أن تحاليل مخبرية أجريت على الحبوب داخل معامل الطب الشرعي، أظهرت أنها تحتوي على مادة “MDMA”، المعروفة في بعض الدول العربية بمسمى “الشبو”، والمندرجة ضمن فئة الكبتاغون، وهو نوع من المخدرات المنشطة ذات التأثير الشديد على الجهاز العصبي، وتُصنّف كإحدى أخطر المواد الإدمانية عالمياً.

وقد أُنشئت لجنة متخصصة من خبراء المباحث لتحليل الحبوب وتقييم خطورتها، حيث خلصت إلى أن المادة المنشطة تُعد من مشتقات الأمفيتامين، وتسبب زيادة في النشاط والتركيز لدى المتعاطي، إلا أن أعراضها الانسحابية شديدة الخطورة، وتشمل تسارع ضربات القلب، الهذيان، وتشنجات عصبية قد تصل إلى حالات انهيار نفسي حاد.

ورجّحت اللجنة أن يكون مصدر هذه الشحنة من سوريا، حيث تنتج بعض العصابات كميات كبيرة من هذا النوع من المخدرات، قبل تهريبها إلى دول الجوار، بما في ذلك ليبيا، مستفيدة من الفوضى الأمنية وحدود البلاد المفتوحة، وأضافت أن الحبوب قد دخلت إلى ليبيا قبل فترة، ولم يُكشف عنها إلا مؤخراً.

وفيما امتنعت اللجنة عن التعليق على دلالات استخدام صورة القذافي على الحبوب، أكدت أن هذا الجانب يتطلب تدخل أجهزة أمن الدولة المختصة، لكونه يتجاوز الجانب الفني إلى بعد سياسي وأمني حساس، ولم تُصدر أي جهة رسمية حتى الآن توضيحاً بشأن مصدر الشحنة أو الجهات المتورطة في تهريبها.

ويعيد هذا الاكتشاف إلى الواجهة قضية الشحنات المخدرة التي سبق ضبطها في ليبيا وتحمل صوراً لزعماء دول، من بينها قضية بارزة في فبراير 2022، حين صادرت السلطات في مدينة المرج 323 رزمة من الحشيش تحمل صور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن وُجدت على شاطئ البحر دون أن تتمكن الجهات الأمنية من ضبط أي مشتبه به.

و وصف الصحافي الليبي سراج الفيتوري الظاهرة بأنها “مريبة وتستدعي التحقيق”، متسائلًا عن مغزى تكرار دخول شحنات مخدرات تحمل صور شخصيات سياسية محلية ودولية، مثل بوتين وتشي غيفارا والقذافي، وأشار إلى أن المسألة قد تنطوي على أبعاد نفسية أو سياسية، وربما تكون أداة ضمن حرب ناعمة تستهدف استقرار البلاد، مطالباً بالتعامل معها كقضية أمن قومي، لا كجريمة جنائية عادية.

ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه التحذيرات من تحوّل ليبيا إلى مركز إقليمي لتجارة المخدرات، في ظل ضعف الرقابة الأمنية وتعدد مراكز السلطة والانقسامات السياسية.

وكانت آخر العمليات الأمنية في هذا السياق قد سُجلت قبل أيام في مدينة سبها جنوب غربي ليبيا، حيث ضبطت الأجهزة الأمنية شاحنة محمّلة بـ50 كيلوغراماً من الكوكايين، بالإضافة إلى 418 ألف قرص من مخدر “الترامادول”، مخبأة داخل المقطورة الرئيسية للشاحنة، في محاولة تهريب وصفت بـ”الضخمة والمنظمة”.

ويؤكد أستاذ القانون الجنائي عبدالحميد بن صريتي أن الوضع الأمني والسياسي الهش في ليبيا جعل البلاد أرضاً خصبة لنشاط شبكات تهريب المخدرات العابرة للحدود، مشيراً إلى أن هذه الشبكات تجد في ليبيا ممراً استراتيجياً لتهريب الكوكايين والمخدرات الاصطناعية إلى إفريقيا وأوروبا، تماماً كما أصبحت نقطة انطلاق لقوافل الهجرة غير الشرعية وتجارة السلاح.

وشدد بن صريتي على أن مواجهة هذه الظاهرة لا يمكن أن تتحقق دون استقرار مؤسسي شامل، وخاصة على المستويين الأمني والعسكري، محذراً من أن استمرار الوضع الحالي سيسمح بتحول ليبيا إلى مركز دائم لتوزيع المخدرات في المنطقة، وهو ما يُعد تهديداً حقيقياً للأمن القومي الليبي والإقليمي.

Post image

وفاة قائد كشفي غرقاً خلال معسكر صيفي

توفي القائد الكشفي علي أحمد زاقوب، أحد أبرز رواد الحركة الكشفية في مفوضية كشافة الجفرة، غرقاً خلال مشاركته في معسكر صيفي لرواد الكشافة أُقيم على شاطئ البحر بمنطقة السواوة في مدينة سرت.

وأكد القائد الكشفي بمفوضية سرت، خليفة القماطي، في تصريح صحفي، أن الراحل توفي مساء الجمعة غرقاً أثناء تواجده في المعسكر الذي انطلق قبل يومين، مضيفاً أن الفقيد يُعد من أقدم وأبرز القادة الكشفيين في الجفرة، وسبق له تمثيل ليبيا في عدد من الملتقيات والمؤتمرات الكشفية على مستوى الوطن العربي.

وكان القائد الراحل، البالغ من العمر 67 عاماً، يحظى باحترام واسع في الأوساط الكشفية نظير مسيرته الطويلة ومساهماته في دعم العمل الكشفي في الجفرة.

ولم تُصدر مفوضية كشافة الجفرة أي بيان رسمي حتى الآن بشأن تفاصيل مراسم التشييع أو موعد الدفن.

وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه السواحل الليبية تصاعداً في حوادث الغرق، إذ سجّلت خلال الأيام الماضية عدة وفيات نتيجة السباحة في ظروف جوية غير ملائمة، ورغم التحذيرات المتكررة من وحدات الإنقاذ البحري بشأن ارتفاع الأمواج وعدم صلاحية الشواطئ للسباحة، إلا أن تجاهل البعض لهذه الإرشادات يُفاقم من عدد الضحايا.

ويُشار إلى أن وحدات الإنقاذ تصدر تقارير يومية حول حالة البحر وتوصياتها بشأن السباحة، وسط تأكيدات متواصلة على ضرورة الالتزام بها حفاظاً على الأرواح.

Post image

إطلاق سراح المصريين الناجين من حادثة غرق قارب مهاجرين قبالة طبرق

أعلنت نيابة غرب طبرق، اليوم الأربعاء، الإفراج عن جميع المصريين الناجين من حادثة غرق قارب المهاجرين قبالة سواحل المدينة، والبالغ عددهم ثمانية أشخاص، وذلك بعد استكمال التحقيقات الأولية في الواقعة.

وأوضح مكتب البحث والإنقاذ البحري بفرع الإدارة العامة لأمن السواحل في طبرق، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أن المهاجرين المصريين سيُرحَّلون إلى بلادهم فور الانتهاء من إجراءات الترحيل الرسمية، لتسليمهم إلى السلطات المصرية المعنية.

ويأتي هذا القرار بعد أيام من الحادث المأساوي الذي وقع قبالة سواحل طبرق شرقي ليبيا، والذي أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 18 مهاجراً وفقدان نحو 50 آخرين، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” أمس الثلاثاء، استناداً إلى بيانات المنظمة الدولية للهجرة.

وذكرت المنظمة الدولية أنه جرى العثور حتى الآن على عشرة ناجين فقط، مؤكدة في بيان أن “هذه المأساة تُعد تذكيراً صارخاً بالمخاطر المميتة التي يواجهها المهاجرون في رحلتهم بحثاً عن الأمان والفرص”.

وكانت الإدارة العامة لأمن السواحل في طبرق، التابعة للقيادة العامة، أعلنت الأحد الماضي انتشال 15 جثة لمهاجرين غير نظاميين من ضحايا غرق القارب، الذي كان في طريقه إلى السواحل الأوروبية، وأشارت إلى أن غالبية الضحايا يحملون جنسيتي مصر والسودان.

ويُعد هذا الحادث من أسوأ حوادث الغرق التي تشهدها المنطقة الشرقية من ليبيا خلال العام الجاري، وسط استمرار تحذيرات المنظمات الدولية من تفاقم مخاطر الهجرة غير النظامية عبر البحر الأبيض المتوسط.

Post image

الأمم المتحدة: تنفيذ 250 مشروعاً تنموياً في ليبيا خلال 2024

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن 19 مكتباً تابعاً للمنظمة الدولية، بين مقيم وغير مقيم، نفذوا أكثر من 250 مشروعاً ومبادرة في مختلف أنحاء البلاد خلال العام 2024، في إطار الجهود المشتركة لدعم التنمية وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

وجاء ذلك في تقرير النتائج السنوي للأمم المتحدة في ليبيا لعام 2024، الصادر الثلاثاء، والذي أوضح أن هذه المشروعات تم تنفيذها بالتعاون الوثيق مع الشركاء المحليين، في إطار “برنامج الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة في ليبيا 2023–2026”.

وبحسب التقرير، غطت عمليات الأمم المتحدة مناطق متفرقة من ليبيا، شملت مدناً ومناطق من الكفرة إلى زوارة، ومن سبها إلى درنة، مؤكدة أن فرقها عملت على الأرض لدعم المجتمعات المحلية عبر تدخلات متعددة الأبعاد شملت قطاعات حيوية.

وأوضح المكتب الأممي أن التركيز خلال عام 2024 انصبّ على خمسة محاور رئيسية: السلام والحَوكمة، التنمية الاقتصادية المستدامة، تنمية رأس المال البشري والاجتماعي، التكيّف مع تغيّر المناخ والبيئة والمياه، والحلول الدائمة للنازحين داخلياً وإدارة الهجرة.

وتضمنت أبرز إنجازات الأمم المتحدة في ليبيا هذا العام دعم الانتخابات البلدية، والمساهمة في إطلاق أول استراتيجية وطنية للطاقة المستدامة، وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية للنازحين والمجتمعات المضيفة، إلى جانب توسيع الفرص أمام الشباب والنساء، ما وصفه التقرير بأنه “تقدم ملموس أحرزته المنظمة في مختلف أنحاء البلاد”.

وأكد التقرير أن الأمم المتحدة ستواصل عملها في ليبيا خلال عام 2025، من خلال شراكات مع الجهات الوطنية والمحلية، بهدف تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، وتقوية تقديم الخدمات، والاستجابة للاحتياجات المتزايدة، مع إعطاء الأولوية لتمكين الشباب ومجابهة التحديات المناخية.

ويُعد التقرير السنوي بمثابة رصد شامل لحصيلة جهود الأمم المتحدة في دعم الاستقرار والتنمية في ليبيا، التي لا تزال تواجه تحديات اقتصادية وسياسية معقدة منذ أكثر من عقد، حيث تؤكد المنظمة الدولية التزامها بمواصلة دعم الليبيين لتحقيق مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.

Post image

بعد اشتباكات طرابلس.. المنفي يتحرك لتثبيت وقف النار

عاد التوتر الأمني إلى العاصمة الليبية طرابلس، عقب اشتباكات مسلحة اندلعت مساء الإثنين في منطقة أولاد عيسى غرب المدينة، وأسفرت عن مقتل رمزي عياد اللفع، إلى جانب خمسة من مرافقيه.

وفي محاولة لاحتواء التصعيد، عقد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، القائد الأعلى للجيش الليبي، سلسلة اجتماعات مكثفة مع قيادات عسكرية في المنطقة الغربية، شملت أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” وممثلي لجنتي الهدنة والترتيبات الأمنية.

وتركزت اللقاءات، التي عُقدت بمقر المجلس في طرابلس، على استعراض التطورات الميدانية الأخيرة، وبحث سبل تعزيز وقف إطلاق النار، وتنفيذ التزامات اللجنة العسكرية بما يدعم جهود التهدئة والاستقرار.

ومقتل رمزي اللفع، الذي يعد من الأسماء البارزة في مشهد التشكيلات المسلحة، أعاد إلى الأذهان حادثة مقتل عبد الغني الككلي “غنيوة” في مايو الماضي، وأثار مجدداً تساؤلات حول مستقبل التوازنات العسكرية في غرب ليبيا، وسط تزايد الاحتقان بين الفصائل المتنافسة.

وفي المقابل، تشهد طرابلس تنامي موجة الغضب الشعبي ضد سطوة الجماعات المسلحة، مع تكرار حوادث القتل والانتهاكات، الأمر الذي دفع مواطنين للخروج في مظاهرات عفوية تطالب بإنهاء نفوذ المليشيات وضمان العدالة في توزيع الثروات.

وتضع هذه التطورات المجتمع الدولي أمام تحديات مضاعفة لتسريع جهود تفكيك التشكيلات المسلحة، وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، تمهيداً لتنظيم انتخابات حرة تعيد القرار إلى الشعب الليبي بعيداً عن فوضى السلاح.

Post image

مجلس النواب يبحث تنسيق أهداف التنمية المستدامة 2030–2063

عقدت عضو مجلس النواب ورئيس اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة، ربيعة أبوراس، اجتماعاً بمقر ديوان مجلس النواب في مدينة بنغازي، بحضور نائب رئيس الديوان الدكتور رسمي بالروين، ومستشار الشؤون البرلمانية، إلى جانب عدد من مديري الإدارات والمكاتب المختصة.

وناقش الاجتماع سبل تعزيز فعالية عمل اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة، لا سيما في متابعة وتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 – 2063، من خلال تنشيط آليات التعاون والتنسيق بين اللجنة وكافة الإدارات ذات العلاقة، خاصة في مجالات الاقتصاد الأخضر والمناخ والطاقة، بما يسهم في مواءمة الجهود الوطنية مع الأهداف التنموية الأممية والقارية.

وأكدت أبوراس خلال الاجتماع على أهمية تطوير آلية مؤسسية مرنة وفعالة لتنسيق الجهود داخل ديوان مجلس النواب، تضمن تحقيق تقدم ملموس في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على الهدف السابع عشر من الأهداف الأممية، المعني بـ”عقد الشراكات لتحقيق الأهداف”، بوصفه محوراً رئيسياً لتحقيق بقية الأهداف.

وتناول الحاضرون أهمية تشكيل فرق عمل قطاعية متخصصة تتولى متابعة أهداف محددة من أجندة التنمية المستدامة، وتعمل على تسهيل جمع وتحليل البيانات، واقتراح السياسات والإجراءات الكفيلة بتسريع تنفيذ البرامج التنموية، بما يعزز استدامة الأداء ويضمن فعاليته على المدى الطويل.

وشددت أبوراس على ضرورة تفعيل العمل المؤسسي المنظم، وتعزيز الشفافية والتكامل بين مختلف الجهات المعنية، مؤكدة على أهمية إشراك الكفاءات الوطنية والخبرات الفنية لضمان تنفيذ البرامج وفق أعلى المعايير الدولية وبما يتوافق مع أولويات التنمية في ليبيا.

واختُتم الاجتماع بالاتفاق على خطوات عملية لإطلاق فرق العمل القطاعية، وتحديد جدول زمني واضح للمتابعة والتنفيذ، في خطوة تهدف إلى ترسيخ دور مجلس النواب في دعم وتوجيه سياسات التنمية المستدامة، وفق رؤية شاملة ومتكاملة حتى عام 2063.

Post image

دراسة توصي بخمس خطوات للنهوض بالزراعة في جنوب ليبيا

كشفت دراسة علمية حديثة عن خمس توصيات رئيسية لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة في جنوب ليبيا، مركّزة على تحسين سبل العيش الريفي، وتقليص الفاقد بعد الحصاد، وتحفيز مشاركة الفئات المجتمعية المختلفة في القطاع الزراعي.

وتضمنت التوصيات الاستثمار في سلاسل التبريد والتخزين لتقليل الفاقد من المحاصيل، وتفعيل دور التعاونيات الزراعية من أجل تعزيز التنسيق وزيادة الكفاءة، إلى جانب تكثيف برامج التدريب الفني للمزارعين في مجالات ما بعد الحصاد، وتمكين المرأة الريفية عبر إشراكها في الأنشطة الزراعية، وتشجيع الشباب على إطلاق مشاريع مبتكرة تساهم في التنمية الاقتصادية المحلية.

 ونُشرت الدراسة في عدد حديث من مجلة “النهضة العلمية”، وهي دورية نصف سنوية تصدر عن الجامعة المفتوحة سبها، وتركّز على دعم ونشر البحوث العلمية في المجالات الإنسانية والتطبيقية، وتناولت الدراسة واقع الزراعة وسلاسل القيمة الزراعية في ثلاث بلديات رئيسية بجنوب ليبيا، وهي سبها، أوباري، ومرزق، وذلك بناءً على تقييم اقتصادي واجتماعي شامل للوضع الزراعي خلال عام 2023.

وقام بإعداد الدراسة كل من الدكتور محمد سليم من جامعة وادي الشاطئ، والدكتور باسم أحمد الناكرة عميد كلية الزراعة بجامعة الكفرة، والباحث جمعة عمارة من المعهد العالي بتمزاوة، استناداً إلى بيانات ميدانية جمعتها الدراسة من أكثر من 60 جهة فاعلة، شملت مقابلات مباشرة، مجموعات نقاش، وزيارات ميدانية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الليبية “وال”.

وأظهرت نتائج الدراسة تفاوتاً ملحوظاً في الإنتاجية الزراعية ومدى الوصول إلى الأسواق بين البلديات، وسجلت بلدية سبها أعلى إنتاجية للقمح بمعدل 4.2 طن للهكتار، مقابل 3.0 أطنان للهكتار في مرزق، كما كشفت النتائج عن خسائر مرتفعة بعد الحصاد بلغت نحو 40% في المحاصيل القابلة للتلف، وهو ما أرجعته الدراسة إلى غياب أنظمة تبريد فعالة، وسوء في مناولة المنتجات.

وأشار الدكتور باسم الناكرة إلى تفوق سبها في مؤشرات وصول المدخلات الزراعية (7.5 من 10) والنفاذ إلى الأسواق (8.1 من 10)، مقارنة بأداء ضعيف نسبياً في مرزق، ما يعكس وجود تفاوت واضح في البنية التحتية الزراعية وسلاسل التوريد بين المناطق.

واعتمدت الدراسة على مؤشرين اقتصاديين رئيسيين لقياس أداء القطاع الزراعي، وهما “القيمة المضافة الإجمالية”، و”نسبة القيمة المضافة”، بهدف تقديم تحليل دقيق للجدوى الاقتصادية لأنشطة الزراعة في المناطق الجنوبية.

وتؤكد هذه التوصيات أهمية تعزيز القدرات المحلية، وبناء بنى تحتية فعالة في مجالات التخزين والتوزيع، لضمان استدامة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي في المناطق الجنوبية من البلاد، التي تمتلك إمكانات كبيرة لم تُستغل بالشكل الكافي بعد.

Post image

عجز مالي يُقصي منتخب البوتشيا الليبي من البطولة الإفريقية

غاب منتخب ليبيا لرياضة البوتشيا لذوي الإعاقة عن المشاركة في البطولة الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك قبل ساعات من موعد سفر البعثة، نتيجة عجز مالي حال دون تأمين نفقات الإقامة والمعيشة.

ورغم أن الهيئة العامة لصندوق التضامن الاجتماعي تولت توفير تذاكر السفر، فإن وزارة الرياضة لم تقم بتغطية التكاليف اللوجستية الضرورية، مما أدى إلى إلغاء رحلة المنتخب، التي كانت مقررة مساء الإثنين عبر مطار معيتيقة الدولي، بحسب ما أفادت اللجنة الفنية العليا لرياضة البوتشيا.

وكان من المنتظر أن يخوض المنتخب الوطني هذه المنافسات القارية بنخبة من الرياضيين ذوي الإعاقة من أصحاب الكفاءات العالية، وهم: مسعودة الجويفي، هديل الأصيفر، حمزة الهمالي، نوارة سعد، طه يحيى، علاء أبوخطام، محمد النويجي، ووليد الشعافي، وقد أتم الفريق استعداداته الفنية والنفسية لخوض غمار البطولة، التي تُعد محطة أساسية للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 المقررة في كوريا الجنوبية.

انطلقت البطولة الإفريقية يوم 28 يوليو وتستمر حتى 3 أغسطس، تشهد مشاركة منتخبات مصر (المستضيفة)، وتونس، وجنوب إفريقيا، وناميبيا، بينما غابت ليبيا قسراً، وسط ما اعتبره متابعون “إهمالاً رسمياً” وانتكاسة قاسية في مسيرة دعم الرياضة البارالمبية الليبية.

ويثير هذا الغياب موجة من التساؤلات حول مدى التزام وزارة الرياضة بتكافؤ الفرص ودعم الفئات الأشد احتياجاً، خاصة أن رياضة البوتشيا تمثل واحدة من أصعب وأهم فروع المنافسات الخاصة بذوي الإعاقة الحركية الشديدة.

وفي تطور لافت على المستوى الدولي، وجه الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للبوتشيا، بول تراينر، رسالة رسمية إلى الجهات الليبية المعنية، أعرب فيها عن “قلقه العميق” من غياب المنتخب الليبي، مشيراً إلى أن لاعبي البوتشيا من بين الفئات الأكثر تهميشاً، وأن عدم دعم مشاركتهم يمثل عائقاً حقيقياً أمام تطورهم الرياضي.

وأكد تراينر أن المنتخب الليبي قدّم أداءً مميزاً في بطولة التحدي الدولية بالبحرين مؤخراً، وكان من أبرز المرشحين للمنافسة القوية في هذه البطولة القارية، داعياً إلى تدخل عاجل يتيح للفريق اللحاق بالحدث قبل فوات الأوان، معرباً عن استعداد الاتحاد الدولي لتقديم الدعم اللازم لضمان مشاركة المنتخب الليبي.

ويعد هذا الغياب القسري ضربة جديدة للرياضة البارالمبية الليبية، وسط مطالب متزايدة بمساءلة الجهات المعنية، وإعادة النظر في أولويات تمويل الرياضة الوطنية، بما يضمن تمثيلاً عادلاً لجميع الرياضيين، دون تمييز أو إقصاء.