Post image

تكرار الزلازل بالبحر الليبي يثير القلق ويؤكد النشاط الزلزالي المتزايد

سجّلت محطات الرصد الزلزالي مساء الثلاثاء هزة أرضية بقوة 3.7 درجات على مقياس ريختر في البحر المتوسط، على بعد نحو 89 كيلومتراً شمال شرق مدينة الخمس، في ثاني هزة تضرب السواحل الليبية خلال أقل من يوم واحد.

وكان المركز الليبي للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء قد أعلن في وقت سابق عن تسجيل زلزال أقوى بلغت شدته 5.2 درجات على عمق 10 كيلومترات، وعلى بعد 340 كيلومتراً شمال العاصمة طرابلس، شعر به بعض سكان المناطق الساحلية بدرجات متفاوتة.

ويقع البحر المتوسط ضمن نطاق جيولوجي نشط يمتد بين السواحل الليبية واليونانية، حيث تسجل المنطقة هزات أرضية متفاوتة القوة من حين لآخر. وأكد خبراء الزلازل أن معظم هذه الهزات تكون محدودة التأثير، لكنها تشكل تذكيراً دائماً بضرورة تعزيز خطط الطوارئ والاستعداد في المدن الساحلية.

ويثير تكرار الهزات في فترة قصيرة قلق السكان المحليين، لكنه في الوقت نفسه يُعد جزءاً من النشاط الطبيعي المعروف في حوض المتوسط.

Post image

الأرصاد الليبية تحذر من اضطراب البحر ورياح مثيرة للغبار بعد غد الجمعة

توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية اليوم الأربعاء أن تبقى درجات الحرارة في معدلاتها الشهرية لشهر سبتمبر على كافة مناطق ليبيا.

وتتراوح درجات الحرارة خلال النهار بين 28 و 34 درجة مئوية على مناطق الشمال، مع زيادة في الرطوبة على المناطق الساحلية، بينما تتراوح على مناطق الوسط والجنوب بين 34 و 37 درجة مئوية.

وأشار المركز إلى فرصة ظهور ضباب آخر الليلة وصباح الغد على المناطق الجبلية.

كما تتكاثر السحب يومي الخميس والجمعة على مناطق الساحل الغربي، مع احتمالية سقوط أمطار خفيفة أحياناً.

ومن المتوقع أن تنشط الرياح الشمالية الشرقية يوم الجمعة على مناطق الساحل الشرقي بسرعة تصل إلى 50 كيلومتراً في الساعة، مما قد يسبب إثارة الأتربة والغبار في بعض المناطق، واضطراباً ملحوظاً في حالة البحر.

Post image

غرق 11 مهاجرا سودانيا قبالة السواحل الليبية

شهد البحر المتوسط مأساة جديدة بعد غرق 11 مهاجرا سودانيا في المياه الإقليمية الليبية، أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا على متن قارب كان يقل 51 شخصا جميعهم من السودان.

وكان المهاجرون يخططون للوصول أولا إلى اليونان ثم متابعة الرحلة إلى بريطانيا طلبا للجوء، وبحسب موقع “المشهد السوداني”، فإن الضحايا ينحدرون من مناطق مختلفة، بينهم تسعة من شرق النيل وشخص من مدينة الدبة وآخر من المناقل.

وتشير المعلومات إلى أن سوء الأحوال البحرية أدى إلى تعطل المركب وتعرضه للغرق، وتزامن الحادث مع تحذيرات متكررة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من تصاعد موجات الهجرة غير النظامية عبر ليبيا وشمال إفريقيا نتيجة أزمة تمويل خانقة تعانيها الوكالة الأممية.

وخفضت الولايات المتحدة دعمها من ملياري دولار إلى نحو 390 مليون دولار، فيما قلصت عدة دول أوروبية مساهماتها، ما أدى إلى تسريح ثلث الموظفين وإيقاف برامج بقيمة 1.4 مليار دولار.

وشدد المفوض السامي فيليبو غراندي على أن هذا العجز المالي يدفع آلاف المهاجرين إلى ركوب البحر في ظروف محفوفة بالمخاطر، محذرا من أن المتوسط قد يتحول إلى “مقبرة جماعية” إذا لم يتم توفير حلول عاجلة.

وتأتي هذه الكارثة في ظل نزوح غير مسبوق من السودان، حيث تؤكد المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 2.2 مليون سوداني فروا إلى الخارج، إضافة إلى نزوح داخلي تجاوز 10 ملايين شخص بسبب الحرب المستمرة، ما يجعل المنطقة أمام واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم.

Post image

جدل في ليبيا بعد توبيخ علني لمسؤولي مستشفى طرابلس المركزي

مقطع مصور لرئيس هيئة الرقابة الإدارية، عبد الله قادربوه، وهو يوبخ مدير مستشفى طرابلس المركزي ومسؤولين إداريين بصوت حاد أمام الكاميرات، أثار جدلاً واسعاً في غرب ليبيا.

وقرر قادربوه إيقاف المدير ومعاونيه عن العمل احتياطياً عقب الزيارة، في خطوة انقسمت حولها الآراء بين من رأى فيها “محاسبة علنية” ومن عدّها “إهانة صريحة”.

واعتبر الدكتور عادل الديب، المدير السابق للمركز الوطني لتطوير النظام الصحي، أن قادربوه “أخطأ بأسلوب غير مهني”، لكنه حمّل أيضاً إدارة المستشفى المسؤولية عن عجزها عن التطوير. وأما موظفو المستشفى فنددوا بما وصفوه بـ”التشهير الإلكتروني” خلال وقفة احتجاجية، مؤكدين انتهاك خصوصية المرضى داخل العناية المركزة.

ومن جانبها، دعت وزارة الصحة إلى حماية كرامة الكوادر الطبية، فيما أعلنت نقابة الأطباء عزمها اللجوء للقضاء، واعتبر المفتي المعزول الصادق الغرياني أن سلوك قادربوه “لا يليق بمسؤول”، لكن مدير مكتبه مهند الماوي برر الزيارة بأنها جاءت استناداً إلى “200 ملاحظة تتعلق بالإهمال”، نافياً استهداف الأطباء.

وأعادت الحادثة إلى الأذهان مشاهد مشابهة لمسؤولين ليبيين، أبرزها رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة حين وبّخ مدير صندوق الاستثمار الداخلي بعد سقوط رافعة، ومحافظ المصرف المركزي ناجي عيسى أثناء انتقاده أحد مديري البنوك أمام المواطنين.

ويرى الناشط وليد أبو ظهير أن هذه الوقائع تعكس “ثقافة إدارية تستبدل المحاسبة المؤسسية باستعراض القوة إعلامياً”، فيما أحيت الحادثة ملف الفساد الصحي، بعد سجن وزير الصحة السابق رمضان أبو جناح ومسؤولين بتهم فساد.

ووفق المستشار السابق السنوسي إسماعيل الشريف، فإن الفساد في المستشفيات “سرقة لحق المواطن في الحياة”، مشيراً إلى إنفاق الوزارة أكثر من ثلاثة مليارات دينار خلال ثمانية أشهر دون تحسين الخدمات.

وبدوره، شدد استشاري القلب عبد القادر الجازوي على أن إصلاح القطاع “مستحيل ما دامت الإدارة فاسدة”، مقترحاً نظام تأمين صحي شامل مع إدارة المستشفيات عبر القطاع الخاص، على أن يقتصر دور الدولة على التنظيم والرقابة.

Post image

المدعي العام العسكري في طرابلس يفتح تحقيقاً في اشتباك مسلح أسفر عن مقتل خمسة أشخاص

أعلن مكتب المدعي العام العسكري في طرابلس عن فتح تحقيق في واقعة اشتباك مسلح أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم عنصران أمنيان، وذلك خلال عملية أمنية استهدفت خلية مسلحة متحصنة داخل منزل سكني بمنطقة حي الأندلس.

ووفقاً لبيان رسمي، قامت قوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية بدهم الموقع، لتفاجأ بإطلاق نار كثيف من قبل عناصر الخلية، مما أدى إلى مواجهة مسلحة عنيفة أسفرت عن مقتل ثلاثة من أفراد الخلية المسلحة وإصابة عنصر رابع تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما لقي اثنان من منتسبي وزارة الداخلية مصرعهما أثناء الاشتباك.

وكشفت التحقيقات الأولية أن الخلية تضم محكومين ونزلاء بالسجون، حيث اعترف أحد المضبوطين بأنه جزء من سرية يقودها قيادي في تنظيم الدولة بمدينة درنة، تم تجنيد عناصرها من قبل أسامة نجيم، وكلفت بالتخطيط لتنفيذ أعمال عدائية تستهدف القوات الحكومية ومسؤولين رفيعي المستوى مقيمين في المنطقة.

وباشر عضو النيابة العسكرية فور وصوله إلى مكان الواقعة إجراءات التحقيق، حيث كشف على جثامين المتوفين وأمر بإحالتها إلى الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة وتوقيتها ونوع الأسلحة المستخدمة، كما قام بمعاينة مسرح الجريمة وتحريز الأسلحة والذخائر والمتفجرات المضبوطة، وأمر بإحالتها إلى خبير الأسلحة المختص لفحصها وإعداد تقرير فني مفصل.

وأكد مكتب المدعي العام العسكري مواصلة تحقيقاته في هذه الواقعة، مشدداً على أن الأفعال التي ارتكبتها عناصر الخلية تشكل جرائم خطيرة يعاقب عليها القانون، وأنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيالها.

Post image

ضبط تشكيل نسائي متورط في الابتزاز والنصب عبر مواقع التواصل الاجتماعي

تمكنت وحدة التحريات العامة بقسم المعلومات والتوثيق في مديرية أمن أجدابيا من الإطاحة بتشكيل نسائي مكوّن من أربع نساء، بتهمة ممارسة الابتزاز والنصب والتهديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاءت العملية بعد تلقي معلومات دقيقة من مصادر موثوقة حول نشاط المجموعة التي تقيم في منزل بمدينة أجدابيا، حيث كانت تستدرج الضحايا وتصورهم في أوضاع غير لائقة، ثم تهددهم بنشر الصور أو المقاطع مقابل مبالغ مالية وصلت في بعض الحالات إلى 40 ألف دينار ليبي.

وأظهرت التحريات أن التشكيل يضم امرأتين مصريتين (مواليد 2000 و2003، متزوجتان)، وشقيقتهما من الأم ليبية الجنسية (مواليد 1989، متزوجة)، ووالدتهن الليبية (مواليد 1962، مطلقة) التي ثبت تورطها في أعمال شعوذة وقراءة الفنجان، كما استهدفت المجموعة بعض الفتيات بتصويرهن بملابس منزلية دون حجاب وابتزازهن مالياً.

وفي السبت 2 أغسطس 2025، وبعد استصدار إذن من النيابة العامة، داهمت قوة أمنية المنزل برفقة سجانتين، وضبطت جميع المشتبه بهن، إضافة إلى زوج إحدى المتهمات (مصري الجنسية، مواليد 1998)، الذي عُثر بحوزته على قطع من مخدر الحشيش وأدوات لف.

وأقرت المتهمات خلال التحقيقات بما نُسب إليهن، وتم حجزهن رهن الاستدلال قبل إحالتهم جميعاً، في اليوم التالي، إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية.

Post image

الغزيوي: 76 حالة غرق بليبيا في شهرين ونقص بمعدات الإنقاذ

رئيس غرفة الإنقاذ البحري في ليبيا، مصباح الغزيوي، كشف عن 76 حالة غرق من 8 يونيو الماضي وحتى 6 أغسطس الجاري، من بينها 55 حالة تعود لمواطنين ليبيين، نتيجة ضعف الإمكانيات ونقص المعدات.

وأوضح الغزيوي في تصريح خاص لمنصة صحفية، أن قطاع الإنقاذ يعاني من نقص كبير في العناصر البشرية والمعدات الضرورية، مشيراً إلى غياب وحدات إنقاذ على امتداد الساحل من تاجوراء إلى القره بوللي، وهو ما يزيد من صعوبة الاستجابة لحوادث الغرق في هذه المناطق.

وأشار إلى أن وحدة الإنقاذ في طرابلس تفتقر حتى إلى القوارب اللازمة، وتُوفّر لها احتياجات بسيطة جداً لا تفي بمتطلبات العمل الميداني، في حين تتمتع وحدات الإنقاذ بالساحل الشرقي بإمكانيات أفضل نسبياً مقارنة بنظيرتها في الساحل الغربي.

وتطرق الغزيوي إلى الحادثة التي شهدتها مدينة طبرق، والتي راح ضحيتها ثلاثة أشقاء يوم أمس، مؤكداً أن المنطقة التي وقعت فيها الحادثة كانت قد خضعت لتحذيرات سابقة منذ أسبوع بشأن خطورة السباحة فيها نتيجة اضطراب البحر، وشدد على ضرورة التزام المواطنين بهذه التحذيرات من أجل الحفاظ على سلامتهم وتفادي تكرار مثل هذه المآسي.

Post image

حبوب مخدرة تحمل صورة القذافي تثير جدلًا أمنياً واسعاً في ليبيا

ضبط شحنة كبتاغون تحمل صور الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، في بنغازي يثير جدلاً واسعاً، وسط تحذيرات أمنية من تصاعد خطر الجريمة المنظمة وتغلغلها داخل ليبيا.

وبحسب ما أعلنه “جهاز المباحث الجنائية” في بنغازي، فإن الشحنة، رغم صغر كميتها نسبياً، اعتُبرت خطيرة لأسباب تتعلق بطبيعة المادة المخدرة، ونوعيتها الجديدة على السوق المحلية، فضلاً عن الرمزية التي حملتها الصورة المنقوشة على ظهر كل حبة، والتي تعود للرئيس الراحل معمر القذافي.

وأكد الجهاز أن تحاليل مخبرية أجريت على الحبوب داخل معامل الطب الشرعي، أظهرت أنها تحتوي على مادة “MDMA”، المعروفة في بعض الدول العربية بمسمى “الشبو”، والمندرجة ضمن فئة الكبتاغون، وهو نوع من المخدرات المنشطة ذات التأثير الشديد على الجهاز العصبي، وتُصنّف كإحدى أخطر المواد الإدمانية عالمياً.

وقد أُنشئت لجنة متخصصة من خبراء المباحث لتحليل الحبوب وتقييم خطورتها، حيث خلصت إلى أن المادة المنشطة تُعد من مشتقات الأمفيتامين، وتسبب زيادة في النشاط والتركيز لدى المتعاطي، إلا أن أعراضها الانسحابية شديدة الخطورة، وتشمل تسارع ضربات القلب، الهذيان، وتشنجات عصبية قد تصل إلى حالات انهيار نفسي حاد.

ورجّحت اللجنة أن يكون مصدر هذه الشحنة من سوريا، حيث تنتج بعض العصابات كميات كبيرة من هذا النوع من المخدرات، قبل تهريبها إلى دول الجوار، بما في ذلك ليبيا، مستفيدة من الفوضى الأمنية وحدود البلاد المفتوحة، وأضافت أن الحبوب قد دخلت إلى ليبيا قبل فترة، ولم يُكشف عنها إلا مؤخراً.

وفيما امتنعت اللجنة عن التعليق على دلالات استخدام صورة القذافي على الحبوب، أكدت أن هذا الجانب يتطلب تدخل أجهزة أمن الدولة المختصة، لكونه يتجاوز الجانب الفني إلى بعد سياسي وأمني حساس، ولم تُصدر أي جهة رسمية حتى الآن توضيحاً بشأن مصدر الشحنة أو الجهات المتورطة في تهريبها.

ويعيد هذا الاكتشاف إلى الواجهة قضية الشحنات المخدرة التي سبق ضبطها في ليبيا وتحمل صوراً لزعماء دول، من بينها قضية بارزة في فبراير 2022، حين صادرت السلطات في مدينة المرج 323 رزمة من الحشيش تحمل صور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن وُجدت على شاطئ البحر دون أن تتمكن الجهات الأمنية من ضبط أي مشتبه به.

و وصف الصحافي الليبي سراج الفيتوري الظاهرة بأنها “مريبة وتستدعي التحقيق”، متسائلًا عن مغزى تكرار دخول شحنات مخدرات تحمل صور شخصيات سياسية محلية ودولية، مثل بوتين وتشي غيفارا والقذافي، وأشار إلى أن المسألة قد تنطوي على أبعاد نفسية أو سياسية، وربما تكون أداة ضمن حرب ناعمة تستهدف استقرار البلاد، مطالباً بالتعامل معها كقضية أمن قومي، لا كجريمة جنائية عادية.

ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه التحذيرات من تحوّل ليبيا إلى مركز إقليمي لتجارة المخدرات، في ظل ضعف الرقابة الأمنية وتعدد مراكز السلطة والانقسامات السياسية.

وكانت آخر العمليات الأمنية في هذا السياق قد سُجلت قبل أيام في مدينة سبها جنوب غربي ليبيا، حيث ضبطت الأجهزة الأمنية شاحنة محمّلة بـ50 كيلوغراماً من الكوكايين، بالإضافة إلى 418 ألف قرص من مخدر “الترامادول”، مخبأة داخل المقطورة الرئيسية للشاحنة، في محاولة تهريب وصفت بـ”الضخمة والمنظمة”.

ويؤكد أستاذ القانون الجنائي عبدالحميد بن صريتي أن الوضع الأمني والسياسي الهش في ليبيا جعل البلاد أرضاً خصبة لنشاط شبكات تهريب المخدرات العابرة للحدود، مشيراً إلى أن هذه الشبكات تجد في ليبيا ممراً استراتيجياً لتهريب الكوكايين والمخدرات الاصطناعية إلى إفريقيا وأوروبا، تماماً كما أصبحت نقطة انطلاق لقوافل الهجرة غير الشرعية وتجارة السلاح.

وشدد بن صريتي على أن مواجهة هذه الظاهرة لا يمكن أن تتحقق دون استقرار مؤسسي شامل، وخاصة على المستويين الأمني والعسكري، محذراً من أن استمرار الوضع الحالي سيسمح بتحول ليبيا إلى مركز دائم لتوزيع المخدرات في المنطقة، وهو ما يُعد تهديداً حقيقياً للأمن القومي الليبي والإقليمي.

Post image

وفاة قائد كشفي غرقاً خلال معسكر صيفي

توفي القائد الكشفي علي أحمد زاقوب، أحد أبرز رواد الحركة الكشفية في مفوضية كشافة الجفرة، غرقاً خلال مشاركته في معسكر صيفي لرواد الكشافة أُقيم على شاطئ البحر بمنطقة السواوة في مدينة سرت.

وأكد القائد الكشفي بمفوضية سرت، خليفة القماطي، في تصريح صحفي، أن الراحل توفي مساء الجمعة غرقاً أثناء تواجده في المعسكر الذي انطلق قبل يومين، مضيفاً أن الفقيد يُعد من أقدم وأبرز القادة الكشفيين في الجفرة، وسبق له تمثيل ليبيا في عدد من الملتقيات والمؤتمرات الكشفية على مستوى الوطن العربي.

وكان القائد الراحل، البالغ من العمر 67 عاماً، يحظى باحترام واسع في الأوساط الكشفية نظير مسيرته الطويلة ومساهماته في دعم العمل الكشفي في الجفرة.

ولم تُصدر مفوضية كشافة الجفرة أي بيان رسمي حتى الآن بشأن تفاصيل مراسم التشييع أو موعد الدفن.

وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه السواحل الليبية تصاعداً في حوادث الغرق، إذ سجّلت خلال الأيام الماضية عدة وفيات نتيجة السباحة في ظروف جوية غير ملائمة، ورغم التحذيرات المتكررة من وحدات الإنقاذ البحري بشأن ارتفاع الأمواج وعدم صلاحية الشواطئ للسباحة، إلا أن تجاهل البعض لهذه الإرشادات يُفاقم من عدد الضحايا.

ويُشار إلى أن وحدات الإنقاذ تصدر تقارير يومية حول حالة البحر وتوصياتها بشأن السباحة، وسط تأكيدات متواصلة على ضرورة الالتزام بها حفاظاً على الأرواح.

Post image

إطلاق سراح المصريين الناجين من حادثة غرق قارب مهاجرين قبالة طبرق

أعلنت نيابة غرب طبرق، اليوم الأربعاء، الإفراج عن جميع المصريين الناجين من حادثة غرق قارب المهاجرين قبالة سواحل المدينة، والبالغ عددهم ثمانية أشخاص، وذلك بعد استكمال التحقيقات الأولية في الواقعة.

وأوضح مكتب البحث والإنقاذ البحري بفرع الإدارة العامة لأمن السواحل في طبرق، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أن المهاجرين المصريين سيُرحَّلون إلى بلادهم فور الانتهاء من إجراءات الترحيل الرسمية، لتسليمهم إلى السلطات المصرية المعنية.

ويأتي هذا القرار بعد أيام من الحادث المأساوي الذي وقع قبالة سواحل طبرق شرقي ليبيا، والذي أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 18 مهاجراً وفقدان نحو 50 آخرين، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” أمس الثلاثاء، استناداً إلى بيانات المنظمة الدولية للهجرة.

وذكرت المنظمة الدولية أنه جرى العثور حتى الآن على عشرة ناجين فقط، مؤكدة في بيان أن “هذه المأساة تُعد تذكيراً صارخاً بالمخاطر المميتة التي يواجهها المهاجرون في رحلتهم بحثاً عن الأمان والفرص”.

وكانت الإدارة العامة لأمن السواحل في طبرق، التابعة للقيادة العامة، أعلنت الأحد الماضي انتشال 15 جثة لمهاجرين غير نظاميين من ضحايا غرق القارب، الذي كان في طريقه إلى السواحل الأوروبية، وأشارت إلى أن غالبية الضحايا يحملون جنسيتي مصر والسودان.

ويُعد هذا الحادث من أسوأ حوادث الغرق التي تشهدها المنطقة الشرقية من ليبيا خلال العام الجاري، وسط استمرار تحذيرات المنظمات الدولية من تفاقم مخاطر الهجرة غير النظامية عبر البحر الأبيض المتوسط.