Post image

ليبيا.. اجتماع في بنغازي لتسريع مشروع 15 ألف وحدة سكنية

حاتم العريبي يعقد اجتماعاً موسعاً في بنغازي الليبية مع مسؤولي الشركات والمكاتب الفنية والاستشارية لمتابعة تنفيذ مشروع بناء 15 ألف وحدة سكنية جديدة في المدينة.

وجاء الاجتماع تنفيذاً لتوجيهات مدير عام الصندوق، المهندس بالقاسم خليفة حفتر، حيث تناول تقييم أداء الشركات المنفذة، واستعراض الشروح الفنية الخاصة باعتماد المواد المستخدمة في الإنشاء، إلى جانب مناقشة التحديات والمعوقات التي تواجه سير العمل، وطرح الحلول الكفيلة بتجاوزها لضمان الالتزام بالجدول الزمني المعتمد.

وأكد العريبي خلال الاجتماع على التزام الصندوق بدعم الشركات والمكاتب الاستشارية، بما يضمن تسريع وتيرة الإنجاز مع الحفاظ على معايير الجودة، مشدداً على ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة المهنية، والعمل بشكل متواصل لتسليم المشروع في موعده المحدد.

كما أشار إلى أن المشاريع التي يشرف عليها الصندوق تُنفذ وفق أعلى المواصفات الفنية، مع حرص خاص على تقديم نموذج مغاير لما شهدته المشروعات الحكومية في السابق، من خلال الرقابة الدقيقة وجودة التنفيذ، بما يعكس تطلعات المرحلة المقبلة وسعي الصندوق لتوفير بيئة عمرانية متطورة في مدينة بنغازي.

Post image

اتحاد الكرة الليبي في مأزق بسبب تأخر تأشيرات إيطاليا لسداسي التتويج

الاتحاد الليبي لكرة القدم يواجه أزمة تنظيمية جديدة، بسبب تأخر إصدار التأشيرات الإيطالية الخاصة ببعثات الأندية المشاركة في منافسات سداسي التتويج.

وكان من المقرر أن تنطلق هذه المرحلة الحاسمة خلال الأيام المقبلة لتحديد بطل الدوري الليبي للموسم الحالي، غير أن التعطيل في استصدار التأشيرات من الجانب الإيطالي أجبر الاتحاد على تأجيل موعد البداية، ما تسبب في ارتباك إداري ولوجستي قد ينعكس سلباً على البرنامج الزمني المعتمد.

ويأتي هذا التعثر في وقت حساس يشهد تطلعات جماهيرية واسعة ومنافسة محتدمة بين الأندية الستة التي تأهلت إلى المرحلة النهائية، وسط مخاوف من أن يفضي التأجيل إلى مزيد من التعقيدات الفنية والتنظيمية، خاصة في ظل ضيق الوقت المتبقي لإنهاء الموسم.

Post image

ليبيا.. اكتشاف مقبرة أثرية ضخمة في شحات

فريق من علماء الآثار الإيطاليين أعلنوا عن اكتشاف مقبرة أثرية ضخمة بمدينة شحات الليبية، المصنّفة ضمن قائمة “اليونسكو” للتراث العالمي، وُصفت بأنها ذات “قيمة تاريخية ورمزية استثنائية”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية “نوفا”.

ويضم الفريق الباحثين أوليفيا مينوزي، وأوسكار مي، وسيرينيلا إنسولي، الذين نجحوا حتى الآن في العثور على خمس مقابر في المنطقة، إلا أن المقبرة الأخيرة وصفت بأنها “الأكثر إثارة”، لاحتوائها على أماكن دفن حجرية منحوتة في الصخر، بواجهات معمارية متقنة، وتوابيت ضخمة محفورة في الصخور، تعكس براعة فنية وطقوساً جنائزية دقيقة.

وتم العثور داخل المقبرة على رفات ثلاثة بالغين وعدد من الأطفال، مدفونين مع مجموعة غنية من المقتنيات الجنائزية التي تضمنت فخاراً أتيكياً وآخر محلي الصنع، إضافة إلى قرابين نذرية مثل أطباق الزهور وقوارير زيت عطري، ما يدل على الانتماء الأرستقراطي للأسرة المدفونة.

وقالت مينوزي إن القطع الخزفية المكتشفة تعود إلى القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد، كما عُثر على رأس تمثال لإله جنائزي يمثل الآلهة التي كانت ترافق المتوفى إلى الحياة الآخرة، مشيرة إلى اندماج التقاليد المحلية في برقة مع المعتقدات الدينية اليونانية، خاصة المرتبطة بالإلهتين بيرسيفوني وديميتر.

وأضافت أن رؤوس التماثيل المصنوعة من الرخام تم جلبها من جزر يونانية مثل باروس وناكسوس وأثينا، ما يؤكد الروابط الثقافية والاقتصادية بين شحات والعالم اليوناني القديم.

وأشارت إلى أن الأدلة الأولية ترجّح أن هذه المقبرة تعود لأسرة أرستقراطية امتدت لثلاثة أجيال، في انتظار تأكيد التحليلات الجينية التي تُجرى حالياً بالتعاون مع عالم الأنثروبولوجيا ألفريدو كوبا، ضمن مشروع لرسم الخرائط الجينية للموقع الأثري بأكمله، بمشاركة جامعة سابينزا الإيطالية وكلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية.

وذكرت مينوزي أن بعض الرجال المدفونين كانوا يرتدون تيجاناً من خرز الطين المحروق المغطى بورق الذهب وتطعيمات برونزية صغيرة، وهي علامة على التميز الاجتماعي، وقد ضم القبر الثالث رفات ستة أفراد، أربعة بالغين وطفلين، بينما احتوى القبر الأول الأصغر على عائلة من ثلاثة أفراد فقط.

ويمثل هذا الاكتشاف إضافة بارزة للتاريخ الليبي القديم، ويعزز من أهمية مدينة شحات كأحد المراكز الحضارية الكبرى في العالمين الإغريقي والروماني، حيث تواصل فرق البحث الدولية الكشف عن أسرار دفينة تُسلط الضوء على طبيعة الحياة والمعتقدات في ليبيا القديمة.

Post image

الجيش الليبي يُفكك وكر عصابات عابرة للحدود جنوب البلاد

شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أعلنت أن وحدات من الكتيبة 676 مشاة بالقوات البرية نفذت عملية ناجحة استهدفت وكراً تستخدمه عصابات عابرة للحدود كنقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إجرامية داخل ليبيا.

وأوضحت الشعبة في بيان مصور أن العملية أسفرت عن القبض على عدد كبير من العناصر الإجرامية من جنسيات إفريقية مختلفة، ثبت تورطهم في أنشطة الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات والأسلحة، إضافة إلى مصادرة كميات كبيرة من العتاد والأسلحة المتنوعة وعدد من العربات الصحراوية التي كانت تُستخدم في تلك العمليات.

وأكدت شعبة الإعلام الحربي أن هذه العملية تأتي ضمن المهام الموكلة للقوات المسلحة بتأمين الحدود الجنوبية، ومكافحة شبكات الجريمة المنظمة، والتصدي لأي تهديدات تمس أمن ليبيا واستقرارها.

Post image

مدير صندوق الإعمار يتفقد مشروع جامعة البيضاء في ليبيا

أجرى بالقاسم حفتر، مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، زيارة إلى موقع مشروع وإنشاء وتطوير جامعة عمر المختار بمدينة البيضاء، والحرص على الالتزام بالمواصفات الفنية والبرامج الزمنية المعتمدة.

وخلال جولته التفقدية، اطّلع حفتر على نسب الإنجاز وأعمال التنفيذ الجارية، حيث شدد على أهمية الإسراع في استكمال المشروع نظراً لأهمية الجامعة باعتبارها أحد المرافق الأكاديمية الحيوية التي تخدم آلاف الطلاب وتسهم في دعم العملية التعليمية والتنمية العلمية في المنطقة.

وأكد مدير الصندوق ضرورة التزام الشركات المنفذة بأعلى معايير الجودة والدقة الفنية، بما يعكس مكانة جامعة عمر المختار ودورها الوطني في بناء الكفاءات وتأهيل الأجيال القادمة، داعياً فرق العمل الهندسية واللجان المشرفة إلى المتابعة المستمرة وضمان التنفيذ وفق المواصفات المعتمدة دون تأخير.

وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة زيارات ميدانية تهدف إلى الوقوف على واقع المشاريع المستهدفة ضمن خطة إعادة إعمار المناطق المتضررة، ومتابعة مراحل التنفيذ لضمان تحقيق الأهداف التنموية المرسومة.

Post image

حكومة حماد تعيّن قيادة لجهاز حماية الآداب العامة ومكافحة الانحراف

أصدر وزير الداخلية في الحكومة المكلّفة من مجلس النواب، برئاسة أسامة حماد، قراراً بتسمية رئيس ونائب رئيس لجهاز حماية الآداب العامة، الذي يختص بضبط المخالفات المتعلقة بالآداب العامة ومكافحة الأفعال المنافية للشريعة الإسلامية والقيم الأخلاقية.

ونصّ القرار رقم “410” لسنة 2025، الصادر عن الوزير عصام أبوزريبة، على تعيين اللواء مصطفى عوض بوحوية عمر رئيساً لجهاز حماية الآداب العامة، وتسمية اللواء طارق مصطفى سالم التارقي نائباً له، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”.

ويأتي هذا الإجراء استناداً إلى قرار مجلس وزراء الحكومة المكلّفة رقم “173” لسنة 2025، الذي نصّ على إنشاء جهاز حماية الآداب العامة وتبعيته لوزارة الداخلية.

وعقد أبوزريبة ظهر الثلاثاء اجتماعاً مع رئيس الجهاز ونائبه، جرت خلاله مناقشة آلية عمل الجهاز المستحدث، ووضع الخطط التنفيذية لضبط المخالفات المتعلقة بالسلوك العام ومكافحة الممارسات المنافية للأخلاق والشريعة الإسلامية.

ويتمتع الجهاز بشخصية اعتبارية وذمة مالية مستقلة، ويقع مقره الرئيسي في مدينة بنغازي، كما حُدّدت له 15 مهمة رئيسية، أبرزها إجراء التحريات لكشف جرائم الدعارة والتحريض على الفسق والفجور، ومكافحة التسول، إلى جانب إعداد التقارير اللازمة للجهات المختصة بشأن ظواهر انحراف السلوك.

ويتولى الجهاز كذلك متابعة أنشطة الكيانات، الأهلية ومدى التزامها بالقوانين، ومراقبة المناشط الثقافية، وتبادل المعلومات المتعلقة بجرائم الآداب، إضافة إلى رصد الظواهر السلوكية في المؤسسات والجهات العامة ومتابعة المحتوى المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

Post image

ليبيا تحتجز سفينة شحن تركية في ميناء الخمس

كشفت صحيفة تركية أن خفر السواحل الليبي احتجز سفينة الشحن الجاف “PANDO 1” التابعة لشركة إماراتية وتديرها شركة تركية، أثناء إبحارها قبالة سواحل مدينة الخمس، بعد إتمام عمليات تفريغ حمولتها في موانئ بنغازي وطرابلس.

وبحسب الصحيفة، تبلغ حمولة السفينة 2,620 طن، وكانت تنقل معدات لمصنع أسفلت إضافة إلى 15 خزاناً فارغاً لغاز البترول المسال، وكانت السفينة قد غادرت ميناء إسطنبول في 12 يونيو الماضي، قبل أن تنهي عملية التفريغ بنجاح وتتابع رحلتها نحو ميناء إسكندرون التركي.

وخلال مسار العودة، اقتربت السفينة من الساحل الليبي للحصول على تغطية إنترنت بهدف إرسال مستندات الرحلة، قبل أن تتلقى نداءً لاسلكياً من خفر السواحل الليبي، الذي صعد عناصره إلى متنها فجر السبت الماضي، ومنذ ذلك الحين، انقطع الاتصال مع الطاقم المؤلف من ثمانية بحارة يحملون الجنسية الأذربيجانية.

وذكر الموقع أن السفينة لاتزال محتجزة في منطقة الرسو بميناء الخمس، فيما سارعت الشركة التركية المشغلة إلى إبلاغ وزارة الخارجية التركية، التي باشرت متابعة القضية مع الجهات المعنية.

Post image

صندوق النقد يوصي برفع دعم الوقود في ليبيا وخبراء يحذرون

أوصى صندوق النقد الدولي بخطة لإصلاح دعم الطاقة في ليبيا، تشمل إلغاء دعم الوقود تدريجياً خلال ثلاث سنوات لضبط الإنفاق، فيما حذر خبراء من صعوبة التنفيذ بسبب الانقسام السياسي والأمني.

وأوضح الصندوق في مقترحه أن سعر لتر البنزين سيرتفع تدريجياً ليصل إلى 3.3 دنانير (نحو 0.6 دولار) بعد ثلاث سنوات، مقارنة بالسعر الحالي البالغ 0.15 دينار، على أن يُلغى نصف الدعم في العام الأول ثم يكتمل إلغاء النصف الثاني على مدى العامين التاليين.

ولتخفيف الأعباء الاجتماعية، تقترح الخطة تقديم تحويلات نقدية مباشرة تبدأ من 217 ديناراً شهرياً لكل مواطن في العام الأول، وترتفع تدريجياً إلى 509 دنانير بحلول العام الخامس، وأشار التقرير إلى أن الدولار يُعادل رسمياً نحو 5.5 دنانير، ما يزيد من تعقيد الوضع النقدي والمالي.

كما تشمل الخطة زيادة تدريجية لتعرفة الكهرباء، التي تعد بين الأرخص عالمياً، لترتفع من 0.04 دينار لكل كيلووات/ساعة إلى 0.5 دينار بحلول العام الثالث.

وبحسب التقرير، تتمثل المرحلة الأولى من الإصلاح في تشكيل لجنة مستقلة لتقييم احتياجات الوقود الفعلية بما يتماشى مع المعايير الدولية، يليها في المرحلة الثانية إعادة هيكلة أنظمة التوزيع والتحصيل وتعزيز مراقبة الإمدادات المحلية بهدف منع التهريب وضمان عدالة التوزيع.

ولضمان فعالية هذه الإصلاحات، أوصى الصندوق بإنشاء نظام رقمي لمراقبة كميات الوقود من الإنتاج حتى التوزيع النهائي، مشيراً إلى أن التهريب يلتهم ما يقرب من 30% من الوقود المستورد ويحقق أرباحاً سنوية تقدر بثلاثة مليارات دولار، ما يعكس حجم الفساد المتجذر في منظومة الدعم.

كما شدد التقرير على أن الانقسام السياسي يحدّ من قدرة الحكومة على التوصل إلى توافق بشأن الإصلاحات، ويغذي عدم الثقة بين المواطنين الذين يخشون عدم حصولهم على التعويضات الموعودة، ولتفادي تراكم فجوات الأسعار، اقترح الصندوق اعتماد “آلية تسعير تلقائية” تربط أسعار الوقود بالتغيرات العالمية.

وفي المقابل، حذر عدد من الخبراء الاقتصاديين من تداعيات هذه الخطوات في الظروف الراهنة، وقال علي الشريف، أستاذ الاقتصاد في جامعة بنغازي، إن “إعادة النظر في سياسة دعم الطاقة ضروري من الناحية النظرية، لكن الوقت الراهن لا يسمح بذلك في ظل استمرار حالة الانقسام السياسي وانعدام الاستقرار الأمني”.

وأوضح الشريف، في تصريحات صحفية، أن رفع الدعم سيؤدي إلى زيادات مباشرة في الأسعار والخدمات، مما يتطلب حكومة موحدة قادرة على تنفيذ سياسات متوازنة، إلى جانب تطوير شبكة مواصلات عامة وبنية تحتية حديثة تمنح المواطنين بدائل واقعية.

وأضاف أن “الحد الأدنى للأجور يبلغ حالياً نحو 900 دينار (163.6 دولار)، وإذا اعتمدت الأسعار الجديدة للوقود، قد تصل تكلفة تعبئة 100 لتر شهرياً إلى حوالي 350 ديناراً، وهو ما يشكل عبئاً ثقيلاً على الشرائح محدودة الدخل، ما يستدعي برامج حماية اجتماعية عاجلة”.

ومن جانبه، رأى المحلل الاقتصادي أحمد المبروك أن رفع الدعم خطوة باتت حتمية بعد تعديل سعر الصرف، موضحاً أن “الدولار كان يُحتسب بـ1.4 دينار فقط، واليوم يُتداول عند 5.5 دنانير، ما يجعل الاستمرار في الدعم وفق الأسعار القديمة غير ممكن اقتصادياً”.

واقترح المبروك اللجوء إلى بطاقات ذكية تمنح المواطنين حصة شهرية من الوقود المدعوم بشكل عادل، على أن يُرفع الدعم عن الأجانب والمقيمين غير الليبيين لتقليل الضغط على الموازنة.

وبدوره، حذر الخبير الاقتصادي وحيد الجبو من تداعيات اجتماعية خطيرة إذا جرى رفع الدعم دون خطة واضحة، قائلاً إن “أي خطوة غير مدروسة قد تشعل احتجاجات شعبية في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وغياب الثقة في قدرة الدولة على تعويض المواطنين”.

وأشار التقرير إلى أن نجاح الخطة مرهون بتوافر توافق سياسي واسع ومؤسسات تنفيذية قوية وإجراءات واضحة لضمان العدالة والشفافية، محذراً من أن استمرار الدعم بشكله الحالي يفاقم العجز المالي ويفتح الباب أمام المزيد من الفساد والتهريب.

Post image

ليبيا تبرز تراثها الغذائي بمشاركة مميزة في معرض الأغذية بتونس

اختتمت، يوم أمس الجمعة، فعاليات معرض الأغذية الدولي الإفريقيا (IFSA Africa)، الذي احتضنته العاصمة التونسية لمدة ثلاثة أيام بمشاركة السفارة الليبية لدى تونس إلى جانب ممثلي عدد من الدول الإفريقية والعالمية.

وانطلقت أعمال المعرض بحفل افتتاح رسمي حضره وزير التجارة وتنمية الصادرات التونسي، بحضور وفود رسمية ودبلوماسية من الدول المشاركة، وشهد الافتتاح زيارة أجنحة الدول المختلفة، من بينها جناح ليبيا الذي قدّم باقة من المنتجات الغذائية التقليدية بهدف إبراز الهوية الثقافية الليبية والتعريف بتنوع المطبخ المحلي أمام جمهور الزائرين والمهتمين بالمنتجات الغذائية.

وفي اليوم الثاني للمعرض، وبرعاية وزارة السياحة التونسية، جرت فعاليات بطولة قرطاج الدولية لفنون الطبخ التي جمعت نخبة من الطهاة من مختلف البلدان، وشارك المتسابق الليبي علي المبروك التركي في المسابقة، حيث تمكّن من تحقيق المركز الثالث عن جدارة، وسط تنافس قوي أظهر مهارات عالية في فنون الطهي وابتكار الأطباق.

وأما اليوم الثالث، فقد شهد مشاركة السفارة الليبية في ندوة متخصصة بعنوان “الرغيف العربي”، نظّمتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وذلك تحت إشراف الاتحاد العربي للصناعات الغذائية، وناقشت الندوة أبعاد تطوير الصناعات الغذائية المرتبطة بإنتاج الخبز التقليدي والمحافظة على التراث الغذائي العربي.

كما أُقيمت في اليوم نفسه مسابقة لصنع الرغيف العربي، شاركت فيها المتسابقة الليبية عبير عبد السلام دابي التي لاقت إشادة لجنة التحكيم، وحصلت على شهادة تقدير تكريماً لأدائها المتميّز وإتقانها طرق إعداد الرغيف وفق الأساليب التقليدية.

وتجسّد هذه المشاركة الليبية حرص البلاد على تعزيز حضورها في المحافل والمعارض الدولية، والتعريف بتراثها الغذائي الغني، إلى جانب دعم وتشجيع المواهب الوطنية في مجالات الطهي والصناعات الغذائية، بما يسهم في ترسيخ صورة إيجابية عن ليبيا وتعزيز أواصر التعاون مع الدول الإفريقية والعربية والدولية.

Post image

بعد عامين من الإعصار.. العثور على سيارة مدفونة وفقدان أصحابها بليبيا

تمكّنت فرق البحث والإنقاذ في ليبيا، يوم الجمعة، من العثور على سيارة مدفونة تحت الأنقاض في جنوب مدينة القبة، وذلك في إطار عمليات المسح لتوثيق آثار دمار إعصار “دانيال” الذي اجتاح شرق البلاد في شهر أيلول 2023.

وأظهر مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي مجموعة من الأشخاص وهم يقومون بالحفر لإخراج السيارة، وهي من نوع “شيفروليه”، تبيّن أنها تعود ملكيتها إلى شخصين أحدهما ينتمي إلى قبيلة فايد، والآخر يُعرف بلقب “شاعري” وينحدر من مدينة طبرق.

وبحسب ما أفادت به سجلات الأمن الداخلي ومديرية أمن القبة، فإن الشخصين كانا في عداد المفقودين منذ وقوع الإعصار، الذي أسفر عن سيول جارفة وانهيارات أرضية دمّرت مساحات واسعة من المدن والقرى في المنطقة الشرقية.

وأشارت وسائل إعلام ليبية إلى أن موقع العثور على السيارة يُعد من أكثر المناطق تضرراً بفعل السيول القوية والانهيارات التي أعقبت الإعصار، وهو ما حال دون الوصول إلى المركبة طيلة الفترة الماضية، رغم الجهود المتواصلة للبحث عن المفقودين.

وتسلّط هذه الحادثة الضوء مجدداً على حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي خلّفها إعصار “دانيال”، والذي أودى بحياة آلاف الأشخاص وشرّد عشرات الآلاف، وسط استمرار عمليات البحث والتعرّف على المفقودين بعد مضي ما يقارب عامين على وقوعه.

ولا تزال فرق الإغاثة والجهات المختصة تواصل عمليات التمشيط في المناطق المنكوبة، في محاولة لرصد مزيد من المفقودين وتقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة، في وقت يطالب فيه ذوو الضحايا والمنظمات الإنسانية بمواصلة الجهود الرامية إلى توثيق آثار الإعصار وضمان عدم نسيان تداعياته المأساوية.