Post image

إلغاء رحلة من مطار معيتيقة إلى القاهرة بعدموقف غير متوقع

شهد مطار معيتيقة الدولي في العاصمة الليبية طرابلس، أمس الجمعة، حادثا طارئا أدى إلى إلغاء رحلة جوية كانت متجهة إلى القاهرة، بعد تعرض الطائرة لموقف غير متوقع أثناء استعدادها للإقلاع.

وأفادت مصادر معنية بقطاع الطيران المدني بأن الطائرة التابعة لشركة “برنيق للطيران” واجهت سربا من الطيور خلال مراحل الإقلاع، ما استدعى اتخاذ قرار فوري بإلغاء الرحلة حرصًا على سلامة الركاب والطواقم.

وعقب الحادث، جرى إنزال 155 راكبا من الطائرة تحت إشراف قائدي الرحلة، الكابتن مروان الشيخي والكابتن تميم منينه، دون تسجيل أي إصابات، رغم تعرض الطائرة لأضرار استوجبت إخضاعها للفحص الفني.

ووفق ما نقلته بوابة “الوسط” الليبية عن مختصين وصفحات متابعة لحركة الطيران، تم التعامل مع الموقف وفق إجراءات السلامة المعتمدة، فيما باشرت الجهات المختصة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان جاهزية المطار واستمرار الحركة الجوية بشكل آمن.

Post image

الموانئ البحرية في الشرق الليبي: مركز الطاقة والتجارة في المتوسط

تمثل الموانئ البحرية في الشرق الليبي أحد أبرز ركائز الاقتصاد الوطني، مستفيدة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للبلاد على البحر الأبيض المتوسط، ودورها المحوري في ربط ليبيا بالأسواق الإقليمية والدولية.

وتعد هذه الموانئ بوابات رئيسية للتجارة والطاقة، وعنصرا أساسيا في دعم فرص التنمية والاستثمار في منطقة تمتلك موارد طبيعية وبشرية كبيرة.

ويمتد الساحل الشرقي لليبيا على مسافة طويلة، ما يمنحه أهمية لوجستية خاصة في حركة التبادل التجاري، ويبرز ميناء بنغازي التجاري إلى جانب عدد من الموانئ النفطية الكبرى، مثل البريقة والزويتينة ورأس لانوف والسدرة، كعناصر فاعلة في المنظومة الاقتصادية، سواء على مستوى تأمين احتياجات السوق المحلية أو دعم صادرات الطاقة.

ويعد ميناء بنغازي أحد أكبر الموانئ التجارية في البلاد من حيث المساحة والطاقة التشغيلية، إذ يضم عشرات الأرصفة المخصصة لمختلف أنواع البضائع، من الحاويات إلى السلع العامة.

وتتيح قدرته الاستيعابية العالية تلبية جانب مهم من احتياجات شرق ليبيا، الذي يعتمد بدرجة كبيرة على الاستيراد لتغطية الطلب على السلع الأساسية والمنتجات الصناعية.

وإلى جانب ذلك، تشكل الموانئ النفطية في الشرق الليبي العمود الفقري لصادرات الطاقة، حيث تستخدم في شحن النفط الخام والمشتقات النفطية إلى الأسواق العالمية.

وتعتمد المالية العامة للدولة الليبية إلى حد كبير على العائدات المتأتية من هذه الموانئ، التي تمثل شريانًا رئيسيا لإيرادات الخزينة.

ورغم التحديات السياسية والأمنية التي شهدتها ليبيا منذ عام 2011، حافظت الموانئ الشرقية على استمرارية العمل، مع محاولات متواصلة لتحسين الخدمات ورفع كفاءة التشغيل.

وتسعى الجهات المشرفة على قطاع النقل البحري إلى تطوير البنية التحتية وتحديث الإجراءات بما يتماشى مع المعايير الدولية، في مسعى لجذب الاستثمارات وتعزيز القدرة التنافسية.

وتفتح هذه الجهود الباب أمام آفاق تنموية واعدة، خاصة مع التوجه نحو إدخال تقنيات حديثة في إدارة الموانئ، وتسهيل عمليات التخليص الجمركي، وربط النشاط البحري بالمناطق الاقتصادية وسلاسل الإمداد الإقليمية، ما يعزز موقع الشرق الليبي كمحور تجاري في المتوسط.

وفي المقابل، تواجه الموانئ البحرية في الغرب الليبي تحديات بنيوية وإدارية أثرت بشكل واضح على دورها الاقتصادي. وتشير تقارير متخصصة إلى تراجع مستوى البنية التحتية في بعض الموانئ، وفي مقدمتها ميناء طرابلس، إلى جانب بطء الإجراءات الإدارية وارتفاع مستويات البيروقراطية، ما يحد من جاذبية هذه المرافق أمام النشاط التجاري.

كما تسجل شكاوى متكررة من ارتفاع تكاليف النقل والخدمات اللوجستية، فضلا عن ضعف كفاءة إدارة الحاويات والتخليص، الأمر الذي دفع بعض الأنشطة التجارية إلى التحول نحو موانئ أخرى داخل ليبيا أو خارجها.

وتزداد الصورة تعقيدا مع تقارير تتحدث عن ممارسات فساد وغياب الشفافية داخل بعض المرافق البحرية في الغرب، إلى جانب استغلال الموانئ في أنشطة تهريب الوقود والبضائع، ما ينعكس سلبًا على الاقتصاد الرسمي ويقوض ثقة المستثمرين.

وتشير تقارير دولية إلى نشاط شبكات تهريب بحرية عبر عدد من المناطق الساحلية الغربية، مستفيدة من ضعف الرقابة وغياب منظومة فعالة للمساءلة، وهو ما يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة للدولة ويغذي اقتصادًا موازيًا خارج الإطار القانوني.

 

Post image

رئيس اتحاد يهود ليبيا ينتقد استبعادهم من الحوار السياسي ويصفه بتجاهل ممنهج لحقوقهم

انتقد رئيس ما يعرف بـ“اتحاد يهود ليبيا”، رفائيل لوزون، ما وصفه بإقصاء متعمد لليهود الليبيين من مسار الحوار المهيكل الذي تشرف عليه بعثة الأمم المتحدة، معتبرا أن هذا الاستبعاد يتعارض مع مبادئ الشمول والعدالة التي يفترض أن يقوم عليها أي مسار للمصالحة الوطنية.

وأوضح لوزون أن اجتماعا موسعا عقد مؤخرا في إطار الحوار السياسي، جرى خلاله تداول قائمة طويلة من الأسماء والشخصيات الليبية، غير أن اليهود الليبيين لم يذكروا على الإطلاق، وهو ما اعتبره استمرارا لنهج الإقصاء، وكأن هذه الشريحة لم تكن يوما جزءا من التاريخ الاجتماعي والوطني للبلاد.

وتساءل لوزون عن جدوى الحديث عن حوار شامل وبناء دولة حديثة، في ظل تجاهل، على حد تعبيره، حقوق أكثر من مئة ألف يهودي ليبي تعرضوا للتهجير القسري، مؤكدا أن استبعادهم لا يمكن فصله عن خلفيتهم الدينية.

وأشار إلى أن عددا من الدول العربية والإسلامية، إلى جانب دول أخرى، انتهجت سياسات تواصل منفتحة مع مكونات يهودية في إطار احترام التنوع الديني والثقافي، معتبرا أن ليبيا لا تزال متأخرة عن هذا المسار، رغم حاجتها الماسة إلى تحسين صورتها الدولية وتعزيز الثقة في مسارها السياسي.

وأكد لوزون أن الاعتراف بحقوق اليهود الليبيين، بحسب قوله، لا يندرج في إطار التطبيع السياسي ولا يتعارض مع الثوابت الوطنية، بل يمثل إقرارًا بحقوق إنسانية ووقائع تاريخية، يمكن أن يسهم في دعم مصداقية المصالحة الوطنية وتعزيز الاستقرار وفتح آفاق اقتصادية وثقافية أوسع.

وحذر من أن استمرار تجاهل هذا الملف لم يعد مجرد سهو، بل قد يُفسَّر على أنه تمييز ممنهج يتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان وروح الحوار التي ترفعها العملية السياسية.

وختم لوزون تصريحاته بالتأكيد على أن ليبيا المنشودة، وفق تعبيره، ينبغي أن تكون دولة جامعة لكل أبنائها دون استثناء، وقادرة على مواجهة ماضيها بشجاعة، وبناء مستقبلها على أسس العدالة والمشاركة، لا الإقصاء.

Post image

مندوب ليبيا بمجلس الأمن يدعو لرفع العقوبات وتسريع إجراء الانتخابات

مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة الطاهر السني دعا مجلس الأمن لرفع أسماء عدد من الليبيين من قائمة العقوبات بعد 15 عاماً، معتبراً أن الخطوة تدعم مسار المصالحة الوطنية الشاملة.

وأكد السني ضرورة تجنّب الحلول الجزئية، والاستجابة لرغبة الشعب الليبي في إنهاء عمل جميع الأجسام السياسية الحالية بشكل متزامن من خلال انتخابات نزيهة وشفافة.

وشدّد على أهمية الإسراع في تشكيل مجلس إدارة مفوضية الانتخابات، أو البحث عن بدائل ممكنة للإشراف على العملية الانتخابية لتفادي إطالة أمد الأزمة السياسية في البلاد.

وأشار إلى أهمية التذكير بمشروع الدستور المعتمد بتوافق سياسي واسع، داعياً إلى تنظيم استفتاء على مسودته أو نسخة معدلة منها، ومؤكداً أن الهيئة التأسيسية منتخبة وأعمالها سيادية.

كما أوضح مندوب ليبيا أن استكمال الانتخابات البلدية في عدد من المناطق يعزز إمكانية إجراء الانتخابات العامة عند توفر الإرادة السياسية والظروف المناسبة، مع التأكيد على ضرورة أن تُجرى الانتخابات وفق قوانين عادلة ودون إقصاء لضمان قبول نتائجها من قبل جميع الأطراف.

وأضاف السني أن الحكومة أطلقت حملة أمنية أسهمت في تحييد مجموعات مسلحة خارجة عن القانون وتعزيز عمل الأجهزة النظامية، مؤكداً أن الاتفاق التنموي يمثل خطوة مهمة لدعم الحوكمة والشفافية وحماية الاقتصاد الوطني.

Post image

أمن أجدابيا: لا شبهة جنائية في واقعة نبش قبر بمنطقة البيضان

مديرية أمن أجدابيا أكدت عدم وجود أي شبهة جنائية في واقعة نبش أحد القبور بمنطقة البيضان على طريق طبرق، وذلك عقب معاينة ميدانية أُجريت بعد بلاغات متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الحادثة.

وأوضحت المديرية أنه وبتوجيه من مدير أمن أجدابيا، أمبارك مصطفى أبوحرارة، انتقل رئيس مركز شرطة البيضان إلى موقع المقبرة لمعاينتها واتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث تبين أن المقبرة قديمة وتعود إلى عام 1970.

وبيّنت نتائج المعاينة أن ما لحق بأحد القبور ناتج عن نبش من قبل حيوان بري، إضافة إلى تأثيرات عوامل طبيعية، دون تسجيل أي اعتداء أو تدخل بشري في الواقعة.

وعلى ضوء هذه النتائج، جرى اتخاذ جميع الإجراءات القانونية المعتمدة، مع مخاطبة الجهات المختصة للعمل على وضع سياج حول المقبرة، حفاظاً على حرمة الموتى ومنع أي عبث أو تكرار لمثل هذه الحوادث مستقبلاً.

وأكدت مديرية أمن أجدابيا حرصها الكامل على التعامل الجدي مع مثل هذه البلاغات، داعية المواطنين إلى تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الشائعات، والاعتماد على المعلومات الصادرة عن الجهات الرسمية فقط.

Post image

حالة صادمة في أجدابيا.. طفل محتجز 10 سنوات على يد والده

الأجهزة الأمنية في ليبيا تكشف عن احتجاز أب لطفله المصاب بالتوحد في غرفة ملحقة بحظيرة دواجن لمدة عشر سنوات في ظروف قاسية وغير إنسانية.

وأوضح جهاز المباحث الجنائية – فرع أجدابيا، في بيان الخميس، أن الطفل يُدعى قصي ويعود تاريخ ميلاده إلى 2015، وقد عاش طوال هذه الفترة بلا تعرض لأشعة الشمس أو حقوقه الأساسية في الحياة، وفقاً لما نشرته شعبة مكافحة الإرهاب الإلكتروني.

وأضاف البيان أن قوة أمنية داهمت المنزل فور تلقي المعلومات، وعثرت على الطفل في حالة صحية ونفسية متدهورة، وتم نقله على الفور إلى مستشفى “المقريف – أجدابيا” لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، حيث يخضع لمتابعة دقيقة نتيجة آثار الإهمال والتعنيف الطويلة.

وخلال التحقيقات الأولية، تبين أن الأب رجل متعلم ويشغل وظيفة في أحد المرافق التعليمية، ما أثار استنكاراً واسعاً في الشارع الليبي نظراً للتناقض الكبير بين خلفيته المهنية وحجم الجريمة المرتكبة في حق الطفل.

Post image

تحذير أممي من تعثر المسار السياسي في ليبيا

حذرت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في ليبيا، حنا تيتيه، من تداعيات استمرار الانسداد السياسي على مستقبل الاستقرار في البلاد، مؤكدة أن التأخير في تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها يعرقل إنجاز الاستحقاق الانتخابي ويعمق حالة عدم اليقين السياسي.

وخلال إحاطة قدمتها، أمس الجمعة، أمام مجلس الأمن، شددت تيتيه على ضرورة كسر حالة الجمود القائمة، داعية الأطراف الليبية إلى الإسراع في استكمال تشكيل مفوضية الانتخابات والتوافق على القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، باعتبارها مدخلا أساسيا لإنهاء المرحلة الانتقالية.

وأكدت المسؤولة الأممية أهمية إطلاق أول حوار وطني شامل، يضم مختلف المكونات الليبية، بهدف بلورة توصيات عملية تتعلق بقضايا الحوكمة، وإصلاح القطاع الأمني، وإدارة الملف الاقتصادي، إضافة إلى دعم مسار المصالحة الوطنية.

وفي الجانب الاقتصادي، نبهت تيتيه إلى أن الانقسام المالي القائم ينعكس سلبا على الاستقرار العام وعلى مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، محذّرة من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع المعيشية.

أما أمنيا، فأشارت إلى هشاشة الوضع الميداني في عدد من المناطق، داعية إلى تنفيذ إصلاحات عاجلة في القطاع الأمني، وتعزيز الرقابة على الحدود، إلى جانب ضمان المساءلة عن الانتهاكات المرتكبة بحق المحتجزين والنساء والمهاجرين.

وفي ختام إحاطتها، لوحت الممثلة الأممية بإمكانية اللجوء إلى آلية بديلة لدفع العملية السياسية، في حال استمرار التعثر وعدم إحراز تقدم ملموس من قبل الأطراف المعنية، مؤكدة أن مسؤولية استقرار ليبيا تقع بالدرجة الأولى على عاتق الفاعلين المحليين.

Post image

المبعوثة الأممية: مسار التوافق في ليبيا ما زال يواجه عقبات سياسية وانتخابية

قدمت المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتيه، إحاطتها أمام مجلس الأمن، مستعرضة أبرز التطورات السياسية والانتخابية في البلاد، ومؤكدة أن مسار التوافق بين المؤسسات الليبية لا يزال متعثراً بسبب خلافات قائمة حول عدد من الملفات الأساسية.

وأشارت تيتيه إلى ملف المناصب السيادية، موضحة أن لجنتي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة توصلتا في الرابع من أكتوبر الماضي إلى اتفاق بشأن إعادة تشكيل مجلس إدارة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، إلا أن هذا الاتفاق لم يُستكمل حتى الآن.

وفيما يتعلق بـالمجلس الأعلى للدولة، أوضحت أن المجلس أحال الأسماء المقترحة إلى مجلس النواب، غير أن الأخير لم يتخذ أي خطوة لاعتمادها، ما أبقى الملف معلقاً.

كما كشفت المبعوثة الأممية عن مستجدات لجنة 6+6 ، مشيرة إلى تلقيها رسالة من المجلس الأعلى للدولة تطالب بإعادة تشكيل وفده داخل اللجنة، في وقت طالب فيه 75 عضواً من المجلس بالإبقاء على الوفد الأول، ما يعكس استمرار الانقسام داخل المؤسسة.

وفي ملف التمثيل الجغرافي، أكدت تيتيه أن مجلس إدارة المفوضية يفتقر إلى تمثيل المنطقة الشرقية، مشددة على أن البعثة تعمل مع المجلس الجديد بهدف تسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب وقت ممكن.

وعلى صعيد الانتخابات، ذكرت أن رئيس مجلس النواب أصدر بياناً دعا فيه إلى إجراء انتخابات رئاسية، في حين أكدت المفوضية استعدادها لتنظيم أي استحقاق انتخابي، وهو الموقف ذاته الذي عبّر عنه رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية في خطابه الأخير.

وأما بخصوص التعديل الوزاري، فأشارت تبته إلى إعلان رئيس الحكومة المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة عن تعديل وزاري واسع، لكنها أوضحت أن البعثة الأممية لم تتلق حتى الآن أي تفاصيل تتعلق بطبيعة هذا التعديل أو الأسماء المرشحة لشغل الحقائب الوزارية.

وتعكس إحاطة المبعوثة الأممية استمرار حالة الجمود السياسي، رغم التصريحات المتكررة بشأن الانتخابات، في ظل غياب خطوات عملية لحسم الملفات الخلافية بين الأطراف الليبية.

Post image

تفاصيل الاتفاق بين الجيشين الليبي والباكستاني في بنغازي

قال الجيش الباكستاني، في بيان صدر يوم الخميس، إن رئيس أركان الجيش المشير عاصم منير بحث مع الجانب الليبي سبل تعزيز التعاون الدفاعي، مع التركيز على مجالات التدريب وبناء القدرات والشراكة في مكافحة الإرهاب، وذلك خلال زيارته إلى مدينة بنغازي.

ووفق إدارة العلاقات العامة للجيش الباكستاني، التقى منير خلال الزيارة بقائد القيادة العامة المشير خليفة حفتر، ونائبه الفريق صدام خليفة حفتر، حيث ناقش الجانبان آفاق تطوير التعاون العسكري بين البلدين.

وجاء في البيان أن الطرفين أكدا أهمية تعزيز التعاون في مجالات التدريب العسكري وبناء القدرات ومكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن رئيس أركان الجيش الباكستاني شدد مجدداً على التزام إسلام آباد بتطوير العلاقات الدفاعية مع ليبيا بما يخدم المصالح المشتركة.

كما أشادت القيادة العامة الليبية، بحسب البيان، بمهنية القوات المسلحة الباكستانية، معربة عن رغبتها في توسيع مجالات التعاون الدفاعي والعسكري بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.

ويأتي هذا الحراك في ظل غياب تعاون دفاعي أو عسكري واسع النطاق بين إسلام آباد وطرابلس في الوقت الراهن، إذ ظل التواصل بين الجانبين محدوداً خلال السنوات الأخيرة، على خلفية حالة عدم الاستقرار السياسي التي تشهدها ليبيا منذ عام 2011.

يُذكر أن ليبيا وباكستان تقيمان علاقات دبلوماسية منذ عام 1951، وقد شهدت هذه العلاقات تقارباً ملحوظاً خلال عهد معمر القذافي، قبل أن تتراجع وتيرتها عقب الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد بعد عام 2011.

Post image

جريمة تهزّ ليبيا.. أب يحتجز ابنه المصاب بالتوحّد 10 سنوات في ظروف قاسية

كشفت الأجهزة الأمنية في ليبيا تفاصيل جريمة صادمة أثارت موجة غضب واسعة في الشارع الليبي، تتعلق باحتجاز رجل لابنه المصاب باضطراب طيف التوحّد داخل غرفة معزولة وفي ظروف وُصفت بغير الإنسانية، على مدى 10 سنوات كاملة.

وأوضح جهاز المباحث الجنائية فرع أجدابيا، أنه تلقى معلومات تفيد بوجود طفل يُدعى قصي، من مواليد عام 2015، يعاني من اضطراب طيف التوحّد ويعيش في أوضاع صحية ونفسية بالغة القسوة، ما استدعى مباشرة التحري وجمع المعلومات حول الواقعة.

وبحسب بيان الجهاز الصادر يوم الخميس، كشفت التحقيقات أن الطفل كان محتجزاً داخل غرفة ملحقة بحظيرة دواجن خارج المنزل الرئيسي، حيث حُرم من أبسط حقوقه الإنسانية، ولم يتعرض لأشعة الشمس منذ سنوات طفولته الأولى، في مشهد وصفته الجهات الأمنية بالمروّع، وفق ما نقلته شعبة مكافحة الإرهاب الإلكتروني.

وأشار الجهاز إلى أن قوة أمنية داهمت الموقع، وعثرت على الطفل في حالة صحية ونفسية متدهورة للغاية، ليتم إنقاذه ونقله بشكل عاجل إلى مستشفى المقريف في أجدابيا لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، حيث يخضع حالياً لمتابعة دقيقة بسبب خطورة حالته الناتجة عن سنوات طويلة من الإهمال والتعنيف.

وخلال التحقيقات الأولية، تبيّن أن الأب متعلم ويعمل في أحد المرافق التعليمية، الأمر الذي ضاعف من حالة الصدمة والاستنكار لدى الرأي العام، في ظل التناقض الصارخ بين خلفيته المهنية والجريمة البشعة المرتكبة بحق طفله، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين وضمان حماية الأطفال من أي انتهاكات مماثلة.