Post image

وزير التعليم الليبي السابق يُدان بالسجن في قضية فساد طباعة الكتب المدرسية

كشفت محكمة استئناف طرابلس عن حكم بالسجن ثلاث سنوات ونصف بحق وزير التربية والتعليم السابق موسى المقريف، بتهمة المحسوبية في عقود طباعة الكتب المدرسية، وأظهر التحقيق تلاعبه في إجراءات منح العقود، مما أثر سلباً على القطاع التعليمي في ليبيا.

أصدرت محكمة استئناف طرابلس حكماً قضائياً بسجن وزير التربية والتعليم السابق في حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، موسى المقريف، لمدة ثلاث سنوات ونصف، بعد ثبوت تورطه في قضية محسوبية وتلاعب بعقود طباعة وتوزيع الكتب المدرسية.

وكانت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة قد كشفت عن مخالفات جسيمة في إجراءات منح العقود، حيث تجاهل المقريف مبدأ المنافسة العادلة بين الشركات، مما أدى إلى اختلالات كبيرة أعاقت توزيع الكتب المدرسية في المواعيد المحددة، وزادت من معاناة القطاع التعليمي في ليبيا.

وبدأت القضية عندما أحالت النيابة العامة الملف إلى القضاء، إلا أن محكمة استئناف طرابلس رفضت في البداية النظر في الدعوى لعدم الحصول على إذن مسبق لمحاكمة الوزير.

لكن بعد طعن النيابة، أمرت المحكمة العليا بإعادة المحاكمة أمام هيئة قضائية جديدة، والتي أدانت المقريف في النهاية وأصدرت الحكم بالسجن مع غرامة مالية قدرها ألف دينار ليبي، إضافة إلى حرمانه من ممارسة حقوقه المدنية خلال فترة السجن وسنة إضافية بعد الإفراج عنه.

وجاء الحكم في ظل أزمة تعليمية مستمرة في ليبيا، حيث يعاني الطلاب من تأخر وصول الكتب المدرسية بسبب التلاعب في العقود وارتفاع التكاليف، كما تعاني العديد من المدارس من نقص البنية التحتية الأساسية وسط أوضاع سياسية وأمنية غير مستقرة.

ورغم أن الحكم يعد سابقة في محاربة الفساد الحكومي، إلا أن الكثيرين في ليبيا يشككون في مدى جدية السلطات في مكافحة الفساد، خاصة مع استمرار فضائح فساد في قطاعات حيوية أخرى مثل الصحة والطاقة، مما يزيد من معاناة المواطنين ويُضعف ثقتهم في مؤسسات الدولة.

Post image

سفير روسيا في ليبيا يبحث آفاق الحل السياسي مع اتحاد التكنوقراط

اجتمع السفير الروسي لدى ليبيا، أيدار أغانين، مع قيادات اتحاد تكنوقراط ليبيا لمناقشة التطورات السياسية وسبل دعم العملية السياسية، وأكد الجانبان ضرورة تجاوز الانقسام السياسي وتعزيز التعاون لتحقيق المصالحة الوطنية.

عقد السفير الروسي لدى ليبيا، أيدار أغانين، يوم السبت الماضي اجتماعاً مهماً مع قيادات اتحاد تكنوقراط ليبيا، حيث ناقش الجانبان التطورات السياسية الراهنة في البلاد وسبع دعم العملية السياسية.

وجرى خلال اللقاء الذي عقد بمقر السفارة الروسية في ليبيا، بحث مستجدات الملف الليبي وآليات دعم المجتمع الدولي للحلول السياسية، مع التركيز على المبادرات الأخيرة التي تقدم بها المبعوث الأممي لليبيا.

وأعرب السفير الروسي عن تأييد بلاده للجهود الرامية إلى تحقيق توافق وطني شامل بين الأطراف الليبية.

وأكد أغانين على ضرورة الإسراع في تجاوز مرحلة الانقسام السياسي الحالية، معرباً عن دعم موسكو للحلول الليبية التي تحظى بإجماع وطني.

كما أشاد بدور اتحاد التكنوقراط الليبي في تقديم الرؤى التقنية التي تسهم في تجاوز الأزمة.

من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد الليبي عن تقديرهم للجهود الروسية الداعمة للاستقرار في ليبيا، مؤكدين أهمية تعزيز التعاون مع جميع الشركاء الدوليين لتحقيق المصالحة الوطنية، وجرى خلال الاجتماع استعراض التحديات التي تواجه العملية السياسية وسبل معالجتها.

Post image

بعثة الأمم المتحدة.. 5 شروط تمهيدية لإجراء الانتخابات في ليبيا

بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أعلنت أن لجنة العشرين الاستشارية المنبثقة عنها أوصت باعتماد خمسة شروط أساسية تمهيدا لإجراء الانتخابات الوطنية، مؤكدة أن هذه الخطوة تهدف إلى خلق بيئة مناسبة لتنظيم انتخابات “حرة، نزيهة، وشاملة”.

وذكرت البعثة في بيان رسمي أن الشروط تتضمن، تشكيل حكومة موحدة جديدة بصلاحيات محددة وأجل زمني واضح، وإقرار إطار انتخابي مُعدّل يستند إلى توافق وطني واسع، وإعادة تشكيل أو استكمال مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات،  وضمان استقلالية المفوضية مالياً وإداريا، وتعزيز الأمن الانتخابي لضمان حماية العملية الانتخابية والمشاركين فيها.

ودعت البعثة جميع الأطراف الليبية إلى دعم هذه التوصيات وتوفير المناخ الملائم لإنجاح الاستحقاقات السياسية القادمة، مؤكدة استمرار التزامها بمرافقة ليبيا في مسارها نحو “سلام مستدام واستقرار سياسي”.

وفتحت البعثة المجال أمام الليبيين للمشاركة في استطلاع رأي عام بشأن أربعة خيارات مقترحة من اللجنة الاستشارية، ضمن جهود الوصول إلى صيغة توافقية تؤسس لشرعية مؤسسات الدولة عبر الانتخابات.

Post image

الجيش الليبي يعلن تنفيذ عملية نوعية ضد المعارضة التشادية

القوات التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، أعلنت تنفيذ عملية عسكرية واسعة أمس الأحد، استهدفت تجمعا لمسلحين تابعين للمعارضة التشادية في محيط الحدود الجنوبية للبلاد، في تصعيد جديد ضمن جهود الجيش لتأمين المناطق الحدودية المشتعلة.

وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة إن العملية، التي نفذت بعد رصد دقيق لتحركات المجموعات المسلحة، أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المعارضة التشادية، إلى جانب تدمير آليات وأسلحة وأسر عدد من العناصر، دون الكشف عن تفاصيل الأعداد بدقة.

وأكدت الشعبة في بيان رسمي أن وحدات الاستطلاع البرية والجوية لا تزال تلاحق من تبقى من المسلحين في المنطقة، وسط استعدادات ميدانية لرصد أي تحركات عدائية جديدة.

ومن جانبها، نعت رئاسة أركان القوات البرية اثنين من جنود الجيش الليبي لقيا حتفهما خلال الاشتباكات، مشددة على استمرار القوات في تنفيذ مهامها “دون تراجع” لحماية الحدود وردع أي تهديدات محتملة.

وأكدت القيادة العامة أنها عازمة على التصدي لكافة أشكال التهريب والأنشطة الإجرامية التي تهدد أمن الجنوب الليبي، مشيرة إلى أن حدود البلاد لن تكون ساحة مفتوحة أمام الجماعات العابرة للدول أو من يسعى للمساس بسيادة ليبيا وسلامة أراضيها.

وتشهد المنطقة الحدودية بين ليبيا وتشاد توترات متكررة، وسط نشاط متزايد لمسلحين معارضين تشاديين، وعمليات تهريب معقدة تتداخل فيها مجموعات مسلحة وعصابات منظمة تتخذ من الفراغ الأمني ساحة لتحركاتها.

Post image

الدبيبة يتوعد بتدخل عسكري في طرابلس

رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايته، عبد الحميد الدبيبة، أطلق تحذيرا شديد اللهجة من انفجار أمني وشيك في العاصمة طرابلس، في حال استمرت بعض التشكيلات المسلحة في تحدي سلطة الدولة ورفض الانصياع للقرارات السيادية.

وخلال مقابلة تلفزيونية مع قناة “ليبيا الأحرار”، وضع الدبيبة سلسلة من الشروط قال إنها السبيل الوحيد لتفادي المواجهة، وعلى رأسها تسليم المطلوبين إلى النيابة العامة، وفرض سيطرة الدولة على مطار معيتيقة، وميناء طرابلس، والمرافق الأمنية، إضافة إلى تفكيك الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون، وإخضاعها الكامل لمؤسسات الدولة.

وقال الدبيبة: “من يرفض هذه الشروط، لن أضمن ما سيحدث له”، مضيفا أن بعض الجماعات تحاول زج المدنيين في مناطق مثل سوق الجمعة لاستخدامهم كدروع بشرية، في سلوك يعبر عن عزلة هذه الجماعات عن النسيج الاجتماعي.

وكشف رئيس الحكومة عن أن بعض التشكيلات باتت تملك ترسانة عسكرية تفوق ما تمتلكه الدولة، وتستخدمها لابتزاز الأجهزة الرسمية وفرض أمر واقع بالسلاح، مشيرا إلى أن الحكومة قررت تولي مسؤولية المنشآت الأمنية بعد انسحاب تلك المجموعات منها.

كما أشار إلى أن جهاز دعم الاستقرار منع في فترات سابقة المواطنين من تقديم شكاوى إلى الشرطة، مؤكدا أن مئات القضايا ضد عناصر الجهاز باتت الآن أمام القضاء، بينها أكثر من 125 مذكرة توقيف لمسلحين يتمركزون في محيط مطار معيتيقة.

واتهم الدبيبة بعض هذه التشكيلات بتوريد الأسلحة من الخارج عبر طائرات خاصة، في عمليات غير منسقة مع أي جهة رسمية، معتبرا أن ما يجري “انقلاب صريح على الدولة”، على الرغم من أن عدد هذه المجموعات لا يتجاوز اثنين أو ثلاثة، إلا أنها تنشط بأسلوب العصابات.

وختم الدبيبة حديثه بالتأكيد على أن حكومته ماضية في تنفيذ خطة أمنية شاملة لتفكيك المليشيات، واستعادة السيطرة على كافة المنافذ الحيوية، وأضاف: “لا نستهدف السلفية كمنهج، بل من يتخذون من الدين غطاء للفوضى والفساد. لن نترك مطارا أو ميناء أو سجنا خارج سلطة الدولة، مهما كانت التحديات”.

Post image

الحكومة الليبية تقيد تحركات البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية

الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، برئاسة أسامة حماد، أصدرت تعميما رسميا أمس الأحد، حددت فيه خمسة ضوابط تنظيمية جديدة تهدف إلى ضبط دخول وتحركات البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية ، الحكومية وغير الحكومية، داخل المناطق الخاضعة لسيطرتها في شرق وجنوب البلاد.

وشدد التعميم، الموجه إلى مديري إدارات المراسم والمنظمات الدولية والمجتمع المدني بوزارة الخارجية، على ضرورة الالتزام بإجراءات منح التأشيرات، والتي يجب أن تتم بتنسيق مشترك بين وزارة الخارجية ووزارتي الداخلية وجهاز المخابرات العامة، مع تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل في التعامل مع الأطراف الأجنبية.

وأكدت الحكومة على أن تحركات البعثات الدولية داخل المدن أو خارجها تستوجب إذنا رسميا مسبقا من وزارة الخارجية، مع إشعار وزارة الداخلية والمخابرات الليبية لتوفير الترتيبات الأمنية المطلوبة.

كما حدد التعميم نطاق الحركة المسموح به للدبلوماسيين والممثلين الدوليين، بما يتوافق مع مقتضيات السيادة الوطنية، مع إمكانية فرض قيود مؤقتة لأسباب أمنية أو عسكرية وفق تقدير الجهات المختصة.

وشمل التوجيه كذلك إعادة تفعيل وتحديث قاعدة البيانات المشتركة بين الجهات الأمنية والدبلوماسية حول تحركات وإقامات البعثات، وربطها بمنظومة الرقابة على المنافذ الحدودية.

واختتم التعميم بالتشديد على ضرورة احترام المهام الدبلوماسية الصرفة، وعدم إجراء زيارات أو لقاءات رسمية داخل ليبيا دون إشعار وموافقة مسبقة من السلطات، إلى جانب الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية، وضرورة الإبلاغ عن أي أنشطة دبلوماسية أو ميدانية يجري التخطيط لتنفيذها.

 

Post image

وزير خارجية اليونان في ضيافة المشير حفتر لتعزيز التعاون الثنائي

استقبل المشير خليفة حفتر، قائد القوات المسلحة العربية الليبية، وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس في بنغازي، وناقش الجانبان تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والثقافية والمشاريع التنموية الليبية.

المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، وخلال استقباله وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس والوفد المرافق له في مقر القيادة العامة ببنغازي، بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

أعرب جيرابيتريتيس عن تقديره للجهود التي يبذلها القائد الليبي لتحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا، معرباً عن إعجابه بالمشاريع العمرانية والتنموية الجارية في مختلف المدن الليبية، من جانبه، رحب حفتر بالوزير اليوناني، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين.

وشدد القائد الليبي على أهمية تطوير الشراكة الاقتصادية والتجارية بين ليبيا واليونان، داعياً الشركات اليونانية المتخصصة في مجال البنية التحتية والإعمار إلى المشاركة في المشاريع التنموية التي تنفذها ليبيا حالياً، كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين.

يأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة من الزيارات الدبلوماسية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الليبية مع الشركاء الدوليين، خاصة في مجال إعادة الإعمار والتنمية، وقد عبر الجانبان عن تفاؤلهما بمستقبل العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها في الفترة المقبلة.

Post image

بنغازي تطلق خطة أمنية شاملة لموسم الصيف

كشف مدير أمن بنغازي الكبرى، عن خطة أمنية شاملة للشواطئ والمصايف استعداداً لموسم الصيف لتعزيز الأمن وحماية المواطنين، وتتضمن الخطة تشكيل لجنة مشتركة لتنسيق الجهود، تسجيل الدراجات والقوارب المائية، ومنع دخول سيارات الدفع الرباعي إلى الشاطئ.

أعلن اللواء صلاح هويدي، مدير أمن بنغازي الكبرى، عن خطة أمنية موسعة تشمل الشواطئ والمصايف ضمن نطاق المديرية، في إطار الاستعدادات لموسم الصيف الحالي، وجاء هذا القرار بهدف تعزيز الأمن العام وحماية المواطنين خلال فترة الاصطياف.

وبناءً على تعليمات مدير الأمن، تم تشكيل لجنة أمنية مشتركة تضم ممثلين عن مديرية الأمن، القوات المسلحة، قوات الدعم المركزي، إدارة البحث الجنائي، الحرس البلدي، وهيئة السلامة الوطنية، وتهدف هذه اللجنة إلى تنسيق الجهود الأمنية وضمان تنفيذ الإجراءات الجديدة بشكل فعال.

وتشمل الإجراءات التنظيمية الجديدة حزمة من القواعد الصارمة، حيث سيتم تسجيل جميع الدراجات والقوارب المائية ومنحها أرقاماً خاصة، مع منع اقترابها من الشاطئ لمسافة تقل عن 300 متر، كما سيتم فرض غرامات مالية وحجز الوسائل المخالفة.

ومن بين الشروط الجديدة إلزامية ارتداء سترات النجاة، ومنع استخدام هذه الوسائل لمن هم دون سن الثامنة عشرة إلا برفقة شخص بالغ.

كما شملت التعليمات منع دخول سيارات الدفع الرباعي إلى مناطق الشواطئ، وتحديد تسعيرة موحدة للأكواخ والمقاعد، ومن القرارات البارزة حظر استخدام الدراجات المائية يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع.

ومن المقرر أن تنطلق الحملة الأمنية الشاملة يوم الثلاثاء المقبل، حيث ستشمل عمليات تفتيش ومداهمات تستهدف بؤر الفساد والمخالفات، في إطار خطة تهدف إلى ضمان سلامة العائلات وفرض النظام العام في المناطق الساحلية.

Post image

محافظ البنك المركزي الليبي يرفض التعليق على مشروع الميزانية لعام 2025

رفض محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي عيسى، التعليق على مشروع الميزانية العامة لعام 2025 البالغة 160 مليار دينار، مشيراً إلى عدم التزام المشروع بالتشاور المطلوب، وأكد عيسى أن صياغة الميزانية تفتقر للتنسيق الفعّال.

أعلن محافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى رفضه تقديم أي تعليقات على مشروع الميزانية العامة للدولة لعام 2025، والتي تبلغ قيمتها أكثر من 160 مليار دينار ليبي.

جاء ذلك ردا على خطاب لجنة التخطيط والمالية بمجلس النواب الليبي، حيث أكد عيسى أن المشروع المقدم لا يلتزم بمتطلبات التشاور الحقيقي مع المصرف المركزي كما ينص عليه القانون.

وأوضح المحافظ في ردّه الرسمي أن إجراءات إعداد الميزانية تخلو من التشاور الفعّال، مشيراً إلى أن طلب إبداء الملاحظات خلال ثلاثة أيام فقط لا يسمح بدراسة المشروع بشكل كافٍ.

وأضاف أن هذا الأسلوب لا يتيح إمكانية إعداد ميزانية قابلة للتنفيذ من قبل المصرف المركزي، خاصة في ظل غياب التنسيق الكافي بين الجهات المعنية.

وشدد عيسى على ضرورة أن يرتكز أي نقاش جاد حول الميزانية على عدة أسس رئيسية، أهمها اعتماد ميزانية موحدة كشرط أساسي لضبط الإنفاق العام، ومراعاة التوقيت الزمني (النصف الثاني من السنة المالية)، والأخذ في الاعتبار الإيرادات المحققة والنفقات المنفذة حتى الآن.

كما انتقد المحافظ إغفال المشروع للتقديرات الفعلية للإيرادات والنفقات، معتبراً ذلك إشكالية جوهرية تجعل من الصعب تقديم ملاحظات بناءة في الوقت الحالي.

وأكد أن المصرف المركزي سيوجه رسالة إلى رئيس مجلس النواب لتوضيح الأسباب الكاملة التي حالت دون تقديم الملاحظات المطلوبة.

وفي ختام تصريحاته، دعا محافظ البنك المركزي إلى إجراء مشاورات مؤسسية شاملة تضم جميع الأطراف ذات العلاقة، بهدف إعداد ميزانية واقعية وقابلة للتنفيذ، تأخذ في الاعتبار الظروف المالية والاقتصادية الراهنة في البلاد.

Post image

مجلس النواب الليبي يودع السفير الفرنسي

مجلس النواب الليبي، أجرى اليوم الأحد، لقاء توديعيا مع السفير الفرنسي لدى ليبيا مصطفى مهراج، بمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية، وذلك في مقر ديوان المجلس بمدينة بنغازي.

وجمع اللقاء نائب رئيس لجنة الشؤون الداخلية بالمجلس، عزالدين قويرب، بالسفير الفرنسي، حيث ناقش الطرفان تطورات عدد من الملفات ذات الطابع الأمني والحقوقي، بما في ذلك أداء الأجهزة الأمنية في شرق البلاد، ومستوى الرقابة البرلمانية على عملها، إضافة إلى أوضاع حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسلطة البرلمان.

كما تناول الاجتماع جوانب من العلاقات الإقليمية المرتبطة بدول المتوسط، في ظل التحولات الجيوسياسية الأخيرة، وتطرق إلى سبل الحفاظ على التوازن في العلاقات الليبية الأوروبية، خاصة في ظل ما تشهده ليبيا من انقسام مؤسساتي مستمر.

ويأتي اللقاء في ختام زيارة السفير الفرنسي إلى بنغازي، ضمن جولته الوداعية بعد انتهاء فترة تمثيله، حيث لعب دورا في تعزيز العلاقات مع المؤسسات الرسمية في شرق البلاد، عبر ملفات شملت الأمن، التعليم، والتنمية الإدارية.

وكانت فرنسا من أوائل الدول الغربية التي أعادت فتح قنصليتها في بنغازي عام 2021 بعد إغلاق دام لسنوات، دعما لمؤسسات الشرق الليبي، وسبق للسفير مصطفى مهراج أن أجرى زيارات دورية إلى المنطقة ضمن مساع أوروبية لموازنة العلاقات بين حكومتي شرق وغرب البلاد.