Post image

بلدية العوينات الليبية تطلق نداء استغاثة

في نداء عاجل وجهه عميد بلدية العوينات الليبية، محمد رمضان المغيربي، إلى قائد القيادة العامة المشير خليفة حفتر، ورئيس أركان القوات البرية الفريق ركن صدام خليفة، طالب بإرسال دعم فوري لمواجهة حرائق امتدت ودمرت مساحات واسعة من المزارع والمحال التجارية في المنطقة.

وبين المغيربي، في بيان رسمي، معاناة بلديته من غياب أي وسيلة إطفاء مجهزة، مضيفا أن أقرب نقطة للدعم تتواجد في شركة زلاف على بعد نحو 60 كيلومترا، ما يسبب تأخرا خطيرا في الاستجابة أثناء وقوع الكوارث.

وطالب المسؤول البلدي بتعزيز إمكانيات الإطفاء داخل العوينات، معتبرا أن اتساع رقعة البلدية وتزايد عدد السكان يستدعيان حاضنة قوية للطوارئ تشمل معدات الإنقاذ والإطفاء اللازمة.

وأشاد بجهود شركتي زلاف وريبسول والشركة المصرية، إلى جانب أصحاب صهاريج المياه والشباب المتطوعين، الذين أسهموا بشكل فاعل في احتواء الأضرار الناتجة عن الحرائق.

واندلعت الحرائق صباح أمس السبت، في المناطق الزراعية وامتدت بسرعة إلى الأحياء السكنية، حيث اشتعلت النيران نتيجة الارتفاع شديد في درجات الحرارة، في النباتات الجافة داخل المزارع، وساهم الجفاف الحاد للغطاء النباتي في تفشّي اللهب بسرعة وانتقاله نحو المساكن.

Post image

اكتشاف خزان روماني أثري ضخم في بنغازي

المرحلة الرابعة من مشروع مسح وتقييم المواقع الأثرية في بنغازي وضواحيها، انطلقت مساء الأربعاء الماضي ضمن إطار جهود موسعة لإحصاء وحماية التراث التاريخي في المحافظة.

وأسفرت هذه المرحلة عن ثلاثة مواقع جديدة أضيفت إلى سجلات مراقبة الآثار، ما يعزز بنية قاعدة البيانات الأثرية ويضع تلك المواقع تحت الحماية القانونية.

ومن أبرز الاستكشافات لفريق المسح خزان أرضي ضخم يعود للعهد الروماني، يسلّط الضوء على العمق الهندسي للرومان في تقنيات حفظ المياه.

ويتميز الخزان بوجود عدة غرف مترابطة، وأعمدة وأقبية داخله تعمل على تدعيم السقف وضمان الاستقرار البنائي؛ وهو ما يعكس دقة متناهية في الهندسة الرومانية وقدرتها على بناء منشآت تحت الأرض بريادة وتعقيد مذهل.

وفي أواخر يونيو الفائت، أعلنت مديرية آثار بنغازي عن اكتشاف موقع أثرى شمال الشرق من المدينة يعرف محليا باسم حقفة لساءق، والموقع عبارة عن قبر منحوت داخلي به نقوش حجرية متعددة الفترات، بجانب أسس ومستوطنة رومانية تشمل بقايا مبانٍ ومصفاة زيتون، يشير إلى نشاط عمراني وزراعي قديم في المنطقة. وقد أُطلق على المستوطنة اسم “غروسين” نسبة إلى الوادي المحيط بالموقع.

وفي مارس الماضي، كشف فريق من قسم آثار توكرة عن موقع ما قبل التاريخ شمال منطقة المليطانيّة، ضمن وادٍ يُدعى جازا، يضم كهفًا مزخرفًا بنقوش نادرة تحكي قصص المجتمعات الليبية القديمة.

 

Post image

استمرار تنفيذ الخطة الأمنية المشتركة وتكثيف التمركزات في طرابلس

وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية المنتهة ولايتها، أكدت مواصلة تنفيذ الخطة الأمنية المشتركة في العاصمة طرابلس، والتي أعدتها مديرية أمن المدينة، بهدف تعزيز الاستقرار وتحقيق الانضباط في مختلف المناطق.

وجاء في بيان رسمي صدر عن الوزارة أن الخطة تتضمن تكثيف التمركزات الأمنية، وتسيير دوريات راجلة وآلية على مدار الساعة، وذلك لضبط المطلوبين والمخالفين، وتنظيم الحركة المرورية، وتوفير بيئة آمنة للمواطنين والمقيمين.

وأشادت الوزارة بمستوى الجاهزية والانضباط الذي أبدته الوحدات الأمنية المشاركة، مؤكدة دعمها الكامل لكافة الجهود المبذولة في هذا الإطار، ومشددة على أهمية هذه الإجراءات في ترسيخ ثقة المواطنين بالأجهزة الأمنية.

كما دعت الوزارة سكان العاصمة إلى التعاون مع العناصر الأمنية والالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة، لضمان نجاح الخطة وتحقيق أهدافها في حفظ الأمن والنظام العام داخل المدينة.

 

Post image

ليبيا تبرز تراثها الغذائي بمشاركة مميزة في معرض الأغذية بتونس

اختتمت، يوم أمس الجمعة، فعاليات معرض الأغذية الدولي الإفريقيا (IFSA Africa)، الذي احتضنته العاصمة التونسية لمدة ثلاثة أيام بمشاركة السفارة الليبية لدى تونس إلى جانب ممثلي عدد من الدول الإفريقية والعالمية.

وانطلقت أعمال المعرض بحفل افتتاح رسمي حضره وزير التجارة وتنمية الصادرات التونسي، بحضور وفود رسمية ودبلوماسية من الدول المشاركة، وشهد الافتتاح زيارة أجنحة الدول المختلفة، من بينها جناح ليبيا الذي قدّم باقة من المنتجات الغذائية التقليدية بهدف إبراز الهوية الثقافية الليبية والتعريف بتنوع المطبخ المحلي أمام جمهور الزائرين والمهتمين بالمنتجات الغذائية.

وفي اليوم الثاني للمعرض، وبرعاية وزارة السياحة التونسية، جرت فعاليات بطولة قرطاج الدولية لفنون الطبخ التي جمعت نخبة من الطهاة من مختلف البلدان، وشارك المتسابق الليبي علي المبروك التركي في المسابقة، حيث تمكّن من تحقيق المركز الثالث عن جدارة، وسط تنافس قوي أظهر مهارات عالية في فنون الطهي وابتكار الأطباق.

وأما اليوم الثالث، فقد شهد مشاركة السفارة الليبية في ندوة متخصصة بعنوان “الرغيف العربي”، نظّمتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وذلك تحت إشراف الاتحاد العربي للصناعات الغذائية، وناقشت الندوة أبعاد تطوير الصناعات الغذائية المرتبطة بإنتاج الخبز التقليدي والمحافظة على التراث الغذائي العربي.

كما أُقيمت في اليوم نفسه مسابقة لصنع الرغيف العربي، شاركت فيها المتسابقة الليبية عبير عبد السلام دابي التي لاقت إشادة لجنة التحكيم، وحصلت على شهادة تقدير تكريماً لأدائها المتميّز وإتقانها طرق إعداد الرغيف وفق الأساليب التقليدية.

وتجسّد هذه المشاركة الليبية حرص البلاد على تعزيز حضورها في المحافل والمعارض الدولية، والتعريف بتراثها الغذائي الغني، إلى جانب دعم وتشجيع المواهب الوطنية في مجالات الطهي والصناعات الغذائية، بما يسهم في ترسيخ صورة إيجابية عن ليبيا وتعزيز أواصر التعاون مع الدول الإفريقية والعربية والدولية.

Post image

طرابلس.. تحركات عسكرية من الزنتان ومصراتة

في تطور ميداني ينذر بانفجار جديد في المشهد الليبي، رُصدت قوافل مسلحة تضم مركبات مدرعة ودبابات وهي تتجه نحو العاصمة طرابلس في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة، قادمة من مدينتي الزنتان ومصراتة، ما يعكس تصعيدا حادا في التوتر بين الفصائل المسلحة المتنافسة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر التعزيزات العسكرية، التي تشير تقارير محلية إلى أنها جاءت لدعم القوات الموالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة، في مواجهة مرتقبة مع “جهاز الردع ومكافحة الإرهاب” ،إحدى أقوى الميليشيات في العاصمة، والتي تسيطر على مواقع استراتيجية تشمل مطار معيتيقة ومجمعه العسكري.

وكان الدبيبة قد وجّه في وقت سابق تحذيرا حادا إلى ما وصفها بـ”الميليشيات الخارجة عن القانون”، ملوّحًا باستخدام القوة لاستعادة السيطرة على البنية التحتية الحيوية مثل المطارات والموانئ والسجون. وقد فُسرت تصريحاته على نطاق واسع بأنها تستهدف جهاز الردع، مما زاد من احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة.

وأثارت التحركات العسكرية قلقا واسعا داخل العاصمة، حيث يخشى السكان من عودة الاشتباكات إلى شوارع طرابلس، في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي. كما عبّرت جهات دولية عن قلقها من احتمال انهيار وقف إطلاق النار الهش بين الجماعات المسلحة، والذي ظل ساريًا منذ اتفاق جنيف في عام 2020.

وتعيش طرابلس منذ أشهر على وقع اشتباكات متقطعة بين المجموعات المسلحة الموالية للدبيبة وتلك المناهضة له، في مشهد يعكس عمق الانقسامات العسكرية والسياسية في البلاد، وتزايدت حالة الترقب بعد مقتل عبد الغني الككلي، قائد “جهاز دعم الاستقرار”، وهي جماعة مسلحة نافذة، ما أضاف مزيدًا من التوتر على الأرض.

 

Post image

بعد عامين من الإعصار.. العثور على سيارة مدفونة وفقدان أصحابها بليبيا

تمكّنت فرق البحث والإنقاذ في ليبيا، يوم الجمعة، من العثور على سيارة مدفونة تحت الأنقاض في جنوب مدينة القبة، وذلك في إطار عمليات المسح لتوثيق آثار دمار إعصار “دانيال” الذي اجتاح شرق البلاد في شهر أيلول 2023.

وأظهر مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي مجموعة من الأشخاص وهم يقومون بالحفر لإخراج السيارة، وهي من نوع “شيفروليه”، تبيّن أنها تعود ملكيتها إلى شخصين أحدهما ينتمي إلى قبيلة فايد، والآخر يُعرف بلقب “شاعري” وينحدر من مدينة طبرق.

وبحسب ما أفادت به سجلات الأمن الداخلي ومديرية أمن القبة، فإن الشخصين كانا في عداد المفقودين منذ وقوع الإعصار، الذي أسفر عن سيول جارفة وانهيارات أرضية دمّرت مساحات واسعة من المدن والقرى في المنطقة الشرقية.

وأشارت وسائل إعلام ليبية إلى أن موقع العثور على السيارة يُعد من أكثر المناطق تضرراً بفعل السيول القوية والانهيارات التي أعقبت الإعصار، وهو ما حال دون الوصول إلى المركبة طيلة الفترة الماضية، رغم الجهود المتواصلة للبحث عن المفقودين.

وتسلّط هذه الحادثة الضوء مجدداً على حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي خلّفها إعصار “دانيال”، والذي أودى بحياة آلاف الأشخاص وشرّد عشرات الآلاف، وسط استمرار عمليات البحث والتعرّف على المفقودين بعد مضي ما يقارب عامين على وقوعه.

ولا تزال فرق الإغاثة والجهات المختصة تواصل عمليات التمشيط في المناطق المنكوبة، في محاولة لرصد مزيد من المفقودين وتقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة، في وقت يطالب فيه ذوو الضحايا والمنظمات الإنسانية بمواصلة الجهود الرامية إلى توثيق آثار الإعصار وضمان عدم نسيان تداعياته المأساوية.

Post image

ليبيا.. حبس ضابط شرطة بتهمة التستر على جرائم قتل وانتهاكات بأبوسليم

مكتب النائب العام الليبي أصدر، يوم الجمعة، قراراً بحبس ضابط في مركز شرطة أبوسليم احتياطياً، على خلفية اتهامه بإخفاء معلومات تتعلق بجرائم قتل وانتهاكات لحقوق الإنسان ارتُكبت ضمن نطاق اختصاصه.

ووفقاً لبيان رسمي نشره مكتب النائب العام ونقلته وكالة أخبار المحلية، فإن الضابط الموقوف أدار مراكز الشرطة العاملة في بلدية أبوسليم بالعاصمة طرابلس خلال الفترة الممتدة من عام 2016 حتى عام 2025، وقد كشفت التحقيقات الأولية عن تورطه في إساءة استعمال السلطة طوال هذه المدة.

وأوضح البيان أن التحقيقات أُجريت من قبل وكيل النيابة ضمن لجنة التحقيق المكلفة بمتابعة الانتهاكات المنسوبة إلى عدد من عناصر “جهاز دعم الاستقرار”.

وأظهرت إجراءات الاستجواب أن الضابط المتهم تعمّد حجب معلومات مرتبطة بجرائم قتل، ووجّه مرؤوسيه بعدم تسجيل بيانات متعلقة بمشتبهين تورطوا في وقائع خطف وحجز حرية، رغم أن الجهات المختصة كانت قد حددت هوياتهم.

كما أكدت النيابة العامة أن الضابط امتنع عن تبليغ السلطات المختصة بوقائع جنائية على علمٍ بها، في سلوك اعتُبر محاولة واضحة لتعطيل مسار العدالة ومنع مساءلة المتورطين.

وأشار البيان إلى أن وكيل النيابة، عقب استجواب الضابط وجمع الأدلة، قرر إيداعه الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق، تمهيداً لاستكمال الإجراءات القضائية اللازمة بحقه.

وتأتي هذه الخطوة في سياق تحركات النيابة العامة لملاحقة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان وضمان عدم الإفلات من العقاب، في ظل مطالب متصاعدة من منظمات حقوقية وجهات محلية بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية.

Post image

تركيا تفرج عن الشاب الليبي عثمان الزعلوك

السفارة الليبية في تركيا، أعلنت مساء أمس الجمعة، أن محكمة الجنايات الصغرى في إسطنبول قررت الإفراج عن الشاب الليبي عثمان حسن الزعلوك (17 عاما)، وذلك بعد أن تبين عدم ثبوت التهمة الموجهة إليه والمتعلقة بتصوير طفلة تركية دون إذن أثناء زيارته المدينة.

وأوضحت السفارة أن المحكمة اعتمدت في حكمها على معطيات قانونية وتقرير الخبرة الفنية الصادر عن خبير تركي كلفته النيابة العامة بفحص هاتف الزعلوك، حيث أثبت التقرير عدم وجود أي تسجيل أو مواد مصورة للطفلة على الجهاز، وهو ما نفى الاتهام الرئيسي.

وكان الزعلوك قد احتجز في إسطنبول في وقت سابق من يوليو الجاري، بناء على شكوى من والدة الطفلة، التي اتهمته بتصوير ابنتها، ورفضت لاحقًا إبرام صلح قانوني، ما تسبب في prolong احتجازه رغم غياب الأدلة التقنية.

وذكرت السفارة الليبية أنها خاطبت رئاسة مكتب الادعاء العام الجمهوري في إسطنبول الخميس الماضي، مطالبة بالإفراج عن الزعلوك، وأرفقت ضمن الملف تقرير الخبير الفني الذي فحص الهاتف المحمول وأكد خلوه من أي تسجيلات.

كما أبدت السفارة شكرها لمحامي البعثة، والمحامي الذي انتدبته عائلة الزعلوك، ولكل من ساهم في جهود إطلاق سراحه.

وكانت عائلة الزعلوك انتقدت سابقا ما وصفته بتقصير السفارة الليبية في أنقرة والقنصلية العامة في إسطنبول، إثر تأخر التواصل مع ابنها بعد احتجازه، ما أثار جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي حول أداء البعثات الليبية في الخارج تجاه مواطنيها.

وأكدت القنصلية أنها تابعت مجريات القضية منذ بدايتها، وتواصلت مع الجهات التركية المعنية لضمان حسن سير التحقيقات وضمان حقوق الشاب الليبي القانونية، مشيرة إلى أن قرار الإفراج جاء بعد استكمال الإجراءات القضائية واستبعاد وجود أي قضايا أخرى بحقه.

Post image

نزيف الطرق مستمر في ليبيا.. حوادث دامية بلا حلول جذرية

لم تعد الحوادث المرورية في ليبيا مجرد أرقام عابرة، إذ تكشف الإحصائيات الرسمية حجم المأساة التي باتت ترعب الليبيين وتترك عشرات العائلات غارقة في الفجيعة.

فقد حصدت الطرقات المتهالكة خلال الأشهر الماضية أرواح الكثيرين، وسط تساؤلات مستمرة حول غياب إجراءات الردع الفعلية للحد من هذا النزيف.

وفي أحدث البيانات، رصدت أقسام المرور والتراخيص في مديريات الأمن الليبية 762 حادثاً مرورياً خلال شهر مايو الماضي فقط، أسفر عن وفاة 200 شخص وإصابة 333 آخرين، إضافة إلى تضرر 1216 مركبة، بحسب الإحصائية الصادرة عن إدارة المرور والتراخيص التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية منهية الولاية مطلع يوليو الجاري.

ولكن مايو لم يكن سوى حلقة في سلسلة متواصلة من المآسي، فعلى الرغم من أن وزارة الداخلية لم تنشر بعد إحصاءات شهر يونيو، أعلنت مديريات الأمن في مختلف المناطق تباعاً عن حوادث دامية، ففي الثامن من يونيو، شهدت منطقة جنوب غرب طرابلس حادثاً مروعاً أدى إلى وفاة ثلاث سيدات وإصابة امرأة والسائق، إثر انحراف سيارة عن الطريق، وبعد يوم، لقي شاب في السابعة عشرة من عمره مصرعه جنوب مدينة هراوة نتيجة انقلاب مركبته بسبب السرعة الزائدة، وفي العاشر من الشهر ذاته، وقع حادث وسط العاصمة أسفر عن وفاة شخص وإصابة آخر، أعقبه حادث آخر منتصف يونيو قرب بلدة تازربو بالكفرة، حيث لقي ثلاثة رجال حتفهم جراء اصطدام سيارتين ليلاً.

كما شهد يوم 28 يونيو حادثاً جديداً شرق مدينة رأس لانوف أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين، بسبب تجاوز السرعة المقررة، واختتم الشهر بحادث مرير في بويرات الحسون، غرب سرت، أدى إلى وفاة امرأة وإصابة طفليها.

وتتكرر هذه المشاهد المأساوية على امتداد الشهور، إذ شهد مارس الماضي حادث تصادم جماعي في منطقة الشويرف أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، أرجعها عميد بلدية أوباري، أحمد ماتكو، إلى سوء حالة الطريق وغياب الصيانة، لافتاً إلى أن النيران التي شبّت في السيارات حالت دون إنقاذ الضحايا، وفي الشهر ذاته، قضى أربعة أشخاص وأصيب ستة آخرون إثر انقلاب حافلة ركاب قرب الكفرة، فيما أعلنت مراقبة التربية والتعليم في البيضاء الحداد بعد وفاة خمسة طلاب في حادث سير بينهم ثلاثة أشقاء، وصفته بأنه مأساة هزّت المدينة بأكملها.

هذا النزيف المستمر حظي باهتمام دولي، إذ صنفت منظمة الصحة العالمية ليبيا في نهاية عام 2024 ضمن قائمة الدول الأكثر خطورة من حيث الحوادث المرورية، بمعدل بلغ 34 وفاة لكل 100 ألف نسمة، وتؤكد وزارة الداخلية هذا المسار الكارثي، إذ وثقت في نوفمبر 2024 وحده 732 حادثاً مرورياً أسفر عن 147 وفاة و357 إصابة بليغة و228 إصابة بسيطة.

وسط هذا الواقع، يبرز سؤال محوري حول الأسباب، ويرى الضابط في شرطة المرور، أنس بوشعالة، أن غياب الردع القانوني في المناطق النائية عامل أساسي في تصاعد الكوارث، موضحاً في تصريح صحفي أن معظم الوفيات الجماعية سجلت في المناطق الريفية ذات المساحات المترامية، مرجحاً أن عدم تقيد السائقين بقيود السرعة، خاصة في الطرقات الصحراوية التي تربط القرى، هو السبب الرئيس في ارتفاع المؤشرات.

وفي المقابل، أعرب المواطن عصام بوحرارة من طرابلس عن قلقه البالغ حيال تزايد الحوادث دون حلول ملموسة، متسائلاً عن دور السلطات في المدن الكبرى التي تسجل بدورها معدلات مرتفعة للحوادث، وأكد في حديثه أن تهالك الطرقات هو العامل الأبرز وراء هذه الكارثة، مشيراً إلى أن كثيراً من الطرق لم تشهد صيانة منذ عقود.

وشدد بوحرارة على أن تحول الطرقات إلى “وجهات تقود المواطنين نحو القبور”، على حد وصفه، يستدعي تحمل السلطات مسؤولياتها والاعتراف بجذور الأزمة، داعياً إلى بناء استراتيجية وطنية شاملة لإصلاح البنى التحتية المتهالكة وتطبيق القوانين المرورية بصرامة لحماية أرواح الليبيين.

Post image

ليبيا.. العثور على جثة عبدالسلام البركي بعد أيام من اختطافه على يد مسلحين

أعلنت مصادر ليبية، فجر اليوم السبت، العثور على جثة الشاب عبدالسلام زايد البركي في مدينة الخمس، وذلك بعد أيام من اختطافه من قبل مسلحين مجهولين.

وأكد ناشطون أن عملية القتل تمت بعد يومين فقط من اختطاف البركي، مرجحين تورط ميليشيا تُعرف باسم “المريندا” في تنفيذ العملية، ووفقاً للمعلومات المتداولة، تم العثور على الجثة في منطقة قرب سد “وادي لبدة” بضواحي مدينة الخمس، في مشهد أعاد إلى الأذهان حوادث سابقة مشابهة.

وبحسب مصادر محلية، فإن البركي كان يعمل ضمن “إدارة العمليات والأمن القضائي” التابعة لجهاز الشرطة القضائية في مدينة الخمس، وهي الإدارة التي تم حلها مؤخراً بقرار صادر عن رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، عبد الحميد الدبيبة، في مايو الماضي، على خلفية أحداث طرابلس الدامية.

وأفادت صحيفة محلية ليبية بأن عائلة البركي هي من تمكنت من العثور على جثته بعد عمليات بحث دامت أياماً، منذ اختطافه يوم الأربعاء الماضي، حيث تعرفت عليه بعد اكتشاف الجثة في مكان ناءٍ بالقرب من السد.

وقد أثارت هذه الواقعة صدمة في الشارع الليبي، وأعادت إلى الأذهان قضية اختطاف ووفاة الناشط السياسي الليبي عبد المنعم المريمي، الذي اختفى في ظروف غامضة قبل أن يُعلن لاحقاً عن وفاته، بعد أن تبين أنه كان محتجزاً لدى جهة أمنية سلّمته إلى النيابة العامة قبل إعلان وفاته.

وتسلّط جريمة قتل البركي الضوء مجدداً على استمرار الانفلات الأمني في بعض المدن الليبية، وغياب المحاسبة الواضحة للجماعات المسلحة التي تنشط خارج نطاق الدولة، وسط مطالبات متزايدة من منظمات حقوقية ومدنية بفتح تحقيق شفاف في ملابسات الحادث، وتقديم الجناة للعدالة.