Post image

المصرف المركزي يوسع نطاق التحويلات الفورية لتعزيز الحركة المالية

أصدر المصرف المركزي قراراً هاماً برفع سقوف التحويلات عبر خدمة الدفع الفوري، في خطوة تهدف إلى دعم النشاط الاقتصادي وتسهيل المعاملات المالية، وتشمل التعديلات الجديدة زيادة ملحوظة في حدود التحويلات اليومية والأسبوعية والشهرية لمختلف الفئات.

وفي التفاصيل، ارتفع سقف التحويلات اليومية للأفراد إلى 300 ألف دينار، بينما زاد حد عمليات الشراء من الأفراد للتجار أو الشركات إلى 500 ألف دينار.

أما بالنسبة للتحويلات بين التجار والشركات، فقد تم رفع السقف إلى 10 ملايين دينار يومياً.

على المستوى الأسبوعي، أصبح بوسع الأفراد تحويل ما يصل إلى مليون دينار، وشراء سلع وخدمات بقيمة مليوني دينار من التجار والشركات.

بينما بلغ الحد الأقصى للتحويلات بين الشركات 40 مليون دينار أسبوعياً.

أما على المدى الشهري، فقد حدد المصرف المركزي سقفاً جديداً لتحويلات الأفراد بمليوني دينار، و5 ملايين دينار لمشترياتهم من التجار والشركات.

في حين ارتفع سقف التحويلات بين الكيانات التجارية إلى 50 مليون دينار شهرياً.

هذه الإجراءات تأتي في إطار سياسة شاملة لتعزيز السيولة النقدية وتسهيل حركة الأموال، بما يدعم النشاط الاقتصادي ويواكب التطورات في القطاع المالي، ويُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تنشيط حركة التجارة وتعزيز كفاءة النظام المالي.

Post image

بنغازي تشهد حملة أمنية موسعة ضد الهجرة غير الشرعية

في إطار الجهود الرامية إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية، شن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية حملة أمنية شاملة استهدفت عدة مناطق في مدينة بنغازي، حيث تمكّن من ضبط 159 مهاجراً غير شرعي ينتمون إلى جنسيات مختلفة.

وشملت الحملة، التي جاءت تنفيذاً للخطة الأمنية المعتمدة، مناطق الكويفية وطريق النهر وبوعطني وبوهديمة والقوارشة، حيث تم إخلاء المواقع العشوائية التي يتواجد فيها المهاجرون غير الشرعيين.

وأكد الجهاز في بيان رسمي أن هذه الحملات ستتواصل بشكل يومي دون أي تهاون أو تراخٍ، مشيراً إلى أن جميع المخالفين والمصابين سيتم ترحيلهم فورياً في غضون أسبوع واحد كحد أقصى، وفقاً للإجراءات القانونية المعتمدة.

يأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة لضبط الأمن ومكافحة الظواهر غير القانونية، حيث يُعتبر ترحيل المهاجرين غير الشرعيين جزءاً من الإستراتيجية الأمنية الهادفة إلى الحفاظ على استقرار المدينة وسلامة سكانها.

Post image

مدير صندوق الإعمار يتفقد مشروع جامعة البيضاء في ليبيا

أجرى بالقاسم حفتر، مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، زيارة إلى موقع مشروع وإنشاء وتطوير جامعة عمر المختار بمدينة البيضاء، والحرص على الالتزام بالمواصفات الفنية والبرامج الزمنية المعتمدة.

وخلال جولته التفقدية، اطّلع حفتر على نسب الإنجاز وأعمال التنفيذ الجارية، حيث شدد على أهمية الإسراع في استكمال المشروع نظراً لأهمية الجامعة باعتبارها أحد المرافق الأكاديمية الحيوية التي تخدم آلاف الطلاب وتسهم في دعم العملية التعليمية والتنمية العلمية في المنطقة.

وأكد مدير الصندوق ضرورة التزام الشركات المنفذة بأعلى معايير الجودة والدقة الفنية، بما يعكس مكانة جامعة عمر المختار ودورها الوطني في بناء الكفاءات وتأهيل الأجيال القادمة، داعياً فرق العمل الهندسية واللجان المشرفة إلى المتابعة المستمرة وضمان التنفيذ وفق المواصفات المعتمدة دون تأخير.

وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة زيارات ميدانية تهدف إلى الوقوف على واقع المشاريع المستهدفة ضمن خطة إعادة إعمار المناطق المتضررة، ومتابعة مراحل التنفيذ لضمان تحقيق الأهداف التنموية المرسومة.

Post image

قوة عسكرية ليبية تتخذ موقفاً سلمياً مثيراً بإحراق معداتها الحربية

في خطوة غير مسبوقة تعكس التزاماً صارماً بعدم التصعيد الداخلي، أعلنت كتيبة حرس الحدود السابعة عشر - التي تقودها قوات محمد عبد النبي الزنتاني - عن تنفيذها عملية إحراق متعمدة لمدرعاتها وآلياتها العسكرية.

وجاء هذا الإجراء كتعبير ملموس عن الموقف المبدئي للكتيبة الرافض تماماً لاستخدام الأسلحة ضد المدنيين الليبيين.

وأكد بيان الكتيبة، الذي حصلت عليه وكالتنا، على ثبات هذا الموقف بغض النظر عن الانتماءات الجغرافية، سواءً أكانوا مواطنين من الزنتان أو غدامس أو أي منطقة ليبية أخرى.

ويُعتبر هذا التصرف استثنائياً في المشهد العسكري الليبي المضطرب، حيث يمثل رسالة واضحة بتفضيل الحلول السلمية على المواجهات المسلحة.

Post image

حكومة حماد تعيّن قيادة لجهاز حماية الآداب العامة ومكافحة الانحراف

أصدر وزير الداخلية في الحكومة المكلّفة من مجلس النواب، برئاسة أسامة حماد، قراراً بتسمية رئيس ونائب رئيس لجهاز حماية الآداب العامة، الذي يختص بضبط المخالفات المتعلقة بالآداب العامة ومكافحة الأفعال المنافية للشريعة الإسلامية والقيم الأخلاقية.

ونصّ القرار رقم “410” لسنة 2025، الصادر عن الوزير عصام أبوزريبة، على تعيين اللواء مصطفى عوض بوحوية عمر رئيساً لجهاز حماية الآداب العامة، وتسمية اللواء طارق مصطفى سالم التارقي نائباً له، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”.

ويأتي هذا الإجراء استناداً إلى قرار مجلس وزراء الحكومة المكلّفة رقم “173” لسنة 2025، الذي نصّ على إنشاء جهاز حماية الآداب العامة وتبعيته لوزارة الداخلية.

وعقد أبوزريبة ظهر الثلاثاء اجتماعاً مع رئيس الجهاز ونائبه، جرت خلاله مناقشة آلية عمل الجهاز المستحدث، ووضع الخطط التنفيذية لضبط المخالفات المتعلقة بالسلوك العام ومكافحة الممارسات المنافية للأخلاق والشريعة الإسلامية.

ويتمتع الجهاز بشخصية اعتبارية وذمة مالية مستقلة، ويقع مقره الرئيسي في مدينة بنغازي، كما حُدّدت له 15 مهمة رئيسية، أبرزها إجراء التحريات لكشف جرائم الدعارة والتحريض على الفسق والفجور، ومكافحة التسول، إلى جانب إعداد التقارير اللازمة للجهات المختصة بشأن ظواهر انحراف السلوك.

ويتولى الجهاز كذلك متابعة أنشطة الكيانات، الأهلية ومدى التزامها بالقوانين، ومراقبة المناشط الثقافية، وتبادل المعلومات المتعلقة بجرائم الآداب، إضافة إلى رصد الظواهر السلوكية في المؤسسات والجهات العامة ومتابعة المحتوى المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

Post image

الكشف عن هجوم مسلح استهدف موكبا دبلوماسيا بريطانيا في طرابلس

وسائل إعلام بريطانية كشفت عن تعرض موكب تابع للسفارة البريطانية في العاصمة الليبية طرابلس لهجوم مسلح خلال شهر يونيو الماضي، أثناء عودته من مطار معيتيقة الدولي.

وبحسب ما نقلته صحيفة بوليتيكو نقلا عن مصادر دبلوماسية، فإن الحادث وقع في منطقة القرجي، حيث طاردت سيارة من طراز تويوتا لاند كروزر بيضاء اللون الموكب الدبلوماسي، قبل أن يصدم سائقها إحدى المركبات التابعة للموكب ويفتح النار عليها، ما أسفر عن أضرار مادية في سيارتين تابعتين للسفارة البريطانية.

ورغم إطلاق النار، أكدت التقارير أن جميع العاملين في الموكب نجوا دون إصابات، وتمكنوا من الوصول إلى موقع آمن.

وفي أول تعليق رسمي، نفت السفارة البريطانية في طرابلس أن يكون الحادث محاولة اختطاف، مشيرة إلى أن الهجوم لم يكن يستهدف قتل أو إصابة أحد، لكنها وصفته بأنه “انتهاك خطير للأمن الدبلوماسي” وأعربت عن قلقها العميق إزاء الوضع الأمني في البلاد.

وطالبت السفارة الحكومة الليبية بـإجراء تحقيق شامل في الحادث، وتقديم توضيحات رسمية حول ملابساته، ومحاسبة المسؤولين عنه، في ظل تصاعد أنشطة الجماعات المسلحة وتدهور التنسيق الأمني داخل العاصمة.

ويأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد العنف في طرابلس، حيث تتعدد مراكز النفوذ والجماعات المسلحة في غياب سلطة أمنية موحدة، ما يجعل العاصمة بيئة غير مستقرة لعمل البعثات الدبلوماسية الأجنبية.

 

Post image

ليبيا تحتجز سفينة شحن تركية في ميناء الخمس

كشفت صحيفة تركية أن خفر السواحل الليبي احتجز سفينة الشحن الجاف “PANDO 1” التابعة لشركة إماراتية وتديرها شركة تركية، أثناء إبحارها قبالة سواحل مدينة الخمس، بعد إتمام عمليات تفريغ حمولتها في موانئ بنغازي وطرابلس.

وبحسب الصحيفة، تبلغ حمولة السفينة 2,620 طن، وكانت تنقل معدات لمصنع أسفلت إضافة إلى 15 خزاناً فارغاً لغاز البترول المسال، وكانت السفينة قد غادرت ميناء إسطنبول في 12 يونيو الماضي، قبل أن تنهي عملية التفريغ بنجاح وتتابع رحلتها نحو ميناء إسكندرون التركي.

وخلال مسار العودة، اقتربت السفينة من الساحل الليبي للحصول على تغطية إنترنت بهدف إرسال مستندات الرحلة، قبل أن تتلقى نداءً لاسلكياً من خفر السواحل الليبي، الذي صعد عناصره إلى متنها فجر السبت الماضي، ومنذ ذلك الحين، انقطع الاتصال مع الطاقم المؤلف من ثمانية بحارة يحملون الجنسية الأذربيجانية.

وذكر الموقع أن السفينة لاتزال محتجزة في منطقة الرسو بميناء الخمس، فيما سارعت الشركة التركية المشغلة إلى إبلاغ وزارة الخارجية التركية، التي باشرت متابعة القضية مع الجهات المعنية.

Post image

جمعية قضائية ليبية تطالب بالإفراج الفوري عن هانيبال القذافي من سجون لبنان

الجمعية الليبية لأعضاء الهيئات القضائية، طالبت وزارة الخارجية الليبية بالتواصل المباشر مع وزارة الخارجية اللبنانية، بهدف توضيح الأسباب القانونية والواقعية وراء استمرار احتجاز هانيبال القذافي منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً.

وأوضحت الجمعية في بيان رسمي صدر اليوم، أن عملية اختطاف هانيبال من الأراضي السورية وترحيله قسراً إلى لبنان، تُعد جريمة ترحيل قسري ارتُكبت دون أي مسوغات قانونية أو قضائية، مؤكدة أن القضية بنيت على “مزاعم لا صلة له بها”، ما يجعلها بحسب البيان أقرب إلى “واقعة اختطاف وابتزاز سياسي مرفوضة”.

وأشار البيان إلى ورود تقارير حقوقية تحدثت عن تعرض هانيبال لأنواع مختلفة من التعذيب البدني والنفسي خلال فترة احتجازه، رغم عدم وجود اتهام جنائي حقيقي بحقه أو صدور حكم قضائي عادل يبرر استمرار حبسه طوال هذه السنوات.

وأكدت الجمعية أن الدفاع عن حقوق أي مواطن ليبي، بغض النظر عن هويته أو صفته، هو واجب أصيل للدولة الليبية لحماية مواطنيها ورد مظالمهم، لافتة إلى أن تجاهل هذه القضية “يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية ويسيء إلى علاقات ليبيا الخارجية، وعلى رأسها العلاقة مع لبنان”.

واعتبر البيان أن القضاء اللبناني “غير مختص بالنظر في الواقعة” نظراً لعدم وقوعها على الأراضي اللبنانية، وهو ما يشكل، حسب وصف الجمعية، “مخالفة صريحة لمبدأ إقليمية العقوبة المنصوص عليه في قواعد القانون الدولي”.

وفي حال استمرار تجاهل السلطات اللبنانية للمطالب الليبية، دعت الجمعية إلى تحريك جميع المسارات القانونية والقضائية بحق الحكومة اللبنانية، بما في ذلك اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، وجامعة الدول العربية، والمحاكم الوطنية والدولية، والمطالبة بفتح تحقيق عاجل وشامل في القضية.

كما شددت الجمعية على ضرورة الإفراج الفوري عن هانيبال، ورد اعتباره، وتقديم اعتذار رسمي إلى الدولة الليبية، مع ضمان محاسبة جميع الأطراف المتورطة في عملية احتجازه غير المشروعة.

ودعا البيان كلاً من النائب العام الليبي ووزارتي العدل والخارجية، إلى تفعيل اتفاقية الرياض للتعاون القضائي الموقعة بين الدول العربية، وذلك من خلال مطالبة السلطات اللبنانية بتبادل المعلومات المتعلقة بالقضية وتسليم هانيبال إلى ليبيا، حتى في حال عدم اكتمال الإجراءات القضائية بحقه، مع تفعيل الإنابات القضائية والتحقيقات المشتركة بما يحقق العدالة ويحفظ حقوق الدولة الليبية ومواطنيها.

Post image

بلقاسم حفتر يبحث تعزيز الشراكة مع الصين لتنفيذ مشاريع تنموية في ليبيا

في خطوة جديدة نحو توسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين ليبيا والصين، استقبل مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، بلقاسم حفتر، القائم بالأعمال في سفارة الصين لدى ليبيا، ليو جيان، في مدينة درنة، حيث ناقش الجانبان إمكانية توقيع مذكرات تفاهم مع شركات صينية لتنفيذ مشاريع حيوية في البلاد.

وأقيم اللقاء أمس الإثنين، وركز على تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وخاصة في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والإسكان، والمرافق العامة، وفق ما أعلنه الصندوق عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”.

وأكد حفتر خلال الاجتماع على أهمية التعاون مع الشركات الصينية لما تمتلكه من خبرات كبيرة في تنفيذ المشاريع الكبرى وفقا لأرقى المعايير الدولية، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز التنسيق الفني وتمهيد الطريق لتوقيع اتفاقيات رسمية تضمن بدء تنفيذ عدد من المشاريع التنموية ذات الأولوية للمواطن الليبي.

كما تطرق الطرفان إلى دور الشركات الصينية في دعم جهود إعادة الإعمار، خاصة في المناطق التي يشرف عليها الصندوق، ضمن خطط واسعة لتعافي البنية التحتية الليبية وتوسيع الاستثمارات الخارجية في البلاد.

ويأتي هذا اللقاء في سياق اهتمام متزايد من الجانب الليبي بالاستفادة من التجربة الصينية في مشاريع الإعمار، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني وضرورة تنويع الشراكات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة.

Post image

صندوق النقد يوصي برفع دعم الوقود في ليبيا وخبراء يحذرون

أوصى صندوق النقد الدولي بخطة لإصلاح دعم الطاقة في ليبيا، تشمل إلغاء دعم الوقود تدريجياً خلال ثلاث سنوات لضبط الإنفاق، فيما حذر خبراء من صعوبة التنفيذ بسبب الانقسام السياسي والأمني.

وأوضح الصندوق في مقترحه أن سعر لتر البنزين سيرتفع تدريجياً ليصل إلى 3.3 دنانير (نحو 0.6 دولار) بعد ثلاث سنوات، مقارنة بالسعر الحالي البالغ 0.15 دينار، على أن يُلغى نصف الدعم في العام الأول ثم يكتمل إلغاء النصف الثاني على مدى العامين التاليين.

ولتخفيف الأعباء الاجتماعية، تقترح الخطة تقديم تحويلات نقدية مباشرة تبدأ من 217 ديناراً شهرياً لكل مواطن في العام الأول، وترتفع تدريجياً إلى 509 دنانير بحلول العام الخامس، وأشار التقرير إلى أن الدولار يُعادل رسمياً نحو 5.5 دنانير، ما يزيد من تعقيد الوضع النقدي والمالي.

كما تشمل الخطة زيادة تدريجية لتعرفة الكهرباء، التي تعد بين الأرخص عالمياً، لترتفع من 0.04 دينار لكل كيلووات/ساعة إلى 0.5 دينار بحلول العام الثالث.

وبحسب التقرير، تتمثل المرحلة الأولى من الإصلاح في تشكيل لجنة مستقلة لتقييم احتياجات الوقود الفعلية بما يتماشى مع المعايير الدولية، يليها في المرحلة الثانية إعادة هيكلة أنظمة التوزيع والتحصيل وتعزيز مراقبة الإمدادات المحلية بهدف منع التهريب وضمان عدالة التوزيع.

ولضمان فعالية هذه الإصلاحات، أوصى الصندوق بإنشاء نظام رقمي لمراقبة كميات الوقود من الإنتاج حتى التوزيع النهائي، مشيراً إلى أن التهريب يلتهم ما يقرب من 30% من الوقود المستورد ويحقق أرباحاً سنوية تقدر بثلاثة مليارات دولار، ما يعكس حجم الفساد المتجذر في منظومة الدعم.

كما شدد التقرير على أن الانقسام السياسي يحدّ من قدرة الحكومة على التوصل إلى توافق بشأن الإصلاحات، ويغذي عدم الثقة بين المواطنين الذين يخشون عدم حصولهم على التعويضات الموعودة، ولتفادي تراكم فجوات الأسعار، اقترح الصندوق اعتماد “آلية تسعير تلقائية” تربط أسعار الوقود بالتغيرات العالمية.

وفي المقابل، حذر عدد من الخبراء الاقتصاديين من تداعيات هذه الخطوات في الظروف الراهنة، وقال علي الشريف، أستاذ الاقتصاد في جامعة بنغازي، إن “إعادة النظر في سياسة دعم الطاقة ضروري من الناحية النظرية، لكن الوقت الراهن لا يسمح بذلك في ظل استمرار حالة الانقسام السياسي وانعدام الاستقرار الأمني”.

وأوضح الشريف، في تصريحات صحفية، أن رفع الدعم سيؤدي إلى زيادات مباشرة في الأسعار والخدمات، مما يتطلب حكومة موحدة قادرة على تنفيذ سياسات متوازنة، إلى جانب تطوير شبكة مواصلات عامة وبنية تحتية حديثة تمنح المواطنين بدائل واقعية.

وأضاف أن “الحد الأدنى للأجور يبلغ حالياً نحو 900 دينار (163.6 دولار)، وإذا اعتمدت الأسعار الجديدة للوقود، قد تصل تكلفة تعبئة 100 لتر شهرياً إلى حوالي 350 ديناراً، وهو ما يشكل عبئاً ثقيلاً على الشرائح محدودة الدخل، ما يستدعي برامج حماية اجتماعية عاجلة”.

ومن جانبه، رأى المحلل الاقتصادي أحمد المبروك أن رفع الدعم خطوة باتت حتمية بعد تعديل سعر الصرف، موضحاً أن “الدولار كان يُحتسب بـ1.4 دينار فقط، واليوم يُتداول عند 5.5 دنانير، ما يجعل الاستمرار في الدعم وفق الأسعار القديمة غير ممكن اقتصادياً”.

واقترح المبروك اللجوء إلى بطاقات ذكية تمنح المواطنين حصة شهرية من الوقود المدعوم بشكل عادل، على أن يُرفع الدعم عن الأجانب والمقيمين غير الليبيين لتقليل الضغط على الموازنة.

وبدوره، حذر الخبير الاقتصادي وحيد الجبو من تداعيات اجتماعية خطيرة إذا جرى رفع الدعم دون خطة واضحة، قائلاً إن “أي خطوة غير مدروسة قد تشعل احتجاجات شعبية في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وغياب الثقة في قدرة الدولة على تعويض المواطنين”.

وأشار التقرير إلى أن نجاح الخطة مرهون بتوافر توافق سياسي واسع ومؤسسات تنفيذية قوية وإجراءات واضحة لضمان العدالة والشفافية، محذراً من أن استمرار الدعم بشكله الحالي يفاقم العجز المالي ويفتح الباب أمام المزيد من الفساد والتهريب.