Post image

المشير حفتر يستقبل مشايخ بني وليد ويؤكد على ضرورة “تغيير جذري”

استقبل المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، وفداً من مشايخ وأعيان قبائل بني وليد، اليوم الأحد، في مدينة المشير خليفة حفتر العسكرية، بحضور رئيس الحكومة أسامة حماد ورئيس الأركان خالد حفتر.

جاء اللقاء في إطار سلسلة التواصل المستمر بين القيادة العامة للقوات المسلحة والمكونات القبلية الليبية، حيث أعرب مشايخ بني وليد خلاله عن “تقديرهم العميق لجهود القوات المسلحة في تعزيز الأمن وصون مقدرات البلاد”، مؤكدين “دعمهم الكامل للجهود المبذولة لبناء الدولة وتحصين الجبهة الداخلية”.

بدوره، أشاد حفتر بـ”مواقف قبائل بني وليد التاريخية ودورها الفاعل في الحفاظ على وحدة الوطن”، مؤكداً أن “ليبيا تمر بمرحلة دقيقة تتطلب وعياً جماعياً وتعاوناً شاملاً بين مختلف مكونات المجتمع”.

وشدد القائد العام على “ضرورة إحداث تغيير جذري في المشهد السياسي لضمان الاستقرار وتوحيد المؤسسات”، داعياً المواطنين إلى “ممارسة دورهم الوطني عبر حراك سلمي منظّم يعبّر عن إرادة الشعب”.

كما وجه حفتر دعوة للدول الداعمة للسلام إلى “الوقوف إلى جانب خيار الليبيين والانحياز لما يقرره الشعب”، مؤكداً أن “الحل الحقيقي يكمن في القرار الذي يصنعه الليبيون بأنفسهم، بعيدًا عن التدخلات الخارجية”.

يأتي هذا اللقاء في سياق التحركات السياسية والعسكرية المتصاعدة في ليبيا، والتي تشهد تنافساً بين مختلف الأطراف على تحديد ملامح المرحلة المقبلة.

Post image

اكتشاف إصابات بمرض اللشمانيا بين طلاب في ترهونة

أعلنت مراقبة التربية والتعليم في ترهونة عن تسجيل عدد من حالات الإصابة بمرض اللشمانيا الجلدية بين صفوف الطلبة داخل نطاق مكتب الخدمات التعليمية بالداوون، مؤكدة أن الجهات الصحية باشرت تنفيذ إجراءات عاجلة للسيطرة على الوضع وتقديم العلاج للمصابين.

وذكرت المراقبة في بيان رسمي عبر صفحتها على فيسبوك، مساء أمس السبت، أن التنسيق جار مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض، الذي بدأ في تجهيز مستشفى الداوون لتوفير العلاج المجاني لجميع الحالات المكتشفة، مع إرسال فرق طبية ميدانية لمتابعة الإصابات المحتملة داخل المدارس والمناطق المجاورة.

ودعت المراقبة أولياء الأمور إلى مراجعة المستشفى وإجراء الكشف الطبي المبكر لأبنائهم حتى في حال عدم ظهور أعراض واضحة، مشددة على أن الكشف المبكر يسهم في الحد من انتشار العدوى وضمان العلاج الفعّال في مراحله الأولى.

كما حثت الجهات التعليمية والصحية على الإبلاغ الفوري عن أي حالات مشتبه بها، لتمكين الفرق المختصة من التدخل السريع وتطبيق الإجراءات الوقائية في محيط المدارس والأحياء السكنية.

وحذرت المراقبة من زيارة المناطق الموبوءة في ساعات المساء، مؤكدة أهمية استخدام الناموسيات والمبيدات الآمنة داخل المنازل، وارتداء الملابس الطويلة الواقية للحماية من لسعات الحشرات الناقلة للمرض، إلى جانب المحافظة على نظافة البيئة ومكافحة تجمعات النفايات التي تمثل بيئة خصبة لانتشار العدوى.

يذكر أن مدينة ترهونة تشهد في الآونة الأخيرة ارتفاعا في الإصابات بمرض اللشمانيا الجلدية على غرار مدن أخرى كـ بني وليد، ما دفع المركز الوطني لمكافحة الأمراض إلى إطلاق حملات مسح ميداني واسعة وتكثيف برامج التوعية الصحية استعدادًا لموسم الشتاء الذي تزداد خلاله معدلات الإصابة.

ويعد مرض اللشمانيا من الأمراض الطفيلية المنقولة عبر لسعة نوع من ذباب الرمل، وتظهر أعراضه عادة على شكل تقرحات جلدية قد تتطور في حال إهمالها إلى مضاعفات خطيرة، ما يجعل التشخيص والعلاج المبكرين خطوة حاسمة في الوقاية من تفشي المرض داخل المجتمعات المحلية.

Post image

الليبي سعد الفلاح يتوج ببطولة البحر المتوسط للملاكمة

حقق الملاكم الليبي سعد الفلاح إنجازا غير مسبوق بتتويجه بطلا لبطولة البحر المتوسط للملاكمة في وزن متوسط الثقيل، تحت إشراف المجلس العالمي للملاكمة (WBC)، ليصبح أول عربي في التاريخ يظفر بهذا اللقب القاري المرموق.

وجاء تتويج الفلاح بعد فوزه المستحق على الملاكم الألباني ألبي سورا في نزال قوي أُقيم مساء أمس السبت بمدينة بريشيا الإيطالية، وسط حضور جماهيري واسع ومتابعة كبيرة من عشاق اللعبة في ليبيا والعالم العربي.

وتمكن البطل الليبي من حسم المواجهة بعد أداء تكتيكي مميز أكد مكانته بين أبرز الملاكمين الصاعدين في أوروبا، رافعًا رصيده إلى عشرة انتصارات احترافية، منها سبعة بالضربة القاضية.

ويلقب سعد الفلاح بـ”الصخرة الليبية” نظرا لقوته البدنية وصلابته داخل الحلبة، حيث يمتلك سجلا حافلا بالبطولات الدولية، من أبرزها فوزه بحزام WKR وعدد من النزالات القوية التي خاضها في عواصم أوروبية، بينها باريس وروما.

وسبق للفلاح أن هزم البلجيكي أندريا ساجورا في العاصمة الفرنسية، وأسقط منافسه الروسي فلاديمير سيرجي بالضربة الفنية القاضية في الجولة الثانية من نزال مثير استضافته قاعة روما الكبرى.

كما تغلب على الجورجي كانديلاك في باريس، وخصمه الإيراني محمد نيكان في مواجهة حاسمة عززت من مكانته العالمية.

وينتمي الفلاح إلى جيل جديد من الملاكمين الليبيين الذين اقتحموا عالم الاحتراف الأوروبي بثقة وإصرار، ويتميّز بأسلوب هجومي سريع ودفاع ذكي يعتمد على قراءة خصومه واستغلال نقاط ضعفهم بدقة عالية، ما جعله أحد أبرز الأسماء الواعدة في الوزن المتوسط.

Post image

أمن بنغازي يطلق حزمة قرارات لتنظيم السوق

في خطوة تعكس توجها جادا نحو التحول الرقمي وتعزيز الشفافية الاقتصادية، أعلنت مديرية أمن بنغازي عن حزمة من القرارات التنظيمية الجديدة تهدف إلى ضبط السوق المحلي وتوسيع استخدام خدمات الدفع الإلكتروني في التعاملات التجارية، مع فرض إجراءات صارمة على المخالفين.

وجاء الإعلان عقب الاجتماع الدوري الثالث للجنة تفعيل خدمات الدفع الإلكتروني، برئاسة اللواء صلاح هويدي مدير أمن بنغازي الكبرى، وبمشاركة كبار التجار وممثلي غرفة التجارة والصناعة والزراعة، وجهاز الحرس البلدي، ومراقب الاقتصاد والتجارة في المدينة.

وبحسب بيان المديرية، فقد تقرر إلغاء التعامل النقدي نهائيا في عمليات بيع وتوريد البضائع بين كبار التجار والموزعين، على أن يتم الالتزام باستخدام الوسائل المصرفية مثل الصكوك والاعتمادات البنكية والخدمات الرقمية المعتمدة.

وشددت المديرية على ضرورة الإبلاغ عن أي جهة تجارية تشترط الدفع نقدًا أو ترفض المعاملات الإلكترونية.

وأكدت المديرية أن الجهات الأمنية ستتخذ إجراءات قانونية صارمة بحق المخالفين، تشمل الضبط والتحقيق وإغلاق النشاط التجاري المخالف، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية وإلغاء أي زيادات غير قانونية على أسعار السلع في حال الدفع الإلكتروني.

كما نصّت القرارات على إلزام جميع التجار ببيع السلع بالسعر ذاته سواء تم الدفع نقدًا أو إلكترونيًا، بما يمنع استغلال المستهلكين أو فرض رسوم إضافية على استخدام المنصات المصرفية.

ولضمان التنفيذ، تم تشكيل غرف متابعة ميدانية بإشراف مديرية الأمن وجهاز الحرس البلدي لتلقي البلاغات من المواطنين والتجار حول أي مخالفات، مع التأكيد على أن التلاعب أو رفض التعليمات الجديدة يعد مساسا بالأمن القومي الاقتصادي، ويُعرّض صاحبه لعقوبات تشمل السجن والغرامة وسحب الترخيص نهائيا.

وأوضحت المديرية أن هذه القرارات تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتنظيم الأسواق المحلية وتطبيق الأطر القانونية والمصرفية الحديثة، بما يسهم في تعزيز الحوكمة المالية ومحاربة الفساد النقدي، ويدعم استقرار السوق وحماية الاقتصاد الوطني.

.

 

Post image

الاتحاد الليبي للكرة الطائرة يسعى لاستضافة بطولات إفريقية كبرى

في خطوة تعكس تطور الحضور الرياضي الليبي على الساحة القارية، عقد الاتحاد الليبي للكرة الطائرة اجتماعا رسميا مع الاتحاد الإفريقي للعبة في مقره بالعاصمة المغربية الرباط، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك ودعم مشاركة ليبيا في تنظيم البطولات الإفريقية المقبلة.

وضم اللقاء كلا من، رئيس الاتحاد الليبي ونائب رئيس الاتحاد الإفريقي، عدنان البكباك، ونائب الرئيس، وعبد الوهاب زوبي، إلى جانب رئيسة الاتحاد الإفريقي للكرة الطائرة، بشرى حجيج.

وخلال الاجتماع، قدم الوفد الليبي ملف استضافة البطولة الإفريقية للرجال المقرر تنظيمها في مدينة بنغازي خلال الفترة من 11 إلى 26 سبتمبر 2026، وهي بطولة مؤهلة لكل من الألعاب الأولمبية وبطولة العالم المقرّرة في بولندا عام 2027.

كما ناقش المجتمعون استعدادات الأندية الليبية لتنظيم الفعاليات القارية، حيث تقدم نادي السويحلي بطلب رسمي لاستضافة بطولة الأندية الإفريقية لعام 2027، في خطوة تهدف إلى إبراز القدرات التنظيمية والبنية التحتية الرياضية في ليبيا بعد سنوات من التحديات.

ومن المنتظر أن يعقد الاتحاد الإفريقي نهاية شهر نوفمبر الجاري اجتماعا لاعتماد الروزنامة القارية للبطولات والأنشطة الرياضية لعام 2026، والتي ستتضمن الملفات الليبية المقدمة خلال اللقاء.

وفي سياق متصل، حرص الاتحاد الليبي على تعزيز حضوره الإداري والفني داخل لجان الاتحاد الإفريقي، حيث قدم ترشيح بدر الشريف لعضوية لجنة الكرة الطائرة الشاطئية، تقديرًا لخبرته الواسعة في تطوير اللعبة محليا.

كما وافقت رئيسة الاتحاد الإفريقي بشرى حجيج على انضمام الإعلامي الليبي محمد الجوهري إلى لجنة الإعلام والتواصل القارية، بعد الاطلاع على سيرته المهنية واعتماد ترشيحه رسميًا، في خطوة تؤكد الثقة بالكفاءات الليبية في المجال الرياضي والإعلامي.

Post image

الفريق أول صدام حفتر يزور أوجلة

في إطار جولته الميدانية التي تشمل مختلف مناطق ليبيا، قام الفريق أول ركن صدام حفتر، نائب القائد العام للقوات المسلحة الليبية، بزيارة بلدية أوجلة ضمن ما وصفه بـ“رحلة الوفاء”، حيث كان في استقباله عدد من مشايخ وأعيان وشباب الواحات الذين أعربوا عن دعمهم الكامل للمؤسسة العسكرية.

وخلال اللقاء، أكد صدام حفتر أن القيادة العامة للقوات المسلحة تولي اهتماما خاصا بمناطق الواحات لما تمثله من عمق استراتيجي واقتصادي، مشددا على أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ مشاريع تنموية وخدمية تستهدف تحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص عمل جديدة لأبناء المنطقة.

وقال نائب القائد العام إن “الواحات كانت وما زالت رمزا للوفاء والانتماء الوطني، وأبناؤها شركاء في مسيرة البناء وحفظ الأمن”، مؤكدا أن القوات المسلحة ستواصل دعمها للمجالس المحلية ومتابعة تنفيذ مشروعات الإعمار والبنية التحتية التي من شأنها إعادة الزخم التنموي إلى هذه المناطق.

ومن جهتهم، عبر مشايخ وأعيان الواحات عن تقديرهم لدور القوات المسلحة في حماية مقدرات البلاد وتثبيت الاستقرار، مؤكدين استعدادهم للمساهمة في كل ما يخدم التنمية المحلية ويحافظ على وحدة ليبيا.

وفي سياق متصل، قام الفريق أول ركن صدام حفتر بزيارة تفقدية إلى قاعدة السارة العسكرية، حيث اطلع على سير العمل داخل القاعدة، وآليات التنسيق الميداني بين الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب الليبي.

وخلال جولته، شدد حفتر على أهمية الانضباط العسكري ورفع كفاءة الجاهزية لضمان تنفيذ المهام الوطنية بكفاءة عالية، مؤكدًا أن “المرحلة المقبلة تتطلب التزامًا مضاعفًا من جميع الوحدات للحفاظ على الأمن القومي الليبي وتأمين الحدود الجنوبية.”

وتأتي زيارة نائب القائد العام ضمن جولة ميدانية موسّعة تشمل عددا من المدن والمناطق الواقعة على الشريط الحدودي الجنوبي، في وقت تسعى فيه القيادة العامة إلى تعزيز الاستقرار ودعم التنمية المحلية في المناطق التي ظلت لعقود تعاني التهميش وضعف الخدمات.

Post image

حكومة الدبيبة تعلن الإفراج عن 35 سجينا ليبيا من دول مختلفة

أعلنت حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، برئاسة عبد الحميد الدبيبة أنها نجحت خلال العام الجاري في تأمين الإفراج عن 35 مواطنا ليبيا كانوا موقوفين في عدد من الدول، بينهم 14 سجينا من تونس، مؤكدة استمرار جهودها لإطلاق سراح المزيد من السجناء في الخارج.

وفي بيان نشر عبر منصة الحكومة الرسمية “حكومتنا”، أوضحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أنها تواصل التنسيق مع عدة دول لإتمام عمليات تسليم السجناء الليبيين الراغبين في قضاء ما تبقى من أحكامهم داخل البلاد، في إطار اتفاقيات ثنائية أبرمتها ليبيا مع عدد من الشركاء الدوليين.

وأشارت الوزارة إلى أنها تبذل مساع لإطلاق 22 سجينا ليبيا في العراق وعدد آخر في مصر، مؤكدة أن الملف يحظى بمتابعة مباشرة من البعثات الدبلوماسية الليبية المعنية، لضمان “احترام حقوق السجناء وتوفير المساعدة القنصلية اللازمة لهم”.

وكانت الخارجية الليبية قد أعلنت في أكتوبر الماضي عن نجاحها في تأمين الإفراج عن مجموعة من الليبيين الذين أوقفتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتهم في الأسطول الدولي لكسر الحصار عن غزة.

وشمل الإفراج 13 شخصا من طاقم السفينة “عمر المختار”؛ حيث أطلق سراح سبعة منهم أولا، ثم ستة آخرين بعد أيام، قبل أن يصلوا إلى تركيا ومنها إلى طرابلس في الثامن من أكتوبر.

كما ذكّرت الحكومة بالاتفاقية الليبية – الإيطالية الخاصة بنقل السجناء، والموقعة في مدينة باليرمو في سبتمبر 2023، والتي تتيح للمحكومين الليبيين قضاء ما تبقى من عقوبتهم داخل ليبيا، بهدف تسهيل إعادة دمجهم في المجتمع.

وفي هذا السياق، أكدت وزارة العدل الليبية في يوليو الماضي أنها ما تزال تنتظر من السلطات الإيطالية تسليم خمسة سجناء ليبيين محكومين بعقوبات سالبة للحرية، تطبيقاً للاتفاقية المذكورة.

Post image

إيطاليا تمول برنامج الأغذية العالمي بـ3 ملايين يورو لدعم اللاجئين السودانيين في ليبيا

أعلنت إيطاليا عن تقديم تمويل جديد بقيمة ثلاثة ملايين يورو إلى برنامج الأغذية العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة، لدعم اللاجئين السودانيين في ليبيا وتخفيف الضغط الإنساني المتزايد على المجتمعات المحلية في الجنوب الليبي، ولا سيما في مدينة الكفرة.

وجاء الإعلان عبر بيان نشرته السفارة الإيطالية في ليبيا على منصة “إكس”، أكدت فيه أن “روما تجدد التزامها الإنساني تجاه ليبيا المتأثرة بتداعيات أزمة اللاجئين السودانيين، عبر مساهمة مالية مخصصة لتوفير الغذاء والمساعدات الأساسية”.

ويأتي التمويل الإيطالي في وقت تشهد فيه المناطق الجنوبية من ليبيا ضغوطا غير مسبوقة جراء تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب في السودان منذ اندلاعها في أبريل 2023.

وبحسب المفوضية الأوروبية، تضاعف عدد سكان مدينة الكفرة تقريبا بعد وصول ما يزيد عن 70 ألف لاجئ سوداني خلال العام الماضي، ما تسبب في ضغط هائل على البنية التحتية الضعيفة أساساً، وعلى الخدمات العامة مثل الصحة والمياه والتعليم.

وأوضحت المفوضية أن معظم اللاجئين يعيشون في مستوطنات غير رسمية مكتظة تفتقر إلى المأوى اللائق ومصادر المياه النظيفة، مع محدودية فرص العمل وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية، مشيرة إلى أن هذا الوضع “ينذر بأزمة إنسانية طويلة الأمد ما لم يتم دعم المجتمعات المضيفة”.

ويعد هذا التمويل جزءا من جهود أوروبية مستمرة لدعم ليبيا في مواجهة تداعيات موجات النزوح القادمة من السودان.

ومنذ عام 2011، قدم برنامج المساعدات الإنسانية التابع للاتحاد الأوروبي أكثر من 95 مليون يورو لتلبية الاحتياجات العاجلة في مجالات الصحة والمياه والإيواء داخل ليبيا.

كما خصصت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي مبلغ 3.5 مليون يورو إضافي لدعم مدينة الكفرة تحديداً، بهدف تعزيز قدرتها على الاستجابة للأزمة وتوفير مساعدات غذائية وصحية عاجلة.

Post image

جدل بين حكومة الدبيبة وسرية إسناد السواحل بعد غارات زوارة

فجّرت الضربات الجوية التي استهدفت ميناء زوارة غرب ليبيا، مساء الخميس، جدلاً واسعاً بين حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وسرية إسناد أمن السواحل، بعد تضارب الروايات حول طبيعة الأهداف التي طالها القصف.

وفي الوقت الذي أكدت فيه الحكومة أن الغارات استهدفت قوارب تُستخدم في تهريب المهاجرين والوقود، قالت السرية في بيان إن الضربة أصابت قوارب صيد مدنية وقاربين تابعين لخفر السواحل، ما أسفر عن إصابات بين المدنيين، بينهم حالات حرجة.

واتهمت السرية حكومة الدبيبة بأنها “تتفاخر أمام وسائل الإعلام في مسرحية جديدة لتغطية فشلها المتكرر”، معتبرة أن العملية جاءت لإخفاء الفساد والفوضى في العاصمة طرابلس، وعجز الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها الأساسية، وفي مقدمتها صرف المرتبات.

وأضاف البيان أن حكومة الوحدة تحاول الظهور أمام المجتمع الدولي كجهة تحارب الهجرة غير النظامية، بينما الواقع، “يكشف أنها تستهدف المدنيين فقط”، مشيرة إلى أن ما يحدث يمثل “خداعاً ممنهجاً لتلميع صورة حكومة فاشلة كلما تصاعد الغضب الشعبي ضدها”.

وحملت السرية الحكومة المسؤولية الكاملة عن استهداف المدنيين، ووصفت سياساتها بأنها “عبثية وتهدد استقرار الوطن”، مؤكدة أنها “لن تسمح بتزييف الحقائق أو المتاجرة بدماء الليبيين”.

وفي المقابل، شددت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية على أن العملية جاءت بعد رصد دقيق لتحركات شبكات تهريب، وتم تنفيذها “بدقة عالية دون خسائر بشرية”، في إطار خطة أمنية تهدف إلى مكافحة الاتجار بالبشر وحماية السواحل الليبية.

ويُعد ميناء زوارة أحد أبرز المنافذ البحرية في الغرب الليبي، وغالباً ما يُذكر في التقارير الدولية كنقطة انطلاق رئيسية لرحلات الهجرة غير النظامية نحو أوروبا.

ويعكس هذا الانقسام في الروايات حالة الاحتقان السياسي والأمني في ليبيا، حيث تتضارب المواقف بين مؤسسات الدولة والجهات المحلية حول إدارة ملف التهريب والسيطرة على المنافذ البحرية، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من أن تؤدي هذه العمليات إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في الساحل الغربي.

Post image

وكالة إيطالية: صدام حفتر يعزز وحدة شباب ليبيا برعاية رالي “تي تي”

أفادت وكالة “إيتالبرس” أن نائب القائد العام للجيش الليبي الفريق أول صدام حفتر عزز التقارب بين شباب ليبيا من الشرق والغرب والجنوب برعايته رالي “تي تي” الصحراوي الذي انطلق أمس في مدينة ودّان.

وأوضحت الوكالة أن الرالي يشهد مشاركة أكثر من 50 ألف شاب ليبي من مختلف المدن، إلى جانب عدد من السياح العرب والأوروبيين، مشيرة إلى أن الحدث يستمر ثلاثة أيام ويُختتم مساء السبت.

وأشادت “إيتالبرس” بدور صدام حفتر في دعم الأنشطة الشبابية والرياضية، مؤكدة أن تنظيم الرالي تحت رعايته يأتي في إطار جهوده لتشجيع المبادرات التي تجمع الشباب وتعزز روح الانتماء الوطني والوحدة بين مختلف مناطق البلاد.

ويُعدّ رالي “تي تي” من أبرز الفعاليات الرياضية الشبابية في ليبيا، ويحظى بإقبال واسع من المشاركين والجمهور لما يمثله من مساحة للتلاقي والتفاعل بين أبناء الوطن.

وفي تصريح للوكالة الإيطالية، عبّر أحمد عثمان، أحد المشاركين من العاصمة طرابلس، عن سعادته بالمشاركة، قائلاً إن “هذا الحدث يجعل الشباب يشعرون بأنهم جزء من وطن واحد بعيداً عن الخلافات السياسية”، مشيداً بالتنظيم المميز والترحيب الكبير الذي رافق انطلاق الفعالية.

وأضاف عثمان أن مشاركة شباب من مختلف المناطق تعكس روح الوحدة والأمل في مستقبل مشترك يجمع الليبيين على أرضية واحدة قوامها الرياضة والتعاون، مؤكداً أن مثل هذه المبادرات تسهم في ترسيخ الانتماء الوطني وتشجع الشباب على العمل معاً من أجل ليبيا موحدة وآمنة.