Post image

العراق يعيد 72 مهاجراً من ليبيا ضمن جهود لحماية الشباب العراقي

أعلن القائم بالأعمال العراقي لدى ليبيا، أحمد الصحاف، استكمال إعادة 72 مهاجراً عراقياً غير شرعي من إقليم كوردستان، مؤكداً استمرار جهود تحديد مصير العشرات الآخرين بالتنسيق مع السلطات الليبية.

وأوضح الصحاف لشبكة “رووداو” أن السفارة العراقية تنسق بانتظام مع الأجهزة الأمنية الليبية ومركز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس لضمان عودة المهاجرين بأمان، شاملة الفحوصات الطبية والتحقق من أوراقهم الثبوتية وإصدار جوازات مرور قبل تسليمهم للمركز.

وأشار إلى أن المهاجرين، معظمهم من الشباب ومن بينهم قاصرون دون سن الثامنة عشرة، تعرضوا لظروف إنسانية صعبة نتيجة استغلال شبكات تهريب البشر، مؤكداً حرص السفارة على توفير الاحتياجات الضرورية من طعام وملابس وأدوية وفحوصات طبية، إلى جانب التواصل مع عائلاتهم لضمان استقرارهم النفسي.

ولفت الصحاف إلى التعاون الوثيق مع حكومة إقليم كوردستان لتسهيل العودة الطوعية للمهاجرين بشكل آمن ومنظم، دون تجزئة الدفعات، مع متابعة مصير العشرات الآخرين في مناطق الزاوية وبئر غنم على الساحل الليبي.

وأضاف أن السفارة سبق أن أعادت 12 مهاجراً في أكتوبر الماضي، في وقت تشهد فيه ليبيا زيادة في أعداد العراقيين الوافدين، ما يعكس تنامي نشاط شبكات تهريب البشر.

وأشاد بدور إدارة مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس والتزام وزارة الخارجية في بغداد بضمان سلامة المهاجرين، مؤكداً أن 71 مهاجراً عادوا بصحة جيدة فيما نقلت حالة واحدة لتلقي العلاج وهي تتحسن حالياً.

Post image

توتر أمني في الزاوية بعد استهداف ابن عم آمر اللواء 52 مشاة بالرصاص

شهدت مدينة الزاوية توتراً أمنياً بعد أن استهدفت مجموعة مسلحة تابعة لقوة الإسناد الأولى بوابل من الرصاص في منطقة الأنقار، بقيادة محمد بحرون الملقب بـ”الفأر” ونائب رئيس جهاز مكافحة التهديدات البشير بن رجب.

ووفقاً لشهود عيان، تم نقل البشير بن رجب إلى المستشفى ووضع تحت العناية الفائقة، فيما لم تصدر أي بيانات رسمية بعد بشأن الحادثة أو حالته الصحية.

وتأتي هذه الأحداث في ظل توترات أمنية مستمرة تشهدها الزاوية بسبب تعدد المجموعات المسلحة وتداخل صلاحياتها، ما يزيد من حالة الانعدام الأمني ويهدد الاستقرار في المدينة.

Post image

النسخة الأولى من رالي الكفرة تنطلق بموقع جديد لتعزيز روح المغامرة

تستعد اللجنة المنظمة لإطلاق النسخة الأولى من رالي الكفرة لسيارات الدفع الرباعي بمشاركة شباب المدينة وهواة المغامرة، في فعالية تهدف لتنشيط الحراك الشبابي وتعزيز رياضة الراليات بالصحراء الليبية.

وأوضح محمد بوشليف، أحد القائمين على تنظيم الرالي، في تصريح لصحيفة الأنباء الليبية، أن اللجنة قررت تغيير الموقع الذي كان مخططاً له سابقاً، ليُقام الحدث في منطقة عين اجديد الواقعة على بُعد نحو 20 كيلومتراً من مدينة الكفرة، وذلك نتيجة تزايد أعداد المشاركين القادمين من خارج المدينة، إلى جانب رغبة عدد من الجهات في المشاركة ودعم هذه التظاهرة الرياضية.

وأشار بوشليف إلى أن الموقع الجديد يتميز بتضاريس صحراوية أكثر ملاءمة لحجم الرالي وطبيعة المنافسات المنتظرة، كما يوفر بيئة مناسبة تمنح المشاركين تجربة صحراوية مميزة تتماشى مع طموحات المنظمين وهواة هذا النوع من السباقات.

وأضاف أن موعد إقامة الرالي تم تأجيله بشكل مؤقت، على أن يتم الإعلان عن الموعد الجديد خلال الشهر الجاري، وذلك لإتاحة الوقت الكافي للراغبين في المشاركة من أجل التحضير وتجهيز سياراتهم بالشكل المناسب.

وأكد أن الرالي سيتضمن عروضاً وفعاليات متنوعة لسيارات الدفع الرباعي، في أجواء حماسية تعزز روح التعاون والأخوة بين المشاركين، مع السعي لوضع نواة لتقليد سنوي لفعاليات شبابية ورياضية في المنطقة.

Post image

ليبيا بين السيناريوهات: حيرة حول الآليات البديلة الأممية لاختراق الجمود السياسي

تباينت التكهنات والتوقعات في الأوساط السياسية الليبية بشأن طبيعة “الآليات البديلة” التي قد تقترحها مبعوثة الأمم المتحدة، هانا تيتيه، للتعامل مع الأجسام السياسية الرئيسية، وخصوصاً مجلسي النواب والأعلى للدولة، وذلك بعد أن لوحت بذلك في مداخلتها أمام مجلس الأمن الدولي.

ويأتي هذا اللوح في سياق سعي أممي لكسر الجمود السياسي المزمن الذي يعانيه البلد، حيث أعلنت تيتيه خلال إحاطتها في نيويورك عزمها تقديم مقترح واضح لـ”آلية بديلة” في فبراير المقبل، محذرةً من أن “ليبيا لا تتحمل مزيداً من التأخير”.

ووضع رئيس الهيئة التأسيسية لحزب “التجمع الوطني” الليبي، أسعد زهيو، والذي يشارك في “الحوار المهيكل” الذي أطلقته البعثة الأممية، ثلاثة سيناريوهات محتملة:
1. تشكيل لجنة حوار سياسي عبر تفعيل المادة (64) من الاتفاق السياسي الليبي لسنة 2015.
2. توسيع قاعدة المشاركين في الحوار المهيكل الحالي بإضافة شخصيات غير ممثلة.
3. عقد مؤتمر تأسيسي يستند إلى مخرجات لجنة استشارية ليبية سابقة.

ويرجح زهيو أن يتحول الحوار المهيكل، الذي أطلقته البعثة يومي 14 و15 ديسمبر بمشاركة 124 شخصية، إلى “منصة أوسع، وربما إلى مؤتمر تأسيسي”.

ومن جهته، يرى المدير السابق لمعهد الدراسات الدبلوماسية الليبي، رواد شلابي، أن الآلية البديلة قد “تمنح أعضاء الحوار المهيكل صلاحيات محدودة للتفاهم والتوافق على القوانين الانتخابية، كوسيلة لكسر الجمود، دون منحهم صفة سلطة تشريعية كاملة”، وهي وجهة نظر يتقاسمها الباحث جلال حرشاوي.

ويعكس تلويح المبعوثة الأممية، بحسب مراقبين، عمق الجمود الذي فشل مجلسا النواب والدولة خلال خمسة أشهر في تجاوزه، لا سيما فيما يتعلق بالتوافق على إطار انتخابي وإعادة هيكلة المفوضية العليا للانتخابات، مما عطل خريطة الطريق المطروحة منذ أغسطس/آب الماضي.

ويُظهر تحليل زهيو لتحركات تيتيه أنها اتسمت بـ”التدرج والتوازن”، بدءاً من إعلان خريطة الطريق في أغسطس ومنح مهلة، مروراً بالتلميح بالبدائل في أكتوبر، وصولاً إلى الإعلان الصريح عنها في ديسمبر، مما يشير – حسب رأيه – إلى أن المبعوثة كانت “تحمل توقعاً مسبقاً لصعوبة الإنجاز، لكنها حرصت على منح المهل لإبراز عجز المؤسسات”.

ويبرز دور محتمل لمجلس الأمن الدولي في النظر في الخيارات البديلة التي قد تطرح في فبراير.

ويختتم زهيو بالقول إن مجلس الأمن بات أمام “اختبار سياسي حقيقي”، بينما يضغط الوقت على مجلسي النواب والدولة اللذين “يجمعهما – رغم خلافاتهما – خطر مشترك”، معرباً عن أمل في أن “يسلك المجلسان منطق العقل لتجنب العودة لحوارات عقيمة”.

Post image

مجلس النواب الليبي يقر قانوناً لمعالجة الدين العام البالغ 303 مليارات دينار

نشر مجلس النواب الليبي القانون رقم 6 لسنة 2025 في الجريدة الرسمية، وهو القانون الخاص بسداد الدين العام القائم على الخزانة العامة، والذي يهدف إلى تنظيم آلية معالجة الدين المتراكم على الدولة وتحديد مصادر إطفائه وضوابط الاقتراض مستقبلاً.

ونشر القانون في العدد الثالث من السنة الثالثة للجريدة الرسمية، وقد اعتمدت المادة الأولى منه إجمالي الدين العام المصرفي القائم على الخزانة العامة منذ عام 2014 وحتى تاريخ صدور القانون، بقيمة بلغت 303 مليارات و441 مليوناً و418 ديناراً ليبياً.

ويشمل هذا الدين سندات وأذونات الخزانة، والعوائد المحتسبة لمصلحة مصرف ليبيا المركزي بعد تسوية السندات لدى المصارف التجارية، إضافة إلى السلف المؤقتة، والقروض الحسنة الممنوحة من المصرف المركزي، ورصيد الحساب المعلق لديه.

ونصت المادة الثانية من القانون على تخويل مصرف ليبيا المركزي إطفاء هذا الدين عبر آليات محددة، تشمل:
– خصم نسبة 3% من كامل إيرادات الخزانة العامة المتأتية من النفط والغاز والمشتقات الأخرى بصورة مباشرة.
– استخدام فائض حصة الخزانة العامة من أرباح المصرف المركزي.
– استخدام رصيد حساب الرسم الإضافي الناتج عن عوائد الرسوم المفروضة على مبيعات النقد الأجنبي.
– استخدام رصيد احتياطي إعادة التقييم الناتج عن تغيير القيمة التعادلية للدينار الليبي، وصافي ناتج إعادة تقييم الأصول الأجنبية.

وألزمت المادة الثالثة مصرف ليبيا المركزي بقيد المبالغ الخاصة بتسوية الدين ضمن دفاتره وسجلاته المحاسبية في تاريخ التسوية، مع إجراء المطابقة اللازمة مع وزارة المالية والجهات الرقابية المختصة.

وشددت المادة الرابعة على عدم جواز الاقتراض للخزانة العامة من الداخل أو الخارج، أو إصدار أي ضمانات يترتب عليها التزامات مالية، إلا بموجب نص صريح في قانون الميزانية العامة للدولة، مما يقيد الاقتراض المستقبلي.

وبحسب المادة الخامسة، يُعمل بأحكام هذا القانون من تاريخ صدوره في مدينة بنغازي خلال عام 2025، ويُلغى كل حكم يخالفه.

Post image

مشروع قانون لزيادة رواتب الشهداء والجرحى بنسبة 150%

أحال الفريق صدام حفتر، نائب قائد القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، اليوم الثلاثاء، إلى مجلس النواب مشروع قانون لتعديل جدول رواتب منتسبي القوات المسلحة، يتضمن زيادة بنسبة 150% لرواتب فئات الشهداء والأسرى والمفقودين وجرحى العمليات الحربية.

وجاءت هذه الخطوة، وفق بيان صادر عن شعبة مكافحة الإرهاب الإلكتروني عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، “في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة وارتفاع تكاليف المعيشة”، وذلك في محاولة لتحسين المستوى المعيشي لهذه الفئات المهمة وعائلاتهم.

وفي سياق آخر، زار الفريق صدام حفتر يوم السبت الماضي الفرقاطة المصرية “سجم بورسعيد 976″، الراسية في قاعدة بنغازي البحرية.

ووفق بيان للمكتب الإعلامي للقيادة العامة، التقى نائب القائد على متن الفرقاطة بقائد “اللواء الأول مدمرات” بالقوات البحرية المصرية، وقائد الفرقاطة المصرية العميد أحمد المصري، في زيارة تعكس جانباً من التعاون العسكري بين الجانبين.

Post image

قوة حماية طرابلس تعلن تأييدها للحراك الشعبي ضد فساد حكومة الدبيبة

أعلنت “قوة حماية طرابلس” في بيان رسمي، تأييدها للحراك الشعبي الذي يشهده عدد من المناطق الليبية ضد حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، مؤكدة أن المطالب المتعلقة “بتطهير مؤسسات الدولة من الفساد تمثل أولوية قصوى في المرحلة الراهنة”.

وجاء في البيان، الذي حيّا “صمود أبناء ليبيا في مختلف المناطق”، أن “صوت الشعب هو السلطة العليا”، وأن “مطلب تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين يمثل البوصلة التي لن تحيد عنها القوة”.

كما حذرت القوة في بيانها من “أي محاولة لقمع الانتفاضة أو الالتفاف على مطالبها المشروعة”، مؤكدة أنها “ستكون السد المنيع والدرع الحامي لإرادة الشعب”.

وأضافت أن “زمن الإفلات من العقاب قد انتهى، وأن يد العدالة ستطال كل من تورط في الفساد أو ساهم في إذلال الليبيين”.

Post image

ليبيا تحيي الذكرى الـ74 لعيد الاستقلال وسط آمال بالوحدة والاستقرار

تحتفل ليبيا اليوم الأربعاء بالذكرى الرابعة والسبعين لعيد الاستقلال الوطني، الذي يصادف 24 ديسمبر من كل عام، إحياءً لذكرى إعلان استقلال البلاد في مثل هذا اليوم من عام 1951.

في هذا اليوم التاريخي، أعلن الملك إدريس السنوسي، من شرفة قصر “المنار” في مدينة بنغازي، استقلال ليبيا وتحررها من الاستعمار، قائلاً: “نتيجة جهاد أمتنا، وتنفيذاً لقرار هيئة الأمم المتحدة، قد تحقق بعون الله استقلال بلادنا العزيزة”.

جاء هذا الإعلان تتويجاً لنضال طويل ضد الاحتلال الإيطالي الذي بدأ عام 1911، واستمر عبر عقود من المقاومة الباسلة بقيادة رموز مثل الشيخ عمر المختار، حتى صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 289 في 21 نوفمبر 1949، الذي مهد الطريق لقيام المملكة الليبية المتحدة.

شهدت الاحتفالات هذا العام إعلان عطلة رسمية في مختلف أنحاء البلاد، حيث أصدرت الحكومات المعنية قرارات بمنح إجازة للموظفين في المؤسسات العامة، مع استمرار الخدمات الأساسية في القطاعات الحيوية مثل الصحة والأمن.

وتلقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي برقيات تهنئة من قادة دول عربية وإسلامية، من بينها سلطان عُمان هيثم بن طارق، الذي أعرب عن تمنياته بدوام التقدم والاستقرار للشعب الليبي.

وسط الاحتفالات، يستذكر الليبيون إرث التضحيات الذي بني عليه الاستقلال، لكنهم يواجهون واقعاً سياسياً معقداً يتميز بالانقسام الحكومي والمؤسسي المستمر منذ سنوات.

وفي هذه المناسبة، جدد العديد من السياسيين والنشطاء دعواتهم للوحدة الوطنية، مؤكدين أن “مخزون ليبيا التاريخي كفيل بإعادة التوافق والوحدة”، كما يرى الأمير محمد الحسن الرضا السنوسي في رسائله السنوية.

كما أكدت بعثات دولية، بما فيها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، على أهمية استمرار مسار الاستقلال كبناء دولة موحدة تعتمد على الدستور والانتخابات الشاملة، لتحقيق السلام الدائم والتنمية المستدامة.

يبقى عيد الاستقلال مناسبة وطنية تجمع الليبيين حول قيم الحرية والسيادة، مع آمال معلقة في أن تكون هذه الذكرى دافعاً لتجاوز التحديات الحالية نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.

Post image

قرار بإلغاء نتائج محطات اقتراع بلدية بعد رصد خروقات انتخابية

المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أعلنت إصدار القرار رقم (273) لسنة 2025، القاضي بإلغاء نتائج انتخابات المجالس البلدية للمجموعة الثالثة في عدد من محطات الاقتراع، بعد ثبوت خروقات وتجاوزات أثّرت على نزاهة العملية الانتخابية.

وأوضحت المفوضية أن قرارها جاء استناداً إلى أحكام المادة (34) من اللائحة التنفيذية للانتخابات، مؤكدة أن هذا الإجراء يندرج ضمن مسؤولياتها القانونية الرامية إلى حماية إرادة الناخبين وضمان احترام القواعد المنظمة للعملية الانتخابية.

وشددت المفوضية على أن إلغاء النتائج شمل فقط المحطات التي ثبتت فيها المخالفات، في حين تظل نتائج باقي محطات الاقتراع غير المشمولة بالقرار سارية ومعتمدة، بما يعكس حرصها على عدم المساس بصحة الأصوات التي جرت وفق الأطر القانونية المعتمدة.

وأكدت المفوضية أن هذه الخطوة تأتي في سياق تعزيز مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع المترشحين، والحفاظ على ثقة المواطنين في المسار الانتخابي باعتباره أحد الركائز الأساسية للعملية الديمقراطية.

كما جددت المفوضية تأكيدها على مواصلة متابعة أي خروقات محتملة قد تطرأ خلال مختلف مراحل الاستحقاقات الانتخابية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية وفق القوانين واللوائح النافذة، بما يضمن أن تعكس النتائج النهائية الإرادة الحقيقية للناخبين.

Post image

حماد يؤكد في ذكرى الاستقلال ضرورة استعادة القرار الوطني وبناء الدولة

أسامة حماد، رئيس الحكومة الليبية، وجّه كلمة بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لاستقلال ليبيا، هنّأ فيها الشعب الليبي، مستحضراً رمزية المناسبة بوصفها محطة تاريخية رسّخت إرادة جيل آمن بالسيادة وبناء دولة تقوم على العدالة وسيادة القانون والمؤسسات.

وأكد حماد أن ذكرى الاستقلال لا تمثل حدثاً تاريخياً فحسب، بل تجسد التزاماً دائماً تجاه تضحيات الآباء المؤسسين الذين انتزعوا استقلال ليبيا بإرادتهم الحرة، دون وصاية أو إملاءات خارجية، مشدداً على أن تلك التضحيات تفرض على الأجيال الحالية مسؤولية الحفاظ على السيادة الوطنية وصون القرار الليبي.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن استقلال ليبيا الذي تحقق عام 1951، بعد نضال طويل وباعتراف دولي واسع، لم يكن منحة عابرة، بل ثمرة كفاح وتضحيات جسيمة، ما يستدعي اليوم استلهام روح الوحدة الوطنية التي جمعت الليبيين آنذاك، والعمل على استكمال مشروع بناء الدولة على الأسس ذاتها.

وأعرب حماد عن أسفه لما وصفه بإخفاق بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في أداء الدور المنوط بها منذ أكثر من عقد، معتبراً أن تدخلاتها أسهمت في تعقيد المشهد السياسي وإطالة أمد الأزمة، الأمر الذي أدى إلى تآكل القرار الوطني وتعميق الارتهان لإرادات خارجية، في تعارض واضح مع مبادئ الاستقلال التي دفع الليبيون ثمنها غالياً.

وفي هذا السياق، دعا المجتمع الدولي إلى إجراء مراجعة جادة وشفافة لدوره في ليبيا، مؤكداً أن استمرار التدخلات الخارجية وفرض مسارات سياسية لا تنطلق من توافق ليبي–ليبي، لم يحقق سوى مزيد من الانقسام وعدم الاستقرار، وأضعف فرص بناء مؤسسات وطنية قوية قادرة على حماية السيادة وتمكين الدولة من تقرير مصيرها بعيداً عن الضغوط الدولية.

وجدد حماد التزام حكومته، في هذه المناسبة الوطنية، بمواصلة مسيرة الإعمار والتنمية، والعمل على ترسيخ دولة القانون وتعزيز دور المؤسسات الوطنية، بما يعيد للدولة حضورها وقدرتها على أداء مهامها وخدمة المواطن الليبي.

وشدد رئيس الحكومة على أن الاستحقاقات الانتخابية تمثل حقاً أصيلاً للشعب الليبي، مؤكداً دعم الحكومة الكامل لإجرائها وتوفير كل الإمكانات اللازمة لضمان نجاحها، بما يتيح للمواطنين اختيار ممثليهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، عبر عملية نزيهة تعكس الإرادة الشعبية الحقيقية.

وختم حماد كلمته بالتأكيد على أن بناء الدولة الحديثة ينطلق من احترام السيادة وتحقيق المصالحة الوطنية وتوحيد الجهود، معتبراً أن الليبيين، بروح الاستقلال ذاتها، قادرون على تجاوز التحديات الراهنة وصناعة مستقبل أفضل لبلادهم.