Post image

النادي الإفريقي زليتن الليبي يُتوّج بلقب بطولة إفريقيا لكرة القدم المصغرة

كتب النادي الإفريقي زليتن الليبي اسمه في سجلات المجد الرياضي بعد تتويجه بلقب بطولة إفريقيا لكرة القدم المصغرة (الميني فوتبول)، إثر فوزه المثير على فريق باركيول الموريتاني في المباراة النهائية التي احتضنتها العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم السبت.

شهدت مباراة الإياب مواجهة مثيرة انتهت بالوقت الأصلي بنتيجة 4-3 لصالح الفريق الليبي، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي انتهت لصالح النادي الإفريقي زليتن بنتيجة 3-2، محققاً اللقب القاري في واحدة من أبرز المحطات الرياضية في تاريخ ليبيا.

يمثل هذا الإنجاز أول لقب قاري من نوعه في تاريخ كرة القدم المصغرة الليبية، حيث استطاع النادي الإفريقي زليتن كتابة اسم ليبيا في البطولات الإريقية بهذا الإنجاز غير المسبوق.

جاء هذا التتويج ثمرة للدعم المتواصل الذي قدمه الاتحاد الليبي لكرة القدم المصغرة، الذي وفر جميع الإمكانات اللوجستية والفنية اللازمة لتمكين الفريق من تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، في خطوة تبرز تطور الرياضة الليبية على المستوى القاري.

يعيد هذا الإنجاز الرياضي التأكيد على قدرة الرياضيين الليبيين على المنافسة القارية وتحقيق البطولات في مختلف الألعاب الرياضية، كما يمثل رسالة إيجابية عن الواقع الرياضي في ليبيا وقدرته على إنتاج إنجازات على الرغم من جميع التحديات.

Post image

ليبيا تخوض معركة دبلوماسية لإحياء ملف أرصدتها المجمدة بالأمم المتحدة

تكثف ليبيا جهودها الدبلوماسية على مستوى الأمم المتحدة لإعادة إحياء ملف أرصدتها المالية المجمدة منذ عام 2011، في مسعى طموح لإنهاء تجميد أصول تقدر بعشرات المليارات من الدولارات تستثمر لصالح الشعب الليبي.

وعقدت لجنة التحقق من الأموال الليبية المجمدة بالخارج – التابعة لمجلس النواب الليبي – سلسلة لقاءات مكثفة مع فريق خبراء مجلس الأمن المعني بالعقوبات على ليبيا، بالإضافة إلى بعثات دبلوماسية من عدة دول بينها فرنسا وروسيا والصين واليونان وقطر والبحرين وباكستان.

يرى مراقبون أن المجتمع الدولي “لن يتعامل مع مؤسسات مالية منقسمة أو غير خاضعة للرقابة”، حيث يؤكد إسماعيل أن “الاتهامات التي تلاحق حكومة الدبيبة بالاستخدام غير الشفاف للأموال عززت قناعة لجنة العقوبات بأن رفع التجميد في الظروف الحالية غير ممكن”.

شهد يناير الماضي إصدار مجلس الأمن قراراً سمح للمؤسسة الليبية للاستثمار باستثمار جزء من الأرصدة المجمدة تحت إشراف الأمم المتحدة، في أول تعديل عملي على نظام التجميد منذ أكثر من عقد. ورغم عدّه “انفراجة جزئية”، يحذر محللون من أنه “لا يمنح ليبيا سيطرة كاملة على أصولها”.

تخضع الأرصدة الليبية للتجميد بموجب قراري مجلس الأمن رقمي 1970 و1973 الصادرين عام 2011، وتشمل استثمارات مالية كانت تقدر بنحو 200 مليار دولار، لكن تشير تصريحات لرئيس المجلس الرئاسي السابق فائز السراج إلى تقلصها إلى نحو 67 مليار دولار.

يحذر الباحث السياسي الليبي محمد الأمين من أن “تتحول الأصول الليبية المجمدة إلى ملف إداري في أدراج نيويورك وبروكسل”، معرباً عن مخاوفه من أن “يتحول التجميد إلى أداة ربحية لصالح البنوك الغربية التي تحتضن تلك الأرصدة”.

يخلص الخبراء إلى أن استعادة الأموال المجمدة لن تتحقق إلا بقيام “حكومة موحدة ومنتخبة وفق دستور دائم، تلتزم بالشفافية والرقابة الدولية”، في إشارة إلى أن الحل السياسي يبقى المدخل الأساسي لحل هذه المعضلة المالية المستعصية.

Post image

لقاء عسكري مصري ليبي رفيع في حفل تخرج الكليات الحربية بالقاهرة

احتضنت العاصمة المصرية القاهرة حفل تخرج الكليات العسكرية بحضور ممثلين عسكريين رفيعي المستوى من مصر وليبيا، حيث شارك الفريق أول ركن صدام حفتر، نائب القائد العام للقيادة العامة الليبية، كضيف شرف في هذا الحدث العسكري الهام.

جاءت مشاركة حفتر بناءً على دعوة رسمية من الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي، مما يؤكد متانة العلاقات العسكرية بين البلدين.

شهد الحفل تخريج مجموعة جديدة من الضباط الليبيين الذين أنهوا تدريبهم في الكليات العسكرية المصرية، بالإضافة إلى ضباط من جنسيات أخرى، في إطار برامج التعاون العسكري المشترك بين مصر والدول الصديقة.

حضر الاحتفال نخبة من القيادات العسكرية المصرية برئاسة الفريق أحمد فتحي خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، مما يعكس الأهمية الخاصة التي توليها مصر للعلاقات مع الجانب الليبي.

هذه الزيارة تأتي بعد يوم واحد فقط من جولة قام بها حفتر إلى مدينة أوباري جنوبي ليبيا، حيث شدد على أن “تماسك النسيج الاجتماعي يمثل صمام أمان للوطن”، معرباً عن تقديره لمواقف أبناء إقليم فزان التاريخية في الدفاع عن ليبيا.

تمثل هذه اللقاءات استمراراً للتعاون العسكري بين القيادة العامة الليبية والجيش المصري، وتأكيداً على عمق الروابط الاستراتيجية التي تجمع البلدين في المجالات الأمنية والتدريبية، خاصة في إطار الجهود المشتركة لاستقرار ليبيا.

Post image

اشتباكات دامية في الزاوية تهدد اتفاق وقف إطلاق النار

شهدت مدينة الزاوية، مساء أمس السبت، اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة محلية، في أحدث موجة توتر تضرب غرب البلاد وتثير المخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع منذ عام 2020.

وأكد مصدر أمني أن المواجهات اندلعت إثر خلاف بين فصيلين محليين على خلفية أنشطة مرتبطة بـ تهريب الوقود والبشر، وهي ظاهرة متكررة في المدينة الساحلية التي تعد من أبرز نقاط العبور غير الشرعية نحو أوروبا.

وأوضح المصدر أن “قوات 52” التابعة للمجلس الرئاسي تدخلت لمحاولة فض الاشتباك، إلا أن عناصرها تعرضت لهجوم، ما أسفر عن مقتل أحد أفرادها ووقوع عدد من الجرحى، مؤكدا أن الاشتباكات دارت وسط أحياء سكنية مكتظة بالمدنيين، ما زاد من حدة المخاطر على السكان.

وأشار إلى أن السلطات الأمنية تتابع الوضع عن كثب وتسعى لاحتواء التصعيد، في وقتٍ لا تزال أصوات الأسلحة تُسمع بشكل متقطع في بعض ضواحي المدينة.

وتأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات محلية ودولية من هشاشة الوضع الأمني في الغرب الليبي، وسط تقارير تشير إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 2020 مهدد بالانهيار نتيجة ضعف التفاهمات بين المجموعات المسلحة في الزاوية ومصراتة وزليتن.

وتزامنت المواجهات مع صمت رسمي من السلطات في طرابلس، بينما يسود ترقب لمآلات خطة المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هنا تيتيه، التي طرحت مؤخرا أمام مجلس الأمن مقترحات لإعادة توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية تمهيدًا لإجراء الانتخابات.

وكانت مجلة “شمال إفريقيا” حذرت في تقرير حديث من خطر عودة الصراع المسلح، مشيرة إلى أن البلاد بحاجة إلى إصلاحات هيكلية عميقة تشمل حوكمة مالية فعالة وإصلاح قطاع الأمن باعتبارهما شرطين أساسيين لإقامة انتخابات حرة وموثوقة.

ويخشى مراقبون أن يؤدي تكرار الاشتباكات في الزاوية إلى تفجير الوضع الأمني في الغرب الليبي بأكمله، خصوصا أن المدينة تمثل نقطة استراتيجية حساسة على الطريق الساحلي الرابط بين طرابلس والحدود التونسية، وتضم شبكات تهريب ومجموعات مسلحة متنافسة على النفوذ والموارد.

Post image

صدام حفتر يتفقد أوباري ويؤكد أن الجنوب صمام أمان للوطن

قام الفريق أول ركن صدام حفتر، نائب القائد العام لقوات القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، بزيارة ميدانية إلى مدينة أوباري في إقليم فزان، حيث تفقد الأوضاع الأمنية والخدمية، مؤكدا أن تماسك النسيج الاجتماعي في الجنوب يمثل صمام أمان للوطن.

واستقبل مدير أمن أوباري وعدد من المشايخ والأعيان الفريق حفتر خلال زيارته، التي شدد فيها على أهمية الدور التاريخي لأبناء فزان في الدفاع عن وحدة البلاد، مشيرا إلى أنهم “سطروا صفحات مضيئة في تاريخ ليبيا، من مقاومة الاستعمار إلى مشاركتهم في معركة الكرامة، وحماية الحقول النفطية والحدود من العبث والتخريب”.

وأكد حفتر أن الجنوب لا يجب أن يبقى منطقة مهمشة تعاني من الفراغ الأمني والخدمي، بل ينبغي تحويله إلى محور استقرار يدعم جهود التنمية الوطنية.

وقال إن القيادة العامة تسعى إلى وضع خطط شاملة لمعالجة أزمات الجنوب، تشمل تحسين الخدمات العامة، وتعزيز الأمن، وتنشيط مشاريع البنية التحتية.

كما شدد على أن تحقيق الاستقرار في فزان يتطلب تعاونا متكاملا بين القوات الأمنية والمجالس المحلية والمكونات الاجتماعية، منوهًا بأن الجنوب يشكل عمقا استراتيجيا لليبيا وعامل توازن في علاقتها مع دول الجوار الإفريقي.

وأشار حفتر إلى أن خطة متكاملة قيد الإعداد ستنفذ تدريجيا لمعالجة الأوضاع المعيشية والخدمية المتدهورة، مؤكدا أن القيادة العامة تعتبر الجنوب “أولوية وطنية” ضمن رؤية لإعادة التوازن الجغرافي والاقتصادي بين أقاليم ليبيا الثلاثة.

وتأتي زيارة صدام حفتر إلى أوباري في ظل تصاعد التحديات الأمنية والخدمية في الجنوب، وسط دعوات متزايدة لتحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية في واحدة من أكثر المناطق الليبية معاناة من التهميش منذ عام 2011.

Post image

بنغازي تستضيف وفداً طبياً تونسياً تمهيداً للمنتدى الطبي الليبي – التونسي

وصل وفد تونسي يمثل القطاع الطبي الخاص إلى مدينة بنغازي، في خطوة تمهيدية لتنظيم المنتدى الليبي - التونسي الطبي الأول المزمع عقده مطلع ديسمبر المقبل.

أفادت رئيسة الوفد التونسي يسرا اليزيدي بأن الهدف من الزيارة يتمثل في “السعي لإرساء منتدى مهني لتبادل الخبرات، وإطلاق شراكات حقيقية في القطاع الطبي بين ليبيا وتونس”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الليبية.

من جانبه، أشار طارق النيفر، رئيس الجامعة الوطنية للصحة بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، إلى أن اللقاءات تناولت مواضيع استراتيجية شملت “صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، والتدريب، والاستثمار في القطاع الصحي”.

مؤكداً أن هذه المحاور “تصب في مصلحة المريض الليبي، وتعزز التكامل الصحي بين تونس وليبيا”.

بدوره، كشف فؤاد العوام، مدير عام إدارة المعارض والمؤتمرات بالهيئة العامة للمعارض، عن “الاتفاق خلال اللقاءات مع الوفد التونسي على تفاهمات ثنائية”، مشيراً إلى زيارة مرتقبة لمؤسسات صحية في بنغازي لاستكمال بحث سبل التعاون.

وشدد أبوبكر زخامة، رئيس الغرفة الوطنية للمصحات الخاصة بتونس، على أهمية التعاون في مجالات الخدمات الصحية وصناعة الأدوية والتدريب، مع التركيز على “ضرورة توطين الخدمات الصحية في بنغازي عبر شراكة موحدة بين الجانبين”.

يأتي هذا المنتدى في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الطبي بين البلدين الجارين، وتطوير القطاع الصحي في ليبيا من خلال الاستفادة من الخبرات التونسية في هذا المجال.

Post image

العثور على 15 جثة لمهاجرين غير نظاميين قبالة سواحل زوارة ومليتة

كشفت فرق الإنقاذ عن العثور على 15 جثمانا لمهاجرين غير نظاميين خلال الأسبوع الماضي، في مناطق متفرقة من الساحل الغربي بين زوارة ومليتة، في أحدث حصيلة مأسوية لحوادث الغرق المتكررة على طريق الهجرة غير النظامية عبر المتوسط.

وأوضح مصدر من فرق الإنقاذ أن عمليات المسح التي نفذت على طول الشريط الساحلي الممتد إلى رأس اجدير أسفرت عن العثور على أشلاء ثلاثة جثامين في مليتة، إضافة إلى 12 جثمانا آخر في زوارة، مشيرا إلى أن جميع الضحايا يعتقد أنهم مهاجرون حاولوا الإبحار نحو السواحل الأوروبية.

وتمت عملية انتشال الجثامين ونقلها إلى المشرحة الطبية لإجراء الفحوصات الشرعية وتوثيق الهويات، قبل دفنها في مقبرة أبو كماش المخصصة لضحايا الهجرة، بحضور ممثلين عن النيابة العامة والطب الشرعي والجهات الأمنية.

وخلال الأسبوعين الأخيرين، أعلنت السلطات انتشال 34 جثمانا في مناطق زوارة، مليتة، وأبو كماش، بينها 8 جثامين هذا الأسبوع و26 في الأسبوع الذي سبقه.

كما تم نقل 5 جثامين من طرابلس إلى زوارة لدفنها، مقابل 7 جثامين أعيدت إلى طرابلس بعد التعرف على أصحابها لتسليمها إلى ذويهم.

وأكدت الفرق المختصة أن هذه الإجراءات تأتي ضمن آلية وطنية معتمدة للمسح والانتشال والتشريح والدفن، تهدف إلى صون الكرامة الإنسانية واحترام حقوق الضحايا، في ظل استمرار تدفق المهاجرين عبر أخطر طرق العبور في العالم.

وتعد سواحل زوارة ومليتة وأبو كماش من أكثر النقاط حساسية على طريق الهجرة نحو أوروبا، حيث تتكرر حوادث الغرق نتيجة الرحلات البحرية غير المجهزة وسوء الأحوال الجوية، في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في المتوسط.

Post image

ليبيا تسجل أول حالة حمى كيو في الزنتان ومركز الصحة يطلق تحذيراً

أعلن المركز الوطني لأبحاث أمراض المناطق الحارة والعابرة للحدود تسجيل أول حالة إصابة بمرض حمى كيو في ليبيا، بعد رصدها في قطيعين من الأغنام بمدينة الزنتان، محذراً من مخاطر انتشار العدوى.

وقال رئيس المركز الوطني للصحة الحيوانية، محمد عقاب، إن حمى كيو من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وتسببها بكتيريا قادرة على البقاء في البيئة لفترات طويلة، موضحاً أن العدوى تنتقل عبر استنشاق الغبار أو ملامسة إفرازات الحيوانات المصابة.

وأضاف أن المرض يؤدي لدى الأغنام إلى الإجهاض والغثيان وانخفاض الوزن والإنتاج، كما يمكن أن ينتقل إلى الإنسان مسبباً أعراضاً شبيهة بالإنفلونزا، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة للنساء الحوامل، مشيراً إلى أن فترة الحضانة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، ما يزيد من احتمالية الانتشار المجتمعي.

ولفت عقاب إلى أن المرض قد يصيب الأبقار والماعز والغزلان، مما يشكل تهديداً لصحة المربين وأسرهم، محذراً في الوقت نفسه من انتشار أمراض حيوانية أخرى مثل البروسيللا وحمى الوادي المتصدع وحمى غرب النيل، بسبب تهريب الحيوانات وضعف الإمكانيات التشغيلية وتأخر صرف الميزانيات.

ودعا رئيس المركز إلى توفير دعم عاجل للمركز الوطني للصحة الحيوانية، عبر تخصيص الميزانيات اللازمة وتوفير المواد التشخيصية وصرف مرتبات العاملين، لضمان استمرارية عمل المختبرات ومواجهة التهديدات الصحية.

Post image

900 ألف مهاجر في ليبيا وأرقام مرشحة للارتفاع

كشفت المنظمة الدولية للهجرة، في تقريرها الأخير ضمن برنامج مصفوفة تتبّع النزوح (DTM)، عن وجود 894, 890 مهاجراً من 45 جنسية موزعين على 100 بلدية في أنحاء ليبيا، وذلك خلال الفترة من مايو إلى يوليو 2025.

ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 3% مقارنة بالجولة السابقة، وارتفاعاً بنحو 18% عن الفترة نفسها من العام الماضي، في استمرارٍ للاتجاه التصاعدي المسجل منذ أواخر عام 2023.

ووفق التقرير، يشكل السودانيون 35% من إجمالي المهاجرين، تليهم جنسيات النيجر (21%)، ومصر ( 19%)، وتشاد ( 9%)، ونيجيريا ( 3%). ويُشكل الرجال البالغون 78% من إجمالي المهاجرين، مقابل 11% نساء، و 7% أطفال مرافقين، و 4% قُصّر غير مصحوبين.

وأما التوزيع الجغرافي، فتستضيف المنطقة الغربية 53% من المهاجرين، تليها الشرقية بنسبة 35% ، ثم الجنوبية بنسبة 12% .

وأوضح التقرير أن 76% من المهاجرين يعملون داخل ليبيا ، معظمهم في البناء والزراعة والعمل المنزلي، مع وجود فجوة واضحة بين الجنسين، إذ تبلغ نسبة العمالة بين الرجال 79% مقابل 37% بين النساء.

وأكدت المنظمة أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة والنزاعات وانعدام الأمن في دول المنشأ تبقى المحرك الأساسي للهجرة نحو ليبيا.

ورغم انخراط المهاجرين في سوق العمل المحلي، فإنهم يواجهون ظروفاً معيشية هشة، وضعفاً في الخدمات الأساسية، ومخاطر مالية متزايدة.

وشددت المنظمة على أن بياناتها تستند إلى رصد ميداني فعلي خلال فترة التقرير، لكنها لا تمثل إحصاءً شاملاً لكل المهاجرين غير النظاميين في ليبيا.

وفي السياق، أعلن وزير الداخلية المكلّف عماد الطرابلسي أن الوزارة رحّلت 20 ألف مهاجر غير نظامي في 2023 ، و32 ألفاً منذ مطلع 2024 ، ضمن خطة لتعزيز ضبط الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

وقدّر الطرابلسي عدد المهاجرين غير النظاميين في البلاد بما يتراوح بين 3 و 3.5 ملايين شخص ، مشيراً إلى تدفق مئات المهاجرين يومياً، وهو رقم إداري يعكس الضغط الأمني والخدمي ولا يطابق التقديرات الميدانية للمنظمة الدولية.

ومن جانبه، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة أن ليبيا لن تكون موطناً للهجرة غير النظامية، مشدداً على أن أمن واستقرار الشعب الليبي خط أحمر.

ونفى الدبيبة شائعات توطين المهاجرين، واصفاً إياها بأنها مغرضة سياسياً، وقال:”ليبيا ليست حارساً لأوروبا، ولن تكون مكباً للمهاجرين المرحّلين من الدول المجاورة، نحن بلد عبور لا بلد استقرار، وورثنا أزمة الهجرة ولم نتسبب بها”.

وجدد الدبيبة دعوته المجتمع الدولي، خصوصاً الاتحاد الأوروبي، إلى تحمّل مسؤولياته المشتركة في مواجهة الظاهرة، مؤكداً أن ليبيا لا تستطيع مراقبة حدودها بمفردها، وتحتاج إلى دعم فني ومالي أكبر لمعالجة الظاهرة بنهج إنساني يحفظ السيادة الوطنية وكرامة الإنسان.

تبقى ليبيا محوراً رئيسياً في خط الهجرة بوسط المتوسط، لكنها تواجه تحديات معقدة تتعلق بانقسام المؤسسات وتداخل المصالح الإقليمية والدولية.

ويرى مراقبون أن الفجوة بين البيانات الميدانية والتقديرات السياسية تعكس تعقيد الملف، وتؤكد الحاجة إلى سياسة وطنية موحدة توازن بين الأمن الوطني والالتزامات الإنسانية.

Post image

النيابة العامة تكشف تلاعبا في أموال تعويض متضرري عاصفة “دانيال”

باشرت النيابة العامة الليبية تحقيقات موسعة في قضية فساد مالي تتعلق بإدارة الأموال المخصصة لتعويض المتضررين من عاصفة “دانيال” في بلدية البيضاء، التي شهدت دمارا واسعا عام 2023.

وأوضح مكتب النائب العام في بيان، أن نيابة مكافحة الفساد التابعة لمحكمة استئناف البيضاء شرعت في التحقيق بعد تسلمها تقرير ديوان المحاسبة بشأن مراجعة أوجه صرف 52 مليونا و430 ألف دينار ليبي، خُصصت لمساعدة السكان الذين تضررت ممتلكاتهم من الكارثة.

وأظهرت نتائج التحقيق وجود تجاوزات قانونية ومالية خطيرة من قبل عميد البلدية والمراقب المالي وعدد من مسؤولي المراجعة الداخلية، حيث تم تخصيص مبالغ مالية لأقاربهم دون أن يكونوا متضررين، وصرفت أموال أخرى لأشخاص لم تتعرض ممتلكاتهم لأي أضرار، إضافة إلى صرف تعويضات لغير البالغين أو لأفراد لا يملكون أصولا تضررت فعليا.

كما بينت التحقيقات أن بعض المبالغ صُرفت دون مستندات قانونية أو وثائق تثبت مشروعية الإنفاق، في مخالفة واضحة للضوابط المالية المنظمة لاستخدام الأموال العامة.

وعلى ضوء ما توصلت إليه التحقيقات، أصدرت النيابة أوامر بحبس المراقب المالي والمراجع الداخلي وعضو في المجلس البلدي، إلى جانب عدد من موظفي المجلس الذين مثلوا أمامها للتحقيق، كما أمرت بضبط وإحضار المشتبهين المتوارين لاستكمال إجراءات القضية.

وأكدت النيابة العامة أن هذه الخطوات تأتي في إطار جهودها المستمرة لمكافحة الفساد وصون المال العام، مشددة على أنها لن تتهاون في ملاحقة كل من يثبت تورطه في تبديد الأموال المخصصة لجبر الضرر عن المواطنين المتضررين من الكوارث الطبيعية.

وتعد هذه القضية من أبرز ملفات الفساد التي كُشف عنها منذ كارثة العاصفة “دانيال”، التي خلّفت أضرارًا بشرية ومادية جسيمة في الشرق الليبي، وسط مطالبات شعبية بمحاسبة المسؤولين عن سوء إدارة أموال الإغاثة وإعادة الإعمار.