Post image

برلماني ليبي: التدخلات الدولية عمّقت الأزمة وحرمت الليبيين تقرير مصيرهم

أكد عضو مجلس النواب الليبي، عمار الأبلق، اليوم السبت، أن الأزمة الليبية مازالت تراوح مكانها منذ سنوات، في ظل غياب أي تقارب حقيقي بين مجلسي النواب والدولة، واستمرار الانسداد السياسي الذي يعرقل أي حل داخلي للأزمة.

وقال الأبلق، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، إن الانقسامات السياسية العميقة والثقافة السائدة منذ عام 2011 جعلت من الحوار الليبي–الليبي أمراً بعيد المنال، حتى في أبسط القضايا العامة، وهو ما فتح الباب واسعاً أمام تدخلات خارجية سافرة في الشأن الليبي.

وأشار إلى أن بعض القوى المحلية لجأت إلى التحالف مع أطراف دولية لضمان بقائها في المشهد السياسي، الأمر الذي ساهم في استمرار تدوير الأزمة بدلاً من حلها.

وأضاف البرلماني الليبي أن هذه التدخلات أدت إلى إرباك مسار الانتقال السياسي وتعطيل إنهاء المرحلة الانتقالية، بدءاً من اتفاق الصخيرات، مروراً بمساري تونس وجنيف، ووصولاً إلى محاولات البعثة الأممية الأخيرة لتشكيل لجنة حوار جديدة، من دون تمكين الليبيين من الاحتكام إلى صناديق الاقتراع ووضع دستور دائم يحدد مسار التحول السياسي.

وتعيش ليبيا منذ سنوات أزمة سياسية معقدة بسبب وجود حكومتين متنافستين، الأولى في الشرق بقيادة أسامة حماد المكلّف من قبل مجلس النواب، والثانية في الغرب بقيادة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.

وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر 2021، غير أن الخلافات السياسية والنزاعات حول القوانين الانتخابية حالت دون إتمامها، مما زاد من تعقيد المشهد السياسي وأطالت أمد المرحلة الانتقالية.

Post image

الجنائية الدولية: إيطاليا أخفقت في تنفيذ طلب القبض على أسامة نجيم

قضت الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية بأن إيطاليا فشلت في تنفيذ طلب القبض على أسامة نجيم، المعروف بـ”المصري”، وتسليمه أثناء وجوده على أراضيها، معتبرة أن روما لم تلتزم بالتزاماتها الدولية.

وجاء في وثيقة المحكمة أن الدائرة التمهيدية خلصت بالإجماع إلى أن إيطاليا لم تبذل العناية الواجبة ولم تستخدم جميع الوسائل المعقولة للامتثال لطلب التعاون، مشيرة إلى أن الحكومة الإيطالية لم تقدم أي مبرر قانوني مقبول لنقل نجيم فوراً إلى ليبيا، بدل التشاور مع المحكمة أو تصحيح أي عيوب إجرائية.

وأكدت المحكمة أن هذا التصرف أدى إلى عدم امتثال إيطاليا لطلب التعاون، مما حال دون تمكين المحكمة من ممارسة سلطاتها وصلاحياتها كاملة في القضية.

وأوضحت الدائرة التمهيدية أنه قبل اتخاذ قرار بشأن إحالة قضية عدم الامتثال إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أو مجلس الأمن، فإنه يتعين على الحكومة الإيطالية تقديم معلومات حول أي إجراءات محلية ذات صلة، إلى جانب توضيح الأثر المحتمل لهذه الإجراءات على تعاونها المستقبلي مع المحكمة بشأن تنفيذ طلبات الاعتقال والتسليم.

وحددت المحكمة يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025 موعداً نهائياً لتقديم هذه المعلومات من الجانب الإيطالي.

Post image

طرابلس.. إصابات خطيرة وسط فوضى نتيجة اشتباكات مجموعات مسلحة

شهدت منطقة الريقاطة بالعاصمة الليبية طرابلس ليلة دامية، بعد أن تحولت جلسة تسامر مشبوهة إلى اشتباكات مسلحة بالرصاص الحي بين مجموعات يُشتبه في ارتباطها بعصابات المخدرات، ما أثار حالة من الفوضى والرعب بين السكان.

وأفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات اندلعت بين مجموعتين، ضمت كل من فاضل الأشتر والصفرا من جهة، وعبد الوهاب الغول ووسيم التشيكي من جهة أخرى.

وأدت المواجهات إلى إصابة وسيم التشيكي الذي نُقل إلى غرفة العمليات بمستشفى غوط الشعال، فيما أصيب فاضل الأشتر بجروح خطيرة وُصفت بـ”الحرجة”.

وتشير المعلومات إلى مشاركة عناصر من مليشيا الأمن العام في الاشتباكات، وسط تكتم شديد من أتباعها، ما يثير تساؤلات حول تغلغل هذه الشبكات داخل الأجهزة الأمنية ويعكس تدهوراً خطيراً في الوضع الأمني بالعاصمة.

وتعكس الحادثة تصاعد نفوذ عصابات المخدرات في مناطق مثل الريقاطة وغوط الشعال، حيث تفرض هذه الشبكات واقعاً من العنف والفوضى، في ظل غياب ردع أمني فعّال وتزايد القلق الشعبي من تفشي الجريمة المنظمة.

Post image

الليبيون يدلون بأصوتهم في انتخاب 16 مجلساً بلدياً جديداً

بدأ الليبيون صباح اليوم السبت، التوافد على مراكز الاقتراع لانتخاب 16 مجلساً بلدياً جديداً ، في استحقاق ديمقراطي يعكس حرص المواطنين على المشاركة في إدارة شؤونهم المحلية.

وأفادت وكالة الأنباء الليبية “وال” أن الانتخابات تُجرى في بلديات: إجخرة، أوجلة، أوباري، الكفرة، القطرون، الجفرة، الشرقية، جالو، غات، المرج، جردس العبيد، القرضة الشاطئ، خليج السدرة، براك الشاطئ، أدري الشاطئ، والغريفة.

وكان من المقرر إجراء الاقتراع في 16 أغسطس الماضي ضمن المجموعة الثانية من انتخابات المجالس البلدية، إلا أنه تأجل إلى اليوم السبت، 18 أكتوبر 2025 .

وأعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عن عقد مؤتمر صحفي صباح اليوم الساعة الحادية عشرة للإعلان عن انطلاق عملية الاقتراع وتقديم المستجدات المتعلقة بسير العملية الانتخابية.

Post image

عائلة الإمام الصدر تفاجأ بقرار إخلاء سبيل هانيبال القذافي

عبّرت عائلة الإمام موسى الصدر عن مفاجأتها من قرار المحقق العدلي اللبناني زاهر حمادة إخلاء سبيل هانيبال القذافي في قضية تغييب الإمام الصدر ورفيقيه، مؤكدة أنها لن تتدخل في قرارات القضاء.

وقالت العائلة في بيان، إنها كانت قد رفضت في وقت سابق إخلاء سبيل هانيبال القذافي بعدما ادعت عليه بجرم “كتم المعلومات والتدخل اللاحق في جريمة خطف وإخفاء الإمام والشيخ والسيد”، مشيرة إلى أن أي من معطيات الادعاء لم يتغير منذ توقيفه، وأنه ما زال يمتنع عن الإدلاء بما لديه من معلومات قد تفيد في تحديد مكان احتجاز الإمام وأخويه.

وأكدت العائلة أنها لم تتدخل سابقاً في قرارات المحقق العدلي ولن تفعل ذلك اليوم، على الرغم من تفاجئها بقرار الإفراج، خصوصاً في ظل عدم وجود أي إجراءات أو مستجدات تشير إلى تقدم فعلي في مسار القضية.

ولفتت إلى أن ما نُقل عن هانيبال القذافي خلال جلسة التحقيق، من أن توقيفه عام 2015 جاء لصالحه وحماية له من تسليمه إلى السلطات الليبية تنفيذاً لمذكرة الإنتربول ، يدحض ادعاءات فريقه القانوني بشأن التوقيف التعسفي.

وشددت العائلة على أن القضية الأساسية هي قضية تغييب الإمام وأخويه، معتبرة أن توقيف هانيبال أو الإفراج عنه ليس سوى إجراء قانوني، بينما كل معلومة يمكن أن تقود إلى تحريرهم تمثل أولوية قصوى، كما حذرت من أن أي مماطلة أو تأخير يشكل خطراً على حياتهم ويصب في مصلحة الخصوم.

ومن جانبه، أوضح فريق الدفاع عن هانيبال القذافي أن موكلهم لا يستطيع دفع الكفالة المالية البالغة 11 مليون دولار التي فرضها قرار الإفراج، نظراً لأن أمواله محجوزة وخاضعة للعقوبات منذ عام 2012 ، مشيراً إلى أنه تعرض للاعتقال التعسفي طوال عشر سنوات.

وطالب الدفاع بمراجعة القرار القضائي بما يتناسب مع الظروف القانونية والإنسانية لموكله، موضحاً أن معظم أشقائه تمكنوا من رفع العقوبات عن أموالهم، فيما لم يتمكن هو من ذلك بسبب اختطافه واحتجازه في لبنان.

Post image

الأهلي بنغازي يكتسح سنتر فيدرال الغيني 88–60 في تصفيات الدوري الإفريقي لكرة السلة

حقق فريق الأهلي بنغازي فوزا كبيرا على نظيره سنتر فيدرال الغيني بنتيجة 88–60، في اللقاء الذي جمعهما، اليوم الجمعة، على أرض مالي ضمن منافسات تصفيات الدوري الإفريقي لكرة السلة (BAL)، ليضع الفريق الليبي قدما في الدور المقبل من البطولة القارية.

منذ صافرة البداية، فرض الأهلي بنغازي سيطرته الكاملة على مجريات المباراة، مستعرضا أداء جماعيا منظما وتفوقا واضحا في الدفاع والهجوم، ما منحه الأفضلية في الربع الأول بنتيجة 24–15، قبل أن يعزز تقدمه في الربع الثاني الذي انتهى 22–13، لينهي الشوط الأول متفوقا بفارق مريح بلغ 46–28.

وفي الربع الثالث، حاول الفريق الغيني العودة إلى أجواء اللقاء من خلال الضغط على لاعبي الأهلي، لكنه اصطدم بصلابة الدفاع الليبي ودقة التصويب من خارج القوس، لينتهي الربع بالتعادل 20–20 دون أن يتمكن سنتر فيدرال من تقليص الفارق.

ودخل الأهلي بنغازي الربع الأخير بثقة عالية، حيث واصل اللاعبون تألقهم الهجومي وتمكنوا من توسيع الفارق بشكل أكبر، منهين الفترة لصالحهم 22–12، لتُعلن صافرة النهاية عن فوز مستحق بنتيجة إجمالية 88–60.

ويأتي هذا الانتصار ليؤكد جاهزية ممثل كرة السلة الليبية للمنافسة بقوة على بطاقة التأهل إلى نهائيات الدوري الأفريقي لكرة السلة BAL، وسط أداء متوازن وروح جماعية أظهرت تماسك الفريق على المستويين الفني والبدني.

يذكر أن بعثة الأهلي بنغازي كانت قد وصلت إلى مالي مطلع الأسبوع الجاري، بقيادة الجهاز الفني الوطني، لخوض التصفيات التي تشهد مشاركة عدد من أبرز أندية القارة، في منافسة تنظمها الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA) بالشراكة مع الرابطة الوطنية الأمريكية (NBA).

Post image

استئناف الانتخابات المحلية المؤجلة في الجنوب

تتجه أنظار الليبيين، غدا السبت، نحو الجنوب، حيث تفتح مراكز الاقتراع في 16 بلدية لاستكمال الجولة المؤجلة من الانتخابات المحلية، في استحقاق جديد ينظر إليه بوصفه اختبارا حقيقيا لقدرة المؤسسات الليبية على إدارة العملية الانتخابية في ظل الانقسام السياسي المستمر.

وتشمل الانتخابات بلديات تمتد من أوباري والشاطئ إلى غات والكفرة والجفرة وخليج السدرة، وهي مناطق تقع بمعظمها ضمن نطاق سيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

ويجري هذا الاقتراع بعد تأجيل دام أكثر من شهرين بسبب خلافات فنية وسياسية عطّلت انطلاق المرحلة الثالثة من العملية الانتخابية.

وأكد عضو المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، أبوبكر مردة، أن المفوضية استكملت كافة الإجراءات التنظيمية والفنية اللازمة لإجراء التصويت في موعده، معربا عن تفاؤله بنجاح هذه الجولة بعد زيارات ميدانية لعدد من البلديات في الجنوب والشرق.

ورفعت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، منسوب الجاهزية الأمنية، معلنة تنفيذ خطة شاملة لتأمين العملية الانتخابية في جميع المدن المعنية، فيما أشارت تقارير محلية إلى تعاون لافت بين الأجهزة الأمنية في الشرق والغرب لنقل المواد الانتخابية إلى سرت، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرا على تنسيق ميداني نادر بين الطرفين.

وتُجرى المرحلة الحالية على مدى يومين، حيث تنطلق غدا في مدن الجنوب، على أن تُستكمل الاثنين المقبل في عدد من البلديات الشرقية من بينها بنغازي وسرت وطبرق والأبيار وسلوق.

ويرى الباحث السياسي محمد مطيريد أن هذه الانتخابات تمثل “اختبارا لمدى جدية السلطات في إنجاز استحقاق انتخابي في بيئة منقسمة”، مشيرا إلى أن الحديث الرسمي عن “الجاهزية والثقة” بعد أشهر من التأجيل “يثير تساؤلات حول ما إذا كانت الظروف الميدانية قد تغيرت فعلا أم أن التحول جاء نتيجة ضغوط سياسية”.

ومن جانبها، رحبت الأمم المتحدة باستئناف العملية، معتبرة إياها “خطوة مهمة نحو ترسيخ الحكم المحلي وتعزيز المشاركة الشعبية”، بعد أن كانت مبعوثتها الخاصة هانا تيتيه قد أعربت مرارا عن قلقها من تعطيل الانتخابات في الشرق والجنوب.

ويؤكد الناشط السياسي عمر سعيدة أن العملية الانتخابية “تبدو أكثر تنظيمًا من سابقاتها”، لكنه حذر من “تأثير التدخلات القبلية والسياسية، خصوصا في البلديات ذات الثقل الاجتماعي والاقتصادي الكبير”، معتبرا أن الطابع المحلي لهذه الانتخابات يسهم في إنجاحها بعيدا عن الاستقطاب الوطني الواسع.

وكانت المرحلتان السابقتان من الانتخابات المحلية شهدتا مشاركة تجاوزت 70 في المائة في بعض البلديات، وأسفرت عن فوز واسع للمستقلين وتشكيل مجالس جديدة في أغلب المدن. وتُعدّ هذه الجولة بمثابة تمرين انتخابي قبيل الاستحقاقات التشريعية والرئاسية المنتظرة، التي لا تزال رهينة للتجاذبات بين الشرق والغرب.

 

Post image

محامي هانيبال القذافي يرفض كفالة الـ11 مليون دولار ويصفها بغير المقبولة

أعلن المحامي الفرنسي هانيبال القذافي، لوران بايون، أن فريق الدفاع سيطعن في قرار القضاء اللبناني الذي اشترط كفالة مالية بقيمة 11 مليون دولار مقابل الإفراج عن موكله، واصفا المبلغ بأنه “غير منطقي في حالة احتجاز تعسفي”.

وأوضح بايون في تصريح لوكالة فرانس برس أن “الإفراج المشروط بكفالة أمر مرفوض من حيث المبدأ، خاصة عندما يتعلق الأمر بتوقيف دام عشر سنوات دون محاكمة”، مشيرا إلى أن موكله “خاضع لعقوبات دولية ولا يملك القدرة على تسديد المبلغ المطلوب”.

وكان هانيبال القذافي مثُل للمرة الأولى أمام محكمة التمييز في لبنان برئاسة القاضي زاهر حمادة، للنظر في ملفه بعد سنوات من الاحتجاز.

وجاء ذلك عقب نقله إلى المستشفى منتصف الأسبوع الماضي لتلقي العلاج قبل إعادته إلى السجن.
وأفادت تقارير لبنانية بأن محاميه واجهوا صعوبات في زيارته خلال الأيام الأخيرة نتيجة إجراءات أمنية مشددة.

وتعود قضية هانيبال القذافي إلى ديسمبر 2015، حين تم اختطافه في منطقة البقاع على يد مجموعة مسلحة، قبل أن يُسلَّم إلى جهاز أمني لبناني في الهرمل.

ومنذ ذلك الحين، وضع قيد التوقيف بتهمة “كتمان معلومات” تتعلق بقضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه عام 1978 أثناء زيارة رسمية إلى ليبيا.

وكان عمر هانيبال آنذاك ثلاث سنوات فقط، ما جعل توقيفه محلّ جدل قانوني وحقوقي واسع، إذ لم تُقدَّم بحقه أي لائحة اتهام رسمية طوال عقد كامل من الاحتجاز.

Post image

ليبيا تمنع دخول مواد غذائية مصرية غير مطابقة للمواصفات الصحية

أعلن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية في ليبيا، رفض دخول شحنة مقرمشات بطعم الشطة والليمون تابعة للعلامة التجارية “روز”، بعد أن تبين احتواؤها على مادة ملونة محظورة.

وأوضح المركز أن بلد منشأ الشحنة هو جمهورية مصر العربية، مشيراً إلى أنه تم ضبطها في معبر مساعد البري عند وصولها إلى الأراضي الليبية.

وبيّن أن الشحنة المرفوضة تتكون من 1606 صناديق، وقد تم رفضها رسمياً بعد اكتشاف احتوائها على اللون الصناعي المحظور E 102، الذي لا يتوافق مع المواصفات والمعايير المعتمدة في ليبيا.

وأكد مركز الرقابة على استمرار جهوده في تكثيف عمليات التفتيش والرقابة على السلع والمنتجات الغذائية، لضمان سلامة المستهلكين ومنع دخول أي منتجات غير مطابقة للمعايير الصحية المعمول بها في البلاد.

Post image

صقر نادر يُباع في الزنتان مقابل 280 ألف دينار ليبي

شهدت مدينة الزنتان غرب ليبيا عملية اصطياد صقر نادر تحوّلت سريعاً إلى صفقة لافتة، بعد أن تم بيعه لأحد سكان غرب مدينة سرت بمبلغ ضخم بلغ 280 ألف دينار ليبي، في واقعة تعكس ازدهار سوق الصقور في البلاد.

وتم اصطياد الصقر في محيط مدينة الزنتان، وهي من المناطق المعروفة بموسم صيد الطيور الجارحة، ودفع المشتري المبلغ القياسي نظراً للقيمة العالية التي تحظى بها هذه الطيور في السوق الليبي، خاصة الأنواع النادرة منها.

وتندرج هذه الصفقة ضمن سلسلة من عمليات بيع الصقور التي تشهدها ليبيا سنوياً، حيث تتحول بعض الطيور النادرة إلى مزادات غير رسمية تُباع فيها بأسعار باهظة.

وتُعد ليبيا أحد المسارات الرئيسية لهجرة الصقور، مما يجعلها وجهة مفضلة لهواة الصيد والتجارة.

وتختلف أسعار الصقور باختلاف النوع والحجم وقدرات الصيد، وقد وصلت في صفقات سابقة إلى مئات الآلاف من الدنانير، بل تجاوزت أحياناً نصف مليون دينار.

وتثير هذه التجارة، رغم شعبيتها الكبيرة، جدلاً واسعاً بين المهتمين بالبيئة وحماية الحياة البرية، في ظل غياب ضوابط رسمية تنظم عمليات الصيد والبيع.

ويرى خبراء أن الإنفاق الكبير على مثل هذه الصفقات يأتي في وقت يواجه فيه الاقتصاد الليبي ضغوطاً معيشية متزايدة، ما يثير تساؤلات حول أولويات الإنفاق لدى بعض الفئات.

وتؤكد صفقة بيع الصقر في الزنتان بمبلغ 280 ألف دينار استمرار نشاط سوق الصقور النادرة في ليبيا، باعتباره أحد أكثر الأسواق إثارة للجدل بين شغف الهواة ومخاوف البيئيين من استنزاف الحياة البرية.