Post image

أربعة عشر عاماً على رحيل القذافي: جراح لم تندمل وأسرار لم تُكشف

مع حلول الذكرى الرابعة عشرة لرحيل الزعيم الليبي معمر القذافي، عادت إلى الواجهة مطالب عائلته وأنصاره بالقصاص من قتلته والكشف عن مكان دفنه، في وقت لا تزال الظروف التي أحاطت برحيله تثير الجدل في الأوساط الليبية.

شهدت مدينة سرت الليبية في 20 أكتوبر 2011 الفصل الأخير من حياة القذافي، حيث قُتل هو ونجله المعتصم ووزير دفنه أبو بكر يونس بعد تعرّض موكبهما لقصف جوي، وقد عُرض جثمانه لاحقاً في مدينة مصراتة قبل أن يُدفن في مكان سري لا يزال مجهولاً حتى اليوم.

طالب موالون للنظام السابق بالقصاص من قتلة القذافي ورفاقه، معتبرين ما حدث “جريمة نكراء”.

وأكّد الكاتب الليبي مصطفى الفيتوري في حديث لـ”الشرق الأوسط” أن “أطرافاً دولية لعبت دوراً في هذه الجريمة البشعة”، معرباً عن اعتقاده بأن القذافي لو أتيحت له الفرصة للتحدث في محكمة علنية “لكشف الكثير من الأسرار”.

بينما يستذكر أنصاره فترة حكمه التي استمرت 42 عاماً، يرى معارضوه أنها كانت “ديكتاتورية إقصائية” لم تخلُ من “التنكيل والإعدامات”.

وقد عبّر الساعدي، نجل القذافي، عن هذه الذكرى التي وصفها بـ”المؤلمة والمظلمة في تاريخ ليبيا”.

لا يزال الغموض يلف المكان الذي دُفن فيه القذافي ورفاقه، حيث قال صلاح بادي، قائد ما يُعرف بـ”لواء الصمود” في مصراتة، إنه “مستعد للكشف عن مكان الدفن في حال تم الاتفاق مع الأعيان والمدن الليبية”.

من جانبه، رأى سعد السنوسي البرعصي، القيادي في “التيار الداعم لسيف الإسلام القذافي”، أنه في ذكرى القذافي “سقطت الدولة الليبية ولم يتبق منها سوى الجغرافيا”، داعياً إلى “لم الشمل والتحقيق في جريمة القتل والكشف عن الجثمان”.

بدوره، طالب مصطفى الزايدي، رئيس “حزب الحركة الشعبية”، الجهات المعنية في ليبيا بالتحقيق في “تلك الجريمة وإقامة عدالة تاريخية تحتاجها ليبيا للخروج من أزمتها”، مؤكداً أن “الجريمة التي اقترفت لن يطويها النسيان”.

تبقى ذكرى رحيل القذافي نقطة خلافية في التاريخ الليبي الحديث، تعكس الانقسام العميق في الرأي حول ماضٍ لا يزال حاضراً بقوة في المشهد السياسي الليبي الراهن.

Post image

خبير قانوني ليبي يحذر من تحويل “كلية الغرياني” إلى منصة لتفريخ الإرهاب

وصف الخبير القانوني الليبي، محمد صالح جبريل اللافي، كلية الغرياني الجديدة بأنها “مؤسسة لتفريخ الإرهابيين”، محذراً من تحولها إلى معهد لإعداد علماء الضرار والإفك ونشر الفكر التكفيري.

أكد اللافي في تصريحات حصرية لموقع “العين الإخبارية” أن إنشاء الكلية يخالف الإطار القانوني، مشيراً إلى أن القانون رقم 15 لسنة 2012 الخاص بدار الإفتاء يحصر مهامها في الإفتاء في المسائل الشرعية العامة فقط.

وأوضح الخبير القانوني أن “دار الإفتاء ليست مخولة بإنشاء مؤسسات تعليمية أو منح شهادات أكاديمية”، لافتاً إلى أن القانون رقم 8 لسنة 2014 “حلّ دار الإفتاء الليبية” أصلاً.

شدد اللافي على أن “ليبيا لديها كليات وأقساماً شرعية معتمدة، ولا حاجة لإنشاء كلية الغرياني”، معتبراً أن الهدف الحقيقي من إنشائها يتجاوز الأغراض التعليمية الشرعية.

كشف الخبير القانوني عن أن تأخر صرف مستحقات المؤسسة يرجع إلى تحولات في التحالفات السياسية، موضحاً أن “رئيس الحكومة يكاد يكون قد صفّى كل خلافاته مع الميليشيات والخصوم، ولا يحتاج الآن لدعم الغرياني”.

وأضاف اللافي أن هذا التغير في المواقف يفسر “تلكؤ الحكومة في توفير الدعم المالي للغرياني ولمؤسسته”، رغم “العلاقات الجيدة السابقة مع حكومة الوحدة منتهية الولاية”.

تُظهر هذه التصريحات تجدد التوتر حول دور المؤسسات الدينية في ليبيا، وإشكاليات تمويلها، في وقت تشهد فيه البلاد انقسامات سياسية حادة وتصارعاً على الشرعية بين مختلف الأطراف.

Post image

الأمم المتحدة تشيد بانتخابات 16 مجلسا بلديا في ليبيا

رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بنجاح انتخابات 16 مجلسا بلديا جرت في مناطق متفرقة من البلاد، مشيدة بسلاسة العملية الانتخابية وغياب أي حوادث أمنية خلال يوم الاقتراع، في مؤشر اعتبرته خطوة مشجعة نحو تعزيز الاستقرار المحلي وتمهيد الطريق لاستحقاقات وطنية أوسع.

وقالت البعثة في بيان رسمي إن العملية الانتخابية التي شملت بلديات من الشرق والوسط والجنوب الليبي جرت في أجواء سلمية ومنظمة، معربة عن ارتياحها لإتمام الاقتراع دون تسجيل أي خروقات أمنية، ومثمنة في الوقت نفسه التزام الناخبين والمشرفين بالمعايير الديمقراطية والإجراءات القانونية.

وأعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، مساء السبت الماضي، اكتمال التصويت في المجموعة الثالثة من انتخابات المجالس البلدية، بنسبة مشاركة بلغت 68% من مجموع الناخبين المسجلين، مؤكدة أن عمليات الفرز بدأت فور إغلاق الصناديق في مراكز الاقتراع.

وأشادت البعثة الأممية بـالإقبال الكبير من المواطنين وإصرارهم على ممارسة حقهم الانتخابي، معتبرة أن النسبة المرتفعة دليل على إيمان الليبيين بقدرتهم على بناء مؤسسات محلية فاعلة تشكل نواة الدولة الموحدة.

ودعت في الوقت ذاته إلى احترام نزاهة العملية الانتخابية وتمكين المفوضية من استكمال إعلان النتائج بشفافية تامة.

وبحسب المفوضية، بلغ عدد الناخبين المسجلين في الجولة الأخيرة نحو 96 ألف شخص، موزعين على 142 مركز اقتراع تضم 341 محطة تصويت. وتنافس 743 مرشحًا ومرشحة ضمن نظام انتخابي مزدوج يجمع بين القوائم الحزبية والترشح الفردي، ما أتاح مشاركة أوسع وتمثيلًا متنوعًا للنساء والشباب.

وأدرجت هذه البلديات لاحقا ضمن المرحلة الثالثة التي اكتملت السبت، فيما يُستكمل اليوم الاقتراع في 12 بلدية إضافية، بانتظار إعلان جدول المرحلة الأخيرة لـ24 بلدية متبقية.

وتجرى الانتخابات البلدية في ليبيا على مراحل متعددة تبعا لاختلاف مواعيد انتهاء ولايات المجالس المحلية، حيث أُنجزت المرحلة الأولى في نوفمبر 2024 وشملت 58 بلدية، تلتها المرحلة الثانية في أغسطس الماضي، التي شهدت اقتراعا في 33 بلدية وتأجيل الانتخابات في 16 أخرى لأسباب أمنية.

Post image

ليبيا تخطط لتعزيز إنتاج النفط والغاز واستعادة مكانتها في السوق العالمية

كشف وزير النفط والغاز الليبي المكلف، خليفة عبدالصادق، عن خطة طموحة لتعزيز إنتاج البلاد من النفط والغاز، تتضمن مضاعفة إنتاج الغاز إلى 4 مليارات قدم مكعبة يومياً، وزيادة إنتاج النفط إلى 1.6 مليون برميل يومياً بحلول عام 2026.

أفاد الوزير بأن صادرات الغاز الليبي تراجعت إلى مستويات متدنية تتراوح بين 150 و200 مليون قدم مكعبة يومياً فقط، وذلك بسبب تزايد الطلب المحلي وعدم دخول مشروعات جديدة حيز الإنتاج.

كما انخفضت الصادرات إلى إيطاليا عبر خط “غرين ستريم” بنسبة 75%، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2011.

أوضح عبدالصادق أن الإنتاج الحالي من الغاز يبلغ حوالي 2.5 مليار قدم مكعبة يومياً، يُستهلك معظمها محلياً، حيث يذهب مليار قدم مكعبة يومياً إلى محطات الكهرباء، ومليار آخر إلى القطاعات الصناعية.

وتعمل ليبيا على تنفيذ مشروعات لتقليل حرق الغاز والوصول إلى معدلات انبعاث صفرية بحلول 2030.

تُقدّر الاستثمارات المطلوبة لزيادة إنتاج النفط بنحو 4 مليارات دولار، فيما تُقدّر القيمة الإجمالية لمشروع تطوير الغاز بقيادة شركة إيني الإيطالية بنحو 8 مليارات دولار، يستهدف إضافة 750 مليون قدم مكعبة يومياً للإنتاج.

توقع الوزير عودة الشركات الأمريكية إلى ليبيا قريباً، مشيراً إلى النقاشات الجارية مع شركات عملاقة مثل إكسون موبيل وشيفرون، حيث من المتوقع توقيع مذكرات تفاهم في القريب العاجل.

كما أبدت أكثر من 30 شركة نفط عالمية رغبتها في المشاركة في جولة التراخيص الأخيرة.

تشكل إيرادات النفط والغاز أكثر من 90% من إيرادات الموازنة العامة الليبية، وسجلت هذه الإيرادات خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025 نحو 79.4 مليار دينار (14.61 مليار دولار)، مقارنة بـ 59.6 مليار دينار (11.01 مليار دولار) في الفترة نفسها من العام الماضي.

أشار عبدالصادق إلى أن الاحتياطيات المثبتة للنفط في ليبيا تصل إلى 48 مليار برميل، مع الإعلان عن أن البلاد في طور إعادة تقييم هذه الاحتياطيات التي قد تكون أعلى من هذا الرقم.

تُظهر هذه الخطط الطموحة عزم ليبيا على استعادة دورها كفاعل رئيسي في أسواق الطاقة العالمية، من خلال الاستثمار في البنية التحتية وتعزيز التعاون مع الشركات الدولية المتخصصة.

Post image

بنغازي.. المحكمة الدستورية العليا تتسلم صلاحيات الدائرة الدستورية الملغاة

أعلنت المحكمة الدستورية العليا في بنغازي، اليوم الإثنين، عن إلغاء الدائرة الدستورية التي كانت تابعة لمحكمة النقض العليا سابقًا، في خطوة وُصفت بأنها تعيد رسم المشهد القضائي الليبي وتوسع من صلاحيات المحكمة الجديدة.

وجاء القرار رقم (7) لسنة 2025، الصادر عن المحكمة، متضمنا خمس مواد رئيسية، أبرزها نص المادة الأولى التي قضت صراحة بإلغاء الدائرة الدستورية بمحكمة النقض، بينما نصت المادة الثانية على إحالة جميع الدعاوى والطلبات المنظورة أمامها إلى المحكمة الدستورية العليا بحالتها ودون رسوم.

ووفقا للقرار، فإن على الخصوم الذين لديهم قضايا دستورية قائمة أمام الدائرة السابقة إعادة رفع دعاواهم أمام المحكمة الدستورية العليا خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر من تاريخ صدور القرار، وإلا اعتُبرت الطعون كأن لم تكن، بحسب ما ورد في المادتين الثالثة والرابعة.

كما أكدت المادة الخامسة على نفاذ القرار فور صدوره ونشره في الجريدة الرسمية ووسائل الإعلام المختلفة.

وأوضحت المحكمة في ديباجة قرارها أنها استندت إلى الإعلان الدستوري المؤقت الصادر في أغسطس 2011 وتعديلاته، إضافة إلى القوانين المنظمة للمرافعات والانتخابات، فضلا عن القانون رقم (5) لسنة 2023 المتعلق بإنشاء المحكمة الدستورية العليا، والقرارات السابقة الخاصة بتعيين المستشارين وتشكيل هيئتها.

وكان مجلس النواب الليبي قد أصدر في العاشر من يونيو الماضي قراره رقم (2) لسنة 2025 بتعيين هيئة المحكمة الدستورية العليا برئاسة المستشار مصطفى عبدالله محمد، تلاه القرار رقم (3) في اليوم التالي لتشكيل هيئة المفوضين برئاسة المستشار سالم موسى هاشم عبدالقادر.

وفي الثالث من أغسطس الماضي، أدى رئيس المحكمة وأعضاؤها اليمين القانونية أمام النائب الثاني لرئيس مجلس النواب مصباح دومة وعدد من الأعضاء في مدينة بنغازي، قبل أن تبدأ المحكمة رسميا ممارسة اختصاصاتها في نظر الطعون الدستورية اعتبارا من 19 أغسطس.

ويأتي هذا القرار في وقت لا تزال فيه الجدل السياسي والقانوني محتدمًا حول شرعية تأسيس المحكمة الدستورية العليا من قبل مجلس النواب، حيث سبق لمجلس الدولة أن اعتبر الخطوة انتهاكا لمبدأ الفصل بين السلطات، بينما أصدر المجلس الرئاسي قرارا بوقف العمل بالقانون المنظم للمحكمة إلى حين تسوية الخلافات الدستورية بشأنه.

ويرى مراقبون أن إلغاء الدائرة الدستورية بمحكمة النقض قد يعمّق الانقسام المؤسسي بين السلطات القضائية في الشرق والغرب، خصوصا في ظل استمرار الخلافات حول صلاحيات كل جهة، وتباين المواقف بشأن المرجعية القانونية المعتمدة في معالجة القضايا الدستورية المعقدة التي تشهدها ليبيا منذ سنوات.

 

Post image

مبادرة ليبية في الأمم المتحدة للمطالبة بمحاسبة متورطي سوء إدارة الأصول المجمدة

كشف الموقع الاستخباراتي الفرنسي المتخصص “أفريكا إنتليجنس” في تقرير نشره يوم الأحد عن إطلاق مبادرة ليبية جديدة داخل الأمم المتحدة تهدف إلى معاقبة المتورطين في حالات سوء إدارة الأصول الليبية المجمدة في الخارج.

وأوضح التقرير أن لجنة ليبية رسمية معترف بها من قبل مجلس النواب الليبي تقدمت بطلب رسمي إلى الأمم المتحدة لمراجعة شاملَة للأموال الليبية المجمدة في البنوك والمؤسسات المالية الدولية منذ عام 2011.

وتوجه اللجنة الليبية اتهامات لعدة دول، من بينها بلجيكا، بسوء إدارة هذه الأصول المجمدة، كما تدعو إلى إنشاء آلية دولية واضحة ومستقلة للحفاظ على هذه الأموال وضمان سلامة إدارتها.

جاءت هذه المبادرة في إطار الجهود الليبية المستمرة لاستعادة الأموال المجمدة والتحقق من الشفافية في إدارتها، amid مخاوف من تعرض بعض هذه الأصول لسوء الإدارة أو التلاعب خلال السنوات الماضية.

Post image

البعثة الأممية توضح.. لا نملك صلاحية تعيين أو إقالة الحكومات في ليبيا

أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنها لا تمتلك أي سلطة قانونية أو سياسية لتعيين أو إقالة الحكومات الليبية، مشددة على أن دورها يقتصر على دعم الجهود الوطنية الرامية إلى إنهاء الانقسام السياسي وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات عامة تعيد الشرعية للمؤسسات.

وقالت البعثة، في بيان توضيحي، إن ما يتداول بشأن امتلاكها صلاحيات تنفيذية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة هو سوء فهم، موضحة أن ولايتها الحالية تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2755 لسنة 2024، والذي يحدد مهامها ضمن إطار الفصل السادس المتعلق بتسوية النزاعات بالطرق السلمية.

وأضاف البيان أن مهام البعثة تتركز على استخدام المساعي الحميدة والوساطة لتيسير عملية سياسية يقودها الليبيون أنفسهم، بهدف التوصل إلى توافق وطني شامل يُخرج البلاد من أزمتها السياسية المستمرة منذ أعوام.

وأوضحت البعثة أن خضوع ليبيا للفصل السابع يقتصر على مجالات محددة فقط، مثل حظر الأسلحة، والتدابير المالية الخاصة بتجميد الأصول السيادية، ومنع السفر، والعقوبات المرتبطة بالأنشطة النفطية غير المشروعة. أما العملية السياسية ذاتها، بحسب البيان، فهي خارج نطاق الفصل السابع.

وبينت أن قرار مجلس الأمن رقم 2769 لسنة 2025، المتعلق بالعقوبات المفروضة على ليبيا، يصدر ضمن ولاية الفصل السابع، وتشرف على تنفيذه لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، التي تتابع الإجراءات الخاصة بتجميد الأموال ومراقبة الصادرات النفطية غير القانونية.

واختتمت البعثة بيانها بالتأكيد على أن مسؤوليتها الأساسية هي مساعدة الليبيين في التوصل إلى حلول توافقية، لا فرضها عليهم، داعية جميع الأطراف السياسية إلى تغليب الحوار والعمل المشترك لتأمين مسار انتخابي شامل يعيد الاستقرار إلى البلاد.

Post image

جواز السفر الليبي في المرتبة 100 عالمياً.. الأضعف عربياً في حرية التنقل

يحتل الجواز الليبي المرتبة 100 عالمياً في أحدث تصنيف لمؤشر جوازات السفر، ليصنف كواحد من أضعف جوازات السفر على مستوى العالم من حيث حرية التنقل، حيث لا يتيح لحامله سوى إمكانية زيارة 37 وجهة حول العالم دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة.

وفقاً للتصنيف الدولي، يواجه حاملو الجواز الليبي قيوداً شديدة على السفر، حيث يمكنهم دخول 13 دولة فقط بدون تأشيرة، بينما يسمح لهم بدخول 23 دولة أخرى بالحصول على تأشيرة عند الوصول، بينما لا تتوفر سوى دولة واحدة تسمح بالدخول عبر تصريح سفر إلكتروني.

تشمل قائمة الدول التي تسمح بدخول الليبيين بدون تأشيرة: الجزائر، تونس، ماليزيا، روسيا البيضاء، دومينيكا، ميكرونيسيا، هايتي، موريتانيا، رواندا، سانت فنسنت والغرينادين، جزر كوك، بنين، وغامبيا.

أما الدول التي تتيح التأشيرة عند الوصول فتشمل: الأردن، السنغال، المالديف، لبنان، مدغشقر، موزمبيق، نيبال، جيبوتي، جزر القمر، سريلانكا، سيشل، غانا، كمبوديا، بوروندي، بالاو، توفالو، تيمور الشرقية، الرأس الأخضر، ساموا، ماكاو، غينيا بيساو، تنزانيا، ونييوي.

تقتصر قائمة الدول التي تسمح بطلب تأشيرة إلكترونية مسبقة على 51 دولة، منها: أثيوبيا، أستراليا، ألبانيا، الإمارات، البحرين، سلطنة عمان، قطر، سنغافورة، وتايلاند.

في المقابل، يتطلب دخول 141 دولة حول العالم الحصول على تأشيرة مسبقة، بما في ذلك معظم الدول الأوروبية والأمريكية والخليجية، مثل: الولايات المتحدة، كندا، المملكة المتحدة، دول شنغن، السعودية، ومصر.

تعكس هذه القيود الشديدة التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها ليبيا منذ سنوات، حيث أدت عدم الاستقرار والصراعات المستمرة إلى تدهور مرتبة الجواز الليبي دولياً، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحسين العلاقات الدبلوماسية وتعزيز الثقة الدولية لتمكين المواطنين الليبيين من حرية تنقل أوسع في المستقبل.

Post image

الاشتباكات تتجدد في الغرب الليبي

تجددت المخاوف من عودة الفوضى الأمنية في غرب ليبيا بعد اندلاع اشتباكات مسلحة محدودة بمدينة العجيلات، وتضارب الأنباء حول اختطاف مسؤول حكومي بارز بمدينة الخمس، في مشهد يعكس هشاشة الوضع الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها.

وقالت مصادر محلية إن قوة دعم المديريات التابعة لوزارة الداخلية نفذت مساء أمس السبت عملية أمنية لاعتقال أحد المطلوبين بمدينة العجيلات، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في شارع الحمام السياحي بين عناصر القوة ومجموعات مسلحة محلية.

ووفق شهود عيان، شهدت المدينة تبادلا لإطلاق النار بأسلحة متوسطة وانفجارات ناجمة عن قذائف، وسط حالة من الهلع بين السكان. كما تعرض مقر جهاز دعم المديريات لهجوم بقاذف «آر بي جي»، مما أدى إلى أضرار مادية دون تسجيل خسائر بشرية مؤكدة حتى الآن.

وفي تطور مواز، خرج طلاب مدرسة الطليعة بمدينة الزاوية في وقفة احتجاجية اليوم الأحد، تنديدا بمقتل أحد زملائهم إثر سقوط قذيفة عشوائية على أحد أحياء المدينة.

وطالب المحتجون النائب العام بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين، مؤكدين رفضهم استمرار الانقسام والعنف الذي يدفع ثمنه المدنيون والأطفال.

وفي حادث منفصل، أثار اختفاء مدير مركز طب الطوارئ والدعم الدكتور طارق الهمشري و4 من مرافقيه أثناء مرورهم على طريق الخمس شرق العاصمة، حالة من الجدل.

وأكد المتحدث باسم المركز مالك مرسيط وقوع عملية اختطاف نفذتها مجموعة مسلحة، نفى المركز لاحقًا صحة الخبر، موضحًا أن المدير كان في جولة ميدانية بمناطق نائية خارج نطاق التغطية، مما أدى إلى انقطاع الاتصال به مؤقتا.

ومن جهته، أعلن المجلس الاجتماعي لمنطقة سوق الجمعة والنواحي الأربعة في طرابلس دخوله في حالة انعقاد دائم للمطالبة بالإفراج عن الهمشري، ملوحا باتخاذ إجراءات حاسمة ضد من يحاول المساس بأمن المواطنين في العاصمة، قبل أن يؤكد لاحقًا الإفراج عنه ومرافقيه.

ويرى مراقبون أن تضارب البيانات الرسمية حول الحوادث الأخيرة يعكس ارتباكًا أمنيًا وإعلاميًا متزايدًا في الغرب الليبي، وسط تصاعد الاشتباكات وحوادث الخطف بين فصائل مسلحة تُنسب ظاهريًا لوزارتي الداخلية والدفاع، لكنها تعمل في الواقع بشكل منفصل عن القيادة المركزية.

Post image

حفتر يدعو الليبيين إلى قرار حاسم ويعلن انطلاق مرحلة شعبية جديدة بقيادة القبائل

دعا القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، الشعب الليبي إلى اتخاذ قرار حاسم بشأن مستقبل البلاد، معلنا بداية مرحلة جديدة يقودها الحراك الشعبي بمشاركة القبائل والمكونات الاجتماعية.

وجاءت تصريحات حفتر خلال لقائه وفدا موسعا من مشايخ وأعيان إقليم فزان في بنغازي، حيث أطلق مبادرة “معا للجنوب” الهادفة إلى الوقوف مباشرة على احتياجات سكان الجنوب الليبي وتذليل العقبات التي تواجههم، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل بداية لمرحلة جديدة من التكامل الوطني والتنمية المتوازنة.

وأوضح حفتر أن ما سماه “ثورة الكرامة” لم تقتصر على الحرب ضد الإرهاب، بل تمثل امتدادا لمشروع وطني أوسع يهدف إلى ترسيخ السلم الاجتماعي وبناء مؤسسات الدولة، مضيفا أن “الطريق لم يكن مفروشاً بالورود، لكن تضحيات الجنود والقبائل مكّنت الليبيين من الدفاع عن أرضهم والعيش أحرارا”.

ووصف حفتر المرحلة الحالية بأنها نقطة مفصلية في مسار البلاد السياسي، مشددا على أن كافة المبادرات المحلية والدولية لمعالجة الأزمة الليبية نالت ما يكفي من الوقت دون تحقيق أي نتائج ملموسة.

ودعا حفتر الشعب الليبي إلى إجراء تقييم شامل للمشهد الراهن واتخاذ موقف واضح من المسارات السياسية المتعثرة، مؤكداً أن إقصاء المواطنين عن المشاركة في صنع القرار هو ما أدى إلى تكرار المراحل الانتقالية دون نتائج حقيقية. وأضاف أن المرحلة القادمة يجب أن تكون وليدة إرادة شعبية خالصة تعيد بناء الدولة على أسس جديدة.

وفي ختام كلمته، شدد حفتر على أن الحراك الشعبي الذي يدعو إليه يجب أن يضم كل فئات المجتمع الليبي، مع منح دور قيادي للنخب الوطنية والمشايخ والحكماء، باعتبارهم ركيزة الاستقرار الاجتماعي والسياسي.

وأكد أن الهدف من هذه المرحلة هو إعادة الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة، وتهيئة الطريق نحو مستقبل يختار فيه الليبيون مصيرهم بحرية ومسؤولية.