Post image

مجلس النواب الليبي ينفي صحة الرقم المتداول حول مصروفاته ويؤكد: “خطأ مطبعي”

نفى مجلس النواب الليبي، بشكل قاطع، صحة الرقم المتداول على نطاق واسع بإجمالي مصروفاته، والذي ورد في تقرير لمصرف ليبيا المركزي، معتبراً إياه “خطأً مطبعياً” تم تصحيحه رسمياً.

جاء ذلك في بيان للمتحدث الرسمي باسم المجلس، السيد عبد الله بليحق، الذي أوضح أن الرقم المذكور في التقرير والبالغ (644,903,295.622 مليون دينار ليبي) غير صحيح، مؤكداً أن المصرف المركزي قام بتعديله لاحقاً بعد التنسيق مع إدارة المجلس.

وأكد بليحق أن هذا الخطأ المطبعي قد “تم استغلاله من قبل بعض الصفحات والمواقع الإلكترونية لتضليل الرأي العام ومحاولة تشويه صورة مجلس النواب”، من خلال الترويج لمزاعم عن “مصروفات ضخمة لا أساس لها من الصحة”.

وشكر المتحدث الرسمي إدارة مصرف ليبيا المركزي على “استجابتها المشكورة للتواصل”، وعلى “سرعة تعديل الرقم وتصحيح الخطأ في التقرير الرسمي”.

ودعا مجلس النواب في ختام بيانه، “كافة المؤسسات الإعلامية والمهتمين بالشأن العام إلى ضرورة التحري والتدقيق في الأرقام والمعلومات قبل نشرها”، محذراً من أن “تداول المعلومات المغلوطة يترتب عليه تشويش الرأي العام وتضليله”.

ولإثبات مصداقية كلامه، أرفق مجلس النواب نسختين من تقرير المصرف المركزي؛ إحداهما قبل التعديل والأخرى بعد التصحيح.

Post image

فوز الرأس الأخضر على الكاميرون يعقد مهمة المنتخب الليبي ويدخله في حسابات الملحق

تقلصت بشكل كبير فرص المنتخب الوطني الليبي لكرة القدم في تحقيق حلم التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026، وذلك بعد المفاجأة الكبيرة التي حدثت في المجموعة ذاتها، حيث تمكن منتخب الرأس الأخضر من الفوز على نظيره الكاميروني بهدف دون رد، في الجولة الثامنة والأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال.

وبهذه النتيجة، أنهى المنتخب الوطني مشواره في الجولة الثامنة محتلاً المركز الثالث في المجموعة برصيد 14 نقطة، بعد فوزه في نفس الجولة على منتخب إسواتيني بنتيجة 2-0.

وتصدر منتخب الرأس الأخضر المجموعة برصيد 19 نقطة، ليضع قدماً داخل البطولة العالمية، بينما حلّ منتخب الكاميرون في المركز الثاني برصيد 15 نقطة، ليدخل المنتخبان الإفريقيان التقليديان في منافسة شرسة على بطاقة الملحق.

وأصبح منتخب الرأس الأخضر على بعد خطوة واحدة من تحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل لأول مرة إلى كأس العالم، حيث يحتاج إلى الفوز في مباراة واحدة فقط من المباراتين المتبقيتين لضمان تأهله المباشر.

أما المنتخب الليبي، فلم يعد أمامه سوى أمل وحيد للتأهل، يتمثل في محاولة خطف بطاقة الملحق الإفريقي، والتي يتنافس عليها أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني في المجموعات التسع للإقصائيات الأفريقية.

وسيتأهل منتخب واحد فقط من بين هذه المنتخبات الأربعة ليمثل القارة الإفريقية في الملحق العالمي، الذي سيجمع أفضل المنتخبات من مختلف القارات للتنافس على آخر المقاعد في نهائيات كأس العالم 2026.

Post image

ليبيا تدين بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي على الدوحة وتصفه بـ”العمل الجبان”

أدانت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان برئاسة السيد أسامة حماد، بأشد العبارات، الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقار سكنية في حي كتارا بالعاصمة القطرية الدوحة.

وصفت الحكومة الهجوم في بيان رسمي صادر عنها بأنه “عمل عدواني جبان وغادر”، مؤكدة أنه “جرى دون أي اعتبار للقانون الدولي الإنساني أو لحرمة المدنيين الآمنين”.

وأعرب البيان عن تضامن ليبيا الكامل والثابت مع دولة قطر، مؤكداً وقوفها إلى جانبها في “اتخاذ كل الإجراءات التي تكفل حماية سيادتها وسلامة مواطنيها”.

وشددت الحكومة الليبية على أن هذا الاعتداء “يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة مستقلة، وخرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة ولكافة القوانين والمواثيق الدولية”، واصفة إياه بأنه “ممارسة مرفوضة للعدوان والهمجية تتنافى مع كل القيم الإنسانية والقانونية الدولية”.

وحذر البيان من أن هذا الهجوم “يقوّض أي جهد إقليمي أو دولي يسعى لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة”، داعية المجتمع الدولي، “وفي مقدمته مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته الكاملة تجاه هذه الانتهاكات، والعمل على وقفها فوراً، وضمان حماية المدنيين وصون سيادة الدول”.

وجددت الحكومة الليبية دعوتها إلى “وقف هذا النهج العدواني الذي يقوّض فرص السلام العادل والشامل في المنطقة”.

يأتي هذا الرد الليبي بعد ساعات من شن إسرائيل هجوماً مباشراً على العاصمة القطرية الدوحة، استهدف مبنى سكنياً في حي كتارا، زاعمة أنه يضم قيادات من حركة حماس.

وأثار الهجوم إدانات عربية ودولية واسعة، حيث اعتبرته قطر انتهاكاً خطيراً لسيادتها الوطنية، فيما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه “خرق صارخ للقانون الدولي”، داعياً إلى وقفه فوراً وتحذيراً من تداعياته الخطيرة على الاستقرار الإقليمي.

Post image

حفتر: انتصارات “ثورة الكرامة” أسست لاستقرار ليبيا وكسبت احترام العالم

صرّح المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، عن الرؤية الاستراتيجية لمسيرة “ثورة الكرامة” وتفاصيل إنجازاتها المحلية والدولية، معتبراً أن الانتصارات التي حققها الجيش الليبي لم تخدم استقرار ليبيا فحسب، بل أسهمت بشكل مباشر في استقرار المنطقة بأكملها، وجلبَت لليبيا مكانة دولية محترمة.

أكد المشير حفتر أن ليبيا استطاعت، تحت قيادته، بناء شبكة علاقات دولية متينة وقوية، لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة عمل دؤوب ومواقف سياسية وعسكرية واضحة.

وقال حفتر: “بنينا علاقات دولية متينة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ولم تأتِ هذه العلاقات بالصدفة، بل جاءت ثمرة للعمل الجاد والمواقف الثابتة والرؤى الاستراتيجية الواضحة.”

ولفت القائد العام إلى أن الانتصارات الحاسمة التي حققها الجيش الليبي على تنظيمات الإرهاب شكلت رسالة قوية للعالم، أظهرت من خلالها القوات المسلحة الليبية مستوى عالٍ من الانضباط والقوة، كما كشفت عن حجم الدعم الشعبي الكاسح الذي يحظى به الجيش، وهو ما مهد الطريق لإقامة علاقات دولية جديدة تقوم على تقدير القوة والإرادة الوطنية.

أشار المشير حفتر إلى أن أهم ما تم تحقيقه على يد القوات المسلحة هو إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد، مؤكداً أن هذين العاملين يمثلان حجر الأساس لأي عملية تنمية حقيقية.

وقال في هذا الصدد: “الأمن والاستقرار هما الشرطان الأساسيان لانطلاق أي عملية تنمية، وقد تحققا على أرض الواقع بفضل جهود وتضحيات القوات المسلحة.”

وأوضح أن هذا الإنجاز الأمني هو العامل الرئيسي الذي منح ليبيا مكانة محترمة على الخريطة الدولية، وفتح أمامها أبواب التعاون والشراكات الاستراتيجية مع دول العالم، قائلاً: “ما تحقق من أمن واستقرار، وما صاحبه من نهضة في البناء والإعمار، هو الذي أكسبنا احترام المجتمع الدولي، ومهد الطريق لعلاقات راسخة ومتكافئة مع دول العالم.”

جدد القائد العام تأكيده على انفتاح ليبيا على جميع دول العالم، معبراً عن استعدادها الدائم لإقامة شراكات تعود بالنفع المتبادل على الشعب الليبي وشعوب الدول الأخرى.

وأكد أن المباحثات رفيعة المستوى التي تجري مع وفود الدول المختلفة أسهمت بشكل كبير في تعزيز هذه العلاقات، كما ساعدت في كشف حقيقة الموقف الليبي النقي الذي يحاول بعض الإعلام المضلل تشويهه.

وقال حفتر: “نحن منفتحون على العالم، ونمد أيدينا لكل الدول لبناء علاقات وشراكات تعود بالنفع على الشعب الليبي وشعوب تلك الدول.” مضيفاً: “المباحثات التي نجريها على أعلى المستويات مع وفود الدول ساهمت بشكل فعّال في تعزيز علاقاتنا الدولية، وكشفت حقيقة موقفنا الوطني الذي يختلف تمامًا عما يروجه الإعلام المضلل.”

ظهر المشير حفتر في حديثه واثقاً من مستقبل ليبيا، وحازماً في السير قدماً نحو البناء والتطوير، رافضاً أي إضاعة للوقت في ظل الظروف الراهنة.

وقال: “لا مجال لإضاعة الوقت، نحن نسابق الزمن من أجل تعويض سنوات التراجع والتأخر التي عشناها.”

وعلى الرغم من التعقيدات السياسية التي تمر بها ليبيا منذ أكثر من عشرة أعوام، إلا أن القائد العام أكد أن مسيرة البناء والإعمار قد انطلقت دون انتظار لحل سياسي شامل، معتبرًا أن ما تم إنجازه حتى الآن ليس سوى البداية.

وأضاف: “رغم التعقيدات السياسية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، بدأنا عملية البناء دون انتظار لحل سياسي شامل.” موضحاً: “ما تحقق من إعمار حتى الآن هو مجرد مرحلة أولى، وطموحاتنا لا تعرف حدوداً.”

وكشف المشير حفتر عن رؤيته الطموحة لمستقبل ليبيا، مؤكداً أن البلاد تمتلك كل مقومات النجاح، من كفاءات بشرية وموارد طبيعية، تؤهلها لتحتل مكانة بين الدول المتقدمة.

وتوقع أن تشهد السنوات المقبلة طفرة تنموية حقيقية في جميع مجالات الحياة، قائلاً: “ليبيا تمتلك الكفاءات البشرية والموارد الطبيعية اللازمة لتكون في مقدمة الدول المتطورة،” وتابع: “السنوات المقبلة ستشهد ثورة حقيقية في قطاعات الإسكان، الزراعة، الطرق، المواصلات، التعليم، والصحة.”

واستعاد المشير حفتر الذكريات الأولى لانطلاق “ثورة الكرامة”، مشيراً إلى الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد بعد سقوط النظام السابق، وانهيار مؤسسات الدولة، مما أفقد المواطن أي حماية.

في هذا الفراغ الأمني والمؤسسي، برز دور القبيلة كحاضنة اجتماعية ومعبّرة عن إرادة المجتمع الليبي، حيث شعرت بمسؤوليتها الوطنية خاصة بعد اجتياح الإرهاب للبلاد وارتكابه جرائم وحشية بحق المدنيين.

وأوضح المشير أنه في تلك الفترة الحرجة، كانت مؤسسات الدولة غائبة أو ضعيفة التأثير، ولم يكن هناك جيش نظامي قادر على حماية الأرض والمواطن، عندها، تواصلت القبائل الليبية مباشرة معه عبر مشايخها وأعيانها وشبابها، طالبة منه قيادة معركة التحرير.

وأشاد القائد العام بالتضحيات الجسيمة التي قدمتها القبائل الليبية، والتي تعهدت بدفع أبنائها للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة والتضحية من أجل تحرير الأرض من براثن الإرهاب.

وقال حفتر: “القبائل تواصلت معي مباشرة عبر ممثليها من المشايخ والأعيان والشباب، مطالبة بقيادة معركة التحرير ضد الإرهاب، وتعهدت بدفع أبنائها لحمل السلاح والتضحية من أجل دحر الإرهاب وإنقاذ الوطن.”

ومع انطلاق عملية الكرامة، شكلت القبائل الداعم الأساسي لها، حيث شارك شباب الأحياء في القضاء على الخلايا الإرهابية النائمة داخل المدن، بينما كانت قوات الجيش تتقدم في جبهات القتال.

وأكد المشير أن هذا التعاون الوثيق بين الجيش والقبائل هو الذي أجبر الإرهابيين على التقهقر والفرار إلى المناطق المكشوفة، حيث تم تطهير المدن بشكل كامل بفضل الله ثم بتضحية أبنائها.

من جهة أخرى، استقبل المشير حفتر في مقر قيادة القوات المسلحة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، الدكتور عمرو عزت سلامة، ورئيس جامعة بنغازي، الدكتور عزالدين الدرسي.

وناقش اللقاء الدور الحيوي للجامعات العربية في تنمية وتطوير المجتمعات، حيث أكد القائد العام على أهمية دعم برامج البحث العلمي لمواجهة التحديات التي تعترض المجتمعات العربية.

ودعا المشير إلى عقد مؤتمر علمي رفيع المستوى تستضيفه جامعة بنغازي في العام 2026، برعاية اتحاد الجامعات العربية، فيما أعرب الأمين العام للاتحاد عن تقديره للتطور الكبير الذي تشهده جامعة بنغازي تحت القيادة الحالية.

Post image

مصرف ليبيا المركزي يلزم المصارف بتفعيل نظام التتبع الإلكتروني للواردات

أصدر مصرف ليبيا المركزي تعميماً جديداً يلزم جميع المصارف العاملة في البلاد بعدم فتح أي اعتمادات مستندية لاستيراد البضائع إلا بعد التسجيل المسبق في نظام التتبع والتعقب الإلكتروني (ACI) التابع لمصلحة الجمارك.

وجاء هذا القرار في إطار خطة التحول الرقمي الشاملة التي ينفذها المصرف لتنظيم التجارة الخارجية.

استند القرار إلى الأحكام القانونية المنصوص عليها في قانون المصارف رقم (1) لسنة 2005 وتعديلاته، وكذلك المادة (1201) من قانون النشاط التجاري رقم (23) لسنة 2010.

ويهدف النظام الجديد إلى تحقيق نقلة نوعية في إدارة عمليات الاستيراد، حيث سيمكن من تتبع حركة البضائع منذ خروجها من بلد المنشأ حتى وصولها إلى الموانئ الليبية.

سيساهم النظام في تسريع الإفراج عن البضائع وضمان جودتها، إلى جانب تعزيز الشفافية في المعاملات التجارية والحد من مخاطر التهريب والتلاعب بالفواتير.

كما سيعزز الثقة بين مختلف الجهات المعنية ويعمل على مكافحة غسل الأموال وتهريب العملة.

وجدد المصرف المركزي التأكيد على أن تنفيذ هذه التعليمات سيكون إلزامياً اعتباراً من الأول من نوفمبر 2025، داعياً المصارف إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتطبيق الفوري دون تأخير.

يأتي هذا القرار تتويجاً لجهود تنسيقية بين مصلحة الجمارك ومصرف ليبيا المركزي ووزارة المالية، حيث عقد مسؤولو هذه الجهات اجتماعاً الشهر الماضي بحثوا خلاله الخطوات التنفيذية لتطبيق النظام، في إطار السعي لتحقيق التحول الرقمي ورفع كفاءة الخدمات الجمركية والمالية لخدمة الاقتصاد الوطني.

Post image

حفتر يستقبل الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية ويدعو لمؤتمر ببنغازي

استقبل القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، بمكتبه في مدينة بنغازي، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة والوفد المرافق له، إلى جانب رئيس جامعة بنغازي الدكتور عزالدين الدرسي.

وأوضح المكتب الإعلامي للقيادة العامة أن اللقاء تطرق إلى دور الجامعات العربية في تنمية المجتمعات وتعزيز البحث العلمي كوسيلة رئيسية لمعالجة التحديات التي تواجه الدول العربية.

وأكد المشير حفتر أهمية دعم برامج البحث العلمي، داعياً إلى عقد مؤتمر علمي تستضيفه جامعة بنغازي عام 2026، برعاية اتحاد الجامعات العربية وبمشاركة باحثين من مختلف الجامعات. وأشار إلى أنه جرى الاتفاق على بدء الترتيبات اللازمة للتحضير لهذا الحدث الأكاديمي.

ومن جانبه، ثمّن الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية ما تشهده جامعة بنغازي من تطور ملحوظ، مؤكداً أن ذلك يعكس اهتمام القيادة العامة بدعم التعليم العالي وتعزيز دوره في خدمة المجتمع.

Post image

نائب ليبي: مفاتيح الحل ليست بيد الأمم المتحدة بل بيد الدول الكبرى

انتقد عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي، ما وصفه بمحاولات الأمم المتحدة المتكررة لإيجاد حل للأزمة الليبية، مؤكدا أنها لم تُثمر عن أي نتائج ملموسة رغم آمال الليبيين في كل مرة.

وقال التكبالي، في تصريحات صحفية، إن الإشكالية لا تكمن في المنظمة الدولية ذاتها، وإنما في الدول الكبرى التي تتحكم في قراراتها وتوجهاتها، مضيفا أن الأمم المتحدة “لن تستطيع فعل شيء حقيقي ما لم يصدر عنها قرار ملزم وحاسم”.

ورأى النائب الليبي أن أي حكومة جديدة قد تأتي بها الأمم المتحدة ستكون “مبنية على أسس هشة”، مشيرا إلى أن الميليشيات لا تزال هي القوة الفعلية المتحكمة في المشهد.

كما اعتبر أن ما تقوم به حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية لا يعدو كونه “عرقلة لمساعي المنظمة الدولية عبر فرض السيطرة على طرابلس، في محاولة للبقاء أطول فترة ممكنة من خلال الدخول في جولات تفاوض جديدة”.

وشدد التكبالي على أن الشعب الليبي لن يحقق تطلعاته في ظل استمرار تعامل الأمم المتحدة والدول الكبرى مع “الفاعلين المسلحين والوجوه المتصدرة للمشهد”، بدلا من التوجه نحو القوى الوطنية التي تحظى بثقة الشارع.

وأضاف قائلا: “لهذا ستبقى ليبيا رهينة للفوضى ما لم يتغير هذا النهج”.

وأكد البرلماني الليبي أن بناء حكومة حقيقية لن يتحقق إلا بعد تفكيك الميليشيات الخارجة عن القانون وتمكين الشعب من اختيار ممثليه، موضحا أنه لا يؤيد إجراء انتخابات عاجلة “لأنها تحتاج إلى وقت وضمانات”، بل يجب منح الشعب فرصة للالتفاف حول شخصيات وطنية معروفة وقادرة على إخراج ليبيا من أزمتها.

Post image

رفع حالة التأهب الصحي في الكفرة خوفا من انتقال الكوليرا عبر موجات اللجوء السودانية

السلطات الصحية في شرق ليبيا، التابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب، أعلنت حالة استنفار قصوى في مدينة الكفرة الحدودية، تحسبا لانتقال عدوى الكوليرا من السودان المجاور، حيث يسجل إقليم دارفور تفشيا واسعا للمرض أسفر عن مئات الوفيات وآلاف الإصابات.

وأوضح رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة، إسماعيل العيضة، أن الكفرة هي النقطة الأولى لاستقبال اللاجئين الفارين من النزاع في السودان، ما يجعلها الأكثر عرضة لخطر انتقال العدوى.

وأكد أن المدينة لم تسجل أي إصابات حتى الآن، لكنها استعدت عبر تجهيز أقسام عزل بسعة 40 سريرا، وأقسام طوارئ وإيواء تتسع لـ120 سريرا، إضافة إلى توفير محاليل وأمصال خاصة للتعامل مع الحالات المحتملة.

ووفق العيضة، تشمل الخطة الوطنية للطوارئ تكثيف عمليات الرصد والتقصي في تجمعات اللاجئين، بالتعاون مع عدة وزارات وهيئات محلية، وسط دعوات لدعم الفرق الطبية بعناصر إضافية من المنظمات الدولية.

وانتقد المسؤول الليبي ضعف الاستجابة الدولية، رغم زيارات وتعهدات من جهات أممية، معتبرًا أن العبء الإنساني والصحي يفوق قدرات المدينة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية في أغسطس الماضي من تفاقم أزمة الكوليرا في السودان، مؤكدة انتشارها في أكثر من 18 ولاية وإصابة نحو 100 ألف شخص منذ منتصف 2024، بفعل النزاع المسلح وسوء التغذية وتدهور الخدمات الصحية.

وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، لجأ إلى ليبيا أكثر من 313 ألف سوداني حتى منتصف 2025، مع توقعات بتجاوز العدد 650 ألفا بنهاية العام، فيما تشير تقديرات محلية إلى أن الكفرة وحدها تستضيف نحو 65 ألف لاجئ، أي أكثر من عدد سكانها الليبيين.

Post image

إعلان “الهروج الأسود” محمية طبيعية مغلقة أمام الرعي لحماية التنوع البيئي

في خطوة تستهدف وقف التدهور البيئي وتعزيز استدامة النظم الطبيعية، أعلن جهاز الشرطة الزراعية الليبي، الثلاثاء، تصنيف منطقة الهروج الأسود كمحمية طبيعية يُحظر فيها الرعي وإطلاق الإبل.

ويغطي القرار مساحة شاسعة تقدر بـ 3 ملايين و643 ألفا و521 هكتارا، يمتد شمالا من مدينة زلة، وشرقاً حتى رمال تازربو، وجنوبا من تمسة، وصولا إلى الفقهاء غربا.

وتشدد السلطات على أن تطبيق هذا الإجراء سيكون محل متابعة صارمة من قبل مشرفي المحمية بالتنسيق مع الجهات الرسمية والمجتمعات المحلية.

ويستند هذا الإعلان إلى قرار رئيس الهيئة الليبية للصيد البري والرماية رقم (2) لسنة 2025، والذي يهدف إلى الحد من التصحر، وحماية الغطاء النباتي، والحفاظ على الأنواع البرية المهددة، بما يتماشى مع التزامات ليبيا الدولية في مجال حماية البيئة.

وتعد منطقة الهروج الأسود من أكبر التكوينات البركانية في شمال إفريقيا، وتتميز بسطحها المغطى بالحجارة البازلتية السوداء وتنوعها البيولوجي، إذ تضم موائل لعدد من الكائنات البرية النادرة، وعلى الرغم من طبيعتها القاسية، فإن المنطقة ظلت لسنوات وجهة للرعاة والرحل، ما أدى إلى تراجع الغطاء النباتي وتعرض بعض الأنواع لخطر الانقراض.

 

 

 

Post image

ملعب بنغازي الدولي يعود إلى الأضواء باستضافة التصفيات المونديالية

في مشهد رياضي طال انتظاره، احتضن ملعب بنغازي الدولي أولى مبارياته الدولية منذ 22 عاما، حيث واجه المنتخب الليبي الأول لكرة القدم نظيره منتخب إسواتيني ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وجاء الحدث وسط أجواء احتفالية وتنظيم محكم، بعد أن خضع الملعب خلال الأشهر الماضية لعمليات صيانة وتجهيز شاملة، شملت تحديث أرضية اللعب، المدرجات، والأنظمة التقنية، ليظهر بحلّة جديدة تليق بإرثه الرياضي ومكانته التاريخية.

افتُتح الملعب في 12 أكتوبر 1969 بمباراة جمعت التحدي الليبي والإسماعيلي المصري ضمن بطولة الأندية الإفريقية، وكان يُعرف حينها باسم “ملعب 28 مارس” تخليدًا لذكرى جلاء القوات البريطانية عن ليبيا.

واستضاف في يوليو 1970، أول بطولة دولية له، “دورة الإجلاء”، التي شهدت أول لقاء رسمي لمنتخب ليبيا أمام الجزائر، ومنذ ذلك الحين، ظل الملعب أيقونة رياضية حتى توقفه عن استضافة المباريات الدولية بسبب الظروف الأمنية وعدم مطابقة المعايير الفنية المعتمدة من الاتحادين الإفريقي والدولي.

ويرى محللون أن نجاح التنظيم الجماهيري والأمني لهذه المباراة قد يشكل رسالة طمأنة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الإفريقي (كاف)، ما يمهد الطريق أمام استضافة مزيد من المنافسات الكبرى، ويعيد الروح إلى المدرجات الليبية التي افتقدت لوهجها طيلة أكثر من عقدين.