وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لمخرجات زيارة وفد تقني من الخارجية إلى ليبيا في 18 أكتوبر الجاري، بهدف إعادة تنظيم شؤون الجالية السورية وتفعيل الخدمات القنصلية المتوقفة.
وتشمل الخدمات تمديد جوازات السفر المنتهية الصلاحية شريطة الحضور الشخصي أو حضور قريب من الدرجة الأولى، إلى جانب إصدار وثائق مرور مؤقتة صالحة للسفر إلى سورية لمرة واحدة ولمدة 90 يوما.
وأوضحت الوزارة أن طالب الوثيقة ملزم بتقديم ما يثبت هويته من أوراق رسمية أو شهادة ميلاد صادرة عن الجهات الليبية، إضافة إلى صورتين شخصيتين حديثتين.
ستقدم هذه الخدمات من مقر مؤقت في “قاعة بنغازي للمناسبات رقم 1″، داخل مجمع “بسكو بنغازي” بجانب نادي الطفل، اعتبارا من الإثنين 27 أكتوبر وحتى السبت 1 نوفمبر المقبل، ومن الساعة الثالثة عصرا حتى السابعة مساء، على أن تُمدد ساعات العمل لاحقا من التاسعة صباحا حتى السابعة مساء.
ويؤكد الوفد التقني أن الخدمات ستُقدَّم مباشرة دون وسطاء، مع إعطاء أولوية في الأيام الثلاثة الأولى للسوريين القادمين من خارج بنغازي.
وتقدّر منظمات محلية عدد السوريين المقيمين في ليبيا بين 30 إلى 50 ألف شخص، غالبيتهم لجأوا إلى البلاد بعد اندلاع الحرب السورية عام 2011، بينما لا يزال بعضهم يواجه أوضاعا قانونية معقدة نتيجة محاولات الهجرة إلى أوروبا أو مشاركتهم في النزاعات السابقة داخل الأراضي الليبية.
وتوقفت الخدمات القنصلية السورية في ليبيا منذ عام 2012، أي بعد اندلاع الحرب الأهلية الليبية وسحب البعثات الدبلوماسية السورية من البلاد نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية وانقطاع العلاقات الرسمية بين دمشق وطرابلس آنذاك.
وبقيت الجالية السورية من دون تمثيل قنصلي فعلي لأكثر من عقد، واقتصرت معاملاتهم على السفارات السورية في دول مجاورة مثل الجزائر أو تونس.