Post image

تأجيل انطلاق معرض بنغازي الدولي للكتاب إلى الثالث من نوفمبر لأسباب تنسيقية

أعلنت اللجنة المنظمة لمعرض بنغازي الدولي للكتاب في نسخته الرابعة عن تأجيل موعد انطلاق المعرض إلى الثالث من نوفمبر المقبل بدلاً من الموعد المحدد سابقاً.

ويعود وذلك لأسباب تنسيقية تتعلق بتمديد فعاليات معرض النيابة العامة في طرابلس.

وأوضح المنسق العام للمعرض، أنور الشويهدي، أن التأجيل لا يتجاوز يومين وجاء بهدف إتاحة الوقت الكافي لدور النشر لتنظيم مشاركتها وضمان حضورها الفاعل، مؤكداً أن التحضيرات جارية بوتيرة مكثفة لتقديم حدث ثقافي يعكس مكانة مدينة بنغازي الأدبية والثقافية.

وبدوره، معرض بنغازي الدولي للكتاب هو فعالية ثقافية سنوية تُقام في مدينة بنغازي شرق ليبيا، تُعد من أبرز الأحداث الأدبية في البلاد.

يهدف المعرض إلى نشر الثقافة وتشجيع القراءة وإتاحة الفرصة لدور النشر المحلية والعربية والدولية لعرض أحدث إصداراتها في مجالات الأدب، والفكر، والتاريخ، والعلوم، والفنون. كما يستضيف ندوات فكرية وأمسيات شعرية وورش عمل بمشاركة كتّاب ومثقفين ليبيين وعرب.

Post image

غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل الزاوية ووفاة 18 شخصاً وإنقاذ 92 آخرين

أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي عن مصرع 18 مهاجراً، بينهم أربعة مصريين واثنان من الصومال، إثر انقلاب قارب للهجرة غير النظامية قبالة سواحل مدينة الزاوية فجر اليوم، بينما لا يزال البحث جاريًا عن 18 مفقوداً.

وأوضح الجهاز في بيان أن فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ 92 مهاجراً ونقلهم إلى مستشفيات المنطقة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، مشيراً إلى أن الجهود متواصلة بمشاركة فرق الغوص والمتطوعين للعثور على المفقودين.

وأشاد البيان بالدور الإنساني الذي قام به الهلال الأحمر في صبراتة في دعم عمليات الإنقاذ والمساندة، مؤكداً على أهمية تعزيز التنسيق بين الجهات الإنسانية والأمنية لمواجهة حوادث الهجرة غير النظامية التي تتزايد على السواحل الليبية.

Post image

تحذيرات ليبية من أزمة تهدد الأمن الغذائي والدوائي

حذّرت هيئة الرقابة الإدارية في ليبيا من أزمة تهدد الأمن الغذائي والدوائي بسبب تأخير صرف مخصصات مركز الرقابة على الأغذية والأدوية، محمّلة حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية مسؤولية أي تداعيات تمسّ صحة المواطنين واستقرار الأسواق.

وقالت الهيئة، في كتاب رسمي موجه إلى المستشار المالي لرئيس الحكومة ووزير المواصلات، إن استمرار حجز المخصصات الخاصة بالباب الثاني للمركز يمثل “عرقلة مباشرة للأمن الغذائي والدوائي”، ويهدد قدرة المؤسسة على أداء مهامها الحيوية في فحص السلع المستوردة ومراقبة جودتها.

وأكدت الهيئة أن هذا التأخير أدى إلى تعطيل أعمال الصيانة والمعايرة الفنية للمختبرات المنتشرة في أنحاء البلاد، كما أثر سلباً على توفير احتياجات الفروع والمكاتب التابعة للمركز، محذّرة من أن استمرار الوضع الحالي سيقوّض منظومة الرقابة على الأغذية والأدوية في المنافذ والموانئ والمطارات.

وشددت الهيئة على أن القانون رقم (20) لسنة 2013 وتعديلاته منح المركز صلاحيات رقابية واسعة لحماية الصحة العامة، وأن تعطيل تمويله يمثل تهديداً مباشراً للأمن الغذائي للدولة، مطالبة بالإفراج الفوري عن المخصصات وفق التشريعات النافذة، وتحميل الجهات المسؤولة كامل التبعات القانونية لأي تأخير.

ويُعدّ مركز الرقابة على الأغذية والأدوية الجهة المسؤولة عن فحص الشحنات الغذائية والدوائية المستوردة قبل دخولها السوق المحلية، ما يجعل تجميد تمويله خطوة بالغة الخطورة قد تفتح الباب أمام دخول منتجات غير مطابقة للمواصفات، وتضع سلامة المستهلكين في دائرة الخطر.

وتعتمد ليبيا على الاستيراد لتلبية أكثر من 85% من احتياجاتها الغذائية والدوائية ، خصوصاً من تركيا وتونس ومصر وإيطاليا، فيما تُقدّر فاتورة الاستيراد السنوية بأكثر من ستة مليارات دولار، ما يجعل أي خلل إداري أو مالي في المؤسسات الرقابية تهديداً استراتيجياً للأمن الصحي والاقتصادي في البلاد.

Post image

بنغازي تحتفي بالنسخة الثانية من كرنفال ليبيا التراثي

تواصلت في ساحة الكيش ببنغازي فعاليات النسخة الثانية من “كرنفال ليبيا التراثي” بمشاركة واسعة من المدن الليبية، في أجواء تعكس وحدة الهوية الوطنية وثراء الموروث الشعبي.

وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية لفعاليات الشعر والتراث الشعبي، صلاح الغزالي، أن النسخة الثانية جاءت مميزة بكل المقاييس، وشهدت إضافات نوعية مقارنة بالنسخة الأولى التي اقتصرت على الرماية والخيل والهجن والطير، حيث شملت النسخة الحالية عروض الشعر الشعبي والتراث الثقافي بمختلف تجلياته.

وأشار الغزالي إلى أن الكرنفال جمع أكثر من 55 منظمة وجمعية تراثية من مختلف المدن الليبية تحت شعار “التراث يجمعنا”، موضحاً أن الهدف من الفعاليات هو توحيد الجهود الثقافية والفنية وإبراز التراث الليبي كجزء أصيل من الهوية الوطنية، وترسيخ قيم التعايش والوحدة.

كما ركّز الكرنفال على عرض المقتنيات والملابس والمأكولات الشعبية والموروثات اليدوية، مع الإشارة إلى أن النسخة الثالثة ستشهد مزيداً من التنوع والأنشطة.

ومن جانبها، أكدت رئيسة لجنة الأشخاص ذوي الإعاقة في الكرنفال، الدكتورة ليلى الأوجلي، أن النسخة الثانية خصصت مساحة واسعة لمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة، التزاماً بمعايير الشمول والمساواة.

وأضافت أن المعرض التراثي ضم مقتنيات نسائية متنوعة تشمل مفروشات، وأكلات شعبية، وصناعات تقليدية مثل البخور والرسومات اليدوية، ما أبرز إبداع المرأة الليبية وقدرتها على التمكين الاقتصادي والاجتماعي.

وأشارت الأوجلي إلى أن مشاركة النساء ذوات الإعاقة جسدت روح الإرادة والقوة، مشيدة بالأجواء التنظيمية المريحة والمهيأة لتلبية احتياجات جميع المشاركين، معتبرة ذلك خطوة متقدمة نحو دمج فعّال وشامل في الفعاليات الوطنية.

Post image

طرابلس تشهد إطلاق أول نموذج للذكاء الصناعي التوليدي في ليبيا

أطلقت وزارة الاقتصاد والتجارة في طرابلس مشروع “ليبي جي بي تي”، أول نموذج للذكاء الصناعي التوليدي في ليبيا، في خطوة تهدف إلى دعم الابتكار والتحول نحو اقتصاد المعرفة.

وجاء ذلك خلال احتفالية أقيمت في العاصمة طرابلس أمس الاثنين، بتنفيذ من شركة سمارت كو المتخصصة في الحلول التكنولوجية والذكاء الصناعي.

وحضر وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج فعالية الإطلاق، حيث أشاد بالفريق المطوّر للمشروع، مؤكداً أن المبادرة تمثل نقطة انطلاق استراتيجية لتعزيز الابتكار ودعم الكفاءات الوطنية في مجال التقنيات الحديثة.

وفي كلمته، دعا الوزير جميع المؤسسات الحكومية والجامعات ومنظمات المجتمع المدني إلى دعم أصحاب المشاريع الريادية وتقديم التسهيلات للباحثين والمطورين في مجالات التكنولوجيا، مشيرا إلى أن المشروع يُجسّد “ثورة الذكاء الصناعي في ليبيا” ويؤسس لمرحلة جديدة من التحول الرقمي وبناء القدرات البشرية.

كما شدد الحويج على ضرورة تحديث المناهج التعليمية في المدارس والجامعات لمواكبة التطورات المتسارعة في العالم الرقمي، داعيًا وزارة التربية والتعليم إلى دمج التكنولوجيا والذكاء الصناعي ضمن بيئة التعليم والتدريب المستقبلي.

وتخللت الفعالية جلسة حوارية موسعة تناولت آفاق الذكاء الصناعي في ليبيا والمنطقة العربية، شارك فيها مطوّر المشروع وممثل المنظمة العربية الأورو-متوسطية للتعاون الاقتصادي، إلى جانب عدد من الأكاديميين والخبراء في تقنيات الذكاء الصناعي وتكنولوجيا المعلومات.

وناقش المتحدثون التحديات التي تواجه توطين الذكاء الصناعي في ليبيا، وسبل تحويله إلى محرك اقتصادي جديد يسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني ويعزز حضور الكفاءات المحلية في هذا المجال الحيوي.

ويعد مشروع “ليبي جي بي تي” أول محاولة محلية لتطوير نموذج لغوي ذكي بقدرات توليدية مشابهة للتطبيقات العالمية، مع تكييفه ليتعامل مع اللغة العربية والبيئة الليبية تحديدا.

Post image

جدل واسع في ليبيا بعد تصريح وزير التربية عن تعاطي معلمين للمخدرات

أثار وزير التربية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية منتهية الولاية، علي العابد، جدلاً واسعاً وغضباً في الأوساط التعليمية بعد تصريح مثير اتهم فيه بعض المعلمين بتعاطي المخدرات، ما أدى إلى مطالبات بإقالته أو تقديم اعتذار رسمي.

وكان العابد قد قال في تصريح صحافي نهاية الأسبوع الماضي إن “هناك معلمين يتعاطون المخدرات”، معلناً عزمه إجراء “تحليل طبي على جميع المعلمين لإثبات ذلك”، وداعياً إلى التحقق من ماضي كل معلم.

ورغم محاولة وزارة التربية والتعليم تهدئة الجدل بتوضيح أن تصريح الوزير “لم يكن تعميماً أو مساساً بكرامة المعلمين، بل استند إلى تقارير محدودة عن بعض الحالات”، إلا أن الغضب ازداد داخل الوسط التربوي.

واعتبرت “اللجنة التسييرية للنقابة العامة للمعلمين” تصريحات العابد “مهينة وتمسّ كرامة المربين”، مهددة بالدخول في اعتصام مفتوح وتنظيم وقفات احتجاجية قد تصل إلى حد إغلاق المدارس ما لم تتم إقالته. كما طالبت النقابة بإحالته إلى النائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

وفي بلدية العزيزية، أصدر موظفو مراقبة التربية والتعليم بياناً استنكروا فيه تصريحات الوزير، معتبرينها “إهانة صريحة للمعلمين”، وطالبوه بالاعتذار العلني إلى جميع العاملين في قطاع التعليم.

وامتدت موجة الغضب إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق ناشطون حملة تطالب بإقالة الوزير، وكتب الناشط طارق لملوم أن “استمرار العابد في منصبه خطر على العملية التعليمية”، داعياً الحكومة إلى الاستجابة لمطالب النقابة.

ومن جانبه، اعتبر المدوّن أحمد الرياني أن “الوزير أخطأ حين عمّم الإهانة على جميع المعلمين”، موضحاً أن “هناك حالات فردية لا تتجاوز 2 بالمئة، لكن الوزير تحدث وكأن كل معلم أصبح موضع شك وتحليل”، مضيفاً أن تصريحاته “تُعد استخفافاً بمكانة المعلم واعتداءً على من يحملون أنبل رسالة في المجتمع”.

ويترقب الشارع التعليمي في ليبيا موقف حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية من هذه الأزمة التي فجّرت نقاشاً واسعاً حول واقع التعليم، وأعادت إلى الواجهة الحديث عن ضرورة إصلاح القطاع واحترام رموزه.

Post image

البعثة الأممية تكشف عن تفاعل واسع في مشاورات رقمية حول مستقبل الحوار الليبي

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن أكثر من 460 مشاركا من مختلف مناطق البلاد شاركوا في نقاش رقمي عبر الإنترنت، تناول أولويات المرحلة المقبلة من الحوار المهيكل الذي تعمل البعثة على إطلاقه ضمن جهودها لتوحيد المؤسسات وإعادة المسار السياسي نحو الانتخابات.

وجاءت الجلسة، التي عقدت مساء أمس الاثنين، بحضور ستيفاني خوري، نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، كجزء من سلسلة مشاورات تمهيدية تهدف إلى إشراك أكبر عدد ممكن من الليبيين في تحديد القضايا الأساسية التي ينبغي طرحها في الحوار الوطني المقبل.

ووفق بيان صادر عن البعثة، تركزت مداخلات المشاركين حول أربعة محاور رئيسية تشمل:الحوكمة والسياسات العامة، الأمن والاستقرار، الاقتصاد والتنمية، حقوق الإنسان والمصالحة الوطنية.

وأضاف البيان أن النقاش جرى في صيغة تفاعلية، حيث طرحت مجموعة من الأسئلة بزمن محدد، وأتيح للمشاركين اختيار الإجابات التي تعكس أولوياتهم، بهدف جمع رؤى متنوعة من مختلف الأطياف الاجتماعية والسياسية.

وأكدت البعثة أنها ستواصل تنظيم فعاليات رقمية مماثلة خلال الأسابيع المقبلة، إلى جانب إطلاق استبيان إلكتروني جديد لإتاحة الفرصة لمن لم يتمكنوا من المشاركة في الجلسة الأولى.

كما أوضحت أن جلسات الحوار المهيكل من المقرر أن تُعقد في الشهر القادم، بالتوازي مع عملية اختيار أعضاء الحوار، في إطار تنفيذ خريطة الطريق السياسية التي أعلنتها الممثلة الخاصة للأمين العام، هانا تيتيه، بهدف الوصول إلى انتخابات عامة وتوحيد المؤسسات الليبية المنقسمة.

Post image

الأمن التونسي يُفكك شبكة دولية لترويج المخدرات بين تونس وليبيا

أعلنت قوات الحرس الوطني التونسي عن تفكيك شبكة إجرامية دولية تنشط في تهريب وترويج المخدرات بين تونس وليبيا، في عملية نوعية نفذتها الأجهزة الأمنية بعد تحريات استخباراتية دقيقة استمرت عدة أسابيع.

وجاء في بيان صادر عن الإدارة الفرعية للأبحاث بالعوينة أن العملية جرت بالتنسيق بين الفرقة المركزية لمكافحة المخدرات والفرقة المركزية الثانية للاستعلام والفرقة الوطنية لحرس المرور، ضمن جهود الدولة للحد من انتشار المواد المخدّرة وتجفيف منابع تمويل العصابات المنظمة.

وأسفرت العملية عن إيقاف شخصين في منطقة دار فضال بمعتمدية سكرة (ولاية أريانة)، فيما لا يزال عنصران آخران فارين من العدالة بعد إدراجهما في التفتيش لصلتهما المباشرة بالشبكة.

وخلال المداهمات الأمنية، تم حجز 10 كيلوغرامات من مادة الكوكايين الخام المصنفة ضمن الجدول “ب”، وأكثر من 200 صفيحة من القنب الهندي (الزطلة)، إضافة إلى مبلغ مالي قدره 170 ألف دينار تونسي يُشتبه في كونه من عائدات الترويج، فضلًا عن أربع سيارات استُخدمت في عمليات النقل والتوزيع.

وبإذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة، تم فتح تحقيق موسّع لتحديد بقية عناصر الشبكة ورصد خطوط التهريب العابرة للحدود التي تعتمدها في نقل المواد المخدّرة بين تونس وليبيا.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن هذه الشبكة ترتبط بـ مسارات تهريب دولية تمتد إلى بلدان مجاورة، وتستغل الحدود الصحراوية الواسعة بين البلدين لتسهيل مرور البضائع غير المشروعة.

ويُعدّ هذا التفكيك واحدًا من أكبر النجاحات الأمنية في مجال مكافحة المخدرات خلال العام الجاري، إذ يعكس قدرة الأجهزة التونسية على اختراق شبكات الجريمة المنظمة والتصدي لمحاولات تحويل البلاد إلى منطقة عبور رئيسية لتجارة السموم في شمال إفريقيا.

Post image

منظمة الهجرة.. ارتفاع أعداد المهاجرين إلى ليبيا وسط تراجع الدعم الإنساني في إفريقيا

في وقت تتراجع فيه المساعدات الإنسانية وتتسع رقعة الصراعات في إفريقيا، كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن ارتفاع ملحوظ في أعداد المهاجرين الوافدين إلى ليبيا، بعدما تحولت إلى محطة عبور رئيسية لعشرات الآلاف الفارين من الحروب.

وقالت المديرة العامة للمنظمة، إيمي بوب، إن موجات النزوح الجديدة لا تقتصر على الأفارقة فحسب، بل تشمل أيضا مهاجرين قادمين من دول آسيوية باتت تبحث عن طرق بديلة نحو البحر المتوسط، مشيرة إلى أن “ليبيا تشهد اليوم خليطا متناميا من المهاجرين الفارين من الحروب، والمغامرين بالعبور إلى أوروبا رغم المخاطر”.

وأوضحت بوب أن الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عام أسهمت في واحدة من أكبر موجات النزوح في المنطقة، إذ تجاوز عدد اللاجئين السودانيين الذين دخلوا الأراضي الليبية 357 ألف شخص، وفق إحصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الصادرة في أغسطس الماضي.

وأوضحت أن الضغط المتزايد على الدول المضيفة في شمال إفريقيا ناجم عن تراجع التمويل الإنساني الدولي، نتيجة تخفيض ميزانيات الأمم المتحدة وبرامجها الإغاثية، ما يحد من قدرة تلك الدول على إدارة تدفقات اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين.

ووفق بيانات رسمية صادرة عن السلطات الليبية في الصيف الماضي، فإن البلاد تستضيف حاليا ما بين ثلاثة وأربعة ملايين أجنبي دخل معظمهم بطرق غير قانونية، وهو رقم يعكس حجم الأزمة المتصاعدة في بلد يعاني أصلا من انقسامات سياسية وصعوبات اقتصادية حادة.

وتشير منظمات إنسانية إلى أن تزايد أعداد المهاجرين في ليبيا يفاقم أزمات محلية أخرى، بينها أوضاع الاحتجاز القاسية وانتهاكات حقوق الإنسان، فيما تحذر الأمم المتحدة من أن استمرار النزاعات في إفريقيا والشرق الأوسط يجعل ليبيا محطة لجوء رئيسية خلال العام المقبل، بدلاً من كونها مجرد نقطة عبور مؤقتة نحو أوروبا.

 

Post image

الخارجية السورية تفتح مكتبا قنصليا مؤقتا في بنغازي لخدمة الجالية

بعد سنوات من الانقطاع بدأت وزارة الخارجية السورية، مساء أمس الأحد، تقديم خدمات قنصلية جديدة للمواطنين السوريين المقيمين في مدينة بنغازي، وذلك لتسهيل معاملاتهم الرسمية داخل ليبيا.

وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لمخرجات زيارة وفد تقني من الخارجية إلى ليبيا في 18 أكتوبر الجاري، بهدف إعادة تنظيم شؤون الجالية السورية وتفعيل الخدمات القنصلية المتوقفة.

وتشمل الخدمات تمديد جوازات السفر المنتهية الصلاحية شريطة الحضور الشخصي أو حضور قريب من الدرجة الأولى، إلى جانب إصدار وثائق مرور مؤقتة صالحة للسفر إلى سورية لمرة واحدة ولمدة 90 يوما.

وأوضحت الوزارة أن طالب الوثيقة ملزم بتقديم ما يثبت هويته من أوراق رسمية أو شهادة ميلاد صادرة عن الجهات الليبية، إضافة إلى صورتين شخصيتين حديثتين.

ستقدم هذه الخدمات من مقر مؤقت في “قاعة بنغازي للمناسبات رقم 1″، داخل مجمع “بسكو بنغازي” بجانب نادي الطفل، اعتبارا من الإثنين 27 أكتوبر وحتى السبت 1 نوفمبر المقبل، ومن الساعة الثالثة عصرا حتى السابعة مساء، على أن تُمدد ساعات العمل لاحقا من التاسعة صباحا حتى السابعة مساء.

ويؤكد الوفد التقني أن الخدمات ستُقدَّم مباشرة دون وسطاء، مع إعطاء أولوية في الأيام الثلاثة الأولى للسوريين القادمين من خارج بنغازي.

وتقدّر منظمات محلية عدد السوريين المقيمين في ليبيا بين 30 إلى 50 ألف شخص، غالبيتهم لجأوا إلى البلاد بعد اندلاع الحرب السورية عام 2011، بينما لا يزال بعضهم يواجه أوضاعا قانونية معقدة نتيجة محاولات الهجرة إلى أوروبا أو مشاركتهم في النزاعات السابقة داخل الأراضي الليبية.

وتوقفت الخدمات القنصلية السورية في ليبيا منذ عام 2012، أي بعد اندلاع الحرب الأهلية الليبية وسحب البعثات الدبلوماسية السورية من البلاد نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية وانقطاع العلاقات الرسمية بين دمشق وطرابلس آنذاك.

وبقيت الجالية السورية من دون تمثيل قنصلي فعلي لأكثر من عقد، واقتصرت معاملاتهم على السفارات السورية في دول مجاورة مثل الجزائر أو تونس.