Post image

مذكرة تفاهم ليبية–مغربية لتسهيل تأشيرات رجال الأعمال وتعزيز التعاون الاستثماري

أعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عن توقيع اتفاق تعاون اقتصادي بين غرفة التجارة والصناعة والزراعة بمدينة زليتن ونظيرتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة–تطوان–الحسيمة في المملكة المغربية.

ووقع مذكرة التفاهم عن الجانب الليبي رئيس لجنة إدارة غرفة زليتن جلال باني، فيما مثل الجانب المغربي رئيس الغرفة عبد اللطيف أفيلال.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التنسيق الفني والتكامل المؤسسي بما يخدم المصالح الاقتصادية المشتركة، مع التركيز على تسهيل إجراءات التأشيرات لأصحاب الأعمال، وتبادل الخبرات والمعلومات، وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة.

كما تنص المذكرة على تنظيم معارض اقتصادية متبادلة، من بينها إقامة معرض “صنع في ليبيا” في المغرب، ومعرض “صنع في المغرب” داخل ليبيا، إلى جانب الإعداد لعقد منتدى اقتصادي ليبي–مغربي في العاصمة طرابلس، بما يتيح فرصا أوسع للتواصل المباشر بين القطاع الخاص في البلدين.

وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية وطنية تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وجذب الاستثمارات، وتعزيز دور القطاع الخاص، وتهيئة بيئة اقتصادية محفّزة تسهم في دفع مسار التنمية داخل ليبيا.

Post image

البعثة الأممية في ليبيا تختتم ورشة عمل حول تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار

اختتمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بالتعاون مع برنامج ليبيا بمركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن، ورشة عمل استمرت ثلاثة أيام بمشاركة اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) ورؤساء لجنتها الفرعية للترتيبات الأمنية.

وجاءت الورشة بهدف استعراض التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار التاريخي الذي وُقع في 23 أكتوبر 2020.

وناقش المشاركون خلال الأيام الثلاثة الأولويات العملية اللازمة لتعزيز تثبيت وقف إطلاق النار والمضي قدماً نحو التنفيذ الكامل للاتفاق.

واستفادت الورشة من الخبرة التقنية التي يقدمها مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن، وكذلك من التجارب الدولية والدروس المستفادة من عمليات السلام في دول أخرى، بهدف بناء استقرار دائم في ليبيا.

وأكدت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، التي تضم ممثلين من الجانبين الشرقي والغربي في ليبيا، على التزامها الكامل بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وشددت على أن هذا الالتزام يشمل انسحاب جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، معتبرة ذلك ركيزة أساسية لا غنى عنها لتحقيق الأمن والاستقرار الشاملين في البلاد.

كما أعربت اللجنة عن دعمها الكامل لجهود بعثة الأمم المتحدة في دفع العملية السياسية الشاملة قدماً، مؤكدة على ضرورة أن تشمل هذه الجهود الإعداد لإجراء انتخابات عامة شفافة وذات مصداقية، وبناء مؤسسات دولة موحدة وقادرة تلبي تطلعات الشعب الليبي في الاستقرار والازدهار.

وجاء هذا التأكيد في خطوة تهدف إلى تعزيز المسار السياسي وإرساء الاستقرار المؤسسي في ليبيا بعد سنوات من الانقسام.

Post image

رئيس البرلمان الليبي يؤكد بطلان الاتفاقية البحرية مع تركيا ويطرح رؤية للحوار الإقليمي

أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، أن الاتفاقية البحرية الموقعة بين حكومة الوفاق السابقة برئاسة فايز السراج وتركيا عام 2019 “باطلة قانونياً وغير ملزمة للدولة الليبية”، مشدداً على أن البرلمان هو الجهة الوحيدة المخولة بالمصادقة على الاتفاقيات الدولية، جاء ذلك خلال مقابلة موسعة مع وكالة الأنباء الليبية (وال).

وأوضح صالح أن أي اتفاقيات دولية لا يمكن إبرامها إلا عبر “حكومة شرعية نالت ثقة البرلمان”، مؤكداً أن اتفاقية السراج مع تركيا “لم تُعرض على مجلس النواب ولم تُعتمد”، وبالتالي فهي “لا تعكس إرادة الشعب الليبي”.

وخلص إلى أن “ما يُبنى على باطل يبقى باطلاً، سواء طال الزمن أو قصر”.

وأشار رئيس البرلمان إلى أن ليبيا تقف أمام فرصة لإعادة صياغة موقعها البحري في شرق المتوسط عبر حوار متعدد الأطراف يشمل مصر واليونان وتركيا. و

وصف المرحلة المقبلة بأنها “مرحلة تفاهمات وليس صدفات”، مشدداً على أن “السيادة الليبية على مياهها الإقليمية خط أحمر لا يمكن تجاوزه”.

وحول موقف الدول المعنية، لفت صالح إلى أن اليونان كانت “حادّة في البداية” لكنها أبدت استعداداً للحوار، بينما كانت مصر “واضحة منذ البداية في رفض الاتفاقية” لما تسببه من عدم استقرار.

كما أكد أن تركيا أعربت عن استعدادها للدخول في مفاوضات شاملة، مما يمهد لحوار متعدد الأطراف.

وانتقد صالح الاعتماد اليوناني على جزيرة كريت لتحديد منطقتها الاقتصادية، واصفاً هذا الامتداد بأنه “غير منطقي وقريب جداً من السواحل الليبية ولا يدعمه القانون الدولي”.

وكشف عن تشكيل لجنة خبراء لمراجعة الملف بشكل دقيق وتقديم تقرير شامل يغطي جميع الجوانب الفنية والجيوسياسية.

ووضع صالح أسساً للتفاوض المستقبلي، مؤكداً أن ليبيا “ليست مضطرة للاختيار بين محور مصر واليونان أو محور تركيا”، وأن مصالحها الوطنية هي الأساس مع الحفاظ على توازن العلاقات مع جميع الأطراف.

وأكد رفض أي تنازل عن الحدود البحرية، مشيراً إلى أن أي تعديلات بروتوكولية يجب أن تكون في إطار حماية السيادة الوطنية.

وعن التوتر الداخلي حول الملف، أرجع صالح السبب الرئيسي إلى “نقص المعلومات”، مؤكداً اعتماد “الشفافية الكاملة”.

ووعد بأن أي اتفاق أو بند “سيُعرض على مجلس النواب بشكل علني دون أي صفقات خلف الكواليس”، داعياً إلى حوار وطني بناء حول الملف.

Post image

التعليم في شرق ليبيا يتصدر أولويات إعادة البناء

يشهد القطاع التعليمي في شرق ليبيا خلال السنوات الأخيرة حراكا متصاعدا، في إطار مقاربة أوسع تستهدف إعادة ترميم مؤسسات الدولة وتعزيز الاستقرار المجتمعي، ضمن جهود تقودها القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، بالتنسيق مع الجهات الحكومية والتنفيذية المعنية.

ويجري التعامل مع التعليم باعتباره محورا أساسيا في عملية التنمية طويلة الأمد، وعنصرا حاسما في بناء الإنسان وترسيخ الأمن الاجتماعي.

وخلال هذه المرحلة، ركزت السلطات على إعادة تشغيل المدارس المتوقفة، وصيانة المنشآت التعليمية التي تضررت بفعل الصراع، ولا سيما في المدن التي شهدت مواجهات مسلحة خلال السنوات الماضية، وعلى رأسها مدينة بنغازي.

وترافقت هذه الجهود مع إجراءات تهدف إلى استقرار العملية التعليمية، شملت تأمين المؤسسات التربوية، وضمان انتظام الدراسة، وتوفير دعم أكبر للكوادر التعليمية، ما أسهم في عودة أعداد كبيرة من الطلبة إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع طويل.

وعلى مستوى المشاريع، شهدت مناطق الشرق الليبي تنفيذ سلسلة من المبادرات التعليمية، تمثلت في إعادة إعمار عشرات المدارس وتجهيزها بالمرافق الأساسية، إلى جانب إنشاء مؤسسات تعليمية جديدة في أحياء سكنية ومناطق كانت تعاني نقصا واضحا في الخدمات.

كما جرى العمل على تطوير عدد من المعاهد الفنية والتقنية، في محاولة لربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل، فضلاً عن دعم الجامعات، وفي مقدمتها جامعة بنغازي، من خلال تحسين البنية التحتية وتوسعة الكليات واستئناف الدراسة بصورة منتظمة.

وأظهرت هذه الخطوات نتائج ملموسة على صعيد تحسين التحصيل الدراسي، والمساهمة في الحد من تسرب الطلاب، خاصة في المناطق التي شهدت تحسنا ملحوظا في الوضع الأمني والخدماتي.

وفي سياق مواز، برز توجه نحو تعزيز التعاون الدولي في المجال التعليمي، حيث ظهرت روسيا كأحد الشركاء المحتملين ضمن مسار دعم الاستقرار وإعادة الإعمار في الشرق الليبي.

ورغم أن هذا التعاون لا يزال في مراحله التمهيدية، إلا أن مؤشرات عدة تعكس اهتماما متبادلا بتطوير القطاع التعليمي، من خلال برامج لتأهيل الكوادر، وتبادل الخبرات الأكاديمية، وبحث آفاق التعاون بين الجامعات، إلى جانب طرح أفكار لمشاريع تعليمية مستقبلية ضمن حزمة أوسع من الشراكات التنموية.

وتعد مدينة بنغازي نموذجا لهذا التحول، بعدما استعادت المدارس والجامعات فيها نشاطها عقب سنوات من التعثر، بالتوازي مع مشاريع إعادة الإعمار وتحسين الخدمات.

ويرى متابعون أن عودة الاستقرار إلى العملية التعليمية في المدينة أسهمت في طمأنة الأسر، وساعدت على استعادة مظاهر الحياة الطبيعية.

وفي المقابل، يعاني الوضع التعليمي في غرب ليبيا من تدهور واضح ينعكس في ضعف البنية التحتية وازدحام المدارس ونقص الخدمات الأساسية داخل المؤسسات التعليمية.

وتشير تقديرات غير رسمية إلى تراجع معدلات الالتحاق بالمدارس بما يصل إلى 20% خلال السنوات الماضية، ما يعني حرمان نحو 150 ألف طالب من التعليم.

ويعاني عدد كبير من المدارس من نقص حاد في الكتب الدراسية، إذ لم يتجاوز التوزيع في بعض المناطق 45% من الاحتياج الفعلي.

ويواجه النظام التعليمي عجزا في الكوادر، مع حاجة آلاف الطلاب إلى دعم تعليمي مباشر ونقص ملحوظ في أعداد المعلمين المؤهلين.

وأدى ضعف التمويل إلى تدهور جودة التعليم وتراجع مستوى التحصيل الدراسي، كما تعاني وزارة التعليم التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، من غياب قواعد بيانات دقيقة حول التسرب والحضور والنتائج.

Post image

حبس مراقب مالي سابق في البعثة الليبية بالفاتيكان للاشتباه في فساد مالي

أمرت سلطة التحقيق في ليبيا بحبس مراقب مالي سابق في بعثة الدولة لدى الفاتيكان، احتياطياً على ذمة التحقيقات الجارية بشبهات فساد مالي وإساءة استغلال السلطة والانحراف في إدارة الأموال العامة.

وبحسب مكتب النائب العام، كشفت التحقيقات عن مخالفات مالية جسيمة، حيث قام المتهم بصرف مبلغ 596,249 يورو من المخصصات المالية الموجهة لعلاج الجرحى الليبيين، دون تقديم أي وثائق تثبت هويات المرضى المستفيدين أو وجود تكليف رسمي لأي مؤسسة علاجية بتقديم الخدمات الطبية لهم.

كما أظهرت التحقيقات قيام المتهم بصرف مبلغ إضافي قيمته 50,000 يورو في غير الوجهة المخصصة لها أصلاً، وهو ما يشكل مخالفة واضحة تحت بند إساءة استعمال السلطة والمسؤولية المالية.

وعلى ضوء هذه الأدلة، قرر المحقق المختص إصدار أمر بحبس المتهم احتياطياً تمهيداً لاستكمال الإجراءات القانونية واتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة في حقّه لاحقاً.

يأتي هذا الإجراء في إطار حملة أوسع لمكافحة الفساد واستعادة الأموال العامة التي تشنها السلطات القضائية الليبية.

Post image

إردوغان يطلب من البرلمان تمديد تفويض القوات التركية في ليبيا لعامين إضافيين

أحال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى البرلمان التركي مذكرة رسمية تطلب تمديد مهام القوات التركية المنتشرة في ليبيا لمدة 24 شهرا إضافيا، في خطوة تعكس استمرار انخراط أنقرة في الملف الليبي على المستويين الأمني والسياسي.

وذكرت صحيفة يني شفق التركية أن المذكرة، التي قدمت اليوم الأحد إلى رئاسة مجلس الأمة الكبير، استعرضت تطورات المشهد الليبي منذ عام 2011، مؤكدة أن استقرار ليبيا يمثل أولوية لتركيا بالنظر إلى انعكاساته الإقليمية والأمنية.

وأوضحت المذكرة أن أنقرة تواصل دعم المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي والشرعية الدولية، بهدف حماية سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، وترسيخ وقف دائم لإطلاق النار، ودفع الحوار السياسي وصولا إلى مصالحة وطنية شاملة وانتخابات حرة ونزيهة في عموم البلاد.

وأكدت أن حالة الجمود السياسي واستمرار أزمات الحوكمة الناتجة عن تعثر الاستحقاق الانتخابي تهدد الاستقرار النسبي القائم، وقد تفضي إلى تقويض الهدوء الذي تحقق خلال السنوات الماضية، بما يشكل مصدر قلق لأمن ليبيا والمنطقة ككل.

وسلطت المذكرة الضوء على أهمية الوجود العسكري التركي في ليبيا، في ضوء العلاقات التاريخية والسياسية والاقتصادية بين البلدين، والتي تعززت باتفاقيات ثنائية، من بينها مذكرة التفاهم الخاصة بترسيم المناطق البحرية في شرق البحر المتوسط.

وأشارت إلى أن تركيا تواصل تقديم الدعم التدريبي والاستشاري للقوات الليبية، استنادًا إلى مذكرة التعاون الأمني والعسكري الموقعة بين الجانبين، مؤكدة أن هذا الدور يسهم في الحفاظ على الاستقرار الميداني ومنع عودة المواجهات المسلحة.

ولفتت المذكرة إلى أن الظروف الحالية لا تزال تحول دون التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار أو استكمال مسار الحوار السياسي وتوحيد المؤسسات، لا سيما العسكرية والأمنية، معتبرة أن منع تجدد الصراع يظل عنصرا حاسما لإنجاح المحادثات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة.

كما حذرت من أن أي تصعيد جديد في ليبيا قد ينعكس سلبا على مصالح تركيا في شرق البحر المتوسط وشمال إفريقيا، موضحة أن الهدف من استمرار مهمة القوات التركية هو حماية المصالح الوطنية في إطار القانون الدولي، والتصدي للمخاطر الأمنية الناجمة عن الجماعات المسلحة غير النظامية، إضافة إلى المساهمة في الحد من تدفقات الهجرة غير النظامية وتقديم المساعدات الإنسانية ودعم الحكومة المعترف بها دوليا.

وبينت المذكرة أن نشر القوات التركية في ليبيا جاء استنادا إلى المادة 92 من الدستور التركي في يناير 2020، وتم تمديد التفويض آخر مرة في نوفمبر 2023، داعية البرلمان إلى الموافقة على تمديد جديد يبدأ في 2 يناير 2026 ولمدة عامين.

والوجود العسكري التركي في ليبيا موجد أساسا في غرب البلاد ضمن إطار اتفاق التعاون الأمني مع حكومة طرابلس، وتعد قاعدة الوطية الجوية وقاعدة مصراتة الجوية من أبرز مواقع الانتشار العسكري التركي.

كما تستخدم تركيا مطار ومعسكر معيتيقة في طرابلس لأغراض لوجستية وتدريبية، ويمتد الوجود ليشمل مراكز تدريب في تاجوراء والخمس لدعم وتأهيل القوات المحلية، إضافة إلى ذلك، تنشط البحرية التركية قبالة السواحل الليبية في البحر المتوسط، ويقدر عدد القوات التركية في ليبيا بنحو ثلاثة آلاف عنصر بين عسكريين ومتعاقدين.

Post image

اعتداء يستهدف الزاوية العروسية في طبرق ونقل رفات الشيخ الكندي إلى جهة مجهولة

شهدت مدينة طبرق حادثة اعتداء طالت الزاوية العروسية، المعروفة بارتباطها بالشيخ امحمد محمد الكندي الملقب بـحلولو، حيث أقدم مجهولون على نبش قبر الشيخ ونقل رفاته إلى مكان غير معلوم، في واقعة أثارت موجة استنكار واسعة في الأوساط المحلية.

وبحسب إفادات شهود عيان ومصادر محلية، وقع الاعتداء خلال ساعات متأخرة مساء أمس السبت، وشمل إلحاق أضرار داخل الزاوية، من بينها إحراق مصاحف وكتب فقه وذكر، إلى جانب العبث بالقبر ونقل الرفات، دون معرفة الجهة التي تقف وراء الحادث.

وأوضحت المصادر أن عددا من أهالي المدينة توافدوا إلى الزاوية فور انتشار الخبر، بالتزامن مع حضور الجهات المختصة التي شرعت في التحقيق، وسط أجواء من الغضب والاستياء الشعبي لما تمثله الزاوية من قيمة دينية واجتماعية في المنطقة.

واعتبرت شخصيات محلية أن ما جرى يمثل عملا متطرفا يهدف إلى إثارة الفتنة وزعزعة السلم الاجتماعي، مؤكدين أن مثل هذه الأفعال لا تمت بصلة لتعاليم الدين الإسلامي.

وأشاروا إلى أن الزاوية العروسية تعد من المعالم الدينية المعروفة في طبرق، واشتهرت تاريخيا بحلقات الذكر، واستقبال الضيوف وعابري السبيل، إلى جانب نشاطها في التعليم الديني والفقهي.

ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية توضح ملابسات الاعتداء أو الجهات المسؤولة عنه، أكدت المصادر أن التحقيقات ما تزال جارية لكشف تفاصيل الحادث وتحديد المتورطين.

ويأتي هذا الاعتداء في سياق حوادث مشابهة شهدتها مناطق عدة في شرق ليبيا خلال السنوات الماضية، استهدفت أضرحة ومواقع دينية صوفية، وسط غياب نتائج معلنة للتحقيقات في تلك الوقائع التي نُسبت في معظمها إلى جهات مجهولة.

والشيخ امحمد محمد محمد الكندي، المعروف بلقب حلولو، هو شخصية اجتماعية ودينية ليبية من مدينة زليتن، وُلد عام 1917 وينتمي إلى قبيلة الأشراف الفواتير، اشتهر بين أبناء منطقته بسيرته الحسنة ومكانته الاجتماعية الرفيعة، كان له حضور واضح في العمل الاجتماعي والعطاء المجتمعي.

والزاوية العروسية في طبرق هي زاوية صوفية إسلامية تقليدية مرتبطة بتراث التصوف ومؤسسة دينية واجتماعية محلية تقوم بأنشطة روحية ودينية، وغالبا ترتبط باسم الشيخ سيدي حلولو الذي تنسب إليه وتعرف باسمه داخل المجتمع الطبرقي.

Post image

هيئة الحج والعمرة تحدد موعد فتح التسجيل في قرعة حج 1447هـ – 2026

أعلنت الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة عن انطلاق عملية التسجيل في قرعة موسم الحج للعام 1447هـ الموافق 2026م، داعية المواطنين الراغبين في أداء مناسك الحج إلى المبادرة بالتسجيل ضمن المدة الزمنية المحددة.

وأوضحت الهيئة أن التسجيل سيتم حصريا عبر المنصة الإلكترونية المخصصة للحجاج، وفق الضوابط والتعليمات المعتمدة، مشددة على أهمية متابعة المنصة بشكل دوري للاطلاع على أي تحديثات أو إرشادات تتعلق بإجراءات القرعة.

وبينت أن فترة التسجيل ستبدأ اعتبارا غدا الإثنين، وتستمر حتى يوم الإثنين 5 يناير 2026، مؤكدة أن أي طلبات خارج هذه الفترة لن تدرج ضمن منظومة القرعة.

وأشارت الهيئة إلى أن التسجيل يتم عبر منصة حكومتنا من خلال الرابط الإلكتروني المخصص لذلك، في إطار تنظيم العملية وضمان الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع المتقدمين.

وبلغ عدد الحجاج الليبيين في موسم حج 2024 نحو 7,800 حاج ممن أدوا المناسك في مكة المكرمة، وفي موسم حج 2025، ارتفع العدد بشكل طفيف ليصل إلى نحو 7,887 حاجا، وتندرج هذه الأرقام ضمن الحصة الرسمية المخصصة لليبيا سنويا.

Post image

باحثة ليبية تضع أسس مؤشر وطني شامل لرصد الأمن الغذائي

كشف تقرير تحليلي صادر عن منظمة بايو إنجنير البريطانية عن دراسة أكاديمية حديثة أعدتها الباحثة الليبية حنان العباسي، تهدف إلى تطوير إطار وطني متكامل لقياس الأمن الغذائي في ليبيا، في ظل تحديات متراكمة تتعلق بتوافر الغذاء واستدامته وإمكانية الحصول عليه.

وأشار التقرير إلى أن الدراسة تسعى إلى إنشاء مؤشر وطني مركب يعكس واقع الأمن الغذائي الليبي بصورة أكثر دقة وعمقا، مستندة إلى تحليل طويل الأمد للفترة الممتدة بين عامي 1990 و2022، بما يسمح بتتبع التحولات البنيوية التي طرأت على القطاع الغذائي في البلاد.

وأوضح التقرير، أن الإطار المقترح لا يكتفي بقياس وفرة الغذاء، بل يعتمد مقاربة متعددة الأبعاد تشمل الاستقرار الاقتصادي، ومستويات الإنتاج الزراعي، وتوافر السلع الغذائية، إلى جانب المؤشرات التغذوية والصحية، بما يتيح قراءة شاملة لتعقيدات الأمن الغذائي.

وأكد أن أهمية هذا النموذج تنبع من خصوصية الحالة الليبية، حيث تداخلت الأزمات السياسية والاقتصادية مع النزاعات والعقوبات، ما ترك آثارا عميقة على سلاسل الإمداد الغذائي وقدرة السكان على الحصول على غذاء آمن ومستقر.

وبين التقرير أن الدراسة اعتمدت منهجية تحليلية مبتكرة، جمعت بين البيانات الإحصائية الكمية والتحليل النوعي، ما أتاح فهما أوسع للتجارب المعيشية اليومية للمواطنين، وربط المؤشرات الرقمية بالواقع الاجتماعي والاقتصادي.

وتطرقت الباحثة، وفق التقرير، إلى التحديات التاريخية والمعاصرة التي واجهت ليبيا خلال العقود الثلاثة الماضية، مشيرة إلى تأثير النزاعات وعدم الاستقرار على الإنتاج الزراعي والتوزيع الغذائي، إضافة إلى الانعكاسات السلبية للعقوبات على منظومة الأمن الغذائي.

كما شددت الدراسة على الترابط الوثيق بين الأمن الغذائي وسلامة الغذاء، معتبرة أن تحسين المؤشرات الصحية يتطلب معالجة الجانبين معا، إلى جانب تعزيز الحوكمة والاستقرار السياسي كعاملين أساسيين لضمان عدالة التوزيع وتحسين الممارسات الزراعية.

ولفت التقرير إلى أن التغير المناخي برز كأحد أبرز العوامل الضاغطة على الإنتاج الزراعي في ليبيا، من خلال فترات الجفاف وندرة الموارد، داعيا إلى اعتماد سياسات زراعية مرنة وإدارة مستدامة للمياه والأراضي.

كما ناقش أثر العوامل الاجتماعية، مثل الفقر والبطالة ومستويات التعليم، في تعميق أو تخفيف حدة انعدام الأمن الغذائي.

وفي ختام التقرير، جرى التأكيد على أهمية التنسيق بين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، إلى جانب ضرورة الاستثمار طويل الأمد في الزراعة والبنية التحتية والبرامج الاجتماعية، بوصفها ركائز أساسية لبناء نظام وطني قادر على رصد الأمن الغذائي وتحسينه وضمان استدامته في ليبيا.

Post image

الأرصاد الليبية تتوقع ضبابا وأمطارا خفيفة خلال الأيام المقبلة

توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية استمرار الأجواء المعتدلة نسبيا في مختلف أنحاء ليبيا، اعتبارا من اليوم الأحد وخلال اليومين المقبلين، مع استقرار ملحوظ في درجات الحرارة خلال ساعات النهار.

وأوضح المركز أن درجات الحرارة ستتراوح بين 17 و24 درجة مئوية في معظم المناطق، مشيرا إلى احتمال تشكل الضباب خلال ساعات الليل المتأخرة وصباح يوم غد الاثنين، خاصة على بعض مناطق الشمال، ما يؤثر على مستوى الرؤية الأفقية.

وأشار البيان إلى تكاثر السحب اليوم على الشريط الساحلي الممتد من منطقة الجبل الأخضر حتى أقصى الساحل الشرقي، مع فرص لهطول أمطار خفيفة ومتفرقة.

كما لفت إلى توقع ازدياد السحب المدارية الرطبة على المناطق الغربية بدءًا من أواخر مساء الغد، لا سيما في غدامس والحمادة وأجزاء من الشمال الغربي، وقد تتخللها أمطار متفرقة.

وبين المركز أن فرص تساقط الأمطار ستكون أفضل وأكثر انتظاما اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل على تلك المناطق، داعيا المواطنين إلى متابعة النشرات الجوية المستمرة وأخذ الحيطة والحذر، خاصة أثناء فترات تشكّل الضباب أو هطول الأمطار.