Post image

البرلمان العربي يجدد دعمه لإجراء الانتخابات في ليبيا واستكمال المسار الدستوري

أكد البرلمان العربي التزامه بدعم الشعب الليبي ومساندة الجهود الرامية إلى استكمال الاستحقاقات الدستورية وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب وقت ممكن، بما يضمن تحقيق تطلعات الليبيين نحو بناء دولة موحدة وآمنة ومستقرة.

وجاء هذا الموقف خلال الجلسة العامة الأولى لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع، التي عقدت أمس الجمعة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، بمشاركة عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي، من بينهم أبوصلاح شلبي، أحلام اللافي، حسن البرغوثي، وعبد السلام نصية، وفق ما أعلنه المتحدث باسم المجلس، عبد الله بليحق.

وشدد البرلمان العربي على ضرورة تسريع الخطوات السياسية والمؤسسية في ليبيا بما يمهد لإجراء انتخابات حرة وشفافة، ويعيد الشرعية إلى المؤسسات الوطنية، مؤكدا استعداده لدعم أي مبادرة عربية أو دولية من شأنها تحقيق الاستقرار الدائم ووحدة الأراضي الليبية.

وشهدت الجلسة حضور رئيس برلمان أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، رولاند باتريسيو، حيث تم انتخاب ممدوح الصالح من مملكة البحرين نائباً لرئيس البرلمان العربي، في إطار إعادة هيكلة هيئته القيادية.

كما تطرقت الجلسة إلى القضية الفلسطينية باعتبارها أولوية عربية مركزية، إذ أشاد النواب بالدورين العربي والدولي في وقف العدوان على قطاع غزة، والدفع باتجاه اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدين أن تحقيق السلام العادل والشامل يبدأ بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأكدت مداخلات المشاركين على أهمية توحيد المواقف العربية في مواجهة التحديات الإقليمية، وعلى رأسها إعادة إعمار غزة، ودعم المساعي الدبلوماسية لبلورة موقف عربي موحد يعيد التوازن إلى النظام الإقليمي.

 

Post image

مصرع 7 شباب من الدقهلية غرقاً في ليبيا خلال محاولة هجرة غير شرعية

لقي سبعة شباب من قرية تلبانة بمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية مصرعهم غرقاً أثناء محاولتهم الهجرة غير الشرعية عبر السواحل الليبية.

وتمكنت السلطات الليبية حتى الآن من انتشال أربع جثث، بينما لا يزال البحث جارياً عن ثلاثة مفقودين في مياه مدينة الزاوية الليبية.

وكشفت السلطات الليبية عن قائمة الضحايا الذين تم التعرف على هويتهم، وهم: فتحي مجدي الصاوي، أحمد طارق محمد القناوي، السعودي عبد المنعم أبو الإسعاد يونس، محمود محمد أبو الإسعاد يونس.

وأكدت المصادر أن الجثامين الأربعة تم نقلها إلى مستشفى بمدينة الزاوية، في حين تواصل فرق الإنقاذ الليبية جهودها للعثور على باقي المفقودين.

وفي مصر، تسود حالة من الحزن الشديد بين أهالي قرية تلبانة الذين ينتظرون وصول جثامين ذويهم، مع مطالبات بتكثيف الجهود لإعادتهم إلى الوطن وفتح تحقيق عاجل في الواقعة، بهدف الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تحصد أرواح عشرات الشباب المصري سنوياً.

Post image

السلطات الليبية تكشف مصنعا يزور مياها تباع على أنها “زمزم”

أعلنت السلطات الليبية عن ضبط مصنع غير مرخص يقوم بإنتاج وتعبئة مياه مقلّدة تُسوّق للمستهلكين على أنها “مياه زمزم” الأصلية، في واحدة من أبرز قضايا الغش التجاري التي تم الكشف عنها مؤخرا.

ووفقا لما نقلته منصة ليبيا مباشر، فإن المصنع كان يعمل في الخفاء ويستخدم عبوات تحمل شعارات وتصميمات مشابهة لتلك المستخدمة في منتجات مياه زمزم المستوردة من السعودية، بهدف تضليل المستهلكين وتحقيق أرباح غير مشروعة.

وأوضحت المصادر أن الجهات الأمنية داهمت الموقع بعد ورود بلاغات من مواطنين اشتبهوا في جودة المياه المعروضة في الأسواق، حيث تم العثور على معدات تعبئة بدائية وكميات كبيرة من الملصقات المزيفة والعبوات الجاهزة للتوزيع.

وتجري حاليا تحقيقات موسعة لتحديد الشبكة المسؤولة عن التوزيع والكشف عن الأطراف التي تقف وراء تمويل وتشغيل المصنع.

وتحذر السلطات المواطنين من شراء منتجات غير موثقة المصدر، مؤكدة أن مياه زمزم الأصلية لا تُباع إلا عبر القنوات الرسمية والمعتمدة، وأن أي منتج محلي يحمل الاسم ذاته يُعد مخالفاً للقانون ويُعرض أصحابه للمساءلة الجنائية.

Post image

تمديد ولاية البعثة الأممية في ليبيا حتى أكتوبر 2026

اعتمد مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة، قراراً يقضي بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) لمدة عام كامل، حتى 31 أكتوبر 2026 ، لمواصلة دعم العملية السياسية وتعزيز الاستقرار في البلاد.

وأكد المجلس أن البعثة ستواصل عملها بوصفها بعثة سياسية خاصة متكاملة، مكلفة بتنفيذ المهام الموكلة إليها بموجب قرارات الأمم المتحدة السابقة، وفي مقدمتها مساندة المسار السياسي وتوحيد المؤسسات الليبية.

وجدد مجلس الأمن دعمه الكامل لخارطة الطريق التي أعلنتها الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا هانا تيتيه، مشدداً على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تضمن إعادة الشرعية الدستورية وتوحيد مؤسسات الدولة على جميع المستويات.

وأشاد القرار بدور البعثة الأممية ورئيستها في تسهيل العملية السياسية ودعم جهود التوافق الوطني، داعياً إلى تعزيز التنسيق الاستراتيجي بين البعثة والجهات الليبية المعنية، بما في ذلك إنشاء قسم اقتصادي داخل البعثة لدعم الإصلاحات الاقتصادية ومسار برلين السياسي.

وطالب المجلس البعثة بمواصلة عملها مع السلطات الليبية والمجتمع الدولي لتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، مؤكداً أهمية مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة داخل مؤسسات الدولة.

كما حثّ المؤسسات السياسية الليبية على تحمل مسؤولياتها في تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وفقًا للتفاهمات القائمة وبنية حسنة، داعياً إلى وضع خطة واضحة لتوحيد المؤسسات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية واستعادة سلطة الدولة على كامل الأراضي الليبية.

ورحب القرار بدعم الأمم المتحدة للعملية الانتخابية على المستويين الوطني والمحلي، وبالتحضيرات الجارية لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والمساءلة، مع دعم جهود الاتحاد الإفريقي في هذا الإطار.

وأشاد مجلس الأمن بدور دول الجوار والاتحاد الأوروبي في دعم الاستقرار والمصالحة بليبيا، مشجعاً على مزيد من التعاون الإقليمي لتأمين الحدود وتسهيل عودة اللاجئين والمهاجرين بشكل آمن وإنساني وضمان حقوقهم.

وفي الجانب الأمني، أثنى المجلس على جهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+ 5) في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020، وطالب جميع الأطراف بالالتزام الكامل بتنفيذه بشكل تدريجي ومتزامن.

كما دعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى منع نقل الأسلحة والمرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا وسحبهم فوراً، بما يضمن احترام السيادة الليبية واستقرارها.

واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على أن وحدة ليبيا وسيادتها واستقرارها تمثل أولوية دولية، مشدداً على أهمية استمرار دعم الأمم المتحدة للمسار السياسي بقيادة وملكية ليبية، وبإشراف أممي متوازن وشامل يهدف إلى إنهاء الأزمة وتحقيق السلام الدائم في البلاد.

Post image

القوات المسلحة الليبية تطلق مشاريع تنموية في الجنوب

بدأت القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر تنفيذ سلسلة من المشاريع التنموية في جنوب البلاد، في خطوة تهدف إلى إحياء منطقة عانت التهميش والإهمال لعقود، وترسيخ الاستقرار الأمني والاجتماعي في إقليم يعد من أكثر مناطق ليبيا اتساعا وحساسية.

وخلال زيارة ميدانية إلى مدينة سبها، وضع نائب القائد العام للقوات المسلحة، صدام حفتر، حجر الأساس لمجموعة من المشاريع الخدمية والعسكرية الجديدة، مؤكّدا التزام المؤسسة العسكرية بدعم جهود التنمية وتحسين الخدمات العامة، بالتوازي مع تعزيز الأمن في الجنوب.

وأوضح صدام حفتر أن “المرحلة المقبلة ستشهد تكاملا بين البناء والتنمية والأمن”، مشيرا إلى أن الجيش لن يكتفي بحماية الحدود فحسب، بل سيسهم في تهيئة بيئة مستقرة تسمح بعودة المؤسسات والإدارة المدنية.

ويرى المحلل السياسي كامل المرعاش أن التحركات الأخيرة تأتي امتدادا لسيطرة القوات المسلحة على الجنوب منذ عام 2019، عندما شنت حملة عسكرية “لتطهير الإقليم من فلول الجماعات الإرهابية والمرتزقة القادمين من النيجر وتشاد والجزائر”.

وأشار المرعاش إلى أن “عودة المؤسسات الحكومية كالشرطة والمحاكم والبلديات إلى العمل، تمثل خطوة أساسية نحو استعادة الحياة المدنية الطبيعة”.

وأضاف أن التحركات الحالية لنائب القائد العام تندرج في سياق تعزيز القدرات الدفاعية للجنوب الليبي، الذي لا يزال عرضة لخروقات أمنية متفرقة مصدرها دول الجوار المضطربة.

ومن جهته، أوضح المحلل السياسي محمد صالح العبيدي أن “الجنوب الليبي يعاني من إرث طويل من التهميش السياسي والاقتصادي، وهو اليوم بحاجة إلى مشاريع تنموية حقيقية تُعيد الثقة بين السكان والدولة”.

ولفت العبيدي إلى أن هذه الخطوات “تندرج ضمن رؤية 2030 التي أعلنها خليفة حفتر مؤخرا، وتهدف إلى تحقيق التنمية المؤجلة في الجنوب، وتحويل المنطقة من هامش أمني إلى محور اقتصادي واستراتيجي في المشهد الليبي”.

Post image

كأس رئيس دولة الإمارات للخيول العربية تنطلق في بنغازي

تستعد مدينة بنغازي، غدا السبت، لاستضافة حدث غير مسبوق في تاريخ سباقات الخيول الليبية، حيث يحتضن مضمار نادي الوطن للرماية والفروسية فعاليات المحطة السادسة عشرة من سلسلة سباقات كأس رئيس دولة الإمارات للخيول العربية الأصيلة، ضمن النسخة الثانية والثلاثين من البطولة.

ويشارك في المنافسات 96 خيلا عربيا أصيلا تتنافس في ستة أشواط تقام ضمن فعاليات الكرنفال الليبي التراثي الثاني، في أجواء احتفالية تعكس شغف الليبيين برياضة الفروسية واعتزازهم بالإرث العربي العريق.

وتعد محطة بنغازي الأولى من نوعها في الأراضي الليبية ضمن هذه السلسلة المرموقة، ما يمنحها بعدا تاريخيا خاصا، ويعكس حرص الإمارات على تعزيز الروابط الرياضية والثقافية مع ليبيا من خلال الرياضات التراثية المشتركة.

وسيشهد الحدث السباق الرئيسي السادس المخصص لكأس رئيس دولة الإمارات للخيول العربية الأصيلة لمسافة 2000 متر على المضمار الرملي، بمجموع جوائز يبلغ مليون درهم إماراتي، وسط مشاركة واسعة من أبرز مرابط وملاك الخيول الليبية ممن تجاوزت أعمار خيولهم الأربع سنوات.

Post image

المصرف المركزي والمالية يطلقان مرحلة جديدة من التحول الرقمي

أعلن مصرف ليبيا المركزي عن قرب تفعيل منظومته الإلكترونية الجديدة بالتنسيق مع وزارة المالية، تمهيدا لصرف مرتبات شهر أكتوبر بشكل لحظي عبر نظامي “راتبك لحظي” والحوافظ الإلكترونية، في إطار خطة شاملة لتحديث البنية المالية وتحسين إدارة الموارد العامة.

وجاء الإعلان عقب اجتماع موسع عقد في طرابلس ضم محافظ المصرف المركزي ناجي عيسى ووزير المالية خالد المبروك، بحضور عدد من مديري الإدارات والمختصين من الجانبين.

وتم خلال اللقاء استعراض الإجراءات التنفيذية الخاصة بميكنة عمليات الصرف، ومعالجة التأخير في إحالة البيانات من بعض المؤسسات الحكومية لضمان انتظام المرتبات ودقة السجلات الوطنية.

كما ناقش الاجتماع التحضيرات المبكرة لإعداد ميزانية الدولة لعام 2026، حيث شدد المسؤولون على أهمية الاعتماد على أنظمة الدفع والتحصيل الإلكتروني في إدارة الإيرادات العامة، بما يسهم في رفع مستوى الشفافية وتسريع التحصيل وتوحيد موارد الدولة في حساب الخزانة العامة.

وفي جانب آخر، تناول اللقاء الترتيبات الجارية لإطلاق منظومة ACI لتتبع الشحنات، وهي أداة رقابية تهدف إلى تعزيز الرقابة المالية على حركة الاستيراد، وتسهيل إجراءات التوريد والتخليص الجمركي، وتقليل فرص الفساد عبر تتبع مسار البضائع إلكترونيًا منذ لحظة الشحن وحتى دخولها الأراضي الليبية.

واتفق الجانبان في ختام الاجتماع على تشكيل فريق عمل مشترك يتولى تنسيق الخطوات العملية بين المصرف والوزارة، مع التركيز على: توسيع خدمات التحصيل الإلكتروني، تطوير قنوات الاتصال المؤسسي الرقمية، تسريع برامج التحول المالي والإداري الشامل.

ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات تمثل مرحلة جديدة من الإصلاح المالي في ليبيا، تهدف إلى إحكام السيطرة على المال العام وبناء منظومة شفافة تعتمد على التقنيات الحديثة.

ومع اقتراب صرف مرتبات أكتوبر، يترقب الموظفون اختبارا عمليا لأول تطبيق شامل لنظام “راتبك لحظي”، الذي من شأنه تقليص الزمن بين إعداد المرتبات ووصولها إلى حسابات المستفيدين فورا.

Post image

حماد ينتقد البعثة الأممية لتجاوزها المراحل الأولى لخريطة الطريق

الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد اتهمت الجمعة بعثة الأمم المتحدة بالقفز على المرحلتين الأوليتين في خريطة الطريق الأممية، وحذرت المؤسسات العامة من التعامل مع أي جهة دولية دون الرجوع لوزارة الخارجية.

وقالت الحكومة في بيان رسمي: “البعثة قفزت فوق المرحلتين الأولى والثانية إلى المرحلة الثالثة، الحوار المهيكل، دون تقديم أي إيضاحات حول مصير المراحل السابقة، الأمر الذي أضاع تفاؤل الجميع بنجاح هذه الخريطة وعطل تنفيذها قبل أن تبدأ”.

وكانت الخريطة الأممية قد أوكلت لمجلسي النواب والدولة مهمة إعادة تشكيل مجلس إدارة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ومعالجة الخلافات حول القوانين الانتخابية خلال شهرين، كخطوة أولى، تليها تشكيل حكومة موحدة تدمج المؤسسات المنقسمة وتتهيأ للانتخابات، بالتوازي مع إطلاق آلية حوار تشمل جميع الأطياف لمعالجة القضايا الأمنية والاقتصادية والانتخابية.

واستهجنت حكومة حماد توجيه البعثة الدعوات إلى المؤسسات العامة مثل الجامعات لاختيار الشخصيات المطلوب ضمها إلى مجموعة الحوار المهيكل دون التنسيق المسبق مع وزارة الخارجية، معتبرة ذلك تجاوزاً للقوانين الليبية والاتفاقات الدولية المنظمة للعمل الدبلوماسي.

وأكدت الحكومة أن وزارة الخارجية هي الجهة السيادية المخولة قانوناً بإدارة العلاقات الخارجية وتمثيل الدولة أمام المنظمات الدولية، وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، ومبدأ سيادة الدول المنصوص عليه في المادة 2 فقرة 7 من ميثاق الأمم المتحدة، وتعليمات الحكومة الليبية بهذا الخصوص.

وحذرت الحكومة جميع الجهات والمؤسسات العامة من التعامل المباشر مع أي جهة دولية دون الرجوع للجهة المختصة، مؤكدة أن الأوضاع الأمنية تحت السيطرة الكاملة للمؤسسات الأمنية والعسكرية، وهو ما انعكس إيجاباً على استمرار مشاريع الإعمار والتنمية في مختلف المدن والمناطق.

وشددت حكومة حماد على أن ملف المصالحة الوطنية شأن داخلي خالص يُدار عبر حوار وطني شامل دون وصاية أو تدخل خارجي، مؤكدة على أن ولاية البعثة الأممية محددة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2009 لسنة 2011 والقرارات اللاحقة، والتي تلزمها بالعمل ضمن نطاق الدعم الفني والاستشاري دون التدخل في سياسات المؤسسات الوطنية أو خلق قنوات موازية للدولة، مع الالتزام بـاحترام السيادة الليبية وفق القانون الدولي وأعراف العمل الدبلوماسي.

وحذرت الحكومة من مغبة استمرار النهج الاستفزازي للبعثة الأممية والتعدي على سيادة البلاد، مجددة في الوقت نفسه التزامها بمبادئ الحوار والتعاون البناء مع المجتمع الدولي بما يخدم مصالح الشعب الليبي ويحافظ على استقراره.

Post image

غرفة مصراتة تؤكد أهمية التعاون مع روسيا لإحياء التجارة والصناعة في ليبيا

وسط الأزمة الاقتصادية وتذبذب سعر الدينار، أثار القرار رقم 42 لمصرف ليبيا المركزي بمنع الاستيراد إلا عبر الاعتمادات المصرفية توتراً واحتجاجات واسعة بين صغار التجار والموردين.

وفي حوار مع وكالة “سبوتنيك”، أوضح فتحي الأمين التركي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في مصراتة، أن القرار تسبب في شل شبه كامل لحركة التجار الصغار الذين يعتمدون عادة على التحويلات المباشرة الصغيرة، مشيراً إلى أن القرار لم يراعِ واقع السوق وإمكانيات التجار.

وأضاف التركي أن الغرفة قامت بتسليم مذكرة احتجاج للنائب العام، كما نظمت وقفة أمام المصرف المركزي، حيث تمت الموافقة على لقاء المحافظ.

وخلال اللقاء، عرض التجار الصعوبات التي تواجههم، وأبدى المحافظ تفهمه، ووافق على جملة من النقاط، منها: فتح التحويلات المباشرة حتى 100 ألف دولار، وفتح معاملات برسم التحصيل، وتخصيص قناة خاصة لصغار التجار بحد أقصى 500 ألف دولار.

وأشار إلى أن فتح التحويلات المباشرة سيساهم في تقليل الاعتماد على السوق الموازية، ما سينعكس إيجاباً على سعر الدولار مقابل الدينار، مؤكداً أن تنفيذ الإجراءات سريعاً سيؤدي إلى تحسن ملموس في السوق خلال فترة قصيرة.

وأكد التركي أهمية إعادة تفعيل منظومة متابعة حركة الأموال والبضائع، التي توقفت سابقاً بسبب شبهات فساد، موضحاً أن الاتفاق مع المحافظ يقضي بتفعيلها تحت إشراف المصرف المركزي فقط لضبط السوق وحماية الاقتصاد.

وأشار إلى أن أكبر التحديات تتمثل في القرارات العشوائية وطول فترة التحويلات التي تتجاوز أحياناً 40 يوماً ، مؤكداً أن تقليصها إلى أقل من شهر ما يزال غير كافٍ، وأضاف أن انقسام المؤسسات الحكومية يؤثر سلباً على القطاع الصناعي والتجاري ويفقد السوق استقرارها.

وعن دور الغرفة، شدد التركي على أن الوسائل الاحتجاجية أصبحت الخيار الوحيد للدفاع عن حقوق التجار والموردين، معتبراً أن صوت الشارع يعكس معاناة حقيقية.

وأضاف أن غرفة مصراتة تتخذ مواقف جريئة وتعمل بتجانس مع باقي الغرف لتجاوز الخلافات الإدارية، رافضًا الاعتراف بالاتحاد العام الحالي الذي لا يمثل الغرف الحقيقية.

وبخصوص التعاون الدولي، أعرب عن ترحيب الغرفة بالتعاون مع روسيا، مؤكداً أن روسيا دولة صناعية كبرى ولديها خبرات واسعة، لكنه أشار إلى غياب التمثيل التجاري الروسي الفعّال في ليبيا، ما حد من فرص التعاون، داعيًا إلى فتح قنوات تواصل مباشرة بين رجال الأعمال من الجانبين لتعزيز التبادل التجاري.

وأشار التركي إلى أن الغرفة ساهمت مؤخرًا في إقامة مخيم رواد الأعمال وتقديم الدعم للشباب المبدع، بالإضافة إلى خطة لإنشاء مركز متطور لريادة الأعمال لتوفير التدريب والدعم للمشاريع الناشئة.

كما كان للغرفة دور إنساني في دعم مستشفى الأورام والمشاركة في مؤتمرات طبية دولية مثل مؤتمر جراحة القلب، فضلاً عن جهود الإغاثة بعد إعصار درنة.

واختتم التركي بالتأكيد على أن الإصلاح الاقتصادي في ليبيا لن يتحقق إلا عبر قرارات مدروسة تراعي واقع السوق وتتيح الفرصة لصغار التجار للمنافسة العادلة، مشدداً على أهمية فتح آفاق تعاون دولي، لا سيما مع روسيا، لإحياء قطاع الصناعة والتجارة، مع استمرار غرفة مصراتة في الدفاع عن مصالح التجار والمجتمع على حد سواء.

Post image

الليبي أنس زقلم يتوج بذهبية العالم في رفع الأثقال للمكفوفين بتركيا

حقق البطل الليبي أنس زقلم إنجازاً رياضياً تاريخياً بتتويجه بالميدالية الذهبية في بطولة العالم لرفع الأثقال للمكفوفين عن فئة وزن 90 كغم، التي تُقام حالياً في تركيا بمشاركة نخبة من أبرز أبطال العالم.

وأوضحت وزارة الرياضة الليبية أن زقلم قدم أداءً استثنائياً خلال المنافسات، حيث تفوق على مجموعة من أقوى المنافسين من مختلف الدول، ليُهدي ليبيا هذا الإنجاز العالمي الذي يمثل إضافة نوعية لرياضة ذوي الإعاقة البصرية في البلاد.

وأضافت الوزارة أن أنس زقلم يُعد من أبرز الرياضيين الليبيين في مجال القوة البدنية لذوي الإعاقة، إذ سبق له تحقيق عدة ميداليات قارية ودولية، ما يعكس المستوى المتقدم الذي وصل إليه الرياضيون الليبيون في هذا المجال، وقدرتهم على تمثيل بلادهم بكفاءة في المحافل العالمية.