Post image

انطلاق أولى رحلات أويا للطيران بين الزنتان وبنينا لتعزيز النقل الجوي الداخلي في ليبيا

أعلنت شركة أويا الدولية للطيران عن بدء تشغيل أولى رحلاتها المباشرة بين مطار الزنتان ومطار بنينا الدولي في بنغازي، والمقررة يوم الثلاثاء 14 أكتوبر الجاري، في خطوة تهدف إلى تعزيز الربط بين غرب وشرق ليبيا، وتقديم تجربة سفر مريحة وآمنة للمواطنين.

ويأتي هذا الإعلان استجابة لمطالب بلدية الزنتان وسكان الجبل الغربي، عقب الانتهاء من أعمال الصيانة والتجهيز الفني لمطار الزنتان، ما يعكس مؤشراً إيجابياً لاستعادة النشاط التدريجي لحركة الطيران الداخلي في البلاد.

وفي سياق التحضيرات، نظمت شركة أويا للطيران يوم الخميس الماضي اجتماعاً موسعاً في مقر بلدية الزنتان، حضره عميد البلدية ونائب رئيس مصلحة المطارات ومدير مطار الزنتان ونائب المدير العام لشركة أويا، إلى جانب عدد من مديري الإدارات.

ركز الاجتماع على استعراض الترتيبات الأولية لتشغيل رحلات جوية داخلية ودولية من وإلى مطار الزنتان، إضافة إلى بحث إمكانية تخصيص رحلات للحج والعمرة، بما يسهم في تسهيل حركة السفر لسكان الجبل الغربي والمناطق المجاورة، ويعزز من مكانة المطار كمرفق حيوي يخدم المنطقة.

Post image

الديوانة التونسية تُحبط محاولة تهريب سبيكة ذهب عبر معبر رأس جدير

تمكنت مصالح الديوانة التونسية عند معبر رأس جدير الحدودي من إحباط عملية تهريب لمسبوكة ذهبية تزن حوالي 3 كيلوغرامات، كانت مخبأة بعناية داخل مركبة متجهة إلى ليبيا.

وأفادت مصادر رسمية بأن القيمة التقديرية للسبيكة المصادرة تبلغ نحو مليون دينار تونسي، حيث جرى حجزها فور اكتشافها، كما تم إحالة المشتبه فيهما إلى الجهات الأمنية المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.

وتُمثل هذه العملية ضربة أمنية مهمة ضد شبكات التهريب العابرة للحدود، حيث تشهد المناطق الحدودية بين تونس وليبيا تكثيفاً للجهود الأمنية لمكافحة الظاهرة، في إطار التعاون الثنائي بين البلدين لمواجهة الجريمة المنظمة عبر الحدود.

Post image

تقرير عالمي.. ليبيا ضمن أبطأ خمس دول في العالم من حيث سرعة الإنترنت

كشف تقرير حديث صادر عن موقع Speedtest العالمي أن ليبيا جاءت في المرتبة الخامسة ضمن قائمة الدول الأبطأ في سرعة الإنترنت على مستوى العالم، بمتوسط سرعة تنزيل لا يتجاوز 10.99 ميغابت في الثانية.

وبحسب التصنيف، تصدرت كل من سوريا وكوبا وأفغانستان وإثيوبيا المراتب الأربع الأولى في قائمة الدول ذات الأداء الأضعف، بينما جاءت الكاميرون وكينيا وناميبيا ولبنان وباكستان بعد ليبيا مباشرة في الترتيب العالمي.

ويبرز التقرير وجود فجوة رقمية واسعة بين دول المنطقة، إذ تتجاوز معدلات السرعة في بعض الدول المجاورة حاجز 50 ميغابت في الثانية، في حين لا تزال ليبيا تعاني من ضعف واضح في البنية التحتية للاتصالات وتذبذب في الخدمات، خاصة في المناطق البعيدة عن مراكز المدن.

ويؤكد التقرير أن ضعف الاتصال بالإنترنت لا يؤثر فقط على الحياة اليومية للمواطنين، بل يعيق أيضًا التحول الرقمي والفرص الاستثمارية في واحد من أكثر القطاعات الواعدة في شمال إفريقيا.

ويرجع الخبراء هذا التراجع إلى تأخر مشاريع الألياف البصرية وغياب الاستثمارات الكافية في مراكز البيانات، إلى جانب احتكار السوق وضعف المنافسة بين مزودي الخدمة، ما أدى إلى بطء كبير في تحديث الشبكات وصعوبة توسيع التغطية على مستوى البلاد.

ويرى متخصصون أن تحسين سرعة الإنترنت في ليبيا يستوجب تبني خطة وطنية شاملة تشمل:توسيع شبكات الألياف البصرية في المدن الكبرى والمناطق الريفية، تحرير سوق الاتصالات بما يسمح بدخول شركات جديدة قادرة على الاستثمار والتطوير، وإنشاء بنية رقمية متكاملة تدعم التحول الرقمي والخدمات الإلكترونية في قطاعات التعليم، والاقتصاد، والإدارة العامة.

 

Post image

ليبيا تسجل تفشي طاعون المجترات الصغيرة في عدة مناطق

أعلن رئيس المركز الوطني للصحة الحيوانية بوزارة الصحة الليبية، الدكتور محمد العقاب، عن تسجيل مجموعة من الإصابات بمرض طاعون المجترات الصغيرة في عدة مناطق، شملت إجدابيا والمقرون وقمينس وسلوق وبنغازي والمرج والأبيار، وذلك بعد إجراء فحوص مخبرية لأكثر من 400 عينة عشوائية أظهرت نتائج إيجابية تؤكد انتشار المرض.

وأوضح العقاب أن نسبة انتشار المرض بلغت نحو 13% من إجمالي أعداد الأغنام والماعز بحسب البلاغات الواردة إلى المركز، مضيفاً أن الحيوانات المصابة ظهرت عليها أعراض تشمل ارتفاع درجة الحرارة، إفرازات دمعية وأنفية، فقداناً تدريجياً للوزن، وامتناعاً عن تناول الطعام.

وحذّر من أن نسب النفوق قد تتراوح بين 30% و50% في حال عدم تلقي العلاج والرعاية اللازمة بسرعة.

وأشار العقاب إلى أن طاعون المجترات الصغيرة يُعد من الأمراض المستوطنة في ليبيا، ويظهر بشكل متكرر في بعض السنوات نتيجة عدة عوامل، منها ضعف الخدمات البيطرية في بعض المناطق، إلى جانب استمرار عمليات تهريب الأغنام من دول إفريقية ينتشر فيها المرض على نطاق واسع، ما يزيد من خطورة الوضع ويضاعف احتمالية تفشي الإصابات.

وأكد رئيس المركز أن الجهات المختصة اتخذت إجراءات عاجلة للحد من انتشار العدوى، منها فرض الحجر البيطري على المناطق التي ظهرت فيها الحالات، وتنفيذ عمليات تطهير شاملة في الحظائر والمزارع، إلى جانب إطلاق برامج تطعيم تستهدف المجترات الصغيرة بالتعاون مع المربين والأجهزة المحلية.

وشدد العقاب على أهمية تعاون المربين والمواطنين مع فرق الصحة الحيوانية والإبلاغ الفوري عن أي حالات يشتبه في إصابتها، مؤكداً أن السيطرة على المرض تتطلب تكاتف الجهود المشتركة للحد من الخسائر وحماية الثروة الحيوانية.

Post image

أسبوع “براح” السابع يحتفي بعروض سينمائية لطلبة جامعة بنغازي

تستضيف بنغازي الخميس عرضاً سينمائياً ضمن أسبوع “براح” السابع، يعرض مشاريع تخرج طلاب قسم الأفلام الوثائقية والدراما بجامعة بنغازي، احتفاءً بالإبداع السينمائي المحلي ومواهب الجيل الجديد.

ويتضمن برنامج العروض خمسة أفلام قصيرة متنوعة في موضوعاتها وأفكارها، جاءت جميعها نتاج جهود طلابية مميزة، ومن بين هذه الأعمال فيلم “زيرو” من إخراج الحسن بوخريص، وفيلم “جلوسوفوبيا” الذي يتناول رهاب التحدث، من تأليف وإخراج ومونتاج أمل الكميشي وبطولة محمد قسيم، تحت إشراف الدكتور عصام طرخان.

كما يتضمن البرنامج فيلم “فاطمة” من سيناريو وإخراج صلاح الدين المجريسي وبطولة لسان العرفي، وفيلم “بقشيش” القصير من سيناريو وإخراج غزالة الضراط، إضافة إلى فيلم “أيهم” الوثائقي/الدرامي من سيناريو وإخراج عبدالله بوشريقة.

ويقام هذا الحدث بالشراكة مع عدد من المؤسسات الأكاديمية والثقافية الليبية، من بينها قسم الأفلام الوثائقية والدراما بجامعة بنغازي، وجامعة البحر المتوسط الدولية، وجامعة برنيتشي للعمارة والعمران، إلى جانب دور نشر محلية مثل دار الفرجاني ودار السراج.

يُذكر أن “براح” مؤسسة ثقافية فنية تطوعية تأسست عام 2019، وتهدف إلى توفير مساحة للتلاقي بين محبي الثقافة والفنون، ودعم المواهب الشابة، وتعزيز دور الفنون في الحياة العامة، لتصبح منصة حيوية للإبداع والنمو الثقافي في ليبيا.

Post image

بنغازي تشهد تقدماً في بناء مطارها الدولي الجديد

تشهد مدينة بنغازي الليبية تقدماً ملحوظاً في مشروع مطارها الدولي الجديد، الذي يُنفذ تحت إشراف مباشر من نائب القائد العام للقوات المسلحة الليبية، الفريق أول صدام خليفة حفتر، حيث وصلت نسبة الإنجاز الإجمالية للمشروع إلى 18.37%.

ويواصل ما يقارب 1971 فرداً العمل على مدار الساعة لدفع عجلة التنفيذ، مستعينين بأكثر من 300 آلية ومعدة ثقيلة لإنجاز هذا المشروع الوطني العملاق الذي يُعد أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية في ليبيا.

ومن المقرر أن يشكل المطار عند اكتماله أيقونة حضارية جديدة لمدينة بنغازي، وبوابة دولية مشرقة تعكس مسيرة التحديث والتنمية التي تشهدها البلاد، كما سيعزز من مكانة المدينة كمركز لوجستي واقتصادي على الخريطة الإقليمية والدولية.

ويأتي هذا المشروع في إطار الجهود الرامية إلى تطوير البنى التحتية الحيوية في ليبيا، والتي من شأنها الإسهام في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز حركة النقل والربط بين ليبيا والعالم.

Post image

أكاكوس ونفوسة والهروج ثلاثية جبلية ساحرة تنتظر المغامرين في ليبيا

ليبيا تجمع بين الصحراء الشاسعة والطبيعة الغنية، حيث تتجاور الجبال المهيبة المزدانة بالنقوش الأثرية مع السهول الرحبة، لتشكل لوحة جغرافية وحضارية فريدة.

وفي هذا الإطار هناك جولة معرفية وسياحية إلى ثلاث وجهات بارزة: جبال أكاكوس في الجنوب الغربي، وجبال نفوسة في الشمال الغربي، وجبل الهروج في الوسط، لتقدم دليلاً متكاملاً يشمل تفاصيل الزيارة من طرق الوصول إلى خيارات الإقامة وتكاليف الرحلات.

وتقع جبال أكاكوس، المصنفة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، على بعد نحو 100 كيلومتر شرق مدينة غات، وتعود تسميتها إلى الأمازيغ الطوارق وتعني الكتل الصخرية.

وتضم هذه السلسلة أقواساً طبيعية وتكوينات حجرية مذهلة، تحمل على جدرانها نقوشاً ورسومات عمرها أكثر من 12 ألف عام، بعضها يعود إلى 15 ألف سنة، وتوثّق مشاهد صيد وطقوساً دينية واحتفالات إنسانية، ما يجعلها شاهداً على مراحل تاريخية سحيقة حين كانت المنطقة سهولاً خضراء تعج بالحياة.

وأما جبل نفوسة الممتد غرب طرابلس باتجاه الحدود التونسية، فيُعد موطناً لمدن تاريخية مثل يفرن وجادو ونالوت والزنتان، ويتيح لزواره فرصة التعرف على القرى القديمة والقصور التقليدية، مع إمكانية الإقامة في بيوت ضيافة محلية بمدينتي غريان أو نالوت، وتُسعّر الرحلة الشاملة – وفق شركات محلية – بحوالي ألف دولار للفرد، تتضمن التنقل والإعاشة والبرنامج السياحي.

وفي قلب ليبيا، يتربع جبل الهروج على مساحة تتجاوز 44 ألف كيلومتر مربع، ليكون أكبر حقل بركاني في شمال إفريقيا، ويضم أكثر من 150 بركاناً خامداً ومخاريط وفوهات تحيط بها طبقات حمم سوداء.

ويعد بركان “واو الناموس” من أبرز معالمه، بارتفاع 575 متراً وفوهة تمتد بين 10 و 20 كيلومتراً، تحيط بها بحيرات مياه عذبة ونباتات متنوعة. ورغم جماله الفريد، يتطلب الوصول إلى الهروج تجهيزات خاصة وسيارات دفع رباعي ومؤناً كافية، حيث يغيب عن محيطه أي خدمات أو مرافق إقامة، ما يجعل التخييم الخيار الوحيد للزوار.

ويصف المصور المحترف حامد الزرقاني، أحد زوار هذه المناطق، انطباعه قائلاً إن “رهبة المشهد ودهشته” كانت أول ما شعر به عند وطء قدميه لهذه الجبال، مشيراً إلى أن توثيقه ركز على التشكيلات الصخرية التي بدت كمنحوتات طبيعية، والنقوش التي تجسد تواصلاً بين الماضي والحاضر.

ومن جانبه، يرى المصور سند الأحلافي، مؤسس الفريق الليبي للمغامرة والاستكشاف، أن الشغف بالطبيعة والرغبة في كشف أسرارها كانا أساس تكوين الفريق، مشيراً إلى أن الرحلات تنوعت بين المغامرة والترفيه ورعاية كبار السن والعائلات، مع تنظيم أفواج زارت المنطقة من إيطاليا وألمانيا.

وتقدّر بعض شركات السياحة كلفة هذه الرحلات بحوالي 250 دولاراً للفرد لمدة أربعة أيام، تشمل الوجبات والإقامة في خيام مجهزة ومقاعد في سيارات دفع رباعي يقودها خبراء محليون.

وتصل تكلفة البرامج السياحية الشاملة، التي تنظمها شركات مثل “المنظمة الليبية للرحلات السياحية”، إلى نحو 1350– 1600 دولار للفرد، وتشمل النقل والإعاشة والإقامة إلى جانب برامج التخييم ومسارات المشي والإبل.

وتروي المواطنة الليبية أسمهان الهمل، التي زارت جبال أكاكوس، أن التجربة تجاوزت توقعاتها، ووصفتها بأنها “فضاء جيولوجي وتاريخي يوازي غابة متحجرة”، مشيدة بمستوى التنظيم والتنسيق مع الشرطة السياحية الذي وفر شعوراً عالياً بالأمان.

ويحذر خبير الآثار رمضان الشيباني من المخاطر التي قد تواجه هذه المواقع نتيجة السياحة غير المنظمة، مؤكداً أن حماية النقوش والطبقات الأثرية تتطلب إشرافاً مباشراً من مصلحة الآثار ووزارة السياحة والشرطة السياحية، باعتبار أن هذه المناطق تمثل إرثاً عالمياً يتجاوز حدود ليبيا.

Post image

لبدة الكبرى تعود للحياة.. مهرجان غنائي يربط ليبيا بذاكرتها الحضارية

في مشهد استثنائي جمع بين أصوات الفن وإرث التاريخ، تحوّل مسرح لبدة الأثري بمدينة الخمس مساء أمس الخميس إلى منصة تحتفي بالأغنية الليبية في أول دورة لمهرجان يحمل اسم الفنان الراحل عبد اللطيف حويل.

يتبارى فنانون شباب ومخضرمون على امتداد ثلاثة أيام في تقديم أعمال غنائية وطنية، اختير منها 21 عملا من بين عشرات المشاركات التي تقدمت للمسابقة.

أراد المنظمون للمهرجان أن يتجاوز مجرد كونه فعالية فنية، فاختيار لبدة الكبرى، بما تحمله من رمزية حضارية، جاء ليؤكد على أن الأغنية الليبية قادرة على أن تكون جسرا بين الماضي العريق والحاضر المليء بالتحديات.

كما تراهن الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون على أن الفعالية ستسهم في إعادة إدماج ليبيا ضمن خارطة المهرجانات الثقافية العربية، وتعزيز حضورها السياحي عبر تسليط الضوء على مواقعها التاريخية.

يكرم المهرجان أيضا أسماء بارزة في الأغنية الليبية، ممن تركوا بصمة في وجدان المستمعين، بينما تتنافس الأعمال المشاركة على إبراز القيم الوطنية والاجتماعية من خلال نصوص وألحان ملتزمة بهوية البلاد الثقافية.

وتعد مدينة الخمس، التي تحتضن آثار لبدة الكبرى المصنفة على قائمة التراث العالمي، من أبرز المدن الليبية التي شهدت تراجعا في النشاط الثقافي منذ سنوات الحرب، ومع عودة المهرجانات إلى واجهتها، تبدو محاولة لإحياء الحياة العامة واستعادة الفضاءات الأثرية كمنابر ثقافية مفتوحة أمام الجمهور.

Post image

ليبيا تحتل مركزاً متأخراً في ترتيب أنظمة الرعاية الصحية عالمياً لعام 2025

صنف مؤشر “CEOWORLD” العالمي ليبيا في المركز الثامن بين أكثر الدول تخلفاً على مستوى العالم من حيث جودة أنظمة الرعاية الصحية للعام 2025.

وأظهر التقرير، الذي شمل 110 دولة، حلول ليبيا في المرتبة 103 ضمن قائمة أفضل أنظمة الرعاية الصحية عالمياً، لتأتي في مراكز متأخرة عن جاراتها الإفريقية مثل السودان والكونغو والكاميرون وأوغندا.

ويقوم المؤشر بتقييم جودة الخدمات الصحية من خلال قياس عدة معايير أساسية، تشمل: تطور البنية التحتية للرعاية الصحية، وجودة وكفاءة المستشفيات والعيادات والشبكات الطبية، بالإضافة إلى كفاءة وكثافة الأطباء والممرضين والعاملين في القطاع الصحي.

كما يأخذ المؤشر في الاعتبار معايير أخرى حيوية مثل مدى توافر الأدوية الأساسية بأسعار معقولة، وقدرة الحكومة على الاستجابة الفعالة للأزمات الصحية، والاستثمار في برامج الوقاية، وجودة التنظيم الصحي.

ويشمل التقييم أيضاً قياس العوامل البيئية وأسلوب الحياة المؤثرة على الصحة العامة، بما في ذلك إمكانية الحصول على مياه نظيفة، وجودة خدمات الصرف الصحي، ومدى فعالية إدارة المخاطر الصحية في البلاد.

يذكر أن هذا التصنيف يُسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه النظام الصحي في ليبيا، مما يستدعي تحركاً عاجلاً لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

Post image

انطلاق العام الدراسي بعودة أكثر من مليونين ونصف المليون طالب إلى المقاعد الدراسية

شهدت ليبيا يوم الأحد انطلاق العام الدراسي الجديد بعودة أكثر من مليونين و585 ألف طالب وطالبة إلى صفوفهم الدراسية في مختلف أنحاء البلاد.

وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة بدء العملية التعليمية، حيث نشر تدوينة أكد فيها أن هذا العام يتزامن مع افتتاح أكثر من 73 مدرسة جديدة، بينما لا تزال أعمال البناء جارية في 350 مدرسة أخرى ضمن مشروع “مدارس المستقبل”.

وتفقد وزير التربية والتعليم المكلف علي العابد سير العملية التعليمية في مدرسة النهضة ببلدية سوق الجمعة في العاصمة طرابلس، حيث أكد أن الوزارة وفرت الكتاب المدرسي مع بداية العام ليصبح في متناول الطلاب في الوقت المناسب.

وقد شهد هذا العام خطوة تاريخية تمثلت في طباعة الكتب محلياً لأول مرة منذ سنوات، حيث بدأت أولى شحنات الكتب بالوصول إلى المخازن الرئيسية نهاية أغسطس الماضي.

وعلى الرغم من الجهود الرسمية، لا يزال الوضع التعليمي يواجه تحديات متعددة. فأعرب المواطن آدم حبيش من مدينة الزاوية عن قلقه من تأخر وصول الكتب المدرسية في بعض المناطق، مشيراً إلى أن جودة التعليم تشكل هماً إضافياً في ظل الشكاوى المتكررة من نقص الكوادر المتخصصة.

كما يعاني الأهالي من ارتفاع أسعار القرطاسية والزي المدرسي، وسط تراجع في القدرة الشرائية وتأخر في صرف الرواتب.

ودفعت التحديات التي تواجه التعليم الحكومي العديد من الأسر إلى اللجوء للمدارس الخاصة، لكن هذه التجربة لم تخلُ من الصعوبات.

وأعرب ميلاد الفطيسي عن خيبة أمله من تحول العديد من هذه المدارس إلى مشاريع تجارية تركز على تحصيل الرسوم المرتفعة دون تقديم جودة تعليمية حقيقية.

ويربط المفتش التربوي خليفة بن ناصر أزمة التعليم بالأزمة العامة في البلاد، مؤكداً أن إصلاح التعليم يتطلب إرادة سياسية حقيقية وإدارة شفافة وموارد كافية.

وأشار إلى أن قضية الفساد التي طالت الوزارة السابقة، والتي انتهت بحكم بسجن الوزير السابق في قضية اختلاس أموال مخصصة لطباعة الكتب المدرسية، أدت إلى فقدان الثقة في الجهات الرسمية.

رغم هذه التحديات، يرى بن ناصر أن توجه الوزارة الحالية نحو الطباعة المحلية يمثل خطوة إيجابية يمكن البناء عليها، شرط أن تتبعها خطوات أخرى أهمها تأهيل المعلمين الذين يشكلون العمود الفقري لأي خطة إصلاح تعليمي ناجحة.