هذه الخطوة التاريخية تأتي بدعم مباشر من نائب القائد العام للقوات المسلحة الليبية الفريق أول صدام خليفة حفتر، وتمثل أملاً حقيقياً لمئات المرضى الذين عانوا لسنوات من وطأة الفشل الكلوي.
سيقود هذه العمليات فريق طبي متخصص قادم من المملكة الأردنية الهاشمية، يحمل معه خبرات متراكمة في هذا المجال الدقيق، حيث سيعمل جنباً إلى جنب مع الكوادر الطبية الليبية في مستشفى بن سينا.
هذا التعاون العربي لا يقتصر على نقل الخبرات فحسب، بل يمثل نموذجاً للتكامل الطبي الإقليمي الذي طالما حلم به المرضى الليبيون.
البرنامج الطموح لا يتوقف عند حدود بنغازي، بل يمتد ليشمل مدناً أخرى في برقة وفزان، في إطار خطة شاملة تهدف إلى إنهاء معاناة المرضى في مختلف مناطق ليبيا.
هذا التوسع الجغرافي يعكس رؤية متكاملة لإعادة بناء المنظومة الصحية بعد سنوات من التحديات.
لطالما مثلت جلسات الغسيل الكلوي عبئاً ثقيلاً على المرضى وأسرهم، حيث كانت رحلتهم الشهرية بحثاً عن العلاج تمثل مأساة إنسانية حقيقية.
اليوم، وبفضل هذه المبادرة، ستحظى عشرات الأسر بأمل جديد، حيث ستتحول قاعات العمليات إلى منابر لاستعادة الحياة وزرع البسمة على وجوه من أنهكهم الألم.
هذه الخطوة الطبية لا تمثل مجرد إجراء تقني، بل هي قصة إنسانية تعيد للطب الليبي بريقه، وتثبت أن الإرادة قادرة على تجاوز كل التحديات.
كما أنها تضع ليبيا على خريطة الدول القادرة على تقديم علاج متقدم لمرضى الفشل الكلوي، مما سيساهم في تخفيف المعاناة ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون الطبي العربي.