تحولت المشادة بسرعة إلى تبادل للاتهامات والإهانات الشخصية أمام الحضور، بعد أن هاجم الشويهدي حكومة الدبيبة واعتبرها “أكبر عائق أمام الحل السياسي”، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يتعامل معها فقط لأنها تسيطر على طرابلس، وليس لأنها شرعية أو ناجحة، لافتاً إلى فشل الحكومة في إدارة الملفات الاقتصادية والخدمية والأمنية، وأسهمت في تعميق الانقسام.
ورد الدبيبة بغضب في لقطات مصورة نشرتها وسائل إعلام محلية، قائلاً: “طرابلس معاش تخشلها (لن تدخلها بعد اليوم أبداً)”، مضيفاً في تهديد مبطن: “لو كنت في برقة وتكلمت بهذه الطريقة لوضعوا لك السلاسل”، في إشارة إلى واقعة اختطاف النائب إبراهيم الدرسي من أجدابيا، الذي لا يزال مصيره مجهولاً منذ أكثر من 18 شهراً.
ورد الشويهدي فوراً: “غصباً عنك ندخلها”، وغادر القاعة وسط ذهول الحضور، وبعد الحادثة، اتهم الشويهدي الدبيبة بتهديده شخصياً، واصفاً حكومة الدبيبة بأنها “الفُرقة وليس الوحدة الوطنية”، مؤكداً قدرته على الذهاب إلى بنغازي أو طرابلس متى أراد، بينما الدبيبة “لا يستطيع تجاوز حدود طرابلس”.
ويرى مراقبون أن هذه المشادة ليست مناوشة عابرة، بل تعكس الصدام القديم-الجديد بين معسكر الغرب الذي يمثله الدبيبة ومعسكر الشرق الذي يمثله مجلس النواب، في لحظة رمزية مرتبطة بيوم مكافحة الفساد.
وفي شأن آخر، شدد الدبيبة خلال اجتماعه مساء الثلاثاء مع مجموعة المؤسسة الليبية للاستثمار على حماية الأصول الاستثمارية وتعزيز الربحية، داعياً إلى وضع استراتيجية واضحة لمحفظة الاستثمارات العقارية في القارة الإفريقية، مع تحديد جدول زمني لمتابعة تنفيذها بدقة.
كما أكد خلال لقائه وفد بلديتي نسمة ورأس الطبل وعدداً من الأعيان على أهمية استمرار التنسيق بين الحكومة والمجالس المحلية لدفع عجلة التنمية، مشدداً على دعم البلديتين ومتابعة المشروعات الحيوية لتحسين جودة حياة المواطنين.
وأصدر تعليماته الفورية باتخاذ إجراءات عاجلة تتعلق بمشروعات المياه والصرف الصحي والتعليم والصحة لضمان تنفيذ المشروعات الاستراتيجية ومعالجة التحديات القائمة.