Post image

ليبيا تدين بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي على الدوحة وتصفه بـ”العمل الجبان”

أدانت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان برئاسة السيد أسامة حماد، بأشد العبارات، الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقار سكنية في حي كتارا بالعاصمة القطرية الدوحة.

وصفت الحكومة الهجوم في بيان رسمي صادر عنها بأنه “عمل عدواني جبان وغادر”، مؤكدة أنه “جرى دون أي اعتبار للقانون الدولي الإنساني أو لحرمة المدنيين الآمنين”.

وأعرب البيان عن تضامن ليبيا الكامل والثابت مع دولة قطر، مؤكداً وقوفها إلى جانبها في “اتخاذ كل الإجراءات التي تكفل حماية سيادتها وسلامة مواطنيها”.

وشددت الحكومة الليبية على أن هذا الاعتداء “يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة مستقلة، وخرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة ولكافة القوانين والمواثيق الدولية”، واصفة إياه بأنه “ممارسة مرفوضة للعدوان والهمجية تتنافى مع كل القيم الإنسانية والقانونية الدولية”.

وحذر البيان من أن هذا الهجوم “يقوّض أي جهد إقليمي أو دولي يسعى لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة”، داعية المجتمع الدولي، “وفي مقدمته مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته الكاملة تجاه هذه الانتهاكات، والعمل على وقفها فوراً، وضمان حماية المدنيين وصون سيادة الدول”.

وجددت الحكومة الليبية دعوتها إلى “وقف هذا النهج العدواني الذي يقوّض فرص السلام العادل والشامل في المنطقة”.

يأتي هذا الرد الليبي بعد ساعات من شن إسرائيل هجوماً مباشراً على العاصمة القطرية الدوحة، استهدف مبنى سكنياً في حي كتارا، زاعمة أنه يضم قيادات من حركة حماس.

وأثار الهجوم إدانات عربية ودولية واسعة، حيث اعتبرته قطر انتهاكاً خطيراً لسيادتها الوطنية، فيما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه “خرق صارخ للقانون الدولي”، داعياً إلى وقفه فوراً وتحذيراً من تداعياته الخطيرة على الاستقرار الإقليمي.

Post image

حفتر: انتصارات “ثورة الكرامة” أسست لاستقرار ليبيا وكسبت احترام العالم

صرّح المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، عن الرؤية الاستراتيجية لمسيرة “ثورة الكرامة” وتفاصيل إنجازاتها المحلية والدولية، معتبراً أن الانتصارات التي حققها الجيش الليبي لم تخدم استقرار ليبيا فحسب، بل أسهمت بشكل مباشر في استقرار المنطقة بأكملها، وجلبَت لليبيا مكانة دولية محترمة.

أكد المشير حفتر أن ليبيا استطاعت، تحت قيادته، بناء شبكة علاقات دولية متينة وقوية، لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة عمل دؤوب ومواقف سياسية وعسكرية واضحة.

وقال حفتر: “بنينا علاقات دولية متينة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ولم تأتِ هذه العلاقات بالصدفة، بل جاءت ثمرة للعمل الجاد والمواقف الثابتة والرؤى الاستراتيجية الواضحة.”

ولفت القائد العام إلى أن الانتصارات الحاسمة التي حققها الجيش الليبي على تنظيمات الإرهاب شكلت رسالة قوية للعالم، أظهرت من خلالها القوات المسلحة الليبية مستوى عالٍ من الانضباط والقوة، كما كشفت عن حجم الدعم الشعبي الكاسح الذي يحظى به الجيش، وهو ما مهد الطريق لإقامة علاقات دولية جديدة تقوم على تقدير القوة والإرادة الوطنية.

أشار المشير حفتر إلى أن أهم ما تم تحقيقه على يد القوات المسلحة هو إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد، مؤكداً أن هذين العاملين يمثلان حجر الأساس لأي عملية تنمية حقيقية.

وقال في هذا الصدد: “الأمن والاستقرار هما الشرطان الأساسيان لانطلاق أي عملية تنمية، وقد تحققا على أرض الواقع بفضل جهود وتضحيات القوات المسلحة.”

وأوضح أن هذا الإنجاز الأمني هو العامل الرئيسي الذي منح ليبيا مكانة محترمة على الخريطة الدولية، وفتح أمامها أبواب التعاون والشراكات الاستراتيجية مع دول العالم، قائلاً: “ما تحقق من أمن واستقرار، وما صاحبه من نهضة في البناء والإعمار، هو الذي أكسبنا احترام المجتمع الدولي، ومهد الطريق لعلاقات راسخة ومتكافئة مع دول العالم.”

جدد القائد العام تأكيده على انفتاح ليبيا على جميع دول العالم، معبراً عن استعدادها الدائم لإقامة شراكات تعود بالنفع المتبادل على الشعب الليبي وشعوب الدول الأخرى.

وأكد أن المباحثات رفيعة المستوى التي تجري مع وفود الدول المختلفة أسهمت بشكل كبير في تعزيز هذه العلاقات، كما ساعدت في كشف حقيقة الموقف الليبي النقي الذي يحاول بعض الإعلام المضلل تشويهه.

وقال حفتر: “نحن منفتحون على العالم، ونمد أيدينا لكل الدول لبناء علاقات وشراكات تعود بالنفع على الشعب الليبي وشعوب تلك الدول.” مضيفاً: “المباحثات التي نجريها على أعلى المستويات مع وفود الدول ساهمت بشكل فعّال في تعزيز علاقاتنا الدولية، وكشفت حقيقة موقفنا الوطني الذي يختلف تمامًا عما يروجه الإعلام المضلل.”

ظهر المشير حفتر في حديثه واثقاً من مستقبل ليبيا، وحازماً في السير قدماً نحو البناء والتطوير، رافضاً أي إضاعة للوقت في ظل الظروف الراهنة.

وقال: “لا مجال لإضاعة الوقت، نحن نسابق الزمن من أجل تعويض سنوات التراجع والتأخر التي عشناها.”

وعلى الرغم من التعقيدات السياسية التي تمر بها ليبيا منذ أكثر من عشرة أعوام، إلا أن القائد العام أكد أن مسيرة البناء والإعمار قد انطلقت دون انتظار لحل سياسي شامل، معتبرًا أن ما تم إنجازه حتى الآن ليس سوى البداية.

وأضاف: “رغم التعقيدات السياسية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، بدأنا عملية البناء دون انتظار لحل سياسي شامل.” موضحاً: “ما تحقق من إعمار حتى الآن هو مجرد مرحلة أولى، وطموحاتنا لا تعرف حدوداً.”

وكشف المشير حفتر عن رؤيته الطموحة لمستقبل ليبيا، مؤكداً أن البلاد تمتلك كل مقومات النجاح، من كفاءات بشرية وموارد طبيعية، تؤهلها لتحتل مكانة بين الدول المتقدمة.

وتوقع أن تشهد السنوات المقبلة طفرة تنموية حقيقية في جميع مجالات الحياة، قائلاً: “ليبيا تمتلك الكفاءات البشرية والموارد الطبيعية اللازمة لتكون في مقدمة الدول المتطورة،” وتابع: “السنوات المقبلة ستشهد ثورة حقيقية في قطاعات الإسكان، الزراعة، الطرق، المواصلات، التعليم، والصحة.”

واستعاد المشير حفتر الذكريات الأولى لانطلاق “ثورة الكرامة”، مشيراً إلى الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد بعد سقوط النظام السابق، وانهيار مؤسسات الدولة، مما أفقد المواطن أي حماية.

في هذا الفراغ الأمني والمؤسسي، برز دور القبيلة كحاضنة اجتماعية ومعبّرة عن إرادة المجتمع الليبي، حيث شعرت بمسؤوليتها الوطنية خاصة بعد اجتياح الإرهاب للبلاد وارتكابه جرائم وحشية بحق المدنيين.

وأوضح المشير أنه في تلك الفترة الحرجة، كانت مؤسسات الدولة غائبة أو ضعيفة التأثير، ولم يكن هناك جيش نظامي قادر على حماية الأرض والمواطن، عندها، تواصلت القبائل الليبية مباشرة معه عبر مشايخها وأعيانها وشبابها، طالبة منه قيادة معركة التحرير.

وأشاد القائد العام بالتضحيات الجسيمة التي قدمتها القبائل الليبية، والتي تعهدت بدفع أبنائها للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة والتضحية من أجل تحرير الأرض من براثن الإرهاب.

وقال حفتر: “القبائل تواصلت معي مباشرة عبر ممثليها من المشايخ والأعيان والشباب، مطالبة بقيادة معركة التحرير ضد الإرهاب، وتعهدت بدفع أبنائها لحمل السلاح والتضحية من أجل دحر الإرهاب وإنقاذ الوطن.”

ومع انطلاق عملية الكرامة، شكلت القبائل الداعم الأساسي لها، حيث شارك شباب الأحياء في القضاء على الخلايا الإرهابية النائمة داخل المدن، بينما كانت قوات الجيش تتقدم في جبهات القتال.

وأكد المشير أن هذا التعاون الوثيق بين الجيش والقبائل هو الذي أجبر الإرهابيين على التقهقر والفرار إلى المناطق المكشوفة، حيث تم تطهير المدن بشكل كامل بفضل الله ثم بتضحية أبنائها.

من جهة أخرى، استقبل المشير حفتر في مقر قيادة القوات المسلحة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، الدكتور عمرو عزت سلامة، ورئيس جامعة بنغازي، الدكتور عزالدين الدرسي.

وناقش اللقاء الدور الحيوي للجامعات العربية في تنمية وتطوير المجتمعات، حيث أكد القائد العام على أهمية دعم برامج البحث العلمي لمواجهة التحديات التي تعترض المجتمعات العربية.

ودعا المشير إلى عقد مؤتمر علمي رفيع المستوى تستضيفه جامعة بنغازي في العام 2026، برعاية اتحاد الجامعات العربية، فيما أعرب الأمين العام للاتحاد عن تقديره للتطور الكبير الذي تشهده جامعة بنغازي تحت القيادة الحالية.

Post image

حفتر يستقبل الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية ويدعو لمؤتمر ببنغازي

استقبل القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، بمكتبه في مدينة بنغازي، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة والوفد المرافق له، إلى جانب رئيس جامعة بنغازي الدكتور عزالدين الدرسي.

وأوضح المكتب الإعلامي للقيادة العامة أن اللقاء تطرق إلى دور الجامعات العربية في تنمية المجتمعات وتعزيز البحث العلمي كوسيلة رئيسية لمعالجة التحديات التي تواجه الدول العربية.

وأكد المشير حفتر أهمية دعم برامج البحث العلمي، داعياً إلى عقد مؤتمر علمي تستضيفه جامعة بنغازي عام 2026، برعاية اتحاد الجامعات العربية وبمشاركة باحثين من مختلف الجامعات. وأشار إلى أنه جرى الاتفاق على بدء الترتيبات اللازمة للتحضير لهذا الحدث الأكاديمي.

ومن جانبه، ثمّن الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية ما تشهده جامعة بنغازي من تطور ملحوظ، مؤكداً أن ذلك يعكس اهتمام القيادة العامة بدعم التعليم العالي وتعزيز دوره في خدمة المجتمع.

Post image

نائب ليبي: مفاتيح الحل ليست بيد الأمم المتحدة بل بيد الدول الكبرى

انتقد عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي، ما وصفه بمحاولات الأمم المتحدة المتكررة لإيجاد حل للأزمة الليبية، مؤكدا أنها لم تُثمر عن أي نتائج ملموسة رغم آمال الليبيين في كل مرة.

وقال التكبالي، في تصريحات صحفية، إن الإشكالية لا تكمن في المنظمة الدولية ذاتها، وإنما في الدول الكبرى التي تتحكم في قراراتها وتوجهاتها، مضيفا أن الأمم المتحدة “لن تستطيع فعل شيء حقيقي ما لم يصدر عنها قرار ملزم وحاسم”.

ورأى النائب الليبي أن أي حكومة جديدة قد تأتي بها الأمم المتحدة ستكون “مبنية على أسس هشة”، مشيرا إلى أن الميليشيات لا تزال هي القوة الفعلية المتحكمة في المشهد.

كما اعتبر أن ما تقوم به حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية لا يعدو كونه “عرقلة لمساعي المنظمة الدولية عبر فرض السيطرة على طرابلس، في محاولة للبقاء أطول فترة ممكنة من خلال الدخول في جولات تفاوض جديدة”.

وشدد التكبالي على أن الشعب الليبي لن يحقق تطلعاته في ظل استمرار تعامل الأمم المتحدة والدول الكبرى مع “الفاعلين المسلحين والوجوه المتصدرة للمشهد”، بدلا من التوجه نحو القوى الوطنية التي تحظى بثقة الشارع.

وأضاف قائلا: “لهذا ستبقى ليبيا رهينة للفوضى ما لم يتغير هذا النهج”.

وأكد البرلماني الليبي أن بناء حكومة حقيقية لن يتحقق إلا بعد تفكيك الميليشيات الخارجة عن القانون وتمكين الشعب من اختيار ممثليه، موضحا أنه لا يؤيد إجراء انتخابات عاجلة “لأنها تحتاج إلى وقت وضمانات”، بل يجب منح الشعب فرصة للالتفاف حول شخصيات وطنية معروفة وقادرة على إخراج ليبيا من أزمتها.

Post image

رفع حالة التأهب الصحي في الكفرة خوفا من انتقال الكوليرا عبر موجات اللجوء السودانية

السلطات الصحية في شرق ليبيا، التابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب، أعلنت حالة استنفار قصوى في مدينة الكفرة الحدودية، تحسبا لانتقال عدوى الكوليرا من السودان المجاور، حيث يسجل إقليم دارفور تفشيا واسعا للمرض أسفر عن مئات الوفيات وآلاف الإصابات.

وأوضح رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة، إسماعيل العيضة، أن الكفرة هي النقطة الأولى لاستقبال اللاجئين الفارين من النزاع في السودان، ما يجعلها الأكثر عرضة لخطر انتقال العدوى.

وأكد أن المدينة لم تسجل أي إصابات حتى الآن، لكنها استعدت عبر تجهيز أقسام عزل بسعة 40 سريرا، وأقسام طوارئ وإيواء تتسع لـ120 سريرا، إضافة إلى توفير محاليل وأمصال خاصة للتعامل مع الحالات المحتملة.

ووفق العيضة، تشمل الخطة الوطنية للطوارئ تكثيف عمليات الرصد والتقصي في تجمعات اللاجئين، بالتعاون مع عدة وزارات وهيئات محلية، وسط دعوات لدعم الفرق الطبية بعناصر إضافية من المنظمات الدولية.

وانتقد المسؤول الليبي ضعف الاستجابة الدولية، رغم زيارات وتعهدات من جهات أممية، معتبرًا أن العبء الإنساني والصحي يفوق قدرات المدينة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية في أغسطس الماضي من تفاقم أزمة الكوليرا في السودان، مؤكدة انتشارها في أكثر من 18 ولاية وإصابة نحو 100 ألف شخص منذ منتصف 2024، بفعل النزاع المسلح وسوء التغذية وتدهور الخدمات الصحية.

وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، لجأ إلى ليبيا أكثر من 313 ألف سوداني حتى منتصف 2025، مع توقعات بتجاوز العدد 650 ألفا بنهاية العام، فيما تشير تقديرات محلية إلى أن الكفرة وحدها تستضيف نحو 65 ألف لاجئ، أي أكثر من عدد سكانها الليبيين.

Post image

طرابلس على صفيح ساخن وسط تحشيدات عسكرية ودعوات للتظاهر ضد التصعيد

تشهد العاصمة الليبية طرابلس توتراً أمنياً متزايداً على خلفية استمرار التحشيدات العسكرية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، في ظل مخاوف متصاعدة من اندلاع مواجهة جديدة تهدد استقرار المدينة.

وفي خضم هذه الأجواء، دعا ناشطون وأهالي طرابلس إلى تنظيم مظاهرة حاشدة الثلاثاء في ميدان الجزائر، رفضاً لجر العاصمة إلى صراعات مسلحة جديدة، ومطالبةً بتشكيل حكومة جديدة وفق الخارطة الأممية.

وأكد المنظمون أن تحركاتهم الشعبية تأتي رداً على تصاعد الانقسام السياسي واتساع رقعة التحشيدات المسلحة.

وفي المقابل، يكثف المجلس الرئاسي الليبي اجتماعاته الأمنية، بمشاركة جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة، وممثلي حكومة الوحدة الوطنية منهية الولاية، وقوات فض النزاع برعاية الأمم المتحدة، في محاولة لاحتواء الأزمة ومنع انفلات الأوضاع.

وتفاقم التوتر مؤخراً بين حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية وجهاز الردع المتمركز في قاعدة معيتيقة، إذ تشترط الحكومة تسليم مقرات الجهاز وتسليم المطلوبين لديها، وفي مقدمتهم أسامة نجيم المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، والذي كان قد أوقف في إيطاليا قبل أن يُفرج عنه لاحقاً.

Post image

إنقاذ 40 مهاجراً غير نظامي قبالة سواحل ليبيا

تمكنت فرق جهاز الإسعاف والطوارئ بالتعاون مع جهاز مكافحة التهديدات الأمنية في الزاوية من إنقاذ 40 مهاجراً غير نظامي كانوا على متن قارب للهجرة غير الشرعية قبالة سواحل مدينة صرمان الساحلية.

وضمت المجموعة المنقذة 8 نساء وطفلين، حيث عانى بعضهم من مشاكل صحية نتيجة بقائهم لفترة طويلة في عرض البحر.

تم سحب القارب إلى ميناء صرمان حيث قدمت الفرق الطبية والإنسانية المساعدات اللازمة للمهاجرين.

شاركت في عملية الإنقاذ فرق متخصصة من فروع صرمان، صبراتة، الزاوية الغرب، والزاوية الجنوب، حيث تكاتفت الجهود لضمان سرعة التدخل وتوفير الرعاية العاجلة للمنقذين.

أكد جهاز الإسعاف والطوارئ في بيانه استمراره في الاستجابة الفورية لمثل هذه الحالات الإنسانية، بالتنسيق مع الجهات المختصة، في إطار الجهود المستمرة للتعامل مع أزمات الهجرة غير النظامية على السواحل الليبية.

يذكر أن السواحل الليبية تشهد بشكل متكرر عمليات إنقاذ مماثلة، حيث تعتبر نقطة عبور للعديد من المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء محاولة الوصول إلى السواحل الأوروبية.

Post image

المبعوثة الأممية تدعو لتوافق ليبي على تعديل القوانين الانتخابية

دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، هانا تيتيه، مجلسي النواب والدولة إلى تكثيف التعاون لتعديل القوانين المنظمة للانتخابات، تمهيدا لاستحقاق وطني ينهي حالة الجمود السياسي، ويعيد بناء مؤسسات الدولة.

وجاءت تصريحات تيتيه خلال اجتماع منفصل مع نائب القائد العام للقوات المسلحة الليبية، الفريق أول صدام حفتر، لمناقشة خارطة الطريق التي تقترحها بعثة الأمم المتحدة، وتشمل تنظيم الانتخابات وتوحيد المؤسسات، ولا سيما المؤسستين الأمنية والعسكرية، باعتبارهما ضمانة أساسية للاستقرار بعد أي عملية انتخابية.

وأكدت تيتيه أن تعديل الإطار القانوني يمثل خطوة جوهرية لتمكين الليبيين من اختيار ممثليهم بحرية، مشددة على أهمية تغليب المصلحة الوطنية على أي حسابات سياسية ضيقة.

وبدوره، جدد صدام حفتر التزام القيادة العامة بالحلول السياسية السلمية لإنهاء المرحلة الانتقالية، مؤكدا دعم المؤسسة العسكرية لأي مسار يحقق توحيد المؤسسات وترسيخ الشرعية عبر صناديق الاقتراع.

كما بحث الجانبان الملف الإنساني، خاصة أوضاع اللاجئين السودانيين، حيث استعرض حفتر الجهود المبذولة لتهيئة الظروف لعودتهم الطوعية وتوفير بيئة آمنة لهم، في إطار التعاون الإقليمي والإنساني.

ويأتي اللقاء ضمن سلسلة تحركات أممية مكثفة تهدف إلى دفع العملية السياسية نحو تسوية شاملة تنهي الانقسامات الداخلية وتعزز فرص الاستقرار المستدام في ليبيا.

 

Post image

اتهامات للاتحاد الأوروبي بالتواطؤ في انتهاكات حقوق المهاجرين قبالة ليبيا

وجه رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، النائب الفرنسي منير ساتوري، اتهامات خطيرة للاتحاد الأوروبي بالتواطؤ الإجرامي مع السلطات الليبية في انتهاكات حقوق المهاجرين.

وجاءت هذه الاتهامات على خلفية حادثة إطلاق نار وقعت في 24 أغسطس الماضي، عندما أطلقت سفينة تابعة لخفر السواحل الليبي – كانت قد تبرع بها الاتحاد الأوروبي – نحو 100 طلقة على سفينة الإنقاذ “أوشن فايكينج” في المياه الدولية.

وأكد ساتوري أن “الاتحاد الأوروبي متواطئ فعلياً في هذه الجرائم”، مشيراً إلى أن خفر السواحل الليبي “تم تمويله من أموال دافعي الضرائب الأوروبيين”.

كما انتقد حماية إيطاليا لمسؤولين ليبيين مطلوبين من المحكمة الجنائية الدولية، مثل أسامة نجيم، المتهم بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

من جانبها، أعلنت منظمة “إس أو إس ميديتيراني” غير الحكومية التي تشغل سفينة الإنقاذ، عن رفع دعوى جنائية أمام المدعي العام الإيطالي بعد العثور على أكثر من 100 أثر لطلقات نارية في جسم السفينة، بعضها على مستوى الرأس داخل الجسر.

ورداً على هذه الاتهامات، قالت المفوضية الأوروبية إن وفدها في ليبيا ناقش الحادثة مع السلطات الليبية وحثها على الالتزام بالالتزامات الدولية.

ومع ذلك، أكدت المفوضية عزمها الاستمرار في التعاون مع ليبيا، مشيرة إلى انخفاض عدد الوافدين من ليبيا بنسبة 38% في 2024 و20% أخرى في النصف الأول من هذا العام.

يذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن تعرضت سفن إنقاذ أخرى لهجمات مماثلة في أعوام 2017 و2023، مما يثير تساؤلات حول استمرار التعاون الأوروبي مع ليبيا في مجال إدارة الهجرة رغم الانتشار الواسع لانتهاكات حقوق الإنسان.

Post image

تصاعد التوتر في طرابلس وسط تحشيد عسكري ودعوات شعبية للتظاهر

تعيش العاصمة الليبية طرابلس على وقع تصاعد حدة التوتر الأمني، في ظل استمرار التحشيد العسكري لحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، ما يثير مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مسلحة جديدة تهدد استقرار المدينة.

كما دعا ناشطون وأهالي إلى تنظيم مظاهرة حاشدة، الثلاثاء المقبل، في ميدان الجزائر، للتعبير عن رفضهم إدخال العاصمة في صراعات مسلحة، والمطالبة بتشكيل حكومة جديدة وفق خارطة الطريق الأممية، وتأتي هذه الدعوات في ظل تزايد الانقسام السياسي واتساع رقعة الانتشار المسلح في طرابلس.

ويعقد المجلس الرئاسي الليبي اجتماعات أمنية مكثفة تضم جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة، وممثلي الحكومة في طرابلس، وقوات فض النزاع، برعاية الأمم المتحدة، بهدف احتواء التوتر ومنع انفلات الأوضاع وذلك في ظل خلافات متصاعدة بين الحكومة وجهاز الردع، خاصة حول تسليم مقرات الجهاز والمطلوبين لديها، وعلى رأسهم أسامة نجيم المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، والذي سبق توقيفه في إيطاليا قبل الإفراج عنه لاحقاً.

وتزامنت هذه التطورات مع وصول وفد من جهاز المخابرات التركي إلى طرابلس للمشاركة في المباحثات الأمنية، في حين أجرت المبعوثة الأممية هانا تيتيه لقاء مع القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر لبحث سبل التهدئة وتجنب تفجر الأوضاع في العاصمة.