Post image

حماد ينتقد البعثة الأممية لتجاوزها المراحل الأولى لخريطة الطريق

الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد اتهمت الجمعة بعثة الأمم المتحدة بالقفز على المرحلتين الأوليتين في خريطة الطريق الأممية، وحذرت المؤسسات العامة من التعامل مع أي جهة دولية دون الرجوع لوزارة الخارجية.

وقالت الحكومة في بيان رسمي: “البعثة قفزت فوق المرحلتين الأولى والثانية إلى المرحلة الثالثة، الحوار المهيكل، دون تقديم أي إيضاحات حول مصير المراحل السابقة، الأمر الذي أضاع تفاؤل الجميع بنجاح هذه الخريطة وعطل تنفيذها قبل أن تبدأ”.

وكانت الخريطة الأممية قد أوكلت لمجلسي النواب والدولة مهمة إعادة تشكيل مجلس إدارة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ومعالجة الخلافات حول القوانين الانتخابية خلال شهرين، كخطوة أولى، تليها تشكيل حكومة موحدة تدمج المؤسسات المنقسمة وتتهيأ للانتخابات، بالتوازي مع إطلاق آلية حوار تشمل جميع الأطياف لمعالجة القضايا الأمنية والاقتصادية والانتخابية.

واستهجنت حكومة حماد توجيه البعثة الدعوات إلى المؤسسات العامة مثل الجامعات لاختيار الشخصيات المطلوب ضمها إلى مجموعة الحوار المهيكل دون التنسيق المسبق مع وزارة الخارجية، معتبرة ذلك تجاوزاً للقوانين الليبية والاتفاقات الدولية المنظمة للعمل الدبلوماسي.

وأكدت الحكومة أن وزارة الخارجية هي الجهة السيادية المخولة قانوناً بإدارة العلاقات الخارجية وتمثيل الدولة أمام المنظمات الدولية، وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، ومبدأ سيادة الدول المنصوص عليه في المادة 2 فقرة 7 من ميثاق الأمم المتحدة، وتعليمات الحكومة الليبية بهذا الخصوص.

وحذرت الحكومة جميع الجهات والمؤسسات العامة من التعامل المباشر مع أي جهة دولية دون الرجوع للجهة المختصة، مؤكدة أن الأوضاع الأمنية تحت السيطرة الكاملة للمؤسسات الأمنية والعسكرية، وهو ما انعكس إيجاباً على استمرار مشاريع الإعمار والتنمية في مختلف المدن والمناطق.

وشددت حكومة حماد على أن ملف المصالحة الوطنية شأن داخلي خالص يُدار عبر حوار وطني شامل دون وصاية أو تدخل خارجي، مؤكدة على أن ولاية البعثة الأممية محددة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2009 لسنة 2011 والقرارات اللاحقة، والتي تلزمها بالعمل ضمن نطاق الدعم الفني والاستشاري دون التدخل في سياسات المؤسسات الوطنية أو خلق قنوات موازية للدولة، مع الالتزام بـاحترام السيادة الليبية وفق القانون الدولي وأعراف العمل الدبلوماسي.

وحذرت الحكومة من مغبة استمرار النهج الاستفزازي للبعثة الأممية والتعدي على سيادة البلاد، مجددة في الوقت نفسه التزامها بمبادئ الحوار والتعاون البناء مع المجتمع الدولي بما يخدم مصالح الشعب الليبي ويحافظ على استقراره.

Post image

اجتماع أممي ليبي لمناقشة استكمال المناصب السيادية وخارطة الطريق السياسية

عقدت اللجنة المشتركة لمجلسي النواب والدولة اجتماعاً مع ستيفاني خوري، مساعد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لبحث تنفيذ بنود الاتفاق السياسي وخارطة الطريق.

وتناول اللقاء آلية اختيار المناصب السيادية والإطار الزمني لتعيين رئيس وأعضاء المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.

وأكدت اللجنة التزامها بتطبيق آلية الاختيار المنصوص عليها في المادة (15) من الاتفاق السياسي واتفاق بوزنيقة لضمان الشفافية والتوازن بين الأطراف.

ودعت القوى الوطنية والمؤسسات لدعم هذه الجهود لتوحيد المؤسسات السيادية وتعزيز الاستقرار السياسي في ليبيا.

Post image

إطلاق سراح وهيب ناصر أحد أبرز المتهمين في تمويل حملة ساركوزي

محكمة الاستئناف في باريس أطلقت سراح المصرفي الفرنسي من أصول جيبوتية وهيب ناصر، أحد المتهمين الرئيسيين في قضية تمويل حملة ساركوزي عام 2007، بشروط رقابية تشمل منعه من السفر ومراجعة الشرطة دورياً.

وكان ناصر قد وُجهت إليه اتهامات بلعب دور محوري في ترتيبات مالية غامضة، تضمنت تحويل مبلغ 500 ألف يورو إلى كلود غيان، مدير مكتب ساركوزي السابق، إضافة إلى تورطه في صفقة بيع احتيالية لفيلا في جنوب فرنسا إلى المؤسسة الليبية للاستثمار بسعر يفوق قيمتها الفعلية، بحسب ما أوردته وسائل إعلام فرنسية.

ورغم قرار الإفراج، أبقت المحكمة على مراقبته القضائية المشددة خشية فراره من البلاد، فيما ينتظر أن تُنظر في الثالث من نوفمبر المقبل جلسة مماثلة للنظر في طلب الإفراج عن رجل الأعمال والوسيط في القضية ألكسندر جوهري.

وفي موازاة ذلك، أعلن مكتب المدعي العام في باريس فتح تحقيق بعد تهديد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي بالقتل من داخل سجن “لا سانتي”، حيث يقضي عقوبة بالسجن خمس سنوات عقب إدانته في 25 سبتمبر الماضي بتهمة التآمر الجنائي على خلفية اتهامات بتمويل حملته الانتخابية من نظام معمر القذافي.

وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي أحد السجناء وهو يوجه تهديدات مباشرة لساركوزي، ما دفع السلطات إلى تفتيش الزنازين وضبط هاتفين محمولين واستجواب ثلاثة سجناء يشتبه في علاقتهم بالحادثة.

وتأتي هذه التطورات في وقت يتجدد فيه الجدل داخل الأوساط السياسية والقضائية الفرنسية حول مصير قضية التمويل الليبي، واحتمال إعادة محاكمة ساركوزي، وسط تضامن متزايد من أنصاره وتحركات قانونية تسعى إلى الطعن في الأحكام السابقة وإعادة فتح الملف الذي لا يزال يلقي بظلاله على المشهد السياسي الفرنسي.

Post image

سيف الإسلام القذافي يحقق مكاسب انتخابية مع تحول المزاج العام الليبي

أفادت صحيفة “جورنال 24” المغربية بأن التيار الإصلاحي المقرب من سيف الإسلام القذافي حقق اختراقاً لافتاً في الانتخابات البلدية الليبية، محققاً تقدماً ملحوظاً في عدد من المناطق الرئيسية.

وأظهرت النتائج الأولية فوز القوائم والمترشحين المستقلين المدعومين من التيار الإصلاحي بأغلبية مريحة في عدة بلديات استراتيجية، من بينها الزاوية وصبراتة وصرمان وبئر الغنم، ما يعكس رغبة متنامية لدى شرائح من المواطنين في استعادة ملامح الدولة المركزية وتعزيز الاستقرار السياسي.

وترى الصحيفة أن هذه النتائج تشير إلى تحول عميق في المزاج العام الليبي، من التركيز على الصراعات الجهوية والعسكرية، إلى خطاب جديد يركز على المصالحة الوطنية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

كما لاحظت الصحيفة أن صورة سيف الإسلام القذافي تشهد تحولاً تدريجياً في الرأي العام، في ظل استمرار فراغ مؤسسي وإرهاق عام بين المواطنين نتيجة الانقسامات والحروب الداخلية الممتدة منذ سنوات.

Post image

ليبيا تتفق على إنشاء مركز مشترك لأمن الحدود في بنغازي بدعم أممي

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن اتفاق ممثلين عن الهيئات العسكرية والأمنية من مختلف مناطق البلاد على تخصيص موقع لإنشاء المركز المشترك لأمن الحدود في مدينة بنغازي.

وقالت البعثة في بيان رسمي إن هذا الاتفاق يمثل “خطوة مهمة نحو توحيد المؤسسات الأمنية الليبية”، مشيرة إلى أن “افتتاح المركز المشترك للاتصالات وتبادل المعلومات حول أمن الحدود سيتم بإشراف فريق التنسيق الفني المشترك، الذي أُنشئ بمساعدة بعثة الأمم المتحدة في يناير الماضي”.

وأوضحت البعثة أن هذه الخطوة تأتي استمراراً لجهود تعزيز التعاون الأمني، بعد إنشاء مركز مماثل في العاصمة طرابلس لتبادل المعلومات في أبريل الماضي، مشيرة إلى أن المركزين سيعملان معاً لتسهيل تبادل المعلومات وتعزيز الاستجابة الموحدة للتحديات المتعلقة بأمن الحدود.

وقال مستشار شؤون أمن الحدود في البعثة، علي خلخال، إن “إنشاء المركز المشترك في بنغازي يأتي في مرحلة حاسمة تتطلب دعم جهود توحيد المؤسسة العسكرية وبناء الثقة بين الأطراف المختلفة”.

وأضاف أن هذه المبادرة “تجسد كيف يمكن للتعاون والحوار والتخطيط الفني المشترك أن يتحول إلى تقدم ملموس على أرض الواقع، بما يعزز مسيرة ليبيا نحو إدارة موحدة وفعالة وآمنة لأمن الحدود”.

وأشارت البعثة إلى أن فريق التنسيق الفني المشترك زار الموقع المقترح من القيادة العامة في بنغازي ليكون مقر المركز، وذلك خلال اجتماع استمر يومين تحت رعاية الأمم المتحدة، خصص لمناقشة سبل حماية حدود ليبيا ومواجهة التهديدات العابرة لها.

كما راجع الفريق قوائم التجهيزات الجديدة واستكملها ووضع الصيغة النهائية لخطة التدريب لدعم أنشطة المركزين في طرابلس وبنغازي.

ويعد فريق التنسيق الفني المشترك أول هيئة تضم كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين من حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية في طرابلس والقيادة العامة في بنغازي، بهدف معالجة القضايا المشتركة المتعلقة بأمن الحدود وتعزيز التعاون بين الجانبين في هذا الملف الحيوي.

Post image

صدام خليفة يلتقي أعيان سبها ضمن مبادرة “معاً من أجل الجنوب”

التقى نائب القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن صدام خليفة، اليوم الخميس، مشايخ وأعيان وشباب مدينة سبها، ضمن فعاليات مبادرة “معاً من أجل الجنوب” التي تأتي في إطار “رحلة الوفاء” وتشمل مختلف مدن ومناطق ليبيا.

ونقل الفريق صدام خليفة خلال اللقاء تحيات القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر، وتقديره للدور الوطني الذي تقوم به قبائل وأهالي سبها في الحفاظ على النسيج الاجتماعي وصون أمن واستقرار الجنوب الليبي.

وأكد نائب القائد العام أن مبادرة “معاً من أجل الجنوب”، التي أطلقها القائد العام، تهدف إلى تعزيز استقرار المنطقة باعتباره الركيزة الأساسية لاستقرار الوطن بأكمله، إلى جانب وضع خطة عمل واقعية لتحسين حياة المواطنين وتخفيف المعاناة عن الأهالي في مختلف مدن وقرى الجنوب.

وأشار إلى أن المبادرة تشمل معالجة الأزمات المزمنة التي تواجه المنطقة، وخلق فرص عمل للشباب، مؤكداً أنها تمثل جزءاً من رؤية القيادة العامة 2030، التي تقوم على مبدأ أن الأمن أساس التنمية، والعدالة في توزيع الفرص والخدمات أساس الاستقرار، وأن التنمية المتوازنة هي السبيل لوحدة الوطن ونهضته.

Post image

وفد ليبي يشارك في اجتماعات اللجان الدائمة للبرلمان العربي بالقاهرة

شارك وفد من مجلس النواب الليبي في أعمال الدورة الحالية للبرلمان العربي المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة، والمخصصة لاجتماعات اللجان الدائمة.

وأوضح المتحدث باسم المجلس عبد الله بليحق أن الوفد الليبي ضم الأعضاء: الدكتورة أحلام اللافي، والدكتور عبد السلام نصية، وأبو صلاح شلبي، وجميعهم من أعضاء البرلمان العربي.

وأشار بليحق إلى أن هذه الاجتماعات تأتي في إطار التحضير للجلسة العامة الأولى من دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الرابع للبرلمان العربي، والمقرر عقدها يوم الخميس المقبل بمقر جامعة الدول العربية، لبحث عدد من القضايا العربية المشتركة وتعزيز التنسيق البرلماني بين الدول الأعضاء.

Post image

البعثة الأممية تكشف عن تفاعل واسع في مشاورات رقمية حول مستقبل الحوار الليبي

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن أكثر من 460 مشاركا من مختلف مناطق البلاد شاركوا في نقاش رقمي عبر الإنترنت، تناول أولويات المرحلة المقبلة من الحوار المهيكل الذي تعمل البعثة على إطلاقه ضمن جهودها لتوحيد المؤسسات وإعادة المسار السياسي نحو الانتخابات.

وجاءت الجلسة، التي عقدت مساء أمس الاثنين، بحضور ستيفاني خوري، نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، كجزء من سلسلة مشاورات تمهيدية تهدف إلى إشراك أكبر عدد ممكن من الليبيين في تحديد القضايا الأساسية التي ينبغي طرحها في الحوار الوطني المقبل.

ووفق بيان صادر عن البعثة، تركزت مداخلات المشاركين حول أربعة محاور رئيسية تشمل:الحوكمة والسياسات العامة، الأمن والاستقرار، الاقتصاد والتنمية، حقوق الإنسان والمصالحة الوطنية.

وأضاف البيان أن النقاش جرى في صيغة تفاعلية، حيث طرحت مجموعة من الأسئلة بزمن محدد، وأتيح للمشاركين اختيار الإجابات التي تعكس أولوياتهم، بهدف جمع رؤى متنوعة من مختلف الأطياف الاجتماعية والسياسية.

وأكدت البعثة أنها ستواصل تنظيم فعاليات رقمية مماثلة خلال الأسابيع المقبلة، إلى جانب إطلاق استبيان إلكتروني جديد لإتاحة الفرصة لمن لم يتمكنوا من المشاركة في الجلسة الأولى.

كما أوضحت أن جلسات الحوار المهيكل من المقرر أن تُعقد في الشهر القادم، بالتوازي مع عملية اختيار أعضاء الحوار، في إطار تنفيذ خريطة الطريق السياسية التي أعلنتها الممثلة الخاصة للأمين العام، هانا تيتيه، بهدف الوصول إلى انتخابات عامة وتوحيد المؤسسات الليبية المنقسمة.

Post image

منظمة الهجرة.. ارتفاع أعداد المهاجرين إلى ليبيا وسط تراجع الدعم الإنساني في إفريقيا

في وقت تتراجع فيه المساعدات الإنسانية وتتسع رقعة الصراعات في إفريقيا، كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن ارتفاع ملحوظ في أعداد المهاجرين الوافدين إلى ليبيا، بعدما تحولت إلى محطة عبور رئيسية لعشرات الآلاف الفارين من الحروب.

وقالت المديرة العامة للمنظمة، إيمي بوب، إن موجات النزوح الجديدة لا تقتصر على الأفارقة فحسب، بل تشمل أيضا مهاجرين قادمين من دول آسيوية باتت تبحث عن طرق بديلة نحو البحر المتوسط، مشيرة إلى أن “ليبيا تشهد اليوم خليطا متناميا من المهاجرين الفارين من الحروب، والمغامرين بالعبور إلى أوروبا رغم المخاطر”.

وأوضحت بوب أن الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عام أسهمت في واحدة من أكبر موجات النزوح في المنطقة، إذ تجاوز عدد اللاجئين السودانيين الذين دخلوا الأراضي الليبية 357 ألف شخص، وفق إحصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الصادرة في أغسطس الماضي.

وأوضحت أن الضغط المتزايد على الدول المضيفة في شمال إفريقيا ناجم عن تراجع التمويل الإنساني الدولي، نتيجة تخفيض ميزانيات الأمم المتحدة وبرامجها الإغاثية، ما يحد من قدرة تلك الدول على إدارة تدفقات اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين.

ووفق بيانات رسمية صادرة عن السلطات الليبية في الصيف الماضي، فإن البلاد تستضيف حاليا ما بين ثلاثة وأربعة ملايين أجنبي دخل معظمهم بطرق غير قانونية، وهو رقم يعكس حجم الأزمة المتصاعدة في بلد يعاني أصلا من انقسامات سياسية وصعوبات اقتصادية حادة.

وتشير منظمات إنسانية إلى أن تزايد أعداد المهاجرين في ليبيا يفاقم أزمات محلية أخرى، بينها أوضاع الاحتجاز القاسية وانتهاكات حقوق الإنسان، فيما تحذر الأمم المتحدة من أن استمرار النزاعات في إفريقيا والشرق الأوسط يجعل ليبيا محطة لجوء رئيسية خلال العام المقبل، بدلاً من كونها مجرد نقطة عبور مؤقتة نحو أوروبا.

 

Post image

الخارجية السورية تفتح مكتبا قنصليا مؤقتا في بنغازي لخدمة الجالية

بعد سنوات من الانقطاع بدأت وزارة الخارجية السورية، مساء أمس الأحد، تقديم خدمات قنصلية جديدة للمواطنين السوريين المقيمين في مدينة بنغازي، وذلك لتسهيل معاملاتهم الرسمية داخل ليبيا.

وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لمخرجات زيارة وفد تقني من الخارجية إلى ليبيا في 18 أكتوبر الجاري، بهدف إعادة تنظيم شؤون الجالية السورية وتفعيل الخدمات القنصلية المتوقفة.

وتشمل الخدمات تمديد جوازات السفر المنتهية الصلاحية شريطة الحضور الشخصي أو حضور قريب من الدرجة الأولى، إلى جانب إصدار وثائق مرور مؤقتة صالحة للسفر إلى سورية لمرة واحدة ولمدة 90 يوما.

وأوضحت الوزارة أن طالب الوثيقة ملزم بتقديم ما يثبت هويته من أوراق رسمية أو شهادة ميلاد صادرة عن الجهات الليبية، إضافة إلى صورتين شخصيتين حديثتين.

ستقدم هذه الخدمات من مقر مؤقت في “قاعة بنغازي للمناسبات رقم 1″، داخل مجمع “بسكو بنغازي” بجانب نادي الطفل، اعتبارا من الإثنين 27 أكتوبر وحتى السبت 1 نوفمبر المقبل، ومن الساعة الثالثة عصرا حتى السابعة مساء، على أن تُمدد ساعات العمل لاحقا من التاسعة صباحا حتى السابعة مساء.

ويؤكد الوفد التقني أن الخدمات ستُقدَّم مباشرة دون وسطاء، مع إعطاء أولوية في الأيام الثلاثة الأولى للسوريين القادمين من خارج بنغازي.

وتقدّر منظمات محلية عدد السوريين المقيمين في ليبيا بين 30 إلى 50 ألف شخص، غالبيتهم لجأوا إلى البلاد بعد اندلاع الحرب السورية عام 2011، بينما لا يزال بعضهم يواجه أوضاعا قانونية معقدة نتيجة محاولات الهجرة إلى أوروبا أو مشاركتهم في النزاعات السابقة داخل الأراضي الليبية.

وتوقفت الخدمات القنصلية السورية في ليبيا منذ عام 2012، أي بعد اندلاع الحرب الأهلية الليبية وسحب البعثات الدبلوماسية السورية من البلاد نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية وانقطاع العلاقات الرسمية بين دمشق وطرابلس آنذاك.

وبقيت الجالية السورية من دون تمثيل قنصلي فعلي لأكثر من عقد، واقتصرت معاملاتهم على السفارات السورية في دول مجاورة مثل الجزائر أو تونس.