Post image

مجلس النواب الليبي يؤكد رفضه لأي وجود عسكري أجنبي

مصباح دومة أوحيدة، النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبي، يؤكد في بيان رسمي تمسك المجلس بالثوابت الوطنية ورفض أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي الليبية تحت أي مسمى.

وأوضح أوحيدة أن “الوجود العسكري الأجنبي يشكل مصدر قلق بالغ”، مشيراً إلى أنه ساهم في تأجيج الصراع الداخلي وتسهيل تدخلات إقليمية أضرت بالمسار الليبي – الليبي وأطالت أمد الأزمة، رغم التحولات الإيجابية والمساعي الرامية لإنهاء الانقسام وتحقيق الاستقرار.

وشدد البيان على أن السيادة الوطنية ليست محل مساومة، وأن أمن ليبيا لا يتحقق إلا عبر حكومة موحدة تشرف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتعمل على توحيد مؤسسات الدولة.

وأشار أوحيدة إلى أهمية بناء علاقات ليبيا الخارجية على أسس التعاون والمصالح المتبادلة والاحترام الكامل للسيادة الوطنية، مرحباً بالشراكات السياسية والاقتصادية مع الدول الراغبة في التعاون ضمن إطار قانوني وشفاف يخدم مصلحة الشعب الليبي أولاً.

وختم البيان بدعوة مجلس الأمن الدولي، والأطراف السياسية الليبية، ولجنة 5+ 5 لاتخاذ خطوات عملية لإنهاء كافة أشكال الوجود العسكري الأجنبي، وفتح الطريق نحو علاقات دولية متوازنة تضمن أمن واستقلال ليبيا وتدعم التنمية والاستقرار الحقيقي.

Post image

أهالي تاجوراء وحراك سوق الجمعة يرفضون تحويل مناطقهم إلى ساحات للمعارك

عبر سكان تاجوراء وحراك سوق الجمعة في العاصمة طرابلس عن رفضهم القاطع لأي محاولات لتحويل مناطقهم إلى ساحات قتال، محذرين من خطورة التمركزات العسكرية داخل الأحياء السكنية.

وفي بيان صادر عن أهالي تاجوراء، أكدوا أنهم سيقفون “سدا منيعا” ضد أي نزاع مسلح، معتبرين أن إقامة مواقع عسكرية في المنطقة تمثل “اعتداء مباشرا” على سكانها.

وفي موقف متزامن، أعلن حراك سوق الجمعة تضامنه مع تاجوراء، مؤكدا أن دخول أي تشكيل مسلح إلى العاصمة “سيواجه برفض شعبي واسع”، وداعيا البعثة الأممية للدعم في ليبيا إلى التدخل الفوري لوقف ما وصفها بـ”الخروقات المهددة للأمن والاستقرار”.

ويأتي هذا في ضوء تحركات عسكرية نحو العاصمة طرابلس، التي تشهد توترات أمنية بين قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها من جهة، وجهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة التابع للمجلس الرئاسي من جهة ثانية منذ مايو الماضي.

وخلال الأسابيع الماضية صعد رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة من لهجته ضد من يسميهم خارجون على القانون، محذرا مجموعات مسلحة مناهضة له، في مقدمتها جهاز الردع.

وفي السادس من يوليو الماضي، اعتبر الدبيبة أن التشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون أصبحت دولة داخل الدولة، مدللا على ذلك بامتلاكها أسلحة تفوق ما تملكه الدولة استخدمت لابتزاز الأجهزة الرسمية، واعتبر ما تقوم به هذه التشكيلات انقلابا على الدولة وليس الحكومة.

وحراك سوق الجمعة هو مبادرة شعبية من سكان حي سوق الجمعة بطرابلس، التي تتسم بجذور تاريخية قوية وامتداد سكاني يعود إلى الأصول العربية والآمازيغية والبربرية، كما أنها من أوائل المناطق التي ثارت على النظام السابق في 2011.

Post image

عائلة طارق كشلاف تناشد السلطات للتدخل وإطلاق سراحه من السجون المصرية

أسرة طارق كشلاف، سكرتير مدير عام الشركة الليبية للاستثمار الخارجي في مصر، ناشدت السلطات الليبية والمصرية التدخل لإطلاق سراح نجلها الموقوف في السجون المصرية منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وقالت الأسرة في تصريح لقناة “الأحرار” يوم الخميس، إن الجهات المسؤولة في ليبيا لم تفِ بوعودها المتكررة بالتدخل والتنسيق مع السلطات المصرية لتمكينه من قضاء عقوبته داخل ليبيا، مؤكدة أن حبس نجلها جاء “كيدياً ودون أي أدلة تثبت التهم الموجهة إليه”، وفق قولها.

وبحسب ما ورد في التحقيقات وشهادات شهود العيان، أدلى خالد العبدلي، رئيس قسم الحسابات بالشركة الليبية للاستثمار، بشهادته حول الواقعة، موضحاً أن كشلاف كان في مهمة عمل رسمية ضمن الشركة، وحضر اجتماعاً لاستكمال إجراءات إدارية ومالية بناءً على تكليف من الملاك.

وأضاف العبدلي أنه أثناء وجوده في الشركة بتاريخ السادس من فبراير 2022، لم تصدر أي ألفاظ أو شكاوى من المدعية فاطمة توكل، التي شوهدت وهي تغادر الشركة بشكل طبيعي ودون أن يلحظ عليها انزعاج أو امتعاض أو أي مؤشرات تدل على تعرضها لمضايقة. وأكد أن الأوضاع داخل الشركة يومي السادس والسابع من فبراير كانت طبيعية.

وأشار إلى أنه فوجئ لاحقاً بإبلاغ العاملين في الشركة عن توقيف كشلاف ونقله إلى قسم الشرطة، بناءً على بلاغ تقدمت به فاطمة توكل، ما أسفر عن تحرير محضر رسمي ضده.

ويشغل كشلاف منصب سكرتير مدير عام الشركة الليبية للاستثمار الخارجي، ويقبع في السجون المصرية منذ عام 2022، بعد صدور حكم قضائي يقضي بسجنه لمدة أربع سنوات ونصف.

Post image

فريق دفاع هنيبعل القذافي يتهم لبنان بالتماطل والاحتجاز التعسفي

يواصل فريق الدفاع عن هنيبعل القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، التنديد بما وصفه بالاحتجاز التعسفي لموكله في السجون اللبنانية، مؤكداً استمرار احتجازه دون تهمة قانونية واضحة، ومتّهِماً السلطات اللبنانية بالمماطلة في الملف وتوظيفه لتحقيق أغراض سياسية ضيقة.

ولا تزال قضية هنيبعل القذافي، المحتجز منذ عشر سنوات في سجون لبنان، عالقة دون تسوية قضائية، رغم محاولات السلطات الليبية الحالية التدخل للإفراج عنه، ومناشدات عائلته المتكررة للإدارة اللبنانية الجديدة بقيادة الرئيس جوزيف عون.

وفي بيان صادر اليوم الأربعاء، انتقد فريق الدفاع عدم تجاوب السلطات اللبنانية مع المحاولات القانونية والمساعي الرسمية الليبية، مشيراً إلى تجاهل طلبات النائب العام الليبي لمتابعة الملف، في خطوة وصفها الفريق القانوني بـ”الانتهاك الصارخ للمواثيق الدولية والتزامات لبنان القانونية”.

وأشار البيان إلى أن بعض السياسيين يسعون لتوظيف ملف هنيبعل القذافي لتحقيق أغراض سياسية ضيقة وكسب التعاطف والنفوذ في مناسبات معينة، مؤكداً أن استمرار هذا الوضع يمثل انتهاكاً للقانون واختباراً للسلطات اللبنانية الجديدة.

وناشد فريق الدفاع الرئيس جوزيف عون بالاهتمام بالملف والتدخل الشخصي لإطلاق سراح هنيبعل القذافي، معتبراً أن موكله محتجز منذ سنوات طويلة قسراً وظلماً.

يُذكر أن القضاء اللبناني يوجه إلى نجل القذافي تهمة “كتم معلومات تتعلق بمصير الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين”، الذين فقدوا في العاصمة الليبية طرابلس عام 1978 أثناء زيارة رسمية بدعوة من النظام الليبي آنذاك، بالإضافة إلى اتهامه بالاشتراك في جريمة إخفائهم.

في المقابل، يتمسك هنيبعل القذافي ببراءته، مؤكداً أنه لا يملك أي معلومات عن الحادثة التي وقعت عندما كان طفلاً في الثانية من عمره، وفقاً لبيانات دفاعه.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن إطلاق سراح هنيبعل القذافي مرهون بتقديم معلومات مفصلة ودقيقة حول مصير موسى الصدر ورفيقيه، وتسليم السلطات الليبية نسخة من التحقيقات المستقلة التي أجرتها في هذا الملف.

Post image

عبد الباسط القاضي: ملف الهجرة في ليبيا تحوّل إلى أداة ابتزاز سياسي واقتصادي

أعرب الدكتور عبد الباسط القاضي، رئيس الهيئة الدولية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة في جنيف، عن قلقه من تصاعد أزمة الهجرة في ليبيا، محذراً من تحوّلها إلى وسيلة ضغط سياسي واقتصادي.

وفي تصريحات صحفية، قال القاضي إن المهاجرين أصبحوا “عملاء تفاوض صامتين”، تبنى على معاناتهم تفاهمات خفية بين الاتحاد الأوروبي وبعض الأطراف الليبية، مشدداً على أن أوروبا تمارس ازدواجية في الموقف، إذ تدعم خفر السواحل الليبي رغم علمها بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المنسوبة إليه، في إشارة للقوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية.

وكشف القاضي عن وجود تنسيق بين بعض المنظمات الأوروبية وخفر السواحل الليبي لتوجيه المهاجرين إلى نقاط محددة في البحر، بانتظار سفن الإنقاذ، واصفاً هذه الممارسات بـ”الخطيرة وغير الشفافة”.

كما تساءل عن مصير نحو نصف مليار يورو تُدفع تحت غطاء الدعم الإنساني، داعياً إلى تخصيصها لجهة ليبية مسؤولة لتنظيم الهجرة وفق القانون.

وأشار القاضي إلى أن 80% من الشهادات التي يقدمها المهاجرون في أوروبا “كاذبة وموجهة”، إذ يُطلب منهم الادعاء بالفرار من الاضطهاد في ليبيا لتسهيل قبول طلبات اللجوء. كما دعا إلى إصدار قانون يمنع اقتراب المنظمات الحقوقية من المياه الإقليمية الليبية لمسافة 300 كيلومتر، حماية للسيادة الوطنية.

واتهم القاضي الاتحاد الأوروبي، وخصوصاً إيطاليا، بالتواطؤ في الانتهاكات، مشيراً إلى أن البحرية الإيطالية تجاهلت نداءات استغاثة من قوارب مهاجرين، في خرق واضح للقانون الدولي. ووصف التعاون الأوروبي مع السلطات الليبية في هذا الملف بأنه “إفلاس أخلاقي”، مشدداً على أن بعض المنظمات الإنسانية باتت متعاونة مع شبكات تهريب في إفريقيا والسودان.

كما أدان حادثة إطلاق النار التي استهدفت سفينة الإنقاذ “أوشن فايكينج” شمال ليبيا من قبل دورية ليبية، معتبراً إياها “جريمة حرب” وفق نظام روما الأساسي، ودعا إلى فتح تحقيق دولي شفاف ومستقل، وإعادة النظر في كل برامج الدعم الأوروبي لليبيا.

وختم القاضي تصريحاته بالتأكيد على أن أزمة الهجرة لم تعد إنسانية أو سياسية فقط، بل تحولت إلى شبكة معقدة من المافيات والعصابات داخل ليبيا، داعياً إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي لحماية أطقم الإنقاذ ومحاسبة جميع الأطراف المتورطة.

Post image

فيديو صادم من ليبيا.. مسلّح يقتل مهاجراً تشادياً رمياً بالرصاص

منظمة “لاجئون في ليبيا” نشرت مقطع فيديو عبر منصة “إكس” يوثّق إعدام مهاجر تشادي على يد مسلح في صحراء ليبيا.

ويُظهر التسجيل المصوّر، رجلاً مسلّحاً يفرغ ذخيرته كاملة في رأس وجسد الضحية، بينما كان الأخير ممدداً على بطنه فوق الرمال ويداه مقيّدتان إلى الخلف.

وترافق ذلك مع أصوات مرافقي المسلّح وهم يهلّلون ويشيدون بما قام به، في حين بادر بعضهم إلى تصوير المشهد وتوثيقه والضحية غارق في دمائه.

وأوضحت المنظمة، التي يتابعها أكثر من 26 ألف شخص على منصة “إكس”، أنها لم تكشف تفاصيل دقيقة عن زمان أو مكان وقوع الحادثة، مشيرة إلى أن ما ورد في الفيديو يعكس حجم الانتهاكات المروّعة التي يتعرض لها المهاجرون في ليبيا.

وتُصنَّف ليبيا كأحد أخطر البيئات بالنسبة للمهاجرين في المنطقة، حيث تتكرر تقارير عن الاعتقال التعسفي، والتعذيب، وسوء المعاملة، والاتجار بالبشر، إلى جانب إعادة آلاف المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في البحر المتوسط قسراً إلى مراكز احتجاز مكتظة، في ظروف تُوصف بأنها من بين الأسوأ عالمياً.

وبحسب إحصائيات وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنيةمنتهية الولاية، يعيش في ليبيا نحو 2.5 مليون أجنبي ، 80% منهم دخلوا البلاد بطرق غير شرعية.

Post image

اشتباكات مسلحة عنيفة في الزاوية تسفر عن مقتل شخصين

شهدت مدينة الزاوية فجر اليوم مواجهات مسلحة عنيفة في منطقة قمودة، حيث تم استخدام القذائف والأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن مقتل شخصين في أحدث موجة من التوتر الأمني التي تعاني منها المدينة.

وكشفت مصادر بأن الاشتباكات بدأت بعد مقتل حازم بورحيم المعروف باسم (عويص) جراء إطلاق نار من قبل حمدي بن نصر المنتمي لمجموعة الزعيطات، فيما قُتل الأخير لاحقاً برصاص حسن بورحيم، شقيق القتيل الأول.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن حازم بورحيم كان قد انضم مؤخراً إلى المجموعة المسلحة التي يقودها محمد بحرون المعروف بـ(الفار)، مما يعكس استمرار الانقسامات والصراعات بين المجموعات المسلحة داخل الزاوية.

Post image

ليبي مشتبه به في قضية اغتصاب سائحة أوكرانية قرب برج إيفل

نقلت صحيفة “ذا صن” البريطانية تفاصيل حادث اغتصاب امرأة قرب معلم برج إيفل السياحي في العاصمة الفرنسية باريس.

وفقاً للتقرير، تعرضت الضحية الأوكرانية لعملية اغتصاب من قبل مراهق يبلغ من العمر 17 عاماً، الذي جرّها ليلاً إلى منطقة شجيرات قريبة من المعلم السياحي، وتمكنت الشرطة الفرنسية بعد ذلك من القبض على المشتبه به.

أشار التقرير إلى أن المراهق كان في حالة سُكر أثناء ارتكابه الجريمة، ورُجح أن يكون من الجنسية الليبية، بينما يجري التحقق من هويته بشكل أكبر.

كما أضافت الصحيفة أن الادعاء العام الفرنسي أكد ضرورة إعادة الاستماع إلى أقوال الضحية للحصول على مزيد من التفاصيل.

Post image

اتهامات خطيرة بتجنيد الأطفال في الصراع الليبي تثير إدانات واسعة

وجهت قوة الإسناد الخاصة بعملية “بركان الغضب”، التي تخضع لإمرة ناصر عمار، اتهامات خطيرة إلى آمر قوة العمليات المشتركة عمر بوغدادة، بتجنيد الأطفال واستغلالهم في ساحات القتال والعمليات العسكرية، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والقيم الإنسانية.

وجاء في بيان رسمي صادر عن القوة أن قوة العمليات المشتركة استعانت بشكل متعمد بطفلين قاصرين، هما محمد الصقر ومحمد الذيب، من مواليد عام 2007، مما يعني أنهما لم يتجاوزا السادسة عشرة من العمر، وتم دمجهما ضمن غرف العمليات التابعة لرئاسة الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة.

وأكد البيان أن “إقحام القُصَّر في الصراعات يُعد جريمة نكراء بحق الإنسانية والطفولة، واعتداءً صارخاً على القيم الوطنية”، مشيراً إلى أن هذه الممارسات لا تمثل فقط انتهاكاً للحقوق الأساسية للأطفال، بل تشكل أيضاً “تهديداً خطيراً لمستقبل ليبيا وأجيالها القادمة”.

وشدد البيان على أن قوة الإسناد “لن تصمت أمام هذه الانتهاكات”، محمّلة المسؤولية الكاملة للجهات التي تسمح بهذه الممارسات أو تتواطأ فيها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

كما طالبت الجهات القضائية المحلية والدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، بالتحرك الفوري والعاجل لفتح تحقيقات شاملة في هذه الاتهامات ومحاسبة جميع المتورطين فيها.

هذه الاتهامات تأتي في سياق التصعيد السياسي والعسكري المستمر في ليبيا، والتي تشهد انتهاكات متكررة لحقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بحماية الأطفال من تداعيات الصراع المسلح. وتذكر التقارير الدولية أن تجنيد الأطفال يمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني، ويعرض المسؤولين عنه للمساءلة القانونية أمام المحاكم الدولية.

Post image

قوات فض النزاع تنتشر في طرابلس وسط تحشيدات عسكرية وتحذيرات من تجدد القتال

أعلن آمر الكتيبة 166 للحراسة والحماية التابعة لرئاسة الأركان العامة، المقدم محمد الحصان، والمكلف بلجنة فض النزاع، عن بدء انتشار قواته داخل العاصمة الليبية طرابلس في محاولة لاحتواء التوتر الأمني المتصاعد ومنع اندلاع مواجهات مسلحة.

جاء ذلك في بيان صحفي أصدره الحصان اليوم، حيث وجه رسالة طمأنة إلى الشعب الليبي قال فيها: “نطمئن أهلنا في ربوع ليبيا الحبيبة بأننا لازلنا وسنبقى في صفوف السلام الأولى، لأننا لسنا دعاة حرب، ونسأل الله أن يهدي النفوس ويصلح ذات بيننا”.

يأتي هذا الإعلان بعد ساعات من تقارير عدة تحدثت عن تحركات عسكرية ملحوظة وصلت إلى مشارف العاصمة، وسط أنباء عن نية بعض التشكيلات المسلحة اقتحام مقر جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب في منطقة معيتيقة بسوق الجمعة، مما أثار مخاوف من تجدد الاشتباكات المسلحة في العاصمة.

وفي تطور متصل، أفادت وسائل إعلام ليبية بأن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة عقد اجتماعاً أمنياً طارئاً في مقر إقامته بحي الأندلس، حضره وكيل وزارة الدفاع عبدالسلام زوبي، وآمر قوة العمليات المشتركة عمر بوغدادة، ووزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي، لبحث التطورات الأمنية الأخيرة وسباح احتواءها، دون الكشف عن تفاصيل محددة حول مخرجات هذا الاجتماع.

من جهة أخرى، أكد هشام بن يوسف، منسق المجلس الاجتماعي سوق الجمعة والنواحي الأربع، رفض المجلس القاطع لمبدأ الحرب وتجدد القتال، مشدداً على دعمه لخارطة الطريق التي أعلنتها المبعوثة الأممية إلى ليبيا، والتي تتضمن تشكيل حكومة جديدة.

وأوضح بن يوسف أن الحديث عن التحشيدات العسكرية الحالية “لا يعدو كونه رسالة من بعض الأطراف للعرقلة وإثبات الوجود السياسي”.

وفي نفس السياق، عقد عدد من أعيان ونشطاء مدينة مصراتة اجتماعاً موسعاً ناقشوا خلاله التطورات الأمنية في العاصمة، وشددوا على رفض أي محاولة لتجدد الحرب في طرابلس، داعين إلى تغليب لغة الحوار والعقلانية لحماية النسيج الاجتماعي ومنع المزيد من الانقسامات.

هذه التطورات تأتي في إطار الأزمة السياسية المستمرة في ليبيا منذ أشهر، والتي تشهد حالة من الجمود بين الحكومة المنتخبة والمجلس الرئاسي، وسط تحشيدات عسكرية متفرقة ومخاوف من عودة البلاد إلى حرب شاملة.