وفور إعلان القرار، سادت أجواء من الفرح في مناطق عدة داخل ليبيا، خصوصا في أوساط أنصار النظام السابق، الذين وصفوا الخطوة بأنها تجسيد لانتصار العدالة على الابتزاز السياسي، وفق ما جاء في بيان اللجنة الحقوقية والإعلامية للدفاع عن هانيبال القذافي، التي ثمنت موقف القضاء اللبناني وشكرته على ما وصفته بـالقرار الشجاع والمنصف.
ورغم صدور القرار، لا تزال وجهة هانيبال المقبلة غير محسومة، حيث أكد أحد القياديين في النظام السابق أن نجل القذافي لن يعود إلى ليبيا في الوقت الراهن لأسباب أمنية، مرجحا أن يتوجه إلى إحدى الدول التي تقيم فيها عائلته، مثل تركيا أو مصر أو سلطنة عُمان، أو ربما إلى دولة أوروبية.
وبدوره، أوضح المحامي الفرنسي لوران بايون، وكيل هانيبال القذافي، أن موكله ما زال داخل السجن، لكنه سيغادر لبنان قريبا إلى وجهة لم يعلن عنها حفاظا على سرية الإجراءات، مؤكدا أن هانيبال يفضل في المرحلة الحالية البقاء خارج ليبيا.
وفي بيانها الأخير، عبّرت لجنة الدفاع عن امتنانها للقبائل الليبية والقيادات الاجتماعية التي ساندت قضية هانيبال طوال سنوات احتجازه، كما أشادت بالجهود التي بذلتها الجهات الرسمية والقضائية في طرابلس والفريق القانوني الليبي لمتابعة الملف.
ومن جانبه، عبر الساعدي القذافي عن سعادته بقرار الإفراج عن شقيقه، موجهاً الشكر عبر منصة “إكس” إلى الحكومة اللبنانية ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة.
ويقيم الساعدي في تركيا منذ الإفراج عنه عام 2021، بينما تعيش والدته صفية فركاش في القاهرة، وتستقر شقيقته عائشة وشقيقه محمد في سلطنة عُمان.

