Post image

هانيبال القذافي ينال حريته من السجن اللبناني ويرفض العودة إلى ليبيا

أفرجت السلطات اللبنانية اليوم عن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، بعد أكثر من عشر سنوات من الاحتجاز، وفق الوكالة الوطنية للإعلام التي أكدت إخلاء سبيله من سجن قوى الأمن الداخلي في بيروت.

وجاء الإفراج من دون أي شروط مالية أو قيود سفر، عقب قرار السلطات اللبنانية إلغاء الكفالة ومنع السفر نهائياً، وكانت الكفالة قد خُفِّضت مؤخراً من 11 مليون دولار إلى 900 ألف دولار أمريكي في السادس من نوفمبر الجاري، قبل أن تُلغى بالكامل اليوم.

وأكد الفريق القانوني لهانيبال القذافي أن موكله “حر تماماً في البقاء في لبنان أو مغادرتها فوراً”، وقال محاميه الفرنسي، لوران بايون، إن القذافي “سيغادر لبنان قريباً جداً، ولا يريد العودة إلى ليبيا في الوقت الحالي”، مشيراً إلى أن وجهته المقبلة ستظل سرية، في حين تُرجَّح جنوب إفريقيا كخيار محتمل بعدما أبدت استعداداً سابقاً لاستقباله.

ويأتي هذا التطور في سياق قضية اختفاء رجل الدين الشيعي اللبناني الإمام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا عام 1978، التي ظلت عالقة لعقود.

وكان هانيبال القذافي قد اعتُقل في ديسمبر 2015 بعد أن “اختُطف من سوريا”، ووجهت إليه السلطات اللبنانية تهمة كتم معلومات تتعلق بالقضية، رغم أنه كان يبلغ عامين فقط عند وقوع الحادثة.

وشهدت القضية تطورات متسارعة خلال الأسابيع الأخيرة، تمثلت في: أكتوبر 2025: صدور قرار بالإفراج المشروط بكفالة قدرها 11 مليون دولار مع منع السفر، 6 نوفمبر: تخفيض الكفالة إلى 900 ألف دولار ورفع قرار منع السفر، عقب تعاون ليبي بتسليم وثائق تخص القضية، 10 نوفمبر: تنفيذ الإفراج الفعلي والنهائي دون شروط.

ويُعدّ إطلاق سراح نجل القذافي خطوة لافتة في مسار القضية التي ظلت تؤثر على العلاقات الليبية – اللبنانية، وسط ترقب لما ستكشفه المرحلة المقبلة حول وجهة هانيبال وتحركاته القادمة.

Post image

مفوضية الانتخابات الليبية تلتقي السفير البريطاني لبحث استكمال المسار الديمقراطي

بحث رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح مع السفير البريطاني مارتن رينولدز سبل تذليل العقبات أمام الاستحقاقات الانتخابية المتعثرة في البلاد، خلال لقاء جرى بمقر المفوضية في العاصمة طرابلس.

وركزت المحادثات على متابعة تقدم الانتخابات البلدية والعقبات التي تحول دون تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، حيث أكدت المفوضية “استعدادها التام لعقد بقية مراحل الانتخابات البلدية”، بينما شدد السفير البريطاني على “ضرورة استكمال المسار الديمقراطي في البلاد”.

بدوره، شكك المحلل السياسي حسام الدين العبدلي في جدوى هذه اللقاءات، مشيراً إلى أن “المشكلة الرئيسة لا تكمن في مفوضية الانتخابات بل في الأطراف العسكرية المسيطرة على الأرض”، معتبراً أن “اللقاءات لا تدور إلا حول أحاديث لا تسمن ولا تغني من جوع”.

من جانبه، أعرب المحلل محمد صالح العبيدي عن اعتقاده بأن “هذا التحرك البريطاني مهم رغم روتينية مثل هذه اللقاءات”، لكنه استدرك بالقول إن “الأمر يحتاج إلى تشكيل حكومة موحدة وصياغة قوانين انتخابية توافقية”، مؤكداً أن “هذا يبقى هدفاً صعب المنال في ظل تقاطع المصالح بين الفرقاء”.

يأتي هذا اللقاء في وقت تواجه فيه ليبيا انسداداً سياسياً مستمراً منذ انهيار الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كان مخططاً تنظيمها في ديسمبر 2021، فيما تبقى الآفاق السياسية معلقة على التوافق بين الأطراف المتصارعة.

Post image

نائب القائد العام للقوات المسلحة الليبية يزور الجغبوب في إطار دعم المناطق الحدودية

قام الفريق أول ركن صدام حفتر، نائب القائد العام للقوات المسلحة الليبية، بزيارة عمل إلى منطقة الجغبوب الحدودية ضمن برنامج يهدف إلى دعم المناطق النائية وتعزيز استقرارها.

حظي الوفد المرافق باستقبال رسمي وشعبي واسع من قبل مشايخ وأعيان المنطقة، الذين عبروا عن تقديرهم للزيارة التي “تحمل دلالات واضحة على اهتمام القيادة بالمنطقة وحرصها على تعزيز حضور مؤسسات الدولة فيها”.

وأكد حفتر خلال لقاءاته مع المكونات الاجتماعية أن “منطقة الجغبوب تُعد عنصراً محورياً في مسيرة التنمية والبناء بالجنوب الشرقي”، مشدداً على أن “القيادة العامة تولي اهتماماً خاصاً بتحسين مستوى الخدمات العامة من خلال دعم المؤسسات الخدمية”.

وأوضح نائب القائد العام أن “القوات المسلحة تواصل أداء مهامها الوطنية في حماية الوطن وتأمين حدوده الشرقية، بالتوازي مع دعم جهود الإعمار والتنمية”، معتبراً أن “الأمن والاستقرار يمثلان الركيزة الأساسية لأي مشروع تنموي مستدام”.

وأعرب عن تقديره “للدور الوطني الذي يقوم به أهالي الجغبوب”، متمنياً “استمرار التعاون والعمل المشترك من أجل تحقيق الاستقرار وتعزيز التنمية في المنطقة”.

جاءت هذه الزيارة في إطار توجهات القيادة العامة الرامية إلى تعزيز التواصل المباشر مع المواطنين، ومتابعة أوضاعهم المعيشية، والوقوف على احتياجاتهم الفعلية في مختلف مناطق البلاد.

Post image

مجلة أميركية.. إيطاليا تتولى قيادة التخطيط لتمرين “فلينتلوك 26” في ليبيا

كشفت مجلة “منبر الدفاع الإفريقي” التابعة للقيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) أن قيادة العمليات الخاصة الإيطالية ستتولى التخطيط والإشراف على تنفيذ تمرين “فلينتلوك 26” المقرر إجراؤه في ليبيا خلال العام 2026.

واعتبرت المجلة العملية سابقة تاريخية تهدف إلى جمع القوات المسلحة الليبية المنقسمة بين الشرق والغرب في تدريب مشترك للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.

وقالت المجلة إن نائب قائد أفريكوم الفريق جون برينان أعلن خلال زيارته إلى ليبيا منتصف أكتوبر الماضي أن تنظيم هذا التمرين في البلاد يمثل فرصة نادرة لإعادة بناء الثقة وتوحيد المؤسسات العسكرية، مشيرا إلى أن الهدف لا يقتصر على التدريب الميداني، بل يشمل أيضا دعم الجهود الوطنية لتوحيد الصف العسكري الليبي.

ووفق التقرير، من المقرر أن تجرى التدريبات الرئيسية في محيط مدينة سرت الواقعة على خط التماس بين الشرق والغرب، وهو ما يمنحها رمزية سياسية وعسكرية كبيرة، باعتبارها المدينة التي تفصل مناطق سيطرة حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في طرابلس عن مناطق القيادة العامة بقيادة المشير خليفة حفتر.

وسيُنفذ التمرين بمشاركة نحو 1,500 جندي من أكثر من 30 دولة، إلى جانب مواقع تدريب فرعية في ساحل العاج وموريتانيا.

ويتضمن البرنامج تدريبات تكتيكية وميدانية على الرماية، وتكتيكات الوحدات الصغيرة، والإسعاف الميداني، فضلا عن تمارين القيادة والسيطرة وتقديم المساعدات الإنسانية للمجتمعات المحلية.

وأوضحت المجلة أن قيادة العمليات الخاصة الإيطالية ستتولى وضع الخطط التنفيذية الخاصة بمحور ليبيا ضمن تمرين فلينتلوك 26، بالتنسيق مع القيادة الأميركية أفريكوم وشركائها الأوروبيين.

وتأتي هذه الخطوة في إطار التعاون المتزايد بين واشنطن وروما في ملفات الساحل وشمال إفريقيا، وفي سياق مساعي الحلفاء الغربيين لإعادة دمج ليبيا في منظومة الأمن الإقليمي بعد سنوات من العزلة والانقسام.

وخلال زيارته التي استمرت أسبوعا، أجرى الفريق برينان سلسلة اجتماعات في كلٍّ من طرابلس وسرت، شملت وكيل وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية اللواء عبدالسلام الزوبي، ورئيس الأركان العامة الفريق أول محمد الحداد، ومدير الاستخبارات العسكرية اللواء محمود حمزة، قبل أن يلتقي في سرت نائب قائد القيادة العامة الفريق صدام حفتر، نجل المشير خليفة حفتر.

وأكدت المجلة أن هذه اللقاءات “عكست استعداد الأطراف الليبية المختلفة للمشاركة في التمرين المشترك”، مشيرة إلى أن برينان شدد على أن “العمل مع الليبيين من الشرق والغرب يساهم مباشرة في بناء الثقة وإعادة توحيد مؤسسات الدولة”.

وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق في يناير الماضي على تعديل حظر الأسلحة المفروض على ليبيا بما يتيح تقديم مساعدات فنية وتدريبية للقوات الليبية، دعما للجهود المبذولة من أجل توحيد المؤسسة العسكرية.

ويعد تمرين فلينتلوك أكبر مناورات سنوية للقوات الخاصة في إفريقيا، ويهدف إلى تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.

وختمت المجلة تقريرها بالإشارة إلى أن زيارة برينان إلى ليبيا هي الرابعة له هذا العام، ضمن مرحلة من الانفتاح الأميركي المتزايد على الملف الليبي.

كما ذكرت بأن السفينة الأميركية ماونت ويتني التابعة لقيادة الأسطول السادس ، زارت ميناءي طرابلس وبنغازي في أبريل الماضي، وهي أول زيارة من نوعها منذ 56 عاما، ما يعكس بحسب المجلة  “عودة واشنطن إلى الساحة الليبية عبر مسار التعاون الأمني والعسكري”.

Post image

الحكومة الليبية تتهم مجموعات مسلحة مدعومة من طرابلس بانتهاك حقوق المدنيين في ترهونة

أدانت الحكومة الليبية في بيان رسمي ما وصفته بـ”الاعتقالات التعسفية وحملات الترهيب” التي طالت أبناء مدينة ترهونة المشاركين في الملتقى الوطني ببنغازي، متهمة مجموعات مسلحة تابعة لما يُعرف بـ”اللواء 444 قتال” بتنفيذ هذه الانتهاكات وبغطاء من حكومة طرابلس المنتهية ولايتها.

وقالت الحكومة إن الاعتداءات الأخيرة استهدفت شيوخا وأعيانا وأكاديميين ورياضيين من أبناء ترهونة، معتبرة أنها تأتي في إطار سلوك انتقامي ممنهج يهدف إلى إسكات الأصوات الداعية للمصالحة الوطنية وتوحيد الصف الليبي.

وأكد البيان أن المجموعات المسلحة المدعومة من السلطات في طرابلس تواصل ممارساتها التي “تعرقل أي مبادرات وطنية حقيقية”، مشيرا إلى أن تلك الأفعال تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقيم الوطنية، وتكشف عن استمرار “نهج الفوضى والسلاح خارج الشرعية”.

وانتقدت الحكومة الليبية ما وصفته بـ”صمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا”، معتبرة أن تجاهلها المتكرر لهذه الانتهاكات يمثل “انحيازا واضحا وتواطؤا غير مباشر مع المجموعات المسلحة”، مشيرة إلى أن البعثة “تحولت من جهة داعمة لحقوق الإنسان إلى طرف يغضّ الطرف عن الجرائم بحق المدنيين”.

وأضاف البيان أن البعثة الأممية التي ترفع شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان “أصبحت شريكا في معاناة الليبيين من خلال صمتها المريب أمام جرائم الخطف والترويع التي تمارسها جماعات مسلحة خارج القانون”.

وحملت الحكومة الليبية اللواء 444 المسؤولية عن “انتهاكات جسيمة تشمل الخطف والتغييب القسري وترويع العائلات في ترهونة”، مطالبة بضرورة محاسبته فورًا أمام القضاء الليبي، ودعت إلى وضع حد لما وصفته بـ “التجاوزات المتكررة التي تهدد السلم الأهلي في البلاد”.

كما وجهت الحكومة دعوة إلى النائب العام لفتح تحقيق عاجل وشامل في الانتهاكات الموثقة، وملاحقة جميع المتورطين في جرائم ضد المدنيين، مؤكدة أن “العدالة وحدها قادرة على إنهاء حالة الفوضى وإعادة هيبة الدولة”.

وأشادت الحكومة بـ “الموقف الوطني الصلب لقبائل ترهونة”، مثمّنة “دورها التاريخي في دعم وحدة البلاد ومبادرات المصالحة الوطنية”.

كما حيت القبائل في المنطقة الغربية التي أعلنت تضامنها مع الجهود الوطنية لتوحيد الصف ورفض الانقسام.

وفي ختام البيان، دعت الحكومة الليبية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل الفوري لوقف الاعتداءات ضد المدنيين ومحاسبة المجموعات المسلحة ومن يدعمها، مؤكدة أن صمت الأمم المتحدة لم يعد مقبولا.

وأكد رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد أن هذه الانتهاكات “لن تمر دون محاسبة”، مشددًا على أن حكومته ماضية في “حماية المواطنين والدفاع عن سيادة القانون”، داعيًا جميع الليبيين إلى توحيد الصف في مواجهة الفوضى واستعادة مؤسسات الدولة.

Post image

المشير حفتر يستقبل مشايخ بني وليد ويؤكد على ضرورة “تغيير جذري”

استقبل المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، وفداً من مشايخ وأعيان قبائل بني وليد، اليوم الأحد، في مدينة المشير خليفة حفتر العسكرية، بحضور رئيس الحكومة أسامة حماد ورئيس الأركان خالد حفتر.

جاء اللقاء في إطار سلسلة التواصل المستمر بين القيادة العامة للقوات المسلحة والمكونات القبلية الليبية، حيث أعرب مشايخ بني وليد خلاله عن “تقديرهم العميق لجهود القوات المسلحة في تعزيز الأمن وصون مقدرات البلاد”، مؤكدين “دعمهم الكامل للجهود المبذولة لبناء الدولة وتحصين الجبهة الداخلية”.

بدوره، أشاد حفتر بـ”مواقف قبائل بني وليد التاريخية ودورها الفاعل في الحفاظ على وحدة الوطن”، مؤكداً أن “ليبيا تمر بمرحلة دقيقة تتطلب وعياً جماعياً وتعاوناً شاملاً بين مختلف مكونات المجتمع”.

وشدد القائد العام على “ضرورة إحداث تغيير جذري في المشهد السياسي لضمان الاستقرار وتوحيد المؤسسات”، داعياً المواطنين إلى “ممارسة دورهم الوطني عبر حراك سلمي منظّم يعبّر عن إرادة الشعب”.

كما وجه حفتر دعوة للدول الداعمة للسلام إلى “الوقوف إلى جانب خيار الليبيين والانحياز لما يقرره الشعب”، مؤكداً أن “الحل الحقيقي يكمن في القرار الذي يصنعه الليبيون بأنفسهم، بعيدًا عن التدخلات الخارجية”.

يأتي هذا اللقاء في سياق التحركات السياسية والعسكرية المتصاعدة في ليبيا، والتي تشهد تنافساً بين مختلف الأطراف على تحديد ملامح المرحلة المقبلة.

Post image

نقابة صيادي مصراتة ترفض قرار الحكومة بتحويل ميناء الصيد إلى منطقة حرة

أعلنت نقابة صيادي الأسماك في مدينة مصراتة، الأحد، رفضها القاطع لقرار مجلس الوزراء الذي يخصص العقار المستخدم كميناء للصيد البحري لصالح المنطقة الحرة في مصراتة.

وجاء في بيان النقابة أن القرار يمثل “تعدياً على مصدر رزق مئات الأسر” التي تعتمد على الميناء في معيشتها، ووصفته بأنه “إجراء مجحف وغير قانوني” تم اتخاذه دون التشاور مع الصيادين أو مراعاة معاناتهم.

وجهت النقابة انتقادات حادة لوزارة الثروة البحرية، متهمة إياها بـ”التقاعس عن أداء واجبها” في حماية حقوق الصيادين والدفاع عن مصالحهم، وحمّلتها “المسؤولية الكاملة عن أي نتائج سلبية” قد تترتب على تنفيذ القرار.

وطالبت النقابة في بيانها بإلغاء القرار فوراً، واتخاذ موقف واضح من وزارة الثروة البحرية، وتسليط وسائل الإعلام الضوء على معاناة الصيادين.

وأكدت النقابة تمسكها بالحق القانوني والشرعي للصيادين في الاستمرار بالعمل داخل الميناء الذي أُسس لخدمتهم، مشددة على أن احتجاجهم سلمي وحضاري ويهدف إلى “إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح”.

Post image

جدل بين حكومة الدبيبة وسرية إسناد السواحل بعد غارات زوارة

فجّرت الضربات الجوية التي استهدفت ميناء زوارة غرب ليبيا، مساء الخميس، جدلاً واسعاً بين حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وسرية إسناد أمن السواحل، بعد تضارب الروايات حول طبيعة الأهداف التي طالها القصف.

وفي الوقت الذي أكدت فيه الحكومة أن الغارات استهدفت قوارب تُستخدم في تهريب المهاجرين والوقود، قالت السرية في بيان إن الضربة أصابت قوارب صيد مدنية وقاربين تابعين لخفر السواحل، ما أسفر عن إصابات بين المدنيين، بينهم حالات حرجة.

واتهمت السرية حكومة الدبيبة بأنها “تتفاخر أمام وسائل الإعلام في مسرحية جديدة لتغطية فشلها المتكرر”، معتبرة أن العملية جاءت لإخفاء الفساد والفوضى في العاصمة طرابلس، وعجز الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها الأساسية، وفي مقدمتها صرف المرتبات.

وأضاف البيان أن حكومة الوحدة تحاول الظهور أمام المجتمع الدولي كجهة تحارب الهجرة غير النظامية، بينما الواقع، “يكشف أنها تستهدف المدنيين فقط”، مشيرة إلى أن ما يحدث يمثل “خداعاً ممنهجاً لتلميع صورة حكومة فاشلة كلما تصاعد الغضب الشعبي ضدها”.

وحملت السرية الحكومة المسؤولية الكاملة عن استهداف المدنيين، ووصفت سياساتها بأنها “عبثية وتهدد استقرار الوطن”، مؤكدة أنها “لن تسمح بتزييف الحقائق أو المتاجرة بدماء الليبيين”.

وفي المقابل، شددت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية على أن العملية جاءت بعد رصد دقيق لتحركات شبكات تهريب، وتم تنفيذها “بدقة عالية دون خسائر بشرية”، في إطار خطة أمنية تهدف إلى مكافحة الاتجار بالبشر وحماية السواحل الليبية.

ويُعد ميناء زوارة أحد أبرز المنافذ البحرية في الغرب الليبي، وغالباً ما يُذكر في التقارير الدولية كنقطة انطلاق رئيسية لرحلات الهجرة غير النظامية نحو أوروبا.

ويعكس هذا الانقسام في الروايات حالة الاحتقان السياسي والأمني في ليبيا، حيث تتضارب المواقف بين مؤسسات الدولة والجهات المحلية حول إدارة ملف التهريب والسيطرة على المنافذ البحرية، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من أن تؤدي هذه العمليات إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في الساحل الغربي.

Post image

حبس عدد من مسؤولي مركز المناهج التعليمية في ليبيا

أمرت النيابة العامة الليبية بحبس عدد من مسؤولي مركز المناهج التعليمية والبحوث التربوية، بينهم المراقب المالي وسلفه ومسؤول القسم المالي ورئيس لجنة المشتريات ومدير إدارة الكتاب وأمين مخازن الكتب.

وجاء ذلك على خلفية شبهات فساد مالي وإداري مرتبطة بعقد توريد وطباعة الكتب المدرسية، حيث أوضح مكتب النائب العام أن نيابة مكافحة الفساد بمحكمة استئناف طرابلس تتبعت معلومات تشير إلى إخلالات في إدارة عقد أبرمه المركز مع شركة أردنية للطباعة، حيث كشفت التحقيقات عن مخالفات جسيمة في التصرف في المال العام المخصص لطباعة وتوريد الكتب خلال الفترة من 2020 إلى 2024 .

وبيّنت التحقيقات أن مسؤولي المركز تسلموا مقرر مادة الحاسوب للتعليم الأساسي دون التحقق من مطابقة النسخة الإلكترونية للمواصفات المطلوبة أو حقوق التطوير الحصرية للمركز، ورغم ذلك سدّدوا 85% من قيمة العقد ، رغم أن المادة الموردة لم تُستخدم بسبب عدم مطابقتها للشروط.

كما أظهرت التحقيقات تجاوزات إضافية، منها التعاقد على طباعة كتاب اللغة الفرنسية رغم عدم إدراجه ضمن مقررات التعليم الأساسي، فضلاً عن تلاعب أحد المقيمين الفنيين بإقرار توافر إمكانيات الطباعة لبعض الشركات الوطنية رغم علمه باعتمادها على مصادر خارجية لافتقارها القدرات التقنية اللازمة.

وبعد مواجهة المتهمين بالأدلة التي تؤكد إهدار نحو 11 مليون دينار ليبي من المال العام، أمرت النيابة بحبسهم احتياطياً على ذمة التحقيق في القضية.

Post image

غارات جوية تستهدف قوارب لتهريب المهاجرين داخل ميناء زوارة

أعلنت حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية تنفيذ غارات جوية دقيقة استهدفت عدداً من القوارب داخل ميناء زوارة غربي ليبيا، يُشتبه في استخدامها ضمن عمليات تهريب مهاجرين غير نظاميين عبر البحر المتوسط.

وأوضحت الحكومة في بيانٍ رسمي أن الضربات الجوية جاءت بعد عملية رصد دقيقة ومتابعة لتحركات شبكات التهريب التي تنشط في المنطقة منذ فترة، مؤكدة أن العملية نُفذت بدقة عالية دون وقوع خسائر بشرية.

وشدد البيان على أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الدولة لمكافحة شبكات الاتجار بالبشر وحماية السواحل الليبية، مشيراً إلى استمرار التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية لضمان السيطرة على المنافذ البحرية ومنع استغلالها في أنشطة غير مشروعة.