وجاء في بيان رسمي للمفوضية نشر عبر حسابها على فيسبوك أن الاجتماع تناول جميع مراحل العملية الانتخابية، بدءاً من التحضيرات الفنية واللوجستية، وبرامج التوعية والتواصل مع الناخبين، وصولاً إلى إجراءات الترشيح والاقتراع وإعلان النتائج، مع اعتماد الجدول الزمني الكامل للعملية الخاصة بالمجالس البلدية للمجموعة الثالثة لعام 2025.
كما تطرق الاجتماع إلى تقييم التجارب السابقة للمرحلتين الأولى والثانية، للاستفادة من الدروس المستخلصة وتعزيز الجاهزية، مع التشديد على أهمية التنسيق بين الإدارات والأقسام لضمان إنجاز العملية وفق أعلى معايير النزاهة والشفافية.
وأشاد رئيس المجلس بالدعم الفني المقدم من شركاء العملية الانتخابية، وفي مقدمتهم مشروع دعم الانتخابات في ليبيا، مؤكداً على التزام المفوضية بتنفيذ الاستحقاقات وفق الجدول الزمني المحدد.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز ممارسة الديمقراطية المحلية، التي يُنظر إليها كأرضية تمهيدية نحو الانتخابات العامة المؤجلة منذ سنوات بسبب التعقيدات السياسية والأمنية.
وقد حظيت المرحلتان الأولى والثانية بإشادة محلية ودولية، رغم تسجيل بعض الخروقات الأمنية والمخالفات الإجرائية المحدودة التي لم تؤثر على مجمل العملية.
ويرى مراقبون أن هذه الانتخابات المحلية تعد خطوة مهمة لإرساء ثقافة الاقتراع وتعزيز ثقة المواطنين بالمؤسسات الانتخابية، خصوصاً في ظل بيئة سياسية مضطربة ومحاولات لعرقلة المسار الديمقراطي من قبل أطراف غير راغبة في التداول السلمي للسلطة.
وأشار رئيس حزب ليبيا الكرامة وأستاذ العلوم السياسية يوسف الفارسي إلى أن المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية تشكل اختباراً جديداً لقدرة المؤسسات الليبية على تنفيذ الاستحقاقات في ظل التحديات، موضحاً أن نجاح المفوضية في هذه المراحل يعكس استعداداً فنياً ومجتمعياً للعبور نحو الانتخابات الوطنية الرئاسية والتشريعية، مع التأكيد على أن ذلك يعتمد أيضاً على توفر الإرادة السياسية والضمانات القانونية والدستورية اللازمة.