Post image

الحكومتان في غرب وشرق ليبيا توقعان اتفاقية برنامج تنموي موحد

وقّعت حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا اتفاقية لإطلاق برنامج تنموي موحد بين الشرق والغرب، وأعلن مصرف ليبيا المركزي دعمه الكامل للاتفاق عبر منصاته الرسمية.

وأشاد المصرف المركزي بالبرنامج، موضحاً أنه يجسد “روح المسؤولية المشتركة”، ويعزز مبادئ الشفافية والحوكمة، ويوفر إطاراً واضحاً لتوحيد قنوات الإنفاق وتمويل مشروعات التنمية، ما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد من خلال توجيه الموارد نحو الاستثمار المنتج في قطاعات البنية التحتية والتعليم والصحة.

واعتبر البيان أن الاتفاقية تشكل “خطوة استباقية وضرورية لحماية الاقتصاد الكلي من أزمات أكبر”، مؤكداً استعداد المصرف لتنفيذ المهام الموكلة إليه وفق التشريعات السارية والتعاون مع ممثلي الحكومتين.

وتأتي هذه الخطوة بعد اجتماع عُقد في سبتمبر الماضي بروما بين إبراهيم الدبيبة، مستشار الأمن القومي وابن شقيق رئيس الوزراء، وصدام حفتر، نجل ونائب القائد العام للجيش الوطني الليبي، في أكبر تواصل مباشر بين ممثلي حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية والجيش الوطني منذ عام 2022.

ويأتي الاتفاق في سياق الانقسام السياسي الذي تشهده ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، حيث تنشط مجموعات قبلية مسلحة مختلفة على الأرض، وتستمر المواجهة بين حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية في طرابلس، التي تسيطر على الغرب، والحكومة المتمركزة في الشرق ببنغازي بقيادة أسامة حماد، بينما يُشكل الجيش الوطني الليبي الذراع العسكري لمجلس النواب.

Post image

رئيس مجلس النواب الليبي يزور روما لتعزيز التعاون البرلماني ومكافحة الهجرة غير الشرعية

أجرى رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح زيارة رسمية إلى العاصمة الإيطالية روما، بدعوة من نظيره الإيطالي لورينزو فونتانا، وذلك على رأس وفد برلماني رفيع المستوى في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

التقى صالح خلال الزيارة برئيس البرلمان الإيطالي لورينزو فونتانا، بحضور سفير ليبيا لدى إيطاليا مهند يونس، حيث جرى بحث آفاق تطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين.

وركز اللقاء على تنسيق الجهود في الملفات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتعاون في مجالات الطاقة والتبادل التشريعي.

على هامش الزيارة، عقد رئيس مجلس النواب الليبي اجتماعاً مع نائب وزير الخارجية الإيطالية إدموندو تشيريللي، تم خلاله التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، والحرص المشترك على دفع التعاون الاقتصادي قدماً، ودعم مسار الاستقرار والتنمية في ليبيا.

وتأتي هذه الزيارة في إطار استراتيجية البرلمان الليبي الرامية إلى تعزيز حضوره الدولي، وتوسيع قاعدة الشراكات مع الدول الصديقة، حيث تشكل إيطاليا شريكاً رئيسياً لليبيا في العديد من الملفات الحيوية، لاسيما في المجالات الأمنية والاقتصادية والتنموية.

يذكر أن هذه الزيارة تكتسي أهمية خاصة في ظل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إحلال الاستقرار في ليبيا، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط.

Post image

حفتر يستقبل مشايخ الجبل الغربي وباطن الجبل ويؤكد دعم الجيش

القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر استقبل وفداً من مشايخ وأعيان قبائل الجبل الغربي وباطن الجبل بحضور رئيس الحكومة أسامة حماد ورئيس الأركان خالد حفتر، لتعزيز التواصل ودعم الاستقرار والأمن الوطني.

وأعرب مشايخ وأعيان الجبل الغربي عن تقديرهم لدور القوات المسلحة في حفظ الأمن والاستقرار، وتأمين المدن والحدود والمقدرات العامة، مؤكدين أن الجيش يمثل طوق النجاة لليبيين في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد.

وشددوا على دعمهم الكامل للمؤسسة العسكرية في مكافحة العصابات الإجرامية العابرة للحدود وحماية أمن الوطن ووحدته.

ومن جانبه، رحب المشير حفتر بالمشايخ والأعيان، مثمناً مواقفهم الوطنية ودورهم في توحيد الصف ولم الشمل ودعم جهود المصالحة الوطنية.

وأوضح أن القبائل الليبية كانت ولا تزال السند الحقيقي للوطن وصمام الأمان الذي حافظ على وحدة البلاد وتماسك المجتمع في أصعب الظروف خلال السنوات الماضية.

وأشار القائد العام إلى أن الشعب يعاني من تردي الأوضاع الخدمية وغياب مشاريع البناء والإعمار في المدن والقرى، رغم توفر الموارد والثروات الطبيعية التي يمكن أن تُحدث نهضة شاملة إذا أُحسن توظيفها.

وأضاف أن الدولة التي ينتشر فيها الفساد داخل المؤسسات ويخرج فيها السلاح عن سلطة القانون وتفشل في حماية المال العام، هي دولة عاجزة عن أداء واجباتها، بما ينعكس مباشرة على حياة المواطنين ومستقبل البلاد.

وأكد حفتر أن حل الأزمة السياسية هو المدخل الأساسي لبناء دولة قوية وعادلة تستعيد مكانتها وهيبتها، وتتمكن من تقديم الخدمات اللازمة لشعبها دون قصور، مشدداً على أن إرادة الشعب وحدها تحدد مسار الحل، وأن الليبيين قادرون على فرض التغيير وحماية مكتسباتهم الوطنية متى توحدت رؤيتهم واستعادت الدولة مؤسساتها الفاعلة.

Post image

مجلس النواب يناقش مع وفد ألماني دعم البلديات وتوسيع برامج التعاون

رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب يوسف العقوري بحث مع وفد المنظمة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) برئاسة إيفونا مولر سبل تطوير برامج التعاون الفني ودعم البلديات، وذلك خلال لقاء في مقر ديوان مجلس النواب ببنغازي.

وتناول الجانبان عدداً من الملفات المرتبطة بعمل المنظمة في ليبيا، خاصة تلك التي تستهدف تعزيز قدرات البلديات والقطاعات الخدمية.

وأكد العقوري حرص لجنة الخارجية على ضمان استفادة الأقاليم الليبية الثلاثة من برامج التعاون الدولي بشكل متوازن، مشدداً على استعداد اللجنة لتسهيل مهام المنظمة والتغلب على أي تحديات قد تعترض عملها، بما ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

كما استعرض الاجتماع أولويات التعاون في مجالات متعددة، من بينها حماية البيئة، والطاقات المتجددة، والحكم المحلي، إلى جانب أهمية تبادل الخبرات والاستفادة من الدعم الفني وبناء القدرات بما يعزز الأداء المؤسسي للبلديات.

وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على استمرار التنسيق وتعميق التعاون المشترك، دعماً لبرامج الشراكة مع الجانب الألماني، وبما يسهم في توطيد العلاقات الثنائية وتحسين الخدمات في مختلف المناطق الليبية.

Post image

أهالي هون الليبية يُحيون الذكرى 97 لاستشهاد 19 مجاهداً أعدمتهم القوات الإيطالية

أحيا أهالي مدينة هون، الاثنين، الذكرى السابعة والتسعين لاستشهاد تسعة عشر مجاهداً أعدمتهم القوات الإيطالية الغازية في الثامن من نوفمبر عام 1928، انتقاماً لخسائرها الكبيرة خلال معركة قارة عافية.

جاء ذلك خلال احتفالية أقيمت أمام النصب التذكاري للشهداء في وسط المدينة، بحضور عدد من أبناء وأحفاد المجاهدين، إضافة إلى ممثلين عن المؤسسات الأهلية والرسمية.

وألقيت خلال الفعالية كلمات أكدت على “وحدة ليبيا تاريخاً وامتداداً جغرافياً واجتماعياً”، مشددة على أن “دماء شهداء حركة الجهاد ضد الغزو الإيطالي منذ عام 1911 ستبقى منارة تهدي الأجيال للحفاظ على وحدة الوطن وكرامة أهله”.

كما أكد المتحدثون أن “الحوار يظل الطريق الأمثل للحفاظ على وحدة ليبيا واستقرارها”، حيث تم خلال الاحتفال تلاوة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء ووضع أكاليل من الزهور تخليداً لذكراهم.

يذكر أن هذه الذكرى تمثل جزءاً مهماً من التراث النضالي الليبي ضد الاستعمار الإيطالي، وتجسيداً لبطولات الشعب الليبي في الدفاع عن أرضه وكرامته.

Post image

النيابة العامة تحبس مسؤولين في شركة نفط ليبية للاشتباه في مخالفات مالية جسيمة

أمرت النيابة العامة الليبية بحبس مدير الإدارة المالية في شركة الواحة للنفط وأحد مسؤولي لجنة تقييم الأسعار احتياطياً على ذمة التحقيق، وذلك بعد كشف تحقيقات أولية عن ارتكاب مخالفات مالية جسيمة في إدارة الشأن المالي للشركة.

كشفت التحقيقات عن قيام المتهمين بصرف عشرات الملايين من العملة الأجنبية دون مراعاة الضوابط المالية المعتمدة، مع مخالفة واضحة لمبدأ “الأجر مقابل العمل”.

كما اتضح استخدام طريقة شحن استثنائية تسببت في تحميل الشركة تكاليف إضافية بلغت 80% من قيمة السلعة الأساسية.

شملت المخالفات المالية أيضاً تضمين بند إضافي في عقد إيجار حفارات أدى إلى تحميل الشركة 12 مليون دولار بشكل غير مبرر، وإسناد أعمال بقيمة تصل إلى خمسة أضعاف العقد السابق لنفس الخدمة، بالإضافة إلى التعاقد المباشر لتوريد 220 محولاً كهربائياً بتكلفة زائدة عن فاتورة المصنع بلغت 30 ألف دولار لكل محول.

تأتي هذه الإجراءات في إطار الحملة المتصاعدة التي تشنها النيابة العامة الليبية لضبط المخالفات المالية وحماية المال العام، وضمان الالتزام بالقوانين والضوابط الإدارية في المؤسسات النفطية الحيوية التي تشكل عصب الاقتصاد الليبي.

Post image

حفتر يبحث مع المبعوث الألماني تعزيز التعاون وتوسيع الشراكات

بحث قائد “القيادة العامة” المشير خليفة حفتر، الأربعاء، مع المبعوث الألماني الخاص كريستيان بوك، وسفير ألمانيا لدى ليبيا رالف طراف، سبل تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع الشراكات بين البلدين.

وأكد مكتب إعلام القيادة العامة، في بيان، أن اللقاء الذي عُقد في مكتب حفتر ببنغازي تناول مستجدات المشهد السياسي وتطورات الأزمة الليبية، حيث أشاد حفتر بدور ألمانيا في دعم الجهود الرامية إلى الدفع بالعملية السياسية في ليبيا.

ويأتي هذا اللقاء استكمالاً للقاء سابق جمع حفتر والمبعوث الألماني في ديسمبر الماضي، حيث تم الاتفاق على أهمية تكثيف الجهود لدعم مساعي بعثة الأمم المتحدة للوصول إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد.

وفي سياق متصل، قال حفتر في التاسع من نوفمبر، خلال استقباله عدداً من مشايخ وأعيان قبائل بني وليد، إن ليبيا بحاجة إلى “تغيير جذري” في المشهد السياسي لضمان الاستقرار ووحدة الوطن، داعياً إلى حراك سلمي منظم لتقرير المصير وبناء الدولة.

Post image

حفتر وعقيلة صالح يبحثان المستجدات السياسية وجهود تعزيز الاستقرار

استقبل القائد العام للقوات المسلحة، المشير أركان حرب خليفة أبوالقاسم حفتر، رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، خلال لقاء عقد في مقر القيادة العامة بمدينة بنغازي.

وناقش الجانبان آخر المستجدات على الساحتين المحلية والدولية، مع التركيز على الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار وتعزيز وحدة المؤسسات وتحسين أداء أجهزة الدولة، بما يسهم في دعم المسار السياسي وتثبيت الأمن في البلاد.

Post image

محاولات لضبط الأمن في طرابلس

أعلنت الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في “حكومة الوحدة الوطنية”، المنتهية ولايتها، استمرار تنفيذ خطتها الأمنية الشاملة في العاصمة الليبية طرابلس، عبر تكثيف الانتشار الأمني ورفع مستوى الجاهزية في نقاط الاستيقاف والتمركزات المختلفة لمواجهة الاضطرابات الأمنية المستمرة.

ونشرت وزارة الداخلية عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك مقاطع مصورة أظهرت جانباً من الجهود الميدانية التي تقوم بها القوات الأمنية، والتي تشمل تكثيف الدوريات الأمنية ورفع مستوى الجاهزية التشغيلية.

وأكدت الوزارة في منشورها على متابعتها المستمرة للأوضاع الأمنية في العاصمة، التي تشهد بين وقت وآخر اقتتالاً فصائلياً في ظل الفوضى الأمنية التي يعيشها الغرب الليبي.

Post image

ضغوط أوروبية لإغلاق مراكز الإيواء في ليبيا وتحذيرات حول سلامة الأمن القومي

حذر المختص في الشؤون الأمنية محمد السنوسي من أن الضغوط الأوروبية لإغلاق مراكز إيواء المهاجرين في ليبيا تهدد الأمن القومي، مشيراً إلى غياب خطط بديلة لمعالجة الهجرة غير الشرعية من قبل دول غربية مثل بريطانيا.

وأوضح السنوسي في حديث صحفي أنّ الضغط الحالي لإغلاق مراكز الإيواء يتقاطع مع توجهات دولية تقودها مفوضية اللاجئين لإلغاء حالات انعدام الجنسية بحلول 2030، محذراً من أنّ ذلك قد يمهد لدمج المهاجرين داخل ليبيا وإعادة النظر في قوانين الجنسية، خصوصاً فيما يتعلق بتسجيل الأطفال المولودين على الأراضي الليبية.

وأشار إلى أنّ غياب استراتيجية وطنية واضحة للتعامل مع التحديات الحالية يجعل ليبيا عرضة لضغوط متزايدة، مؤكداً أنّ تحسين أو دعم مراكز الإيواء لم يكن مطروحاً أوروبياً كخيار، إذ تعمل هذه الدول على إعادة توطين المهاجرين في ليبيا بما يتوافق مع مصالحها.

وحذّر السنوسي من أنّ الدعوات لإغلاق مراكز الاحتجاز قد تكون مقدمة لمنح بعض المهاجرين حقوقاً قد تؤدي مستقبلاً إلى المطالبة بالجنسية، في ظل التحولات الديمغرافية الداخلية، ونزوح سكان الجنوب، وتزايد موجات الهجرة القادمة من دول الساحل الإفريقي، معتبراً ذلك “ناقوس خطر” على التركيبة السكانية ومستقبل الدولة الليبية.

وأشار إلى أنّ ليبيا تواجه منذ سنوات تحديات مستمرة مرتبطة بالهجرة، تؤثر على الأمن القومي والهوية الديمغرافية، مستعرضاً موقع ليبيا الجغرافي ووفرة مواردها كمحرك رئيسي للاهتمام الأوروبي في سياسات الهجرة.

وأضاف أنّ الدعم الدولي المقدم لليبيا محدود للغاية، إذ لا يغطي حتى ترحيل عشرة آلاف مهاجر سنوياً، رغم تخصيص ميزانيات وطنية لعمليات الإعادة إلى بلدان المنشأ.

وأكد السنوسي أنّ ضعف الوضع السياسي والأمني يجعل ليبيا الحلقة الأضعف في مسار الهجرة نحو أوروبا، مما يتيح لبعض الدول والمنظمات ممارسة ضغوط لتغيير التشريعات الليبية، مستغلين فترات غفلة الدولة.

وشدد على أنّ احترام التشريعات الوطنية واجب، لكن الواقع الدولي المبني على تنافس المصالح يجعل ليبيا هدفاً لتصدير أزمات الهجرة إليها.

ولفت إلى أنّ السياسات الأوروبية، المتأثرة بصعود التيارات اليمينية، تعتبر الهجرة تهديداً اقتصادياً وثقافياً، مستغلةً مساحة ليبيا الجغرافية ومواردها غير المستغلة.

وبيّن أنّ بعض الدراسات تشير إلى أنّ ليبيا قادرة على استيعاب ما يصل إلى 200 مليون نسمة، مما يوضح الاهتمام الأوروبي بالملف.

وحذر السنوسي من أنّ الأوروبيين، خصوصاً إيطاليا، يسعون لمعالجة أزمة الهجرة على الأراضي الليبية، خاصة مع إغلاق الحدود الأوروبية وتصاعد موجات النزوح من دول الساحل والسودان، مشيراً إلى أنّ سياسات الجزائر الأكثر صرامة تدفع المهاجرين للعبور عبر ليبيا.

وشدد السنوسي على ضرورة تبني سياسة وطنية واضحة للتعامل مع الهجرة، بعيداً عن الانقسامات السياسية، مؤكداً أنّ الاعتماد على فكرة أنّ المهاجرين مجرد عابرين لم يعد واقعياً، في ظل وجود جيل جديد ولد داخل ليبيا بلا جنسية، وأعداد كبيرة تستقر بغرض العمل أو الإقامة.

وأكد أنّ التعامل مع هذه التحديات يتطلب واقعية سياسية وإدراكاً لحجم الخطر الديموغرافي، محذّراً من اعتماد السياسات الأوروبية التي لا تخدم مصالح ليبيا، ولفت إلى أنّ استخدام مصطلح “لاجئ” من بعض الدول الأوروبية قد يمهد لتغيير الوضع القانوني للمهاجرين بما يخدم مصالحهم.

وأشار السنوسي إلى أنّ غياب سياسة موحدة بين شرق ليبيا وغربها يزيد هشاشة الموقف الوطني، محذّراً من أنّ الفشل في إدارة ملف الهجرة قد يفتح الباب أمام مطالب بمنح حقوق مدنية أو الجنسية للمهاجرين، في ظل التغير الديموغرافي السريع في الجنوب والمدن الكبرى.

وأوضح أنّ التحديات الديمغرافية ليست نتاج الهجرة فقط، بل نتيجة هجرة الليبيين من الجنوب إلى الشمال، وتدفق وافدين إلى الجنوب، ما يؤدي إلى تحولات سكانية مستمرة، مؤكداً أنّ الهجرة غير النظامية تمثل منظومة إجرامية مربحة تتداخل فيها شبكات محلية وإقليمية ودولية.

وتطرق السنوسي إلى تصريحات السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة بشأن جثث مهاجرين في ليبيا، مؤكداً أنّ الانقسام السياسي يزيد من تعقيد المشهد، ويهدد بتحميل ليبيا تبعات غير واضحة الأطراف.

وانتقد ازدواجية المعايير الأوروبية، مشيراً إلى أنّ بعض الدول الأوروبية تطبق قوانين صارمة داخلياً بينما تضغط على ليبيا بمقاييس مختلفة، مستغلة هشاشة مؤسسات الدولة.

وختم السنوسي بالتأكيد على أنّ ليبيا لن تستطيع إدارة أي ملف يمس الأمن القومي، بما في ذلك الهجرة غير النظامية، دون سلطة سياسية موحدة، قادرة على فرض السيطرة على الحدود وتفكيك شبكات التهريب.

وأضاف أنّ الهجرة قضية أمنية قبل أن تكون إنسانية، وأن حماية الأمن القومي تتطلب سياسة وطنية ثابتة لا تتغير بتغير الحكومات، لضمان مواجهة الضغوط الدولية المستمرة.