Post image

حفتر يوقف التجنيد المباشر ويقر قبول المجندين عبر إدارة التجنيد والاحتياط فقط

أصدر رئيس الأركان العامة للقيادة العامة، الفريق خالد حفتر، قراراً يقضي بإيقاف التجنيد المباشر داخل الوحدات العسكرية، على أن يكون القبول في القوات المسلحة حصرياً عبر إدارة التجنيد والاحتياط.

وجاء القرار في إطار جهود القيادة العامة لتعزيز الانضباط داخل المؤسسة العسكرية وتوحيد الإجراءات التنظيمية، وضمان تطبيق معايير موحدة على جميع المجندين.

ويهدف القرار إلى ضبط آليات التوظيف العسكري ومنع التجاوزات الفردية التي قد تؤثر على هيكلية القوات، بما يضمن أن جميع المجندين يخضعون للمعايير الرسمية المعتمدة من القيادة العامة، ويخضعون لإجراءات تنظيمية واضحة ومنسقة.

كما أكد بيان القيادة العامة أن هذا التوجه يعكس التزام المؤسسة العسكرية بضمان الكفاءة والالتزام بالمعايير الرسمية في جميع عمليات التجنيد، بما يعزز استقرار وفعالية القوات المسلحة في مختلف الوحدات العسكرية.

Post image

حفتر يفتتح مشاريع خدمية وبنى تحتية استراتيجية في مدينة أجدابيا

افتتح المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، عدداً من المشاريع الحيوية في أجدابيا بحضور رئيس الوزراء أسامة حماد، ونواب ووزراء، وقيادات عسكرية وأمنية وأعيان المدينة.

وشملت المشاريع التي جرى افتتاحها جسر وسط المدينة، الذي يُعد شرياناً رئيسياً يربط شرق البلاد بغربها، إلى جانب جسر طريق أجدابيا–طبرق، بما يسهم في تعزيز حركة المرور وتخفيف الازدحام داخل المدينة، ضمن سلسلة من مشاريع البنية التحتية والتنمية الخدمية المستهدفة في المنطقة.

وأكد رئيس مجلس الوزراء، في كلمته خلال الافتتاح، أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا الأمن والاستقرار الذي تنعم به البلاد بفضل تضحيات المؤسسة العسكرية تحت قيادة المشير حفتر.

وأوضح أن هذه المشاريع تأتي ضمن رؤية القائد العام لإعادة إعمار المدن وتوفير الخدمات الأساسية، مشدداً على استمرار العمل بخطط تنموية واضحة بالتنسيق بين المؤسسات التشريعية والتنفيذية.

وثمّن حماد دور صندوق التنمية وإعادة الإعمار في تنفيذ المشاريع الكبرى، سواء من خلال إعادة الإعمار في درنة والمدن المتضررة من إعصار دانيال، أو عبر المشروعات الخدمية الحيوية في مختلف أنحاء البلاد.

وختم كلمته بالتأكيد على أن افتتاح هذه المشاريع يمثل وفاءً لمدينة أجدابيا، ويعكس إرادة صادقة للنهوض بها وتعزيز مكانتها التاريخية كحلقة وصل بين مناطق الوطن كافة، داعياً سكانها إلى مواصلة دعم مؤسسات الدولة والحفاظ على المكتسبات التنموية والأمنية التي تحققت.

Post image

الأمم المتحدة تعلن عن تقدم في صياغة قانون المفقودين

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن تحقيق تقدم كبير في صياغة مشروع قانون يتعلق بملف المفقودين، وذلك بعد سلسلة من المشاورات استمرت على مدار عام كامل، توجت بعقد اجتماع في العاصمة طرابلس يومي 17 و18 سبتمبر الجاري.

شهد الاجتماع الذي استمر يومين مشاركة 46 ممثلاً عن مؤسسات ليبية متنوعة، شملت مجلس النواب والمجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة ووزارات العدل والداخلية والدفاع والخارجية، بالإضافة إلى مكتب رئيس الوزراء والهيئة العامة للبحث عن المفقودين والمجلس الوطني للحريات المدنية وحقوق الإنسان، كما حضر الاجتماع خبراء في الطب الشرعي والقانون وأعضاء من المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية.

وتم خلال الجلسات استعراض مشروع القانون مادةً بمادة، حيث توافق المشاركون على عدة نقاط أساسية، أبرزها ضرورة إنشاء لجنة وطنية موحدة للمفقودين تتمتع بصلاحيات واضحة لتفادي الازدواجية بين المؤسسات القائمة.

كما شدد المجتمعون على أهمية مواءمة نصوص القانون مع المعايير الدولية الخاصة بالاختفاء القسري، وتعزيز حماية العائلات المتضررة، وربط مسألة المفقودين بملف العدالة الانتقالية.

وأعربت المستشارة القانونية والمحامية عواطف العويني من طرابلس عن تفاؤلها بالخطوة، معتبرة أنها “تمثل خطوة ناجحة نحو ضمان حقوق المفقودين وعائلاتهم”.

من جانبه، أوضح عضو مجلس النواب ميلود الأسود من رقدالين أن “مشروع القانون هذا مهم للغاية لأنه يحل تداخل الاختصاصات بين سلطات الطب الشرعي بشأن قضية الأشخاص المفقودين”.

واتفق المشاركون على تشكيل فريق صياغة مصغّر لوضع اللمسات الأخيرة على النص ودمج الملاحظات الصادرة عن الاجتماع، قبل تقديم المشروع النهائي إلى مجلس النواب للمصادقة عليه.

كما ستواصل بعثة الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشاوراتهما مع عائلات المفقودين ومنظمات المجتمع المدني لضمان أن يعكس القانون وجهات نظرهم واحتياجاتهم بشكل كامل.

يأتي هذا الجهد في إطار المساعي الدولية والدولية الرامية إلى دعم ليبيا في معالجة ملف المفقودين، الذي يعد أحد الملفات الشائكة والمعقدة نتيجة الأوضاع السياسية والأمنية التي مرت بها البلاد، حيث يشكل إطاراً قانونياً شاملاً للمصالحة والعدالة الانتقالية يتماشى مع المعايير الدولية.

Post image

تقرير أممي: 19 ألف مهاجر أعيدوا قسراً إلى ليبيا خلال 2025

كشف التقرير الأسبوعي الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة عن استمرار عمليات اعتراض المهاجرين في البحر المتوسط، حيث تم إعادة 1,004 مهاجر قسراً إلى السواحل الليبية خلال الفترة من 21 إلى 27 سبتمبر 2025.

شملت عمليات الاعتراض الأسبوعية عدة مواقع قبالة السواحل الليبية، تمثلت في مناطق قريبة من مدن زوارة، والزاوية، وطرابلس، ودرنة.

وجاءت هذه العمليات في إطار استمرار تدفق محاولات الهجرة غير النظامية عبر وسط البحر المتوسط.

وبلغ إجمالي عدد المهاجرين الذين تم اعتراضهم وإعادتهم قسراً إلى ليبيا منذ بداية عام 2025 ما مجموعه 19,264 شخصاً، وفقاً للبيانات التفصيلية التي كشفها التقرير، وتوزع هذا العدد على:
– 16,640 رجلاً
– 1,720 امرأة
– 696 طفلاً

وسجل التقرير 460 حالة وفاة و423 مفقوداً على طريق الهجرة عبر وسط البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري، مما يسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي يواجهها المهاجرون خلال رحلاتهم.

وأشارت البيانات إلى أنه خلال العام 2024 بأكمله، تم اعتراض 21,762 مهاجراً، بينما شهد عام 2023 إعادة 17,190 مهاجراً.

وعلى صعيد الضحايا، سجل عام 2023 وفاة 962 شخصاً وفقدان 1,536 آخرين، في حين شهد عام 2024 وفاة 665 شخصاً وفقدان 1,034 مفقوداً.

وأكدت المنظمة الدولية للهجرة في تقريرها أنها ليست منخرطة في عمليات الإنقاذ أو الاعتراض، وشددت على أنها “لا تعتبر ليبيا ميناء آمناً للمهاجرين”، في إشارة إلى الظروف الصعبة التي يعاني منها المهاجرون على الأراضي الليبية.

Post image

محامي هانيبال القذافي يتهم القضاء اللبناني بالانتقام السياسي ويطالب بالإفراج الفوري

اتهم المحامي الفرنسي لوران بايون، وكيل هانيبال القذافي، السلطات القضائية في لبنان باحتجاز موكله منذ أكثر من عشر سنوات في ظروف وصفها بـ”غير القانونية” و”ذات دوافع سياسية بحتة”.

وفي مقابلة مع قناة الجديد اللبنانية، قال بايون إن استمرار اعتقال هانيبال القذافي “لا يستند إلى أي أساس قانوني”، معتبرا أن القضية تحولت إلى “احتجاز انتقامي بعيد عن مفهوم العدالة”، لاسيما مع منعه المتكرر من مقابلة محاميه.

وأوضح أن فريق الدفاع قدم في مايو الماضي شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ضد الدولة اللبنانية، أعقبها طلب لإطلاق سراح موكله في يونيو، دون أن يلقى استجابة. وأكد أن موكله لا يمكن أن تكون له صلة بقضية اختفاء الإمام موسى الصدر عام 1978، لأنه كان في الثانية من عمره آنذاك.

وكشف بايون أن هانيبال القذافي محتجز في زنزانة تحت الأرض محرومة من الضوء الطبيعي والتهوية، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية في ظل غياب الرعاية الطبية الكافية.

وأضاف أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان تستعد لإصدار تقرير يدين استمرار اعتقاله، في انسجام مع مواقف منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش التي وصفت احتجازه بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي”.

Post image

احتجاجات متصاعدة في ليبيا ضد توطين المهاجرين غير الشرعيين

شهدت العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة في الأيام الأخيرة احتجاجات واسعة ضد توطين المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، في مشهد يعكس تنامي الغضب الشعبي من هذه القضية.

وفي ميدان الشهداء بطرابلس، رفع المحتجون شعارات مثل “ليبيا ليست مكاناً للاجئين” و”لا لتوطين المهاجرين”، بينما أخذت الأمور منحى أكثر حدة في مصراتة، حيث أُحرق سوق عشوائي يقطنه مهاجرون أفارقة وطُرد سكانه، في إشارة إلى تصاعد الغضب الشعبي.

ويستضيف ليبيا حالياً نحو 2.4 مليون أجنبي ، بحسب مصدر حكومي، منهم 78% دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية، معظمهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وهذه الأرقام الضخمة دفعت السلطات الأمنية للتحرك، خاصة في مدينة صبراتة غرب البلاد، حيث دشنت الأجهزة الأمنية حملات تستهدف المهاجرين غير النظاميين، في ظل نشاط متزايد لشبكات تهريب البشر واعتماد المدينة كنقطة انطلاق للهجرة عبر البحر المتوسط.

وأشار مصدر أمني رفيع إلى أن الخطة تشمل إجراءات ضد أصحاب العقارات الذين يؤجرون مساكن للمهاجرين، مؤكداً أن التحرك جاء بعد توثيق تجاوزات وجرائم نسبت إلى بعض المهاجرين، وسيتم التعامل معها وفق القوانين النافذة.

ويرى خبراء قانونيون أن الحملات الأمنية الأخيرة جاءت نتيجة ارتكاب بعض المهاجرين تجاوزات وجرائم أثارت قلق الأسر الليبية، مشيرين إلى أن ليبيا أصبحت دولة عبور نحو أوروبا، وهو ما اعتبروه “عملية إجرامية” تسعى السلطات إلى الحد منها.

وفي الوقت نفسه، انتقد هؤلاء غياب دور فعال للدول الأوروبية والأمم المتحدة في مواجهة الأزمة، مؤكدين أن البلاد لا تملك القدرات الكافية لمعالجتها منفردة.

ومن جانب آخر، يرى محللون سياسيون وحقوقيون أن الغضب الشعبي مرتبط بتورط بعض المهاجرين في الجريمة المنظمة، وغياب الوثائق الرسمية التي تثبت هوياتهم أو سجلاتهم الجنائية، إضافة إلى تهديدات صحية محتملة بسبب انتشار أمراض غير مألوفة.

كما يشيرون إلى منافسة المهاجرين الليبيين في سوق العمل بشكل غير عادل، واستفادتهم من الخدمات المدعومة دون دفع أي رسوم، ما يزيد من الاحتقان الشعبي، ويعتبر البعض أن التزايد المستمر للمهاجرين يمثل تهديداً ديمغرافياً قد يؤثر على الهوية السكانية للبلاد على المدى الطويل.

وفي ظل هذه المعطيات، يتواصل الجدل حول مستقبل المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، بين ضغوط الداخل الرافض للتوطين، وغياب الدعم الدولي الكافي لمعالجة أزمة تتجاوز قدرات البلاد الحالية.

Post image

طائرتا تجسس أمريكيتان تنفذان مهمة استخبارية فوق البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية

رصد موقع “إيتاميل رادار” الإيطالي المتخصص في تتبع الحركة الجوية العسكرية، تحليق طائرتين أمريكيتين متخصصتين في مجال الاستخبارات والمراقبة فوق منطقة وسط البحر المتوسط قبالة السواحل الغربية الليبية.

وبحسب بيانات الموقع، شملت الطائرتان طائرة من طراز MQ-4C Triton التابعة للبحرية الأمريكية، تحمل رقم تسجيل 169660 وتعمل تحت اسم “Blackcats”، حيث أقلعت من قاعدة سيغونيلا البحرية الإيطالية وقامت بمهمة مراقبة مركزة قبالة العاصمة الليبية طرابلس.

كما تم رصد طائرة استطلاع أمريكية أخرى من طراز Artemis II تحمل رقم تسجيل N159L، أقلعت من شرق البحر المتوسط وقامت بنمط طيران منفصل في المنطقة على ارتفاع يقارب 35 ألف قدم.

وأوضح التقرير أن مهمة الطائرتين ركزت على مراقبة ممرات الشحن الرئيسية والأنشطة البحرية على طول الساحل الليبي، في إطار جهود استخبارية تهدف إلى تحليل أنماط الحركة البحرية وتدفق النقل البحري في المنطقة.

يأتي هذا النشاط الاستخباراتي في وقت يشهد تصاعد الاهتمام الدولي بالأنشطة البحرية في المياه الليبية، خاصة فيما يتعلق بمراقبة حركة الشحن ومسارات الملاحة في هذه المنطقة الاستراتيجية من البحر المتوسط.

Post image

مكافحة الهجرة غير الشرعية في بنغازي يعلن استمرار الحملات الأمنية ويضبط 138 مهاجراً غير شرعي

أكدت إدارة العمليات الأمنية بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في بنغازي استمرار الحملات الأمنية بشكل متواصل وحثيث، وذلك في إطار تنفيذ الخطة الأمنية المعتمدة من قبل رئاسة الجهاز.

وأشارت الإدارة إلى أن هذه الحملات تأتي انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الوطنية والرغبة الأكيدة في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.

وبإشراف مباشر من مدير إدارة العمليات الأمنية بالجهاز، تتواصل خروج الدوريات الأمنية بشكل يومي وفق خطة محكمة تستهدف المناطق التي أصبحت ملاذاً للمخالفين والقانون، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى ضمان سيادة القانون والحفاظ على الأمن القومي.

وكشفت الإدارة عن نتائج الحملات الميدانية التي أسفرت عن ضبط 138 مهاجراً غير شرعي من جنسيات مختلفة، تم القبض عليهم في عدة مناطق ببنغازي شملت شبنة والماجوري والدقادوستا وحديقة الجلاء والقوارشة والفعكات ومنطقة مقاهي والسلماني ورأس عبيدة وأرض زواوة وأرض قريش.

ووجهت رئاسة الجهاز نداءً عاجلاً إلى جميع أصحاب العقارات والمحال التجارية والمصانع والمستفيدين من العمالة الأجنبية غير الشرعية، داعية إياهم إلى المسارعة بتصحيح أوضاعهم القانونية وتغليب المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، حفاظاً على الأمن القومي والسلامة الصحية والاجتماعية للمجتمع الليبي.

وجدد جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية تأكيده على الالتزام الكامل بمسؤوليته الوطنية والقانونية، معتبراً أن حماية الوطن مسؤولية جماعية يشترك فيها الجميع، وأن الأمن القومي يمثل خطاً أحمر لا يمكن المساس به أو التهاون في حمايته.

Post image

تعيين اللواء سليمان عويدات عجاج رئيساً لجهاز الأمن القضائي في ليبيا

أصدر اللواء عبدالفتاح دبوب، رئيس جهاز الشرطة القضائية المكلف من قبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، قراراً بتعيين اللواء سليمان عويدات عجاج رئيساً جديداً لجهاز الأمن القضائي، خلفاً للعميد أسامة نجيم المصري.

ويتمتع اللواء عجاج بخبرة مهنية واسعة في المجال الأمني والقضائي، حيث شغل على مدى السنوات الماضية عدداً من المناصب التنفيذية البارزة التي أهّلته لتولي هذه المسؤولية.

ومن المتوقع أن يسهم تعيينه في تعزيز مسيرة الجهاز وتطوير أدائه، في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق المزيد من الانضباط والفعالية في حماية المنشآت العدلية ومراكز الاحتجاز.

ويأتي هذا القرار في إطار الحرص على توطين الكفاءات الإدارية والأمنية، والاستفادة من الخبرات الوطنية القادرة على قيادة المرحلة المقبلة بما يخدم مصلحة العدالة والقانون.

Post image

الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا تحذر: الجمود السياسي يهدد بإشعال أزمة إقليمية جديدة

حذرت هانا تيتيه، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من أن استمرار الجمود السياسي في ليبيا قد يؤدي إلى إشعال أزمة جديدة في منطقة البحر المتوسط ودول إفريقية مجاورة، مؤكدة أن ليبيا القوية تمثل عاملاً حاسماً في معالجة قضايا الهجرة غير القانونية والاتجار بالبشر ومكافحة الإرهاب.

وأشارت تيتيه إلى أن غياب التنسيق بين المجتمع الدولي لإيجاد حل للوضع الليبي “قد يشعل أزمة جديدة في منطقة البحر المتوسط”.

وأضافت أن “الكثيرين في ليبيا يعتقدون أن الحفاظ على الوضع الراهن ربما يكون أفضل ما يمكن أن يطمح إليه البلد”.

وحذرت المسؤولة الأممية من أن “عدم انخراط المجتمع الدولي في ليبيا، وخلق حالة تنهار فيها البلد فعلياً أو تتقسيم إلى مناطق حكم ذاتي مختلفة، سيخلق تحديات ليس فقط لليبيا نفسها، بل أيضاً لمنطقة إفريقيا والبحر المتوسط الأوسع”.

ورداً على الانتقادات الموجهة لدور البعثة الأممية، أوضحت تيتيه أنها تواصلت مع كافة الأطراف الليبية بما في ذلك قائد القيادة العامة المشير خليفة حفتر ونائبه، حيث عقدت معهم “اجتماعاً مثمراً” في 8 سبتمبر الجاري، وأكدا لها “استعدادهما للدفع نحو التنفيذ الناجح لخريطة طريق البعثة”.

وفي معرض ردها على التصورات التي تشكك في جدوى خريطة الطريق الجديدة، قالت تيتيه: “صحيح أن الأمم المتحدة تعمل في ليبيا منذ نحو 14 عاماً، ولم تسفر الجهود المختلفة عن النتائج المرجوة، لكن هذا لا يعني أن نتوقف عن المحاولة”.

وشددت على أن “ليبيا القوية تُعدّ عاملاً بالغ الأهمية في معالجة العديد من القضايا الملحة”، محذرة من أن “عدم بذل أي جهد لتوحيد مؤسسات الحكم في ليبيا يعتبر قصر نظر، لأنه لا ينظر إلى التداعيات الأوسع المحتملة”.

واختتمت تيتيه حديثها بالقول: “من المهم ألا نتجاهل كل ما حدث فحسب، بل أن نجري تقييماً أكثر موضوعية لما نجح وما لم ينجح، وأن نتعلم من ذلك، ونتحرك لتجنب تكرار الأخطاء نفسها إذا أردنا تحقيق تقدم إيجابي نحو الانتخابات والاستقرار”.