Post image

البرلمان الإيطالي يمنع محاكمة ثلاثة وزراء في قضية إطلاق أسامة نجيم

رفض البرلمان الإيطالي بأغلبية الأصوات، أول أمس الخميس، السماح بمحاكمة ثلاثة وزراء في حكومة جورجيا ميلوني، على خلفية ما يعرف بـقضية أسامة نجيم.

وبحسب صحيفة بوليتيكو الأميركية،  صوت مجلس النواب ضد طلب محكمة روما رفع الحصانة عن كل من وزير العدل كارلو نورديو، ووزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي، وأمين مجلس الوزراء ألفريدو مانتوفانو، بأغلبية تراوحت بين 251 و256 صوتا، ما حال دون إحالتهم للمحاكمة.

وكشفت بوليتيكو أن التصويت أظهر تماسك الأغلبية اليمينية بقيادة ميلوني، التي حرصت على حماية أبرز وزرائها من الملاحقة القانونية.

وأوضحت الصحيفة أن جلسة التصويت جرت بحضور رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني شخصيًا، التي التزمت الصمت خلال المداولات لكنها كانت تتابع مجريات الجلسة عن قرب.

وفي تصريحات بعد الجلسة، قال وزير العدل كارلو نورديو: «النتيجة تجاوزت توقعاتنا… ويبدو أن بعض أطراف المعارضة أيضًا لا ترى مبررًا لتحويل قضية سياسية إلى نزاع قضائي.

والقضية، التي تعرف إعلاميا في إيطاليا باسم قضية المصري، تعيد تسليط الضوء على علاقات روما المعقدة بملف الهجرة الليبية، وسط اتهامات من منظمات حقوقية بأن الحكومة الإيطالية تغض الطرف عن انتهاكات تمارس ضد المهاجرين في مراكز احتجاز تديرها مجموعات مسلحة.

وتعود القضية إلى يناير الماضي حين احتجزت السلطات الإيطالية لفترة وجيزة أسامة نجيم، الذي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بالمشاركة في عمليات تعذيب وقتل لمهاجرين داخل مراكز احتجاز في ليبيا، قبل أن يتم الإفراج عنه بشكل مفاجئ ونقله على طائرة رسمية إلى ليبيا، رغم وجود مذكرة اعتقال دولية بحقه.

Post image

صدام حفتر يشدد على دعم أهالي الجنوب وتحقيق الأمن والاستقرار

أجرى نائب القائد العام للقوات المسلحة الليبية، الفريق أول ركن صدام حفتر، زيارة إلى مدينة أوباري ضمن جولة ميدانية شملت عدداً من مناطق الجنوب، حيث كان في استقباله مدير الأمن ومشايخ وأعيان المدينة.

وخلال اللقاء، نقل نائب القائد العام تحيات المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة، وتقديره لما تمثله قبائل وادي الحياة من رصيد وطني واجتماعي كبير، مؤكداً أن تضحيات أبنائها ستظل جزءاً من الذاكرة الوطنية الليبية.

وشدد حفتر على أن القوات المسلحة تضع أمن المواطن واستقرار المجتمع في مقدمة أولوياتها، وستظل سنداً لأهالي الجنوب، مع التأكيد على العمل المشترك مع المخلصين من أبناء الوطن لبناء دولة القانون والمؤسسات.

وأعلن صدام حفتر خلال اللقاء عن إطلاق مبادرة شاملة تستهدف وضع خطط عملية لمعالجة الأزمات التي يواجهها الجنوب، وتحسين الخدمات العامة ودفع عجلة التنمية، مع التركيز على ترسيخ الأمن والاستقرار وإعادة التوازن في المنطقة.

وأكد نائب القائد العام أهمية تحويل الجنوب من منطقة تواجه تحديات أمنية وفراغاً خدمياً إلى منطقة استقرار ودعم للجهود العسكرية والإنمائية في البلاد، مشدداً على الدور المحوري لأهالي الجنوب في دعم مؤسسات الدولة.

كما أكد أن تماسك النسيج الاجتماعي يشكل صمام أمان للوطن، مشيداً بمواقف أبناء فزان الذين سجّلوا حضوراً بارزاً في محطات مفصلية من تاريخ ليبيا، من مقاومة الاستعمار إلى الدفاع عن الحقول والحدود في وجه محاولات العبث بمقدرات البلاد.

Post image

القضاء اللبناني يحدد أول استجواب لهانيبال القذافي بعد 8 سنوات توقيف

القضاء اللبناني يحدد الجمعة المقبلة موعد استجواب هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، أمام القاضي زاهر حمادة بعد نحو ثماني سنوات على توقيفه دون أي استجواب فعلي.

وأشار المصدر إلى أن النيابة العامة التمييزية لا تزال تمنع هانيبال القذافي من لقاء فريق دفاعه القانوني، ما أثار اعتراض محاميه الذين اعتبروا أن هذا الإجراء يمثل انتهاكاً صريحاً لحق المتهم في الدفاع عن نفسه، ويخالف الأصول القضائية المعروفة.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الجدل القانوني والسياسي حول ملف هانيبال القذافي، الموقوف في لبنان منذ سنوات على خلفية قضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه، حيث يواجه اتهامات تتعلق بـ”كتم معلومات” مرتبطة بالقضية.

وتمثل جلسة يوم الجمعة أول استجواب رسمي لهانيبال القذافي منذ توقيفه، وسط انتقادات حقوقية لفترة احتجازه الطويلة ومنعه من التواصل مع محاميه، ما يعيد الملف إلى دائرة الاهتمام القضائي والإعلامي.

Post image

ضغوط دولية على حكومة الدبيبة لتسليم سيف الإسلام

تشهد حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ضغوطا دولية متزايدة من منظمات حقوقية وهيئات أممية، للمضي قدما في تسليم سيف الإسلام القذافي وعدد من قادة الميليشيات المتهمين بارتكاب جرائم حرب.

وأكد مندوب ليبيا لدى المحكمة الجنائية الدولية، السفير أحمد الجهاني، في تصريحات من لاهاي، أن التواصل بين الجانبين “مستمر ومتقدم”، مشيرا إلى أن الحكومة مددت ولاية المحكمة في ليبيا حتى نهاية عام 2027.

ولفت في الوقت نفسه إلى أن المحكمة لم تشارك طرابلس بالأدلة التي تستند إليها في ملاحقة المطلوبين، بينما قدّم النائب العام الليبي الصديق الصور تقارير تحقيق وطنية في بعض الملفات الحساسة.

وأوضح الجهاني أن صعوبة تنفيذ مذكرات التوقيف تعود إلى وجود بعض المطلوبين خارج البلاد، مثل سيف الإسلام القذافي، أو إلى احتماء آخرين بتشكيلات مسلحة داخل ليبيا، مؤكدا أن التعاون مع المحكمة يسير ضمن ما وصفه بـالتكامل بين القضاءين الوطني والدولي.

وأشار السفير الليبي السابق في الأمم المتحدة إبراهيم جرادة إلى أن “الحكومة تجد نفسها بين مطرقة المجتمع الدولي وسندان الانقسام الداخلي”، مضيفا أن واشنطن تتبنى موقفًا فاترًا تجاه تمديد ولاية المحكمة، ما يزيد المشهد تعقيدا.

وفي المقابل، تتزايد التحركات داخل الأمم المتحدة لإيجاد آلية مراقبة مستقلة للأوضاع الحقوقية في ليبيا، بعد توصية محكمة العدل الدولية بتعيين مقرر خاص لمتابعة الانتهاكات المستمرة، وهي خطوة دعمتها منظمات مثل الحقوقيون الدوليون وهيومن رايتس ووتش، اللتان اعتبرتا أن الإفلات من العقاب بات قاعدة لا استثناء.

ويُنظر إلى ملف ترهونة باعتباره المؤشر الأبرز على فشل السلطات الليبية في محاسبة الجناة؛ فبعد مرور أربع سنوات على اكتشاف المقابر الجماعية التي ضمت مئات الضحايا، ما زالت ميليشيا “الكانيات” بمنأى عن العدالة، رغم مذكرات التوقيف الصادرة بحق قادتها، من بينهم عبد الرحيم الكاني ومخلوف دومة، كما توقف العمل في مواقع الحفر منذ عامين، ما أثار انتقادات واسعة داخل الأوساط الحقوقية.

ورغم إعلان حكومة الدبيبة في مايو الماضي قبول اختصاص المحكمة حتى عام 2027، وهو قرار أثار جدلا قانونيا واسعا كون ليبيا ليست طرفا في نظام روما الأساسي، فإن مجلس النواب اعتبر هذا الإجراء تجاوزا لصلاحيات الحكومة المؤقتة، مؤكدا أن التعاون مع المحكمة من اختصاص السلطة التشريعية.

وفي السياق نفسه، تتعرض طرابلس لضغوط أوروبية بشأن قضية أسامة نجيم، الرئيس السابق لجهاز الشرطة القضائية، الذي أوقف في إيطاليا منتصف يوليو الماضي بطلب من المحكمة بتهم تتعلق بالتعذيب والقتل، قبل أن يُفرج عنه لغياب الأدلة الكافية.

Post image

إنجاز تاريخي لليبيا بثلاث ميداليات في بطولة العالم لرفعات القوة بمصر

المنتخب الليبي لرفعات القوة للأشخاص ذوي الإعاقة حقق إنجازاً تاريخياً في اليوم الأول من بطولة العالم 2025 بالقاهرة، بتتويجه بثلاث قلادات ملونة في مختلف الفئات.

وخَطفت البطلة رهف ونيس الهدار الأضواء بفوزها بذهبيتين في وزن 45 كجم ومجموع الرفعات، لتصبح أول رياضية ليبية تحرز ميداليتين ذهبيتين في بطولة عالمية رسمية.

وقدّمت رهف أداءً استثنائياً تفوقت من خلاله على أبرز المنافسات العالميات، رافعةً علم ليبيا عالياً بين أقوى المنتخبات.

وفي فئة الروّاد، تألق الربّاع سفيان بوستة بحصده الميدالية الفضية في وزن 49 كجم، بعد رفعات ناجحة بلغت 100 كجم ثم 107 كجم، ليؤمّن المركز الثاني ويضيف فضية جديدة إلى رصيد المنتخب في اليوم الأول للمنافسات.

كما أحرز اللاعب عبدالباسط خيري ميداليتين برونزيتين ضمن فئة وزن 88 كجم للناشئين، ليواصل المنتخب الليبي تألقه في البطولة العالمية.

وفي إنجاز ليبي آخر خارج البطولة الجارية في مصر، حقق البطل عبدالله المغربي تألقاً لافتاً في بطولة العالم للقوة البدنية للأساتذة بمدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا، بعدما حصد أربع ميداليات (ثلاث ذهبية وبرونزية واحدة)، وتمكّن من تحطيم الرقم القياسي العالمي في رفع “الديدلفت” بوزن 236 كجم، محققاً المركز الأول في فئته عالمياً.

Post image

اتفاق مجلسي النواب والأعلى للدولة لحسم المناصب السيادية

وقّع ممثلون عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، في العاصمة طرابلس، اتفاقاً بشأن استكمال ملف تسمية شاغلي المناصب السيادية، بحضور رئيسي المجلسين والممثلة الخاصة للأمم المتحدة في ليبيا.

وينص الاتفاق على استكمال العمل المتعلق بتسمية شاغلي المناصب السيادية وتوحيد المؤسسات المعنية بها، بما يتماشى مع خارطة الطريق للحل السياسي في البلاد.

وبموجب الاتفاق، يتولى كل من المجلسين اختيار الأسماء المرشحة وفق معايير محددة، على أن تُحال القائمة النهائية إلى مجلس النواب لاعتمادها رسميًا.

ويمنح الاتفاق الأولوية لتشكيل مجلس إدارة المفوضية العليا للانتخابات بما يتوافق مع متطلبات خارطة الطريق السياسية، بالتوازي مع تسمية رئيس وأعضاء مجلس إدارة المفوضية، قبل الشروع في اختيار شاغلي بقية المناصب السيادية، وتشمل: الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وهيئة الرقابة الإدارية، وديوان المحاسبة.

كما ينص الاتفاق على أن تُقيّم اللجنة المشتركة مدى التقدم في تنفيذ بنوده خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين من توقيعه، مع التزام المجلسين بالآليات والفترات الزمنية المحددة للتنفيذ.

ووقّع عن مجلس النواب: عدنان الشعاب، بدر علي سليمان، والمهدي الأعور، وعن المجلس الأعلى للدولة: عبدالله جوان، والعجيلي أبوسديل، ومنى كوكلة، وعثمان مذكور.

واعتمد الاتفاق كل من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، وفق ما ورد في وثيقة الاتفاق.

Post image

مجلس النواب الليبي يبحث تنفيذ اتفاقية التعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي

عُقد اجتماع عبر الاتصال المرئي بين ديوان مجلس النواب الليبي والأمانة العامة للاتحاد البرلماني الدولي، لمتابعة تنفيذ بنود اتفاقية التعاون الموقعة بين الجانبين، وذلك بتوجيه من رئيس ديوان مجلس النواب عبدالله المصري الفضيل.

وشارك في الاجتماع من جانب ديوان المجلس مستشار الشؤون البرلمانية أحمد الحشاش، ومدير مكتب التدريب والتطوير المكلّف أحمد الأوجلي، ورئيس قسم التقييم وقياس الأثر المهدي الأوجلي، وعدد من موظفي المكتب، فيما مثّل الاتحاد البرلماني الدولي فريق من إدارة البرامج التدريبية الفنية.

وتناول الاجتماع الإجراءات المتعلقة ببدء تعبئة استبيان مؤشرات الديمقراطية، مع التركيز على المؤشر رقم (6) الخاص بالقوانين، والمؤشر رقم ( 7) المتعلق بالرقابة، إضافة إلى مناقشة الردود على الاستفسارات المرتبطة بمعايير وآليات التقييم من الطرفين.

واتفق الجانبان على عقد اجتماعات إضافية لمتابعة ما يتم التوصل إليه بشأن الاستبيان ونتائجه النهائية، في إطار تعزيز التعاون البرلماني وتطوير الأداء المؤسسي.

يُذكر أن مؤشرات الديمقراطية تُعد أداة تقييم ذاتي شاملة تساعد البرلمانات على قياس أدائها وفقاً للمعايير الديمقراطية المعتمدة دولياً.

Post image

حبس متهمين بالاعتداء الصاروخي على مقر البعثة الأممية في طرابلس

أمرت النيابة العامة الليبية بحبس متهمين اثنين احتياطياً، على خلفية اعتدائهما على مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا باستخدام مقذوف صاروخي، وفق ما أعلن مكتب النائب العام.

وقال المكتب، في بيان رسمي، إن مديرية أمن طرابلس أحالت المتهمين إلى النيابة، حيث تمت مواجهتهما بالأدلة، كما تم التحقق من تطابق نتائج بحث قسم الاتصالات والمعلوماتية بمكتب النائب العام مع الوقائع المنسوبة إليهما.

وأوضح البيان أن المحقق خلص إلى إصدار قرار بحبس المتهمين احتياطياً بعد تسجيل أقوالهما ومواجهتهما بالاتهامات وفقاً للواقع والقانون.

ويأتي ذلك بعد نحو شهرين من إعلان وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية إحباط محاولة استهداف مقر بعثة الأمم المتحدة في منطقة جنزور بصاروخ من نوع “SPG”، حيث ضبطت سيارة من نوع “تويوتا كامري” موديل 2003، عُثر داخلها على صاروخين إضافيين وقاعدة الإطلاق المستخدمة في العملية.

وأكدت الوزارة، آنذاك، أن الجهات المختصة باشرت تحديد هوية المتورطين وجمع المعلومات اللازمة لضبطهم وتقديمهم إلى العدالة، واصفة الحادثة بأنها “سابقة خطيرة” تمس أمن مقار البعثات الدولية والمقار الدبلوماسية.

ومن جانبها، دانت حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، بأشد العبارات، محاولة استهداف مقر البعثة الأممية، معتبرة أنها “عمل خطير” يستهدف تقويض الأمن والاستقرار والإساءة إلى علاقات ليبيا مع المجتمع الدولي.

Post image

حملات العنف وخطاب الكراهية تهدد السودانيين اللاجئين في غرب ليبيا

حذر المرصد السوداني لحقوق الإنسان من الوضع الإنساني الخطير للاجئين السودانيين في غرب ليبيا، خصوصاً في طرابلس ومصراتة والزاوية وصرمان، واصفاً إياه بأنه وصل إلى مستوى كارثي يهدد حياة المئات.

وأكد المرصد في بيان أن تصاعد خطاب كراهية الأجانب وحملات العنف والاعتقالات التعسفية تستهدف اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب، ضمن حملة واسعة ضد المهاجرين الأفارقة.

وذكر أن الانتهاكات تحدث على مستويين رسمي ومجتمعي، حيث تشن جهات أمنية مثل جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية حملات دهم ليلية، واعتقلت المئات بشكل تعسفي، واقتادتهم إلى مراكز إيواء تفتقر للمعايير الإنسانية، مع حشر عشرات الأشخاص بينهم نساء وأطفال في شاحنات وساحات احتجاز مفتوحة.

على المستوى المجتمعي، أكد البيان تصاعد العنف الأهلي المدعوم بخطاب تحريضي على منصات التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى مهاجمة الأجانب في الشوارع، تخريب ممتلكاتهم، اقتحام منازلهم، وتهديد أسرهم بالسلاح الأبيض، وإجبارهم على إخلاء مساكنهم، كما حدث مع الصحفي السوداني مصعب محمد علي وأسرته في صرمان.

وأشار المرصد إلى أن هذه الانتهاكات ليست حوادث معزولة، بل نتيجة مباشرة لخطاب عنصري يعتبر اللاجئين السودانيين مهاجرين غير قانونيين وخطراً ديموغرافياً، متجاهلاً أنهم فارون من حرب مدمرة.

وأبدى المرصد قلقاً خاصاً بشأن نحو 45 صحفياً سودانياً لاجئاً في ليبيا، وأكد تلقيه نداء استغاثة عاجل لإجلاء 19 منهم من مناطق عالية الخطورة.

وطالب البيان السلطات الليبية بوقف حملات الاعتقال والمداهمات فوراً، وتوفير الحماية الكاملة للاجئين، كما دعا المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتفعيل ولايتها الحمائية، وتسهيل عمليات الإجلاء الإنساني، فضلاً عن دعوة منظمة اليونسكو للتدخل الفوري وتفعيل آليات حماية الصحفيين.

Post image

ليبيا.. المصالحة المستحيلة بين رفض “الإكراه” واستمرار الانقسام

في مشهد يعكس تعقيدات المشهد الليبي، أعلن عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي رفضه القاطع لأي مسعى للمصالحة الوطنية يقوم على “الإكراه”، مؤكداً أن أي تسوية سياسية يجب أن ترتكز على مبادئ “الاعتراف والإنصاف”.

جاءت تصريحات اللافي خلال مشاركته في مؤتمر نظمته الأكاديمية الليبية للدراسات العليا، حيث استعرض المراحل التي قطعها مسار المصالحة منذ إطلاق الرؤية الاستراتيجية عام 2022، واصفاً الملتقى التحضيري في يناير 2023 بأنه جمع الليبيين لأول مرة على أرضهم وسط “أجواء من الحوار والحرية”.

في الوقت نفسه، أكد سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا نيكولا أورلاندو أن دعم المصالحة الوطنية يظل في صميم جهود الاتحاد، مشيراً إلى أن هذه الجهود “تستهدف تعزيز الحوار الوطني حول سبل تحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة”.

ورغم هذه الجهود الدولية، لا يزال المسار السياسي يعاني من جمود واضح، حيث أعاق الانقسام بين البرلمان والمجلس الرئاسي تحقيق أي تقدم ملموس في المصالحة الوطنية، رغم المحاولات المكثفة منذ مطلع العام الحالي برعاية الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

شهدت الساحة الليبية عدة تطورات متوازية، حيث بحث رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة مع السفير البريطاني مارتن لونغدن سبل إنهاء حالة الجمود السياسي والخروج من المراحل الانتقالية عبر انتخابات حرة ونزيهة.

وفي سياق متصل، أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة قراراً بإنشاء ثلاث بلديات جديدة، وهي خطوة تزيد من حدة الجدل القائم حول صلاحيات الحكومة في إعادة التقسيم الإداري.

على الصعيد العسكري، أشاد الفريق خالد حفتر، رئيس أركان الجيش الوطني، بجهود الوحدات الأمنية، بينما أكد الفريق صدام حفتر، نائب القائد العام، استمرار دعم الجيش لتطوير الشرطة وتأهيل كوادرها.

بدوره، أكد رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان أسامة حماد أن حكومته وقيادة الجيش تضعان الأمن في مقدمة الأولويات، مع العمل على تحديث المنظومة الأمنية وتطوير برامج التدريب.

في ظل هذه الأجواء المشحونة، تترقب الأوساط السياسية الليبية “حواراً مهيكلاً” من المقرر أن ترعاه بعثة الأمم المتحدة، كمحاولة أخيرة لتوفير منصة تشاورية شاملة تجمع جميع مكونات المجتمع الليبي، وفقاً لخريطة الطريق التي طرحتها المبعوثة الأممية هانا تيتيه صيف هذا العام.