Post image

محلل عسكري.. تحالفات معقدة في طرابلس وسط مخاوف من تصعيد عسكري

المحلل العسكري محمد الترهوني، أكد في تصريحات صحفية، أن العاصمة الليبية طرابلس تشهد تشابكا في التحالفات العسكرية بين قوى موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة، في ظل تصاعد التوتر مع جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بقيادة عبد الرؤوف كارة.

وأوضح الترهوني أن هذه التحالفات تأتي في إطار استعدادات حكومة الدبيبة لاحتمال تشكيل حكومة موحدة جديدة، وهو ما يدفعها إلى تعزيز مواقعها عسكريا، خصوصا في مواجهة جهاز الردع الذي يحظى بقاعدة دعم شعبي في مناطق سوق الجمعة، الهضبة الشرقية، بوسليم، وعين زارة.

ووفق مصادر ميدانية، عقد اجتماع مغلق في فيلا تابعة لحكومة الدبيبة ضم قادة من اللواء 111، اللواء 444، وقائد ميداني من الزاوية، وجرى خلاله بحث خطة للهجوم على منطقة سوق الجمعة، التي تعد إحدى أبرز مناطق النفوذ المؤيدة لجهاز الردع.

وبالتوازي، تحركت تعزيزات كبيرة من مدينة مصراتة باتجاه منطقة القره بوللي، في مؤشر على استعداد لدعم قوات الدبيبة في حال اندلاع مواجهة،  وفي المقابل، شهدت طرابلس اصطفافات ميدانية لصالح جهاز الردع، خاصة في الأحياء التي تعارض استمرار حكومة الدبيبة.

ويأتي هذا التصعيد في سياق مساعي الدبيبة لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وانتزاع السيطرة على مواقع استراتيجية، بينها مطار معيتيقة وسجنه المركزي الخاضعين لسيطرة جهاز الردع، وسط تقديرات بأن الجهاز يمثل العقبة الأبرز أمام أي تحركات للدبيبة لترسيخ موقعه في أي تسوية سياسية مقبلة.

Post image

ليبيا ترفع حالة الطوارئ في الكفرة لمواجهة مخاطر تفشي الكوليرا من السودان

في ظل تفشي وباء الكوليرا بشكل خطير في السودان، الذي أودى بحياة أكثر من 700 شخص وأصاب أكثر من 3000 آخرين في إقليم دارفور والولايات الشمالية، تتزايد المخاوف من وصول المرض إلى الأراضي الليبية، خاصة المناطق الحدودية مع السودان.

وعقب انتشار الوباء في 18 ولاية سودانية متاخمة للحدود الليبية، عقدت وزارة الصحة بالحكومة الليبية اجتماعات طارئة وشكّلت غرفة لمتابعة الأوضاع في مدينة الكفرة، التي تستضيف أكثر من 65 ألف نازح سوداني، وذلك تحسباً لأي طارئ صحي.

وأكد رئيس غرفة الطوارئ بالوزارة، إسماعيل العيضة، أن انتشار حالات الكوليرا في السودان القريبة من الكفرة أدى إلى تسجيل أكثر من 3000 إصابة و 700 وفاة، وفق إحصاءات منظمة الصحة العالمية ويونيسيف، مشدداً على دقة هذه الأرقام.

وأضاف أن وزارة الصحة الليبية رفعت حالة الطوارئ في الكفرة بالتنسيق مع السلطات المحلية والمنظمات الدولية لمتابعة النازحين وتوفير الرعاية الصحية لهم.

وأوضح العيضة أن الإجراءات تشمل تجهيز أكثر من 20 راصداً متخصصاً في الرصد والتقصي الطبي، وإجراء فحوصات دورية للنازحين، ومراقبة أماكن تواجدهم، مع توفير العلاج مجاناً.

كما تم تحديد الاحتياجات العاجلة بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية ويونيسيف لضمان الاستعداد الكامل لأي طارئ صحي، مشيراً إلى أن جميع التطعيمات المقدمة للنازحين روتينية وتعزيزية مثل الحصبة وشلل الأطفال، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية ضد الكوليرا في حال ظهور أي حالات مؤكدة.

وأكد العيضة أن المخاوف تشمل تأثير موسم الأمطار والتغيرات المناخية، التي قد تؤدي إلى انتشار أمراض أخرى، إضافة إلى زيادة خطر العقارب والثعابين، واحتمالية حدوث فيضانات، لكن الاستعدادات الحكومية والعسكرية مستمرة لمواجهة أي طارئ.

وفي السياق نفسه، أشار عضو المجلس الاستشاري العربي الإفريقي للتوعية، الدكتور علي المبروك أبوقرين، إلى أن السودان يشهد موجة كوليرا مستمرة تهدد مناطق النزوح وتمتد آثارها إلى جنوب ليبيا، مؤكداً أن الوضع الصحي في السودان تأزم بسبب الحرب والصراعات المستمرة، مع انهيار النظام الصحي وارتفاع معدلات الإصابة بالكوليرا وأمراض أخرى مثل الملاريا والحصبة وسوء التغذية.

وأكد أبوقرين على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة تشمل: تفعيل أنظمة الإنذار المبكر، إنشاء نقاط لعلاج الحالات المشتبه بها بعيداً عن التجمعات، توفير العلاج بالمحاليل الفموية والوريدية والمضادات الحيوية، وتشديد حملات التوعية المجتمعية حول استخدام المياه الصالحة للشرب، غسل اليدين، وطهي الطعام جيداً، وعزل المرضى والتخلص من الأدوات الملوثة بشكل صحي.

وشدد على أهمية التعاون بين قطاعات الصحة والبيئة وهيئات المياه والصرف الصحي لضمان سلامة أماكن تجمع اللاجئين، وإجراء حملات تطعيم مستهدفة، وتجهيز مختبرات حديثة لتشخيص الحالات، ودمج استجابة الكوليرا مع الأمراض المصاحبة مثل الملاريا والحصبة وسوء التغذية ضمن عيادات متنقلة.

ودعا أبوقرين إلى رفع درجات الطوارئ الصحية وتعزيز التعاون مع منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والجهات المحلية والإقليمية والدولية لمواجهة خطر الكوليرا المتصاعد، مع التأكيد على أن الملف الصحي في الكفرة تحت السيطرة الكاملة بفضل المتابعة المستمرة وعمليات الرصد والتقصي.

Post image

أهالي سوق الجمعة يرفضون حملات التضليل الإعلامي حول مطار معيتيقة

أصدر أهالي منطقة سوق الجمعة والمناطق المجاورة لمطار معيتيقة بياناً شددوا فيه على رفضهم لما وصفوه بحملات التضليل الإعلامي التي تهدف إلى تشويش الرأي العام بشأن الأوضاع في العاصمة طرابلس.

وأكد البيان أن الأخبار المتداولة حول تسليم مطار معيتيقة لمجموعات مسلحة تابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة لا تعكس الواقع، واعتبرها محاولة فاشلة لفرض أمر مرفوض، مشدداً على أن السيادة في سوق الجمعة تعود لأبنائها فقط، دون أي تدخل خارجي أو وصاية من جهات خارجية.

ونفى الأهالي صحة ما يُشاع حول مهلة زمنية مدتها 48 ساعة، واصفين هذه الأنباء بأنها مختلقة ومنشورة من جهات إعلامية مأجورة، مؤكدين أن من يمتلك قرار المواجهة لا ينتظر تعليمات أو توجيهات ولا يعير اهتماماً للمواقف الدولية.

وبخصوص التحركات العسكرية، أوضح البيان أن ما يُنشر عن وجود ارتال في محيط طرابلس لا يعدو كونه تكراراً لمشاهد سابقة، مؤكداً أن التحركات الميدانية في جنوب وغرب العاصمة لم تتجاوز النطاق المعتاد منذ عدة أشهر.

كما وجّه الأهالي انتقاداً لصفحات إلكترونية يقودها وليد الآفي، مطالبينها بالتوقف عن بث الذعر بين المواطنين، مؤكدين أن من وصفوهم بـ”مرتزقة الدبيبة” لا يملكون الجرأة لبدء مواجهة أو الدخول في صراع مباشر.

واختتم البيان بالتأكيد على أن مطار معيتيقة ومنطقة سوق الجمعة ستبقى تحت إدارة أهلها، وأن الحملات الإعلامية التي تُروّج خلاف ذلك لا تتعدى أوهاماً، مع الدعاء بأن يحفظ الله طرابلس وليبيا من كل مكروه.

Post image

تقرير.. أنقرة تمارس ضغوطا لوقف أي تحرك عسكري من الدبيبة ضد جهاز الردع

ذكر موقع جيوبوليتيكال ديسك في تقريره أن تركيا، بالتنسيق مع أطراف دولية أخرى، تبذل جهودا دبلوماسية وأمنية لمنع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، من استئناف عمليات عسكرية ضد جهاز الردع الخاص في العاصمة الليبية.

وبحسب التقرير، تعيش طرابلس حالة من التوتر منذ مايو الماضي عقب اتفاق لوقف إطلاق النار بين اللواء 444 الموالي للدبيبة وقوات الردع، إلا أن رئيس الحكومة لا يزال يطالب علنا بتفكيك الجهاز، في إطار مساعيه لتعزيز نفوذه داخل العاصمة.

وأوضح الموقع أن الدبيبة نجح سابقا في إنهاء نفوذ جهاز دعم الاستقرار، لكنه لم يتمكن من تحقيق تقدم مماثل ضد جهاز الردع، مرجعا ذلك جزئيا إلى موقف أنقرة، التي رفضت تزويد حكومته بطائرات مسيرة من طراز بيرقدار.

وأشار التقرير إلى أن تركيا تحتفظ بعلاقات قوية مع كل من الدبيبة وقيادة جهاز الردع، وتسعى إلى تجنب أي تصعيد قد يهدد مصالحها أو سلامة قواتها وأصولها الموجودة في مطار معيتيقة، الذي يعتبر موقعا استراتيجيا في العاصمة.

 

Post image

قلق في طرابلس وسط تحركات مسلحة وتصاعد التوتر الأمني

تشهد العاصمة الليبية طرابلس حالة من الترقب بعد رصد تحركات عسكرية لتشكيلات مسلحة تابعة لأطراف مختلفة، ما أثار مخاوف من تجدد المواجهات وتعطيل المسار السياسي الذي تشرف عليه بعثة الأمم المتحدة.

وأصدرت مكونات اجتماعية ومدنية، بينها حراك سوق الجمعة وأهالي تاجوراء، بيانات متزامنة عبرت عن رفضها لتمركز أي قوات مسلحة داخل العاصمة أو ضواحيها، ودعت الأجهزة الأمنية والعسكرية لتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين ومنع التصعيد، وحذرت هذه البيانات من أن أي دخول لأرتال مسلحة سيواجه برفض شعبي واسع.

ونبه آمر المنطقة العسكرية للجبل الغربي بالمجلس الرئاسي، الفريق أسامة جويلي، إلى أن أي عمل مسلح في العاصمة ستكون له “نتائج كارثية”، فيما أكد آمر الكتيبة 166 للحراسة والحماية، محمد الحصان، أن قوات فض النزاع في مواقعها وتلتزم بخيار السلام.

وخلال اليومين الماضيين، وصلت تعزيزات مسلحة من مدن عدة، أبرزها مصراتة، إلى طرابلس، بالتزامن مع بيان شديد اللهجة من وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية ضد جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، متهمة إياه بارتكاب انتهاكات خطيرة، ومنحته مهلة 48 ساعة لتنفيذ مطالب تشمل تسليم مطلوبين، وتفكيك شبكات التجنيد غير النظامية، وتسليم قيادات متهمة بارتكاب انتهاكات.

ويعود التوتر الأمني الراهن إلى مايو الماضي بعد مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار، عبد الغني الككلي المعروف بـ “غنيوة”، وما أعقبه من اشتباكات بين اللواء 444 التابع لحكومة الدبيبة وجهاز الردع، على خلفية قرار الدبيبة بحل الجهاز، وأسفرت مواجهات عن خسائر بشرية ومادية قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار برعاية وزارة الدفاع والمجلس الرئاسي.

Post image

ليبيا تبحث ملف المهاجرين غير الشرعيين وتُسيّر رحلات لإعادة المئات

بحث رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، صلاح الخفيفي، مع القنصل العام النيجيري لدى ليبيا، ملف المهاجرين غير الشرعيين من الجنسية النيجيرية، وسبل تسهيل عودتهم إلى بلادهم.

وخلال اللقاء، اتُّفق على تعزيز التعاون المشترك للإسراع في استخراج وثائق السفر اللازمة، بما يسهم في تسهيل إجراءات العودة، وذلك بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة.

وفي سياق متصل، أعلن فرع الجهاز في بنغازي الكبرى عن تسيير رحلتين جويتين لإعادة مهاجرين غير شرعيين إلى بلدانهم.

وشملت الرحلة الأولى ترحيل 163 مهاجراً من بنغلاديش، من بينهم حالات مرضية وأشخاص صدرت بحقهم قيود أمنية، بينما ضمّت الرحلة الثانية 159 مهاجراً من تشاد، بينهم مصابون بأمراض معدية وآخرون شملهم قرار الإبعاد.

وأكد جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية أن هذه الخطوات تأتي في إطار تنظيم العودة الطوعية للمهاجرين، وبالتنسيق مع الجهات الدولية المختصة، بما يضمن استمرار الجهود الرامية إلى معالجة ملف الهجرة غير الشرعية في ليبيا.

Post image

“لاجئون في ليبيا” تندد بإعدام مهاجر تشادي على يد مسلح في ليبيا

نددت منظمة “لاجئون في ليبيا”، المعنية برصد الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون، بالمشاهد الصادمة التي ظهرت في مقطع مصوّر جرى تداوله على مواقع التواصل، ويُظهر مسلحاً وهو يُعدم مهاجراً تشادياً في الصحراء الليبية.

وقالت المنظمة، في بيان لها، إنها لم تتمكن من تحديد مكان وزمان وقوع الحادثة بدقة، غير أنها اعتبرت المقطع دليلاً صارخاً على حجم الانتهاكات وأشكال سوء المعاملة التي يتعرض لها المهاجرون داخل الأراضي الليبية.

ويوثّق الفيديو لحظة إطلاق مسلح وابلاً من الرصاص على رأس وجسد المهاجر الذي بدا ممدداً على بطنه فوق الرمال ويداه مقيدتان إلى الخلف، فيما كان مرافقو المسلح يرفعون أصواتهم بالإشادة بما فعله، بينما سارع بعضهم إلى توثيق المشهد عبر تسجيلات مصورة تُظهر الضحية غارقاً في دمائه.

ويأتي هذا الحادث في ظل تزايد التحذيرات الحقوقية الدولية بشأن أوضاع المهاجرين في ليبيا، حيث تتحدث تقارير متواترة عن انتهاكات جسيمة تتراوح بين القتل والتعذيب والاحتجاز القسري، في وقت تعتبر فيه البلاد محطة عبور رئيسية للمهاجرين نحو السواحل الأوروبية.

Post image

خالد حفتر يبدأ زيارة رسمية إلى موسكو (صور)

رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة ، الفريق أول خالد حفتر، بدأ زيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث استُقبل بمراسم عسكرية رسمية من قبل نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكيروف.

وتأتي الزيارة في سياق دفع العلاقات الدفاعية بين البلدين نحو مستوى أعمق، عبر مناقشة برامج تدريب وتأهيل القوات الليبية، وتوسيع مجالات تبادل الخبرات، إضافة إلى تعزيز منظومات وقدرات الدفاع الوطني.

ومن المنتظر أن يعقد حفتر سلسلة لقاءات مع كبار القادة العسكريين والمسؤولين الروس، لبحث ملفات أمنية واستراتيجية مشتركة.

يذكر أن مجلس النواب الليبي أقر في 18 أغسطس الجاري تعيين الفريق خالد خليفة حفتر بمنصب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الليبية، ضمن خطوة موسومة بـ “رؤية 2030″ لتجديد المؤسسة.

وفي 21 أغسطس الجاري، أدى خالد حفتر أمام رئيس مجلس النواب اليمين الدستورية رسميا في هذا المنصب، في حدث وصف بأنه بداية مرحلة جديدة لإعادة هيكلة الجيش الليبي وربطه ببنية مؤسساتية حديثة.

Post image

مجلس النواب الليبي يؤكد رفضه لأي وجود عسكري أجنبي

مصباح دومة أوحيدة، النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبي، يؤكد في بيان رسمي تمسك المجلس بالثوابت الوطنية ورفض أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي الليبية تحت أي مسمى.

وأوضح أوحيدة أن “الوجود العسكري الأجنبي يشكل مصدر قلق بالغ”، مشيراً إلى أنه ساهم في تأجيج الصراع الداخلي وتسهيل تدخلات إقليمية أضرت بالمسار الليبي – الليبي وأطالت أمد الأزمة، رغم التحولات الإيجابية والمساعي الرامية لإنهاء الانقسام وتحقيق الاستقرار.

وشدد البيان على أن السيادة الوطنية ليست محل مساومة، وأن أمن ليبيا لا يتحقق إلا عبر حكومة موحدة تشرف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتعمل على توحيد مؤسسات الدولة.

وأشار أوحيدة إلى أهمية بناء علاقات ليبيا الخارجية على أسس التعاون والمصالح المتبادلة والاحترام الكامل للسيادة الوطنية، مرحباً بالشراكات السياسية والاقتصادية مع الدول الراغبة في التعاون ضمن إطار قانوني وشفاف يخدم مصلحة الشعب الليبي أولاً.

وختم البيان بدعوة مجلس الأمن الدولي، والأطراف السياسية الليبية، ولجنة 5+ 5 لاتخاذ خطوات عملية لإنهاء كافة أشكال الوجود العسكري الأجنبي، وفتح الطريق نحو علاقات دولية متوازنة تضمن أمن واستقلال ليبيا وتدعم التنمية والاستقرار الحقيقي.

Post image

أهالي تاجوراء وحراك سوق الجمعة يرفضون تحويل مناطقهم إلى ساحات للمعارك

عبر سكان تاجوراء وحراك سوق الجمعة في العاصمة طرابلس عن رفضهم القاطع لأي محاولات لتحويل مناطقهم إلى ساحات قتال، محذرين من خطورة التمركزات العسكرية داخل الأحياء السكنية.

وفي بيان صادر عن أهالي تاجوراء، أكدوا أنهم سيقفون “سدا منيعا” ضد أي نزاع مسلح، معتبرين أن إقامة مواقع عسكرية في المنطقة تمثل “اعتداء مباشرا” على سكانها.

وفي موقف متزامن، أعلن حراك سوق الجمعة تضامنه مع تاجوراء، مؤكدا أن دخول أي تشكيل مسلح إلى العاصمة “سيواجه برفض شعبي واسع”، وداعيا البعثة الأممية للدعم في ليبيا إلى التدخل الفوري لوقف ما وصفها بـ”الخروقات المهددة للأمن والاستقرار”.

ويأتي هذا في ضوء تحركات عسكرية نحو العاصمة طرابلس، التي تشهد توترات أمنية بين قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها من جهة، وجهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة التابع للمجلس الرئاسي من جهة ثانية منذ مايو الماضي.

وخلال الأسابيع الماضية صعد رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة من لهجته ضد من يسميهم خارجون على القانون، محذرا مجموعات مسلحة مناهضة له، في مقدمتها جهاز الردع.

وفي السادس من يوليو الماضي، اعتبر الدبيبة أن التشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون أصبحت دولة داخل الدولة، مدللا على ذلك بامتلاكها أسلحة تفوق ما تملكه الدولة استخدمت لابتزاز الأجهزة الرسمية، واعتبر ما تقوم به هذه التشكيلات انقلابا على الدولة وليس الحكومة.

وحراك سوق الجمعة هو مبادرة شعبية من سكان حي سوق الجمعة بطرابلس، التي تتسم بجذور تاريخية قوية وامتداد سكاني يعود إلى الأصول العربية والآمازيغية والبربرية، كما أنها من أوائل المناطق التي ثارت على النظام السابق في 2011.