ووقّع الطرفان الاتفاق بعد تجاوز عراقيل عدة، منها الضغوط التي فرضتها بعض الأندية المشاركة في نصف النهائي والمتطلبات الأمنية، على أن تنطلق المواجهات بداية ديسمبر.
وأعلنت لجنة تنظيم المسابقات يوم الأربعاء إقامة المباراتين في مصر، حيث تُفتتح المنافسات يوم الثالث من ديسمبر بمباراة نهائي كأس ليبيا، تليها مواجهة كأس السوبر في السابع من الشهر نفسه. فيما ستُعلن اللجنة لاحقاً عن الملاعب والمواعيد النهائية بعد استكمال التنسيق مع السلطات المصرية.
وعانى اتحاد الكرة الليبي ضغوطاً متزايدة من الأندية المتأهلة إلى الأدوار الأخيرة، التي تمسكت بتعيين حكّام أجانب وإقامة المباريات وفق شروطها الخاصة.
ورغم ذلك، رفض الاتحاد هذه المطالب، مفضلاً التفاوض لإقامة المباراة النهائية خارج البلاد، لتجنب الدخول في خلافات جديدة مع الأهلي طرابلس والأهلي بنغازي، الفريقين المتأهلين للنهائي.
وسهّل خروج المنتخب الليبي من كأس العرب مهمة إنهاء المنافسات المحلية، ما أتاح للأندية استعادة لاعبيها المشاركين مع منتخب “فرسان المتوسط”، والدخول في صراع حقيقي على اللقبين قبل انطلاق الدوري الجديد، الذي تأخر كبقية السنوات السابقة.
وشهدت مسابقات كرة القدم في ليبيا خلال الموسمين الماضيين اضطرابات واسعة نتيجة التوترات الاجتماعية والأمنية، ما أدى إلى تأجيل انطلاق المنافسات أكثر من مرة. لذا اعتمد الاتحاد خيار خوض المرحلة الفاصلة خارج البلاد لإنهاء الموسم وتجنب مزيد من التعثر.
وتمنح هذه الخطوة الاتحاد الليبي فرصة لإعادة ضبط إيقاع مسابقاته، واستعادة قدر من الاستقرار الفني والتنظيمي بعد موسمين اتّسما بالفوضى والتأجيل، على أن يشكّل نهائي كأس ليبيا ومباراة السوبر في مصر بداية صفحة أكثر وضوحاً في روزنامة الكرة الليبية، وفرصة لعودة الهدوء بين الأطراف المتنافسة تمهيداً لانطلاق الدوري الجديد بشكل منتظم.