Post image

جدل تربوي في ليبيا حول مقترح إلغاء امتحان الشهادة الإعدادية

تشهد الساحة التعليمية في ليبيا نقاشاً حاداً حول مقترح وزارة التربية والتعليم بإلغاء امتحان الشهادة الإعدادية وتحويلها إلى مرحلة نقل، حيث تباينت المواقف بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة الإصلاحية.

أثار البيان الوزاري الذي أعلن عن تشكيل لجنة لدراسة هذا المقترح ردود فعل متضاربة في الأوساط التربوية.

فبينما رأى بعض أولياء الأمور في هذه الخطوة فرصة لتخفيف العبء النفسي عن الطلاب ودمج المرحلتين التعليميتين، عبّر خبراء تربويون عن مخاوفهم من تداعيات هذا القرار على جودة التعليم.

في هذا الصدد، أبدى مجمع القرآن الكريم تحفظاته الصريحة، معتبراً أن إلغاء الامتحان الوطني قد يؤدي إلى تفاوت في المعايير التقييمية بين المدارس، خاصة في ظل غياب آليات رقابية فعالة.

كما حذر من تحول النظام التعليمي إلى ما وصفه بـ”الفوضى التقييمية”، حيث ستفقد الوزارة أداة مهمة لقياس مخرجات التعليم الأساسي.

من جانبه، أوضح المفتش التربوي أكرم الربيعي أن الشهادة الإعدادية تمثل جسراً مهماً يضمن الانتقال السلس بين التعليم العام والتخصصي في المرحلة الثانوية.

وتساءل عن كيفية ضمان تكافؤ الفرص بين الطلاب عند الانتقال إلى التخصصات المختلفة دون وجود معيار تقييمي موحد.

في المقابل، دافع بعض أولياء الأمور عن المقترح، معتبرين أن التركيز يجب أن ينصب على تحسين جودة التعليم بدلاً من إرهاق الطلاب بالامتحانات.

إلا أن آخرين رأوا في هذه الخطوة محاولة للهروب من مواجهة المشاكل الحقيقية التي يعاني منها القطاع التعليمي.

تجدر الإشارة إلى أن الوزارة أكدت أن المقترح ما زال في مرحلة الدراسة، وأنها ستأخذ بعين الاعتبار جميع الآراء قبل اتخاذ أي قرار نهائي.

ويأتي هذا النقاش في إطار سعي الحكومة لتطوير النظام التعليمي لمواكبة التطورات الحديثة، لكنه كشف عن تحديات كبيرة تتعلق بضمان الجودة والعدالة في التقييم.

Post image

غدامس تشن حملة وقائية ضد العقارب لحماية تراثها الإنساني

في إطار جهود الحفاظ على الصحة العامة وضمان بيئة آمنة، أطلقت بلدية غدامس حملة مكثفة لرش المبيدات ضد العقارب، مستهدفةً المناطق السكنية والمرافق الدينية في المدينة القديمة وقرية تونين المجاورة.

وجاءت هذه المبادرة ضمن خطة الإصحاح البيئي الشاملة التي تنفذها السلطات المحلية.

ونشرت البلدية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك تفاصيل الحملة التي تهدف إلى حماية الأهالي من مخاطر العقارب، خاصة مع اقتراب موسم الصيف الذي يشهد زيادة في نشاط هذه الزواحف.

وشملت الحملة رش المبيدات في المساجد والأزقة الضيقة بالمدينة القديمة المصنفة تراثاً عالمياً.

وفي سياق متصل، أشاد المندوب الليبي السابق لدى اليونسكو حافظ الولدة بالجهود المحلية في الحفاظ على التراث، واصفاً قرار اليونسكو الأخير بشطب غدامس من قائمة التراث المعرض للخطر بأنه “إقرار دولي بالصمود الاستثنائي للمجتمع الغدامسي”.

وكانت المنظمة الأممية قد أزالت المدينة من القائمة المذكورة بعد تقييم إيجابي لجهود الحفظ والصون.

وتمزج غدامس بين تحديات الحاضر وعبق التاريخ، حيث تواصل تنفيذ برامج الصحة العامة لحماية سكانها، والحفاظ على هندستها المعمارية الفريدة، وتعزيز مكانتها كوجهة ثقافية عالمية.

وأكد الأمين العام للجنة الوطنية الليبية للتربية والثقافة والعلوم وسام عبدالكبير أن إزالة غدامس من قائمة الخطر تمثل اعترافاً دولياً بنجاح الجهود الليبية في صون هذا الموقع التراثي الذي يعد نموذجاً للعمارة التقليدية المتميزة بقدرتها على التكيف مع المناخ الصحراوي القاسي.

تجدر الإشارة إلى أن غدامس القديمة، المسجلة على قائمة التراث العالمي منذ 1986، كانت قد أدرجت على قائمة الخطر عام 2016 بسبب التهديدات التي تعرضت لها خلال فترة الاضطرابات الأمنية، ليعود اليوم بريقها كواحد من أهم الشواهد الحية على عبقرية العمارة الصحراوية.

Post image

أسامة حماد يشارك في فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان “صيف بنغازي”

شارك رئيس مجلس الوزراء، أسامة حماد، في فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان “صيف بنغازي” الذي أقيم على أرض ملعب شهداء بنينا، وسط حضور جماهيري واسع ومجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية والترفيهية.

وشهد المهرجان حضور عدد من كبار المسؤولين والقيادات العسكرية والأمنية، من بينهم رئيس أركان القوات البرية الفريق ركن صدام خليفة، ورئيس أركان الوحدات الأمنية الفريق ركن خالد خليفة، ومدير مكتب القائد العام الفريق باسم البوعيشي، وآمر اللواء 166 الفريق أيوب بوسيف، ووزير الداخلية اللواء عصام أبوزريبة، ورئيس جهاز الأمن الداخلي الفريق أسامة الدرسي، بالإضافة إلى وكيل وزارة الداخلية اللواء فرج اقعيم، ووكيل وزارة الرياضة علي افتيتة، ومدير أمن بنغازي الكبرى اللواء صلاح اهويدي.

ويأتي تنظيم مهرجان “صيف بنغازي” ضمن جهود دعم الحركة الثقافية والرياضية والفنية في المدينة، من خلال إتاحة مساحة للتواصل المجتمعي عبر سلسلة من العروض الفنية والفقرات الترفيهية المتنوعة، التي تستهدف مختلف الفئات العمرية.

وتشارك في فعاليات المهرجان دول متعددة، ما يعزز من حضور الفعالية وتأثيرها في تنشيط الحياة الثقافية والرياضية في بنغازي.

Post image

“من ليبيا إلى العالم”.. معرض فني يزين صيف بنغازي 2025

افتُتح مساء الأحد معرض الفنون “من ليبيا إلى العالم” ضمن فعاليات مهرجان “صيف بنغازي 2025″، وذلك في حرم المدرسة الكندية بطريق النهر وسط المدينة، ليشكل أحد أبرز محطات النسخة الثانية من المهرجان.

ويستمر المعرض من 4 حتى 13 أغسطس الجاري، فاتحاً أبوابه يومياً من الرابعة مساءً وحتى العاشرة ليلاً أمام الفنانين والجمهور، مقدّماً تجربة بصرية تمزج بين الأصالة والابتكار عبر أعمال تشكيلية وتصاميم معاصرة تعكس الهوية والثقافة الليبية.

وتتنوع المشاركات بين لوحات تعبيرية مستوحاة من التراث الشعبي للفنان أحمد الفاخري، وأعمال رقمية تستكشف الهوية النسوية لإيمان بوشعالة، ومنحوتات معاصرة تحمل رموزاً ليبية لعلاء الشعافي، وجداريات متعددة الوسائط للفنانة سارة بن عامر.

ويهدف المعرض إلى توفير منصة للتواصل بين جمهور الفن والفنانين الشباب، وفتح حوار حضاري حول الإبداع الليبي، بما يتوافق مع رسالة المهرجان في تعزيز الفنون البصرية وتنشيط التبادل الثقافي محلياً ودولياً.

ويمثل المعرض جزءاً من برنامج ثقافي شامل يتضمن معارض تراثية، وأنشطة أدبية وموسيقية ومسرحية، وفعاليات رياضية ومجتمعية، في إطار مبادرة لإحياء الحياة الفنية في المدينة بعد سنوات من الجمود.

ويعد “من ليبيا إلى العالم” أكثر من مجرد معرض فني، فهو خطوة نوعية لإعادة رسم ملامح المشهد الثقافي في بنغازي، وتمكين الفنانين الشباب من إيصال إبداعاتهم إلى جمهور واسع، وترسيخ حضور الفن الليبي على الساحة الدولية.

Post image

آثار بنغازي تُدرج قصر الجحيش ضمن سجل المواقع الأثرية

أدرجت مراقبة آثار بنغازي موقع «قصر الجحيش» رسمياً ضمن قائمة المواقع الأثرية، عقب زيارة ميدانية أجراها فريق المسح والتقييم، كشفت عن معالم رومانية بارزة تضم قصراً وصهريجاً وبئراً، إضافة إلى عدد من المقابر المنتشرة في أرجاء الموقع.

وذكرت المراقبة، عبر صفحتها على “فيسبوك”، أن هذه الزيارة تُعد الأولى من نوعها للموقع، الذي يزخر بعناصر معمارية مميزة تعكس الطابع الروماني في تصميمه ومكوناته.

وأوضحت أن إدراج الموقع في السجلات الرسمية يأتي لما يحمله من دلالات تاريخية مهمة، تبرز الأنشطة المعمارية التي شهدتها المنطقة في العصور القديمة، مؤكدة أن هذه الخطوة تسهم في تعزيز حماية الموروث الثقافي والحفاظ على الهوية التاريخية للمدينة.

Post image

مهرجان “صيف بنغازي” يعيد الحياة الثقافية إلى المدينة

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان “صيف بنغازي” وسط أجواء احتفالية، ووزيرة الثقافة صالحة الدروقي تصفه بمحطة وطنية تُجسد استعادة المدينة لدورها الحضاري والثقافي.

وقالت الوزيرة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الليبية (وال)، إن المهرجان الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والفنون، يُقام هذا العام بساحة الكيش، المجاورة للمتحف التركي، في قلب مدينة بنغازي، ويحمل رسائل أمل وانفتاح وتنوع ثقافي تعكس تعافي المدينة وتطلّعها إلى مستقبل أكثر إشراقاً.

ويتضمن برنامج المهرجان سلسلة متنوعة من الفعاليات الفنية والثقافية، تشمل عروضاً موسيقية وسهرات فنية بمشاركة نخبة من الفنانين الليبيين، بالإضافة إلى أمسيات شعرية، ومعارض تشكيلية وتراثية، تسلط الضوء على الموروث الشعبي والثقافي في ليبيا.

كما يشهد الحدث هذا العام مشاركة النقابة العامة للناشرين الليبيين بجناح خاص يضم ناشرين من مختلف المدن، ويوفّر خدمات أبرزها تجديد العضوية واستقبال طلبات الانتساب، إلى جانب تنظيم معرض للكتاب بالتعاون مع دور نشر محلية وعربية، في خطوة لتعزيز الحضور المهني وتشجيع القراءة وتنظيم المشهد المعرفي في ليبيا.

وأكدت الوزيرة أن شعار الدورة الحالية يرمز إلى التمسك بالجذور والانفتاح على المستقبل، موضحة أن المهرجان يمثل فرصة لتعزيز الانتماء الوطني، وبناء جسور التلاقي الثقافي والاجتماعي بين مختلف مكونات المجتمع الليبي، لافتة إلى أن الأجواء ستكون ملائمة وآمنة لجميع الزوار، داعية المواطنين والعائلات والمقيمين إلى الحضور والمشاركة.

وفي إطار فعاليات المهرجان، تحتضن المدرسة الكندية بطريق النهر معرضاً فنياً بعنوان “من ليبيا إلى العالم” خلال الفترة من 4 إلى 13 أغسطس، حيث يُقام المعرض يومياً من الساعة الرابعة مساءً حتى العاشرة ليلاً، ويقدّم المعرض تجربة بصرية غنية تجمع بين الأصالة والابتكار، من خلال أعمال نخبة من الفنانين التشكيليين والمصممين الشباب، الذين يستعرضون لوحاتهم وتجاربهم الفنية التي تعبّر عن الهوية والثقافة الليبية بروح معاصرة.

 

ويُعد مهرجان “صيف بنغازي” من أبرز المبادرات الثقافية التي انطلقت لأول مرة في عام 2022، ليشكّل منصة جامعة للفن والموروث والفكر، ويستهدف مختلف فئات المجتمع، في محاولة لإعادة إحياء الحياة الثقافية في بنغازي، وتعزيز مكانتها كمركز حضاري نابض بالحياة.

Post image

ليبيا تتألق في جرش.. “إلى أين” تحصد جائزة أفضل عرض متكامل

توجت المسرحية الليبية “إلى أين” بجائزة أفضل عرض متكامل ضمن فعاليات مهرجان المونودراما العربي، الذي أُقيم في إطار الدورة الـ39 لمهرجان جرش للثقافة والفنون بالأردن، مؤكدة حضور ليبيا اللافت في المشهد المسرحي العربي.

وإلى جانب الجائزة الكبرى، حصد العمل المسرحي ثلاث جوائز رئيسية، إذ فاز المخرج عواض الفيتوري بجائزة أفضل إخراج، فيما نال حسين العبيدي جائزة أفضل ممثل عن أدائه في المسرحية ذاتها، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية.

وشهد المهرجان تتويج فنانين من عدة دول عربية، حيث ذهبت جائزة أفضل ممثلة إلى العراقية كاترين هاشم عن دورها في “قمر أحمر”، فيما فازت الكاتبة البحرينية تغريد الداوود بجائزة أفضل نص مسرحي عن “كن تمثالاً”.

وأما جائزة أفضل موسيقى فكانت من نصيب المسرحية الفلسطينية “هبوط مؤقت”، بينما حصلت مسرحية “رحيل” من الأردن على جائزة أفضل سينوغرافيا.

وأشادت لجنة التحكيم، التي ضمّت نخبة من الفنانين والنقاد من مختلف الدول العربية، بالمستوى الفني للأعمال المشاركة، وأوصت بمواصلة دعم مسرح المونودراما من خلال برامج تأهيلية للمواهب الشابة، إلى جانب تطوير الأدبيات النقدية وتحديث معايير التحكيم لمواكبة الحراك الفني المتسارع في المنطقة.

وأكدت اللجنة في ختام أعمالها على الدور البارز الذي يلعبه مهرجان جرش في تعزيز الحضور الثقافي والفني للأردن كمركز للإشعاع الإبداعي في العالم العربي.

Post image

وزارة السياحة تحذر من تدخلات غير قانونية في شؤون التراث

وزارة السياحة والآثار، حذرت اليوم الجمعة، من تصاعد ما وصفتها بـ”الاعتداءات والتجاوزات” على اختصاصاتها القانونية المتعلقة بحماية التراث الثقافي والأثري، مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد أي خروقات تمس هذا القطاع الحيوي.

وجاء في بيان رسمي نشرته الوزارة على صفحتها بموقع “فيسبوك”، أن بعض الجهات والأطراف قامت بأعمال ذات صلة بالموروث الأثري دون التنسيق معها، في مخالفة واضحة لما ينص عليه القانون رقم (3) لسنة 1995 بشأن حماية الآثار والمدن القديمة، ولائحته التنفيذية الصادرة بالقرار رقم (52) لسنة 1996، لاسيما المادة 11 من القانون.

وأكدت الوزارة أن حماية التراث الليبي تمثل مسؤولية وطنية، كونه مكونا أساسيا من الهوية التاريخية والثقافية للبلاد، ولا يمكن السماح بأي تدخل خارج الأطر القانونية المنظمة لهذا القطاع.

ودعت جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية، والأشخاص الطبيعيين والاعتباريين، إلى الالتزام بعدم تنفيذ أي أنشطة تتعلق باستلام أو تسليم أو نقل أو ترميم أو اكتشاف أو صيانة الآثار دون التنسيق المسبق مع الوزارة، وبما يتوافق مع القوانين واللوائح المعمول بها.

كما شددت الوزارة على ضرورة الامتناع عن إصدار تصريحات إعلامية أو نشر معلومات تتعلق بالآثار الليبية الثابتة أو المنقولة دون الرجوع إليها ومراعاة الإجراءات الرسمية، مؤكدة أن أي تجاوز في هذا السياق سيعرّض مرتكبيه للمساءلة القانونية.

وأعادت الوزارة التأكيد على التزامها الكامل بأداء مهامها في صون وحماية الموروث الثقافي الليبي، والعمل على مواجهة أي محاولات للمساس به، عبر الأطر القانونية والمؤسسية المعتمدة.