وجسّد المهرجان التراث الليبي المرتبط بالخيل والفروسية، متضمناً عروضاً ومسابقات متنوعة تهدف إلى تعزيز الثقافة الرياضية والاجتماعية بين الشباب، وتشجيع روح المنافسة والتميز في الفنون التقليدية المتعلقة بالخيل.
التصنيف: ثقافة
آثار بنغازي تكثّف جهودها لحماية المواقع التاريخية داخل جامعة بنغازي
تواصل مراقبة آثار بنغازي تنفيذ خطتها الميدانية لحماية المواقع التاريخية داخل الحرم الجامعي لجامعة بنغازي، في إطار جهودها للحفاظ على الإرث الأثري ومنع أي تعديات خلال تنفيذ مشاريع التطوير.
وأجرت المراقبة زيارة ميدانية إلى موقع “حمد الطيرة” الأثري داخل الجامعة، بمشاركة فؤاد القماطي من مكتب التوثيق والمعلومات، وبالتنسيق مع مكتب مشروعات الجامعة، حيث جرى تحديد حدود الموقع ووضع الإجراءات اللازمة لحمايته.
وأعربت المراقبة عن شكرها لإدارة جامعة بنغازي على تعاونها ودعمها لجهود حماية التراث الثقافي، مؤكدة استمرار أعمالها الميدانية حتى نهاية عام 2025 ضمن الخطة الطارئة التي يشرف عليها منعم الفيتوري.
افتتاح البيت الثقافي الروسي في بنغازي يعزز التعاون الثقافي بين البلدين
تتواصل الاستعدادات في مدينة بنغازي لافتتاح البيت الثقافي الروسي، الذي يمثل خطوة جديدة في إطار تنامي العلاقات الثقافية والعلمية بين ليبيا وروسيا خلال السنوات الأخيرة.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود دعم التبادل الثقافي والتعليمي وتعزيز التواصل بين الشعبين.
وتعد جامعة بنغازي شريكاً محورياً في هذه المبادرة، إذ تعمل بالتنسيق مع الجانب الروسي على تطوير برامج تعليم اللغة الروسية داخل الكليات، إلى جانب تنظيم ورش تدريبية وتبادل أكاديمي بين الأساتذة والطلاب.
ويكتسب افتتاح البيت الثقافي الروسي أهمية خاصة في ظل سعي الجانبين إلى توسيع نطاق التعاون إلى ما يتجاوز الجوانب السياسية والاقتصادية، ليشمل الثقافة والفنون والتعليم.
حيث يتيح المركز الجديد إقامة فعاليات فنية، ومعارض، وأنشطة أدبية، إضافة إلى دورات للغة الروسية تخدم الطلبة والمهتمين وتعزز فرص التبادل العلمي.
وتشهد العلاقات الروسية الليبية في السنوات الأخيرة جهوداً لإعادة البناء والتنسيق في مجالات متعددة، خاصة في قطاعات التعليم والطاقة والرعاية الصحية.
ويُنظر إلى البيت الثقافي الروسي كمؤسسة قادرة على لعب دور ملموس في تعزيز الوعي الثقافي المتبادل، وبناء جسور تواصل بين المجتمعات العلمية في البلدين.
ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في جعل بنغازي مركزاً مهماً للتواصل الروسي في ليبيا، بما يعزز الثقافة والانفتاح ويعيد رسم خريطة التعاون الأكاديمي والثقافي في البلاد.
رئيس الحكومة الليبية يشارك في كرنفال ليبيا التراثي الثاني ببنغازي
شارك الدكتور أسامة حماد، رئيس الحكومة الليبية، يوم السبت، في فعاليات كرنفال ليبيا التراثي في نسخته الثانية الذي أقيم بمدينة بنغازي، بحضور نخبة من المسؤولين العسكريين والمدنيين والشخصيات العامة.
وشهد الحفل حضور الفريق أيوب بوسيف مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة، وأعضاء مجلس النواب، والوزراء والوكلاء، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وضيوف من دول عربية وأجنبية، بالإضافة إلى شخصيات ثقافية واجتماعية ورياضية.
وتضمنت الفعاليات عروضاً ثقافية وتراثية متنوعة، ومسابقات للفروسية بمشاركة محلية ودولية، بإشراف نادي الوطن للرماية والفروسية، في إطار تعزيز التراث الليبي وإبراز قيمه الأصيلة.
كما شهد الكرنفال إقامة كأس رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للخيول العربية الأصيلة لأول مرة في ليبيا، ضمن النسخة الثانية والثلاثين من السلسلة العالمية، في خطوة تعكس مكانة ليبيا بين الدول المهتمة بالحفاظ على التراث العربي الأصيل.
وفي ختام الفعاليات، كرّم رئيس مجلس الوزراء المتسابقين والفرسان المشاركين، تقديراً لمهاراتهم وإسهاماتهم في دعم التراث الوطني الليبي، وتعزيز الفعاليات الثقافية والرياضية التي ترفع من مكانة ليبيا عربياً ودولياً.
اكتشاف موقع أثري في شحات الليبية يعود للعصر الهلنستي
أعلنت مراقبة آثار شحات في ليبيا عن اكتشاف موقع أثري جديد مدفون تحت سطح الأرض في المدينة، وذلك بعد أعمال ميدانية نفذها فريق من الباحثين وقسم الترميم التابع للمراقبة.
وأوضحت الجهة المختصة أن الموقع المكتشف يتخذ شكل مبنى دائري تتفرع منه دهاليز يتراوح عمقها بين ثلاثة وأربعة أمتار، وقد عُثر بداخله على قطع خزفية وفخارية متنوعة إلى جانب قاعدة رخامية تحمل جزءاً من تمثال يُظهر قدماً بشرية تنتعل صندلاً يوناني الطراز.
ويرجح الخبراء والباحثون أن الموقع يعود إلى الفترة الهلنستية أو الرومانية المبكرة، وهي مرحلة ازدهرت فيها مدينة شحات (قورينا القديمة) كمركز حضاري وثقافي بارز في شمال إفريقيا.

وأكدت المراقبة أن النتائج المعلنة تُعد أولية، مشيرة إلى أن أعمال التنقيب والدراسة التفصيلية ستتواصل في المراحل المقبلة بهدف تحديد طبيعة الموقع ووظيفته الأثرية بدقة، بما يسهم في توسيع فهم التاريخ العمراني والحضاري للمدينة القديمة.
تأجيل انطلاق معرض بنغازي الدولي للكتاب إلى الثالث من نوفمبر لأسباب تنسيقية
أعلنت اللجنة المنظمة لمعرض بنغازي الدولي للكتاب في نسخته الرابعة عن تأجيل موعد انطلاق المعرض إلى الثالث من نوفمبر المقبل بدلاً من الموعد المحدد سابقاً.
ويعود وذلك لأسباب تنسيقية تتعلق بتمديد فعاليات معرض النيابة العامة في طرابلس.
وأوضح المنسق العام للمعرض، أنور الشويهدي، أن التأجيل لا يتجاوز يومين وجاء بهدف إتاحة الوقت الكافي لدور النشر لتنظيم مشاركتها وضمان حضورها الفاعل، مؤكداً أن التحضيرات جارية بوتيرة مكثفة لتقديم حدث ثقافي يعكس مكانة مدينة بنغازي الأدبية والثقافية.
وبدوره، معرض بنغازي الدولي للكتاب هو فعالية ثقافية سنوية تُقام في مدينة بنغازي شرق ليبيا، تُعد من أبرز الأحداث الأدبية في البلاد.
يهدف المعرض إلى نشر الثقافة وتشجيع القراءة وإتاحة الفرصة لدور النشر المحلية والعربية والدولية لعرض أحدث إصداراتها في مجالات الأدب، والفكر، والتاريخ، والعلوم، والفنون. كما يستضيف ندوات فكرية وأمسيات شعرية وورش عمل بمشاركة كتّاب ومثقفين ليبيين وعرب.
بنغازي تحتفي بالنسخة الثانية من كرنفال ليبيا التراثي
تواصلت في ساحة الكيش ببنغازي فعاليات النسخة الثانية من “كرنفال ليبيا التراثي” بمشاركة واسعة من المدن الليبية، في أجواء تعكس وحدة الهوية الوطنية وثراء الموروث الشعبي.
وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية لفعاليات الشعر والتراث الشعبي، صلاح الغزالي، أن النسخة الثانية جاءت مميزة بكل المقاييس، وشهدت إضافات نوعية مقارنة بالنسخة الأولى التي اقتصرت على الرماية والخيل والهجن والطير، حيث شملت النسخة الحالية عروض الشعر الشعبي والتراث الثقافي بمختلف تجلياته.
وأشار الغزالي إلى أن الكرنفال جمع أكثر من 55 منظمة وجمعية تراثية من مختلف المدن الليبية تحت شعار “التراث يجمعنا”، موضحاً أن الهدف من الفعاليات هو توحيد الجهود الثقافية والفنية وإبراز التراث الليبي كجزء أصيل من الهوية الوطنية، وترسيخ قيم التعايش والوحدة.
كما ركّز الكرنفال على عرض المقتنيات والملابس والمأكولات الشعبية والموروثات اليدوية، مع الإشارة إلى أن النسخة الثالثة ستشهد مزيداً من التنوع والأنشطة.

ومن جانبها، أكدت رئيسة لجنة الأشخاص ذوي الإعاقة في الكرنفال، الدكتورة ليلى الأوجلي، أن النسخة الثانية خصصت مساحة واسعة لمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة، التزاماً بمعايير الشمول والمساواة.
وأضافت أن المعرض التراثي ضم مقتنيات نسائية متنوعة تشمل مفروشات، وأكلات شعبية، وصناعات تقليدية مثل البخور والرسومات اليدوية، ما أبرز إبداع المرأة الليبية وقدرتها على التمكين الاقتصادي والاجتماعي.
وأشارت الأوجلي إلى أن مشاركة النساء ذوات الإعاقة جسدت روح الإرادة والقوة، مشيدة بالأجواء التنظيمية المريحة والمهيأة لتلبية احتياجات جميع المشاركين، معتبرة ذلك خطوة متقدمة نحو دمج فعّال وشامل في الفعاليات الوطنية.

الروائية الليبية عائشة الأصفر تفوز بجائزة القدس للإبداع الأدبي
هنّأ وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، الكاتبة والروائية الليبية عائشة الأصفر، لفوزها بجائزة “القدس للمرأة العربية للإبداع الأدبي – فرع الرواية العربية”، عن روايتها “إيشي” التي تتناول قضايا الإنسان الليبي والعربي ومعاناته مع التهميش والنزوح والعنف الاجتماعي.
وأعرب حمدان، في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، عن اعتزازه بهذا الإنجاز الأدبي، معتبراً أن “فوز الكاتبة الليبية يعكس ريادة المرأة العربية في مجالات الأدب والفكر، ويؤكد أن فلسطين ستبقى منارة للإبداع والهوية الثقافية العربية”.
وأضاف الوزير الفلسطيني أن رواية «إيشي» ليست عملاً عابراً، بل هي “وثيقة شرف وشهادة إبداع تنقذ الذاكرة من التزوير، وتشكل نافذة تطل منها الشعوب على حقيقتها”، مشيراً إلى أن مشاركة 198 رواية عربية في المسابقة تمثل دليلاً على “قوة حضور المرأة الكاتبة في المشهد السردي العربي وعمق تأثيرها في الثقافة الحديثة”.
وتطرق حمدان إلى الدلالات الرمزية للجائزة، مؤكداً أنها “تأتي باسم القدس، عاصمتنا الأبدية، وبوابة السماء، ومهد الحكايات”، وانطلاقاً من رؤية الحكومة الفلسطينية في “ترسيخ الوعي بأهمية الثقافة المبنية على حكايتنا وروايتنا”.
وأوضح أن الجائزة تعبر عن “عرفان وتقدير من فلسطين للمرأة العربية والفلسطينية ولدورها التاريخي في حركة الإبداع الثقافي العربي”.
يذكر أن جائزة القدس للمرأة العربية للإبداع الأدبي أطلقتها وزارة الثقافة الفلسطينية بالتعاون مع وزارتي شؤون المرأة وشؤون القدس في 28 أبريل الماضي، وتقدّم لها 198 روائية وقاصة من مختلف الدول العربية، وذلك في إطار الاحتفاء بإعلان القدس عاصمة للمرأة العربية لعامي 2025-2026.
وتسلط الرواية الفائزة الضوء على مواضيع عميقة تتعلق بذاكرة الصحراء والجراح الاجتماعية في المجتمع الليبي عبر مراحله التاريخية، مع تركيز خاص على تأثير الظروف الصعبة والصراعات الداخلية على الإنسان الليبي.
قرية تونين بغدامس تُدرج رسمياً ضمن سجل التراث العربي
اعتمد وزير السياحة الليبي نصر الدين ميلاد إدراج قرية تونين بغدامس في سجل التراث العربي تقديراً لقيمتها التاريخية والمعمارية التي تعكس التفاعل مع البيئة الصحراوية.
وجاء الإعلان خلال مشاركة الوزير في فعاليات “أيام غدامس للتسوق والتراث”، برفقة رئيس جهاز تنمية وتطوير مدينة غدامس، عبدالسلام هيبة، بحسب وكالة الأنباء الليبية “وال”.
وعلى هامش الفعاليات، زار الفزاني معرض التمور في سوق الصناعات التقليدية “سوق قودار” بالمدينة القديمة، للاطلاع على أنواع التمور المحلية ومنتجاتها التقليدية، وما يقدمه المزارعون والحرفيون من إنتاج يعكس مهارة المجتمع المحلي في توظيف الموروث الزراعي ضمن مسارات التنمية السياحية والاقتصادية.
وأكد الوزير أهمية الربط بين التراث الزراعي والحرفي والسياحة التراثية، بما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحقيق التنمية المستدامة في غدامس.
وعقب الجولة، دشن الفزاني، برفقة عميد بلدية غدامس ورئيس الجهاز، قرية تونين رسمياً ضمن سجل التراث المعماري والعمراني في البلدان العربية، الذي تشرف عليه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” بالتعاون مع جامعة الدول العربية.
وأشار الفزاني إلى أن إدراج القرية ضمن السجل العربي يعكس التزام ليبيا بحماية تراثها وصونه، وإبراز خصوصيته الثقافية على المستويين العربي والدولي، موضحاً أن القرية سُجلت تحت الرقم “100.02 .01 .01” بموجب القرار رقم 306 لسنة 2025، تقديراً لقيمتها التاريخية والمعمارية الأصيلة وعمق التفاعل الإنساني مع البيئة الصحراوية.
طرابلس تحتضن الدورة الثالثة عشرة من المهرجان الوطني للفنون المسرحية
انطلقت مساء أمس الجمعة بالعاصمة طرابلس فعاليات المهرجان الوطني للفنون المسرحية في دورته الثالثة عشرة، على خشبة مسرح الكشاف، وسط أجواء فنية وثقافية تحتفي بالحراك المسرحي الليبي وتنوع تجاربه الإبداعية، تحت شعار المسرح بالناس والناس بالمسرح.
ويشهد المهرجان مشاركة 14 عملا مسرحيا تمثل نخبة من الفرق الليبية القادمة من مختلف المدن، لتتنافس ضمن المسابقة الرسمية التي تجمع بين الواقعية والتجريب وتناقش قضايا اجتماعية وفنية معاصرة.
وتعرض المسرحيات يوميا بواقع عرضين، الأول في السادسة مساء والثاني عند التاسعة، في حين دعت اللجنة المنظمة الجمهور من كافة الأعمار إلى الحضور والتفاعل مع العروض، بوصفها مساحة مفتوحة للإبداع والهوية الثقافية الليبية.
وتتنوع الأعمال المشاركة بين الكوميديا والتراجيديا والتجريب، من بينها: شينك حلمه لفرقة المسرح الجديد بطرابلس، بروفة جنرال لفرقة المسرح الوطني بأجدابيا، يرحمكم الله لفرقة عامر الحجاجي، على كيفها لفرقة غفران.
كما يتضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمهرجان توقيع كتاب مخاض التجربة للمخرج والكاتب المسرحي عبد الحميد محمد جبريل، إلى جانب ندوة فكرية بعنوان المسرح والمجتمع في ليبيا يديرها الكاتب والصحفي مفتاح ميلود، وذلك في قاعة فندق توباكتس بشارع عمر المختار. كما يُفتتح معرض الكتاب المسرحي في بهو مسرح الكشاف لعرض أحدث الإصدارات المحلية والعربية في فنون المسرح.
وتستمر فعاليات المهرجان حتى 31 أكتوبر الجاري، حيث من المقرر أن تُختتم بتكريم أبرز العروض والمشاركين، في احتفالية تعيد تسليط الضوء على دور المسرح الليبي كفضاء للتعبير الثقافي والتنوير الاجتماعي.