Post image

وصول شحنات نقدية جديدة إلى ليبيا تمهيداً لتوزيعها حتى رمضان 2026

كشف مصرف ليبيا المركزي، في تصريح حصري لصحيفة “الاقتصادية”، عن بدء وصول شحنات السيولة النقدية إلى ليبيا اعتباراً من اليوم الخميس.

وأوضح المصرف أن الشحنات النقدية بدأت تصل إلى إدارة الإصدار بالمصرف المركزي، مع استمرار عمليات التوريد خلال الفترة القادمة.

وتأتي هذه الخطوة تمهيداً لتوزيع السيولة على فروع المصارف التجارية في جميع أنحاء البلاد.

ومن المقرر أن يبدأ التوزيع الفعلي للسيولة الجديدة اعتباراً من شهر ديسمبر المقبل، على أن يستمر تدفقها حتى شهر رمضان من عام 2026.

ويهدف هذا الإجراء إلى تغطية الاحتياجات النقدية لكافة الزبائن والمواطنين في مختلف مناطق ليبيا، وفقاً لما أكده المصرف المركزي في تصريحه.

Post image

بنغازي تحتضن أضخم مصنع للحديد المختزل في العالم

أعلنت شركة توسيالي صلب عن تقدم الأعمال الإنشائية في مشروع مصنع الحديد المختزل المباشر (DRI) بمنطقة رأس المنقار شرقي بنغازي، في واحد من أضخم المشاريع الصناعية على مستوى العالم، ويقام المصنع على مساحة تمتد إلى نحو 380 هكتارا بمحاذاة الساحل الليبي على البحر المتوسط.

وبحسب الشركة، سيعد المشروع الأكبر من نوعه دوليا بطاقة إنتاجية تصل إلى 7.5 مليون طن سنوياً، مستفيدا من تقنيات حديثة تقلل استهلاك الطاقة بنسبة 25% وتخفض الانبعاثات الكربونية بنحو 30%، ما يجعله نموذجا لمشاريع الصناعة الثقيلة المتوافقة مع معايير الاستدامة البيئية.

ومن المتوقع أن يخلق المشروع نحو 7000 فرصة عمل مباشرة، إلى جانب تأثيرات اقتصادية أوسع تشمل دعم البنية التحتية، وتنويع مصادر الدخل الوطني، وتعزيز قدرة ليبيا على دخول الأسواق العالمية في مجال الصناعات المعدنية.

ويتضمن المجمع الصناعي ميناء بحريا بطول 3 كيلومترات مخصصا لعمليات التصدير، إضافة إلى إنشاء أكاديمية تدريب معتمدة لتأهيل الكفاءات الليبية في مجالات الصناعات الحديدية والتقنيات المتقدمة.

ويقام المشروع عبر شراكة بين شركة توسيالي التركية التي تمتلك 30% من رأس المال، وشركة صلب ليبيا المتحد بنسبة 70%.

ومن المقرر بدء الإنتاج الأولي لخام الحديد المختزل في 30 مايو 2027، على أن تنطلق أولى شحنات التصدير مطلع يوليو من العام نفسه.

Post image

إعفاء جمركي كبير عبر ميناء سرت

أعلنت المنطقة الحرة في سرت اعتماد الحكومة الليبية لقرار جديد يمنح تخفيضا كبيرا في الرسوم الجمركية، يقضي بإعفاء البضائع والخدمات العابرة عبر ميناء سرت بنسبة 70% لمدة عامين كاملين، اعتبارا من مطلع نوفمبر الجاري.

وينظر إلى هذه الخطوة كأحد أبرز الإجراءات الحكومية لدعم الاقتصاد وتنشيط حركة التجارة في الممرات البحرية الليبية.

ووفق البيان، فإن القرار يهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية لميناء سرت مقارنة بالموانئ الإقليمية، عبر تخفيف الأعباء المالية على المستوردين والمصدرين، وتشجيع الشركات على استخدام الميناء كنقطة عبور وتخزين ونشاط لوجستي.

وتعتقد المنطقة الحرة أن التخفيض الجمركي سيؤدي إلى تقليص تكاليف الشحن والتفريغ، ما يجعل الميناء أكثر جاذبية للشركات المحلية والدولية.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن الإعفاء سيؤثر إيجابا على أسعار السلع المتداولة داخل السوق الليبية، خصوصا مع انخفاض تكاليف النقل والجمارك، الأمر الذي قد ينعش الحركة التجارية ويدفع الشركات إلى توسيع عملياتها في محيط المنطقة الحرة.

كما تتوقع المنطقة الحرة أن يسهم القرار في دفع مشاريع تطوير البنية التحتية المحيطة بالميناء، بما في ذلك المستودعات ومراكز الخدمات اللوجستية، إلى جانب تشجيع دخول استثمارات جديدة تعزز دور ليبيا كممر تجاري مهم في البحر المتوسط.

وأكدت المنطقة الحرة أن القرار أصبح نافذًا بمجرد صدوره، مع تكليف الجهات المختصة بمتابعة تنفيذ بنوده وتسهيل حصول التجار على الامتيازات، والتأكد من إزالة أي عراقيل قد تعيق استفادتهم من التخفيضات الجديدة.

 

Post image

ليبيا والمغرب يبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري في الرباط

بحث وفد من وزارة الاقتصاد والتجارة الليبية مع وزارة الصناعة والتجارة المغربية، في العاصمة الرباط، سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وأوضحت وزارة الاقتصاد الليبية أن الاجتماع شهد عروضاً مغربية حول التطوير الصناعي والتبادل التجاري والفرص الاستثمارية، فيما ركزت المباحثات على تعزيز الشراكة الاقتصادية، تبسيط الإجراءات التجارية، وزيادة حجم التبادل السلعي والخدمي.

وأكدت مستشارة وزير الاقتصاد والتجارة، شذر الصيد، على ضرورة تفعيل الاتفاقيات السابقة وتحديثها، وفتح خط بحري وجوي مباشر بين البلدين لتسهيل حركة رجال الأعمال.

وأشارت إلى أن التبادل التجاري بين البلدين ارتفع خلال 2023، لافتة إلى أن صادرات التمور الليبية تمثل نحو 70% من إجمالي الصادرات إلى السوق المغربية، مع الإشارة إلى تحديات التأشيرات وتأثيرها على حركة التجارة.

كما قدمت الصيد مسودة مذكرة تفاهم لمراجعتها من الجانب المغربي، تمهيداً للتوقيع عليها خلال زيارة وزير الاقتصاد محمد الحويج للمغرب للمشاركة في المنتدى الثاني للأعمال حول منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

وأكد ممثلو الغرف التجارية وهيئة تنمية الصادرات دعمهم لفتح خط شحن بحري مباشر ومعالجة مشاكل التسديدات والإجراءات المصرفية التي يواجهها المصدرون، فيما جدد الملحق التجاري الليبي استعداد السفارة لتقديم التسهيلات لرجال الأعمال.

ومن جانبها، أكدت الحكومة المغربية استعدادها الكامل لتعزيز التعاون الاقتصادي وتفعيل الاتفاقيات المشتركة، والاتفاق على استمرار التنسيق بين الجانبين لتحقيق نتائج عملية خلال الفترة المقبلة.

Post image

اجتماع في موسكو يمهد لدور روسي أوسع في مشاريع إعادة إعمار ليبيا

أعلن صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا ووزارة الخارجية الروسية عقب اجتماعات في موسكو، التوافق على توسيع مجالات التعاون بين الجانبين في مشروعات الإعمار والتنمية العمرانية داخل ليبيا.

وجاء هذا التفاهم خلال لقاء جمع مدير عام الصندوق الليبي، المهندس بالقاسم خليفة حفتر، بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث ناقش الطرفان آليات دعم المشروعات الجاري تنفيذها، إلى جانب فتح الباب أمام شركات روسية للمشاركة في تنفيذ مشاريع حيوية تتعلق بتطوير البنية التحتية، من شبكات الطرق والجسور إلى قطاع الطاقة وإعادة تأهيل المنشآت العامة.

واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق في الملفات الاقتصادية والتنموية، وتطوير الشراكات الفنية والاستشارية بما يساهم في تعزيز الاستقرار ودفع جهود التنمية المست

Post image

أزمة سيولة خانقة تعيد طوابير الليبيين إلى أمام المصارف وسط شح النقدية

يعاني المواطنون الليبيون من أزمة سيولة خانقة تجبرهم على قضاء ساعات طويلة في طوابير أمام المصارف، في مشهد يعكس عمق الأزمة النقدية التي تواجهها البلاد.

وقف محمد التائب (70 عاماً) أكثر من سبع ساعات أمام مصرف الجمهورية – فرع جامعة طرابلس، ليجد في النهاية أن سحب ألفي دينار (363 دولاراً) أصبح مستحيلاً، بعد أن خفض المصرف السقف إلى ألف دينار فقط (181 دولاراً)، يقول التائب: “السيولة تأتي يومين فقط في الشهر، وبقية الأيام يكون المصرف فارغاً”.

لا تقتصر المعاناة على فروع المصارف، فماكينات السحب الآلي تشهد هي الأخرى ازدحاماً كبيراً. يروي فاتح التاورغي (45 عاماً) أنه قضى “يوماً كاملاً بين محاولات الوصول إلى ماكينة تعمل” دون نجاح.

يُفسر المحلل المالي عبد الحكيم عامر الأزمة بأن “مصرف ليبيا المركزي سحب نحو 45 مليار دينار من التداول خلال الأشهر الماضية”، ما تسبب في نقص حاد في السيولة، ويشير إلى أن “شريحة واسعة من السوق ما زالت تعتمد بشكل شبه كامل على الدفع النقدي”.

يحذر الخبراء من أن المشكلة “هيكلية وليست ظرفية”، ويُعتبر أستاذ الاقتصاد جمعة المنتصر أن الأزمة “انعكاس لأزمة نقدية أعمق تتداخل فيها عوامل سياسية ومصرفية ونقدية”.

يقول المصرفي أحمد الغرياني إن “غياب خريطة إصلاح مصرفي يزيد من تفاقم الأزمة”، مشيراً إلى أن “المصرف المركزي لم يعلن حتى الآن خطة شاملة لتحسين الخدمات أو تحديث البنية التكنولوجية”.

تُظهر هذه الأزمة التحديات العميقة التي تواجه القطاع المصرفي الليبي، حيث يجمع الخبراء على أن الحلول تتطلب إصلاحاً شاملاً يتجاوز مجرد ضخ السيولة إلى معالجة البنية التحتية والتقنية للنظام المصرفي.

Post image

ليبيا تقترب من استكمال جولة عطاء عام لاستكشاف النفط قبل 2026

المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أعلنت أنها على وشك استكمال مراحل جولة العطاء العام لاستكشاف النفط، مع اقتراب موعد تقديم العروض وفتح مظاريف العطاءات في فبراير 2026.

وأوضحت المؤسسة أن فريقها المختص يعقد حالياً اجتماعات مع ممثلي الشركات العالمية المشاركة للإجابة عن استفساراتها وتقديم توضيحات حول الجوانب الفنية والقانونية المتعلقة بالعطاءات.

وتشمل الجولة طرح 22 قطعة للاستكشاف، منها 11 بحرية و 11 برية، بهدف زيادة احتياطي البلاد من النفط الخام والغاز، ودعم الإنتاج المستقبلي وضمان استقرار الاقتصاد الليبي.

وتخطط ليبيا لرفع إنتاج النفط من 1.4 مليون برميل يومياً حالياً إلى 1.6 مليون العام المقبل، وصولاً إلى مليوني برميل يومياً خلال خمس سنوات، مستفيدة من الفرص الاستثمارية المتاحة جراء طرح هذه المناطق.

ويعتمد الاقتصاد الليبي بشكل كبير على النفط، حيث تجاوزت الإيرادات النفطية 79.4 مليار دينار ( 14.65 مليار دولار) خلال الأشهر التسعة الأولى من 2025، وفق بيانات مصرف ليبيا المركزي.

وأشار رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مسعود سليمان، إلى أن أكثر من 40 شركة أبدت اهتمامها بالمشاركة في جولة التراخيص الجديدة، وهي أول جولة من نوعها منذ أكثر من 17 عاماً بعد فترة طويلة من الصراعات المسلحة والاضطرابات السياسية، مؤكداً أن الإنتاج الحالي يقدر بنحو 1.4 مليون برميل يومياً.

Post image

“مداد للطاقة” تبحث الاستثمار في ليبيا وسط توسع خطط إنتاج النفط

وزير النفط والغاز الليبي خليفة رجب عبد الصادق استقبل في طرابلس رئيس شركة “مداد للطاقة” السعودية عبد الإله العيبان لبحث فرص التعاون والاستثمار في قطاع الطاقة بليبيا.

وأكد الوزير الليبي تقديره لاهتمام الشركة السعودية بالدخول إلى السوق الليبية، مشيراً إلى حرص الوزارة على استقطاب الشركات العالمية الراغبة في الاستثمار والعمل داخل ليبيا، خصوصاً في المجالات المتعلقة بالطاقة.

واستعرض الجانبان فرص التعاون في مجالات التكرير والتسويق والموارد غير التقليدية، إضافة إلى رؤية الوزارة لتهيئة بيئة استثمارية جاذبة تعزز تنفيذ المشاريع الاستراتيجية في قطاع النفط والغاز.

ومن جهته، قدم العيبان عرضاً لمسيرة شركة “مداد للطاقة” وخبراتها الإقليمية، مؤكداً استعدادها لنقل خبراتها التقنية وتوسيع شراكاتها داخل ليبيا، والمساهمة في مشاريع من شأنها دعم تطوير القطاع وفق معايير حديثة ومستدامة.

وأكدت الشركة السعودية رغبتها القوية في تعزيز التعاون مع وزارة النفط والغاز، بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم توجه ليبيا نحو تنمية مستدامة في قطاع الطاقة.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه ليبيا إلى رفع إنتاجها النفطي من 1.4 مليون برميل يومياً إلى 1.6 مليون برميل خلال العام المقبل، وصولاً إلى مليوني برميل خلال السنوات الخمس المقبلة، تماشياً مع خطط توسيع الاستثمارات بعد طرح 22 منطقة للتنقيب أمام الشركات الدولية.

ويعتمد الاقتصاد الليبي على النفط بأكثر من 90%، فيما بلغت الإيرادات النفطية 79.4 مليار دينار ( 14.65 مليار دولار) خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، بحسب بيانات مصرف ليبيا المركزي.

وكان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مسعود سليمان، قد أعلن في 5 نوفمبر أن أكثر من 40 شركة أعربت عن اهتمامها بالمشاركة في جولة التراخيص الجديدة للحصول على حقوق التنقيب، وهي أول جولة من نوعها منذ أكثر من 17 عاماً، في ظل ظروف سياسية وأمنية معقدة مرت بها البلاد، وأشار سليمان إلى أن إنتاج ليبيا الحالي يبلغ نحو 1.4 مليون برميل يومياً.

Post image

مصرف ليبيا المركزي يعلن عن اتفاق لتوحيد قنوات الإنفاق وإطلاق برنامج تنموي موحد

أعلن مصرف ليبيا المركزي، في بيان رسمي صدر اليوم، عن توقيع اتفاق مشترك بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، ينص على إطلاق البرنامج التنموي الموحد وتوحيد قنوات الإنفاق العام في البلاد.

وأكد المصرف أن هذا الاتفاق يمثل “خطوة محورية نحو تعزيز مبادئ الشفافية والحوكمة”، من خلال وضع إطار واضح لتنسيق الإنفاق على مشاريع التنمية في مختلف القطاعات الحيوية.

وأشار البيان إلى أن توجيه الموارد نحو استثمارات منتجة في مجالات البنية التحتية والتعليم والصحة، من شأنه أن “يسهم في تحسين الأوضاع الاجتماعية ودفع عجلة النمو الاقتصادي” في ليبيا.

وشدد المصرف على أن هذا الاتفاق “يعزز الاستقرار الاقتصادي ويضمن توزيعاً عادلاً للموارد”، بما يحقق التنمية المستدامة في كافة أنحاء البلاد.

واختتم البيان بالتأكيد على أن هذه الخطوة تمثل “إجراء استباقياً ضرورياً لحماية الاقتصاد الكلي من أزمات محتملة سبق التحذير منها”، في إشارة إلى التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.

يأتي هذا الاتفاق في إطار الجهود المبذولة لتوحيد المؤسسات الليبية وتعزيز العمل المشترك بين المجلسين، بما يخدم المصلحة الوطنية ويعزز مسيرة التنمية في ليبيا.

Post image

صندوق النقد يحذر من تفاقم العجز المالي في ليبيا

حذر صندوق النقد الدولي من استمرار تفاقم العجز في المالية العامة والحساب الجاري في ليبيا، بفعل انخفاض أسعار النفط العالمية وتواصل الإنفاق العام غير المقيد.

وجاء ذلك في بيان صحفي صدر عقب ختام زيارة لبعثة من خبراء الصندوق إلى تونس بين 10 و14 نوفمبر الجاري، لمناقشة التطورات الاقتصادية في ليبيا وآفاق الإصلاح المالي.

وأوضح بيان البعثة رقم (376-25) ، بقيادة ستيفاني إيبليه، أن ارتفاع إنتاج النفط في ليبيا خلال 2025 يسهم في نمو الناتج المحلي، إلا أن التأثير الإيجابي يبقى محدودا بسبب التراجع المسجل في الأسعار العالمية، إلى جانب الإنفاق المرتفع الذي يضغط على سعر الصرف والاحتياطيات الأجنبية لدى مصرف ليبيا المركزي.

وأرجع البيان هذا الوضع إلى الانقسامات السياسية الممتدة وفشل الأطراف المتنافسة في اعتماد موازنة موحدة للدولة.

وأشار التقرير إلى أن تواصل الإنفاق الحكومي دون ضوابط واضحة أدى إلى زيادة الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والموازي، رغم ما اتخذه المصرف المركزي من إجراءات لتنظيم سوق الصرف، بما في ذلك: ضخ سيولة أجنبية في السوق، إصدار تراخيص جديدة لشركات الصرافة، سحب العملة المزيفة من التداول، رفع نسبة الاحتياطي الإلزامي إلى 30% ونسبة السيولة إلى 35%، إطلاق شهادات استثمار متوافقة مع الشريعة لامتصاص فائض السيولة.

ورغم هذه الضغوط، أشار بيان خبراء الصندوق إلى أن الاحتياطيات الدولية لا تزال عند مستوى مريح، وأن مستوى التضخم المعلن ما يزال منخفضا.

وأكد الصندوق أن الآفاق الاقتصادية في ليبيا لا تزال محفوفة بعدم اليقين، وأن مخاطر تدهور الوضع تميل إلى السيناريوهات السلبية في حال استمرار الإنفاق غير المنضبط واستمرار التشرذم السياسي، مشددا على ضرورة الاستثمار المستمر في قطاع النفط للحفاظ على مستويات الإنتاج قبل تنفيذ خطط تنويع الاقتصاد.

ووصف البيان اعتماد منصة الدفع الآني للأجور بأنها خطوة مهمة لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، داعيا إلى توسيع استخدامها لتشمل مجالات أخرى من الإنفاق العام، إضافة إلى تبنّي خطة استثمارية متعددة السنوات تراعي الإمكانات المالية المتاحة.

وشدد الصندوق على أن التوصل إلى اتفاق بشأن الإنفاق العام ضمن ميزانية موحدة يمثل أولوية قصوى لإعادة التوازنين الداخلي والخارجي، مؤكدا ضرورة أن يحافظ مصرف ليبيا المركزي على استقلاليته لضمان الاستقرار المالي وثقة الأسواق.

كما رحب خبراء الصندوق بانضمام المصرف المركزي إلى ميثاق شفافية البنوك المركزية، معتبرين ذلك خطوة مهمة لتعزيز الحوكمة والإفصاح المالي.

وأكد البيان أن الصندوق سيواصل تقديم الدعم الفني للسلطات الليبية في مجالات الإدارة المالية العامة، إعداد البيانات الاقتصادية، أدوات السياسة النقدية والرقابة المصرفية، على أن تُعقد مشاورات المادة الرابعة المقبلة في ربيع 2026.