Post image

ليبيا تعلن عن اكتشافين نفطيين جديدين لتعزيز مساعي زيادة الإنتاج

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عن تحقيق اكتشافين نفطيين جديدين خلال أقل من أسبوع، في خطوة من شأنها دعم جهود البلاد لرفع إنتاجها النفطي إلى مليوني برميل يومياً.

وتم الاكتشاف الأول من خلال شركة الخليج العربي للنفط في البئر “H1-NC4” الواقع في حوض غدامس الرسوبي، حيث يقدر إنتاجه بنحو 4,675 برميلاً يومياً من النفط الخام، وحوالي مليوني قدم مكعبة من الغاز.

أما الاكتشاف الثاني فحقّقته شركة “OMV” النمساوية في حوض سرت بمنطقة العقد 106/4، حيث بلغ إنتاج البئر أكثر من 4,200 برميل نفط يومياً، وأكثر من 2.6 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً.

يأتي هذان الاكتشافان في إطار استراتيجية ليبيا لتجديد احتياطياتها من الهيدروكربونات، حيث تم تحقيق الاكتشافين في آبار يصل عمقها إلى أكثر من 10,000 قدم.

وكانت ليبيا قد أعلنت سابقاً عن اكتشاف غازي جديد في حقل الفارغ خلال سبتمبر الماضي، حيث أسفرت الاختبارات عن تدفق يقارب 28 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، و1,290 برميلاً من المكثفات يومياً.

يعد حقل الفارغ من أكبر المشاريع في قطاع النفط الليبي، حيث يحتوي على احتياطيات تقدر بنحو 2.61 تريليون قدم مكعبة من الغاز، و121.2 مليون برميل من النفط، و538 مليون برميل من المكثفات.

هذه الاكتشافات المتتالية تعكس عودة النشاط الاستكشافي في ليبيا، وتشكل دفعة قوية لخطط البلاد الرامية إلى زيادة الإنتاج وتعزيز مكانتها في السوق النفطية العالمية.

Post image

تفريغ 550 طنا من الحديد التركي بميناء سرت ضمن مشاريع البنية الرياضية

بدأت المنطقة الحرة في سرت، أمس الأحد، عمليات تفريغ شحنة من الحديد المضلع تزن نحو 550 طنا من على متن السفينة سيفا القادمة من ميناء إسكندرون التركي، في خطوة جديدة تعكس النشاط المتنامي للميناء بعد إعادة تشغيله مؤخرا.

وأوضحت إدارة المنطقة الحرة في بيان على صفحتها الرسمية أن الحمولة مخصصة لمشروعي ملعبي سرت وأجدابيا الدوليين، اللذين ينفذهما الجهاز الوطني للتنمية ضمن خطته لتطوير البنية التحتية الرياضية في البلاد.

ويأتي هذا الحدث بعد أشهر قليلة من تدشين أول خط ملاحي مباشر إلى ميناء سرت في أغسطس الماضي، في إطار خطة لتحويل المدينة إلى مركز لوجستي وتجاري متكامل على الساحل الليبي.

ويشغل الخط من قبل شركة البحر المتوسط للتوكيلات الملاحية، التي تعد من أوائل الشركات التي وثقت في الإمكانات الاستراتيجية للمنطقة الحرة وموقعها المتوسط بين الشرق والغرب الليبي.

كما شهد الميناء في سبتمبر الماضي وصول أول قاطرة بحرية متخصصة، مجهزة بأنظمة ملاحة وإرشاد حديثة، لتعزيز قدرات الميناء التشغيلية ورفع كفاءة المناولة البحرية، في خطوة وصفتها إدارة المنطقة بأنها نقطة تحول في البنية البحرية لسرت.

وتسعى المنطقة الحرة بسرت، التي أنشئت بقرار من الحكومة المكلفة من مجلس النواب العام الماضي، إلى جذب الاستثمارات وتوسيع حركة الاستيراد والتصدير، مع التركيز على تطوير المرافق اللوجستية والصناعية بما يعزز موقع المدينة كمحور اقتصادي واعد في ليبيا.

ويتوقع أن يساهم وصول هذه الشحنات المنتظمة في تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الإنشائية الكبرى في المنطقة، وخلق فرص عمل جديدة في قطاعات النقل والخدمات، في وقت تسعى فيه السلطات المحلية إلى تحريك عجلة الاقتصاد وتعزيز التكامل بين الموانئ الليبية.

Post image

المصرف المركزي والمالية يطلقان مرحلة جديدة من التحول الرقمي

أعلن مصرف ليبيا المركزي عن قرب تفعيل منظومته الإلكترونية الجديدة بالتنسيق مع وزارة المالية، تمهيدا لصرف مرتبات شهر أكتوبر بشكل لحظي عبر نظامي “راتبك لحظي” والحوافظ الإلكترونية، في إطار خطة شاملة لتحديث البنية المالية وتحسين إدارة الموارد العامة.

وجاء الإعلان عقب اجتماع موسع عقد في طرابلس ضم محافظ المصرف المركزي ناجي عيسى ووزير المالية خالد المبروك، بحضور عدد من مديري الإدارات والمختصين من الجانبين.

وتم خلال اللقاء استعراض الإجراءات التنفيذية الخاصة بميكنة عمليات الصرف، ومعالجة التأخير في إحالة البيانات من بعض المؤسسات الحكومية لضمان انتظام المرتبات ودقة السجلات الوطنية.

كما ناقش الاجتماع التحضيرات المبكرة لإعداد ميزانية الدولة لعام 2026، حيث شدد المسؤولون على أهمية الاعتماد على أنظمة الدفع والتحصيل الإلكتروني في إدارة الإيرادات العامة، بما يسهم في رفع مستوى الشفافية وتسريع التحصيل وتوحيد موارد الدولة في حساب الخزانة العامة.

وفي جانب آخر، تناول اللقاء الترتيبات الجارية لإطلاق منظومة ACI لتتبع الشحنات، وهي أداة رقابية تهدف إلى تعزيز الرقابة المالية على حركة الاستيراد، وتسهيل إجراءات التوريد والتخليص الجمركي، وتقليل فرص الفساد عبر تتبع مسار البضائع إلكترونيًا منذ لحظة الشحن وحتى دخولها الأراضي الليبية.

واتفق الجانبان في ختام الاجتماع على تشكيل فريق عمل مشترك يتولى تنسيق الخطوات العملية بين المصرف والوزارة، مع التركيز على: توسيع خدمات التحصيل الإلكتروني، تطوير قنوات الاتصال المؤسسي الرقمية، تسريع برامج التحول المالي والإداري الشامل.

ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات تمثل مرحلة جديدة من الإصلاح المالي في ليبيا، تهدف إلى إحكام السيطرة على المال العام وبناء منظومة شفافة تعتمد على التقنيات الحديثة.

ومع اقتراب صرف مرتبات أكتوبر، يترقب الموظفون اختبارا عمليا لأول تطبيق شامل لنظام “راتبك لحظي”، الذي من شأنه تقليص الزمن بين إعداد المرتبات ووصولها إلى حسابات المستفيدين فورا.

Post image

غرفة مصراتة تؤكد أهمية التعاون مع روسيا لإحياء التجارة والصناعة في ليبيا

وسط الأزمة الاقتصادية وتذبذب سعر الدينار، أثار القرار رقم 42 لمصرف ليبيا المركزي بمنع الاستيراد إلا عبر الاعتمادات المصرفية توتراً واحتجاجات واسعة بين صغار التجار والموردين.

وفي حوار مع وكالة “سبوتنيك”، أوضح فتحي الأمين التركي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في مصراتة، أن القرار تسبب في شل شبه كامل لحركة التجار الصغار الذين يعتمدون عادة على التحويلات المباشرة الصغيرة، مشيراً إلى أن القرار لم يراعِ واقع السوق وإمكانيات التجار.

وأضاف التركي أن الغرفة قامت بتسليم مذكرة احتجاج للنائب العام، كما نظمت وقفة أمام المصرف المركزي، حيث تمت الموافقة على لقاء المحافظ.

وخلال اللقاء، عرض التجار الصعوبات التي تواجههم، وأبدى المحافظ تفهمه، ووافق على جملة من النقاط، منها: فتح التحويلات المباشرة حتى 100 ألف دولار، وفتح معاملات برسم التحصيل، وتخصيص قناة خاصة لصغار التجار بحد أقصى 500 ألف دولار.

وأشار إلى أن فتح التحويلات المباشرة سيساهم في تقليل الاعتماد على السوق الموازية، ما سينعكس إيجاباً على سعر الدولار مقابل الدينار، مؤكداً أن تنفيذ الإجراءات سريعاً سيؤدي إلى تحسن ملموس في السوق خلال فترة قصيرة.

وأكد التركي أهمية إعادة تفعيل منظومة متابعة حركة الأموال والبضائع، التي توقفت سابقاً بسبب شبهات فساد، موضحاً أن الاتفاق مع المحافظ يقضي بتفعيلها تحت إشراف المصرف المركزي فقط لضبط السوق وحماية الاقتصاد.

وأشار إلى أن أكبر التحديات تتمثل في القرارات العشوائية وطول فترة التحويلات التي تتجاوز أحياناً 40 يوماً ، مؤكداً أن تقليصها إلى أقل من شهر ما يزال غير كافٍ، وأضاف أن انقسام المؤسسات الحكومية يؤثر سلباً على القطاع الصناعي والتجاري ويفقد السوق استقرارها.

وعن دور الغرفة، شدد التركي على أن الوسائل الاحتجاجية أصبحت الخيار الوحيد للدفاع عن حقوق التجار والموردين، معتبراً أن صوت الشارع يعكس معاناة حقيقية.

وأضاف أن غرفة مصراتة تتخذ مواقف جريئة وتعمل بتجانس مع باقي الغرف لتجاوز الخلافات الإدارية، رافضًا الاعتراف بالاتحاد العام الحالي الذي لا يمثل الغرف الحقيقية.

وبخصوص التعاون الدولي، أعرب عن ترحيب الغرفة بالتعاون مع روسيا، مؤكداً أن روسيا دولة صناعية كبرى ولديها خبرات واسعة، لكنه أشار إلى غياب التمثيل التجاري الروسي الفعّال في ليبيا، ما حد من فرص التعاون، داعيًا إلى فتح قنوات تواصل مباشرة بين رجال الأعمال من الجانبين لتعزيز التبادل التجاري.

وأشار التركي إلى أن الغرفة ساهمت مؤخرًا في إقامة مخيم رواد الأعمال وتقديم الدعم للشباب المبدع، بالإضافة إلى خطة لإنشاء مركز متطور لريادة الأعمال لتوفير التدريب والدعم للمشاريع الناشئة.

كما كان للغرفة دور إنساني في دعم مستشفى الأورام والمشاركة في مؤتمرات طبية دولية مثل مؤتمر جراحة القلب، فضلاً عن جهود الإغاثة بعد إعصار درنة.

واختتم التركي بالتأكيد على أن الإصلاح الاقتصادي في ليبيا لن يتحقق إلا عبر قرارات مدروسة تراعي واقع السوق وتتيح الفرصة لصغار التجار للمنافسة العادلة، مشدداً على أهمية فتح آفاق تعاون دولي، لا سيما مع روسيا، لإحياء قطاع الصناعة والتجارة، مع استمرار غرفة مصراتة في الدفاع عن مصالح التجار والمجتمع على حد سواء.

Post image

ليبيا تدخل مرحلة إعمار غير مسبوقة تحت قيادة صندوق إعادة الإعمار

أكد بلقاسم حفتر، رئيس صندوق إعادة إعمار ليبيا، أن البلاد تشهد اليوم مرحلة تاريخية في ترميم البنية التحتية وإعادة بناء المدن المتضررة، ضمن خطة وطنية شاملة تهدف إلى تحسين الخدمات وتنشيط الاقتصاد الوطني.

وفي حوار مع «إرم بزنس» على هامش مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» بالرياض، أوضح حفتر أن المشاريع تشمل تقريباً كل المدن الليبية، مع التركيز على تطوير شبكة الطرق والجسور ومحطات الكهرباء والمستشفيات والمدارس والجامعات، مشيراً إلى أن التمويل الحالي يأتي من الميزانية العامة عبر المصرف المركزي، وأن المرحلة المقبلة ستشهد شراكات استثمارية دولية واسعة.

وأشار حفتر إلى أن «مبادرة بنغازي» تمثل نموذجاً لإعادة إعمار المدن، مشدداً على أن المدينة، التي عانت بشدة من الحرب والإهمال، تتحول اليوم إلى نموذج وطني للتنمية، بما يشمل تحسين الطرق والبنية التحتية والخدمات الأساسية، تمهيداً لتطبيق التجربة في باقي المدن.

وأكد أن القطاعات الأكثر حاجة لإعادة إعمار عاجلة هي شبكات الطرق والمطارات والموانئ، باعتبارها شرايين الاقتصاد الليبي، دونها لا يمكن تحريك التجارة أو الخدمات أو التعليم أو الصحة.

وعن المشاركة الليبية في المنتديات الاقتصادية الدولية، أوضح حفتر أن الهدف إعادة ليبيا إلى خريطة الاستثمار العالمية، مشيراً إلى دور الشراكات العربية والدولية، خصوصاً السعودية، في دعم جهود الإعمار، وأن الصندوق ينسّق حالياً مع مؤسسات استثمارية لفتح قنوات تمويل مشتركة لجذب رؤوس الأموال للمشاريع الكبرى.

واختتم بالقول: «صندوق إعادة إعمار ليبيا ليس مجرد مؤسسة مالية، بل مشروع وطني لإعادة بناء البلاد من جديد، بهدف إعادة الخدمات الأساسية للمواطن وفتح الباب أمام الاستثمار الدولي لضمان مستقبل مزدهر لليبيا».

Post image

اكتشاف نفطي جديد في ليبيا لشركة “أو إم في” النمساوية بحوض سرت

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الأربعاء، عن اكتشاف نفطي جديد حققته شركة “أو إم في المحدودة – فرع ليبيا” في البئر الاستكشافية “B1” بمنطقة العقد 106/4 بحوض سرت، بعمق بلغ 10,476 قدماً.

وأوضحت المؤسسة في بيانها أن معدل إنتاج البئر تجاوز 4200 برميل نفط يومياً، إضافةً إلى أكثر من 2.6 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يومياً وفق نتائج اختبار الإنتاجية.

ويُعد هذا الاكتشاف أول إنجاز استكشافي للشركة النمساوية في المنطقة، ضمن اتفاقية الاستكشاف ومقاسمة الإنتاج (إبسا) الموقعة عام 2008 مع المؤسسة الوطنية للنفط.

وأكدت «أو إم في» أن عودتها إلى ليبيا بعد توقف دام 13 عاماً تمثل خطوة قوية نحو توسيع نشاطها في إفريقيا، مشيدة بالتعاون المثمر مع السلطات الليبية وشركات القطاع، في إطار تعزيز الاستثمارات بمجال الطاقة وإعادة تنشيط أعمال الحفر في حوض سرت.

Post image

بنغازي تبدأ تفعيل منظومة الدفع الإلكتروني تنفيذاً لقرار الحكومة الليبية

عُقد في مقر بلدية بنغازي اجتماع موسّع برئاسة المهندس الصقر عمران بوجواري، رئيس المجلس التسييري للبلدية، وبحضور رئيس لجنة الإشراف على تفعيل خدمات الدفع الإلكتروني منعم السعيطي، ورئيس جهاز الحرس البلدي اللواء عبدالمنعم المهشهش، وأمين سر المجلس المهندس عبدالباسط البدري.

يأتي الاجتماع تنفيذاً لقرار رئيس الحكومة الليبية الدكتور أسامة حماد رقم (135) لسنة 2025، القاضي بتفعيل خدمات الدفع الإلكتروني في الجهات الحكومية ذات الطابع الجبائي.

وأكدت بلدية بنغازي أنها بدأت رسمياً تطبيق القرار، لتكون من أوائل البلديات الليبية التي تعتمد منظومة الدفع الإلكتروني في معاملاتها المالية.

ويهدف هذا الإجراء إلى تبسيط الخدمات أمام المواطنين، ورفع كفاءة التحصيل المالي، إلى جانب تعزيز الشفافية ودعم التحول الرقمي، بما يتماشى مع رؤية الحكومة لتطوير الخدمات العامة وتحقيق الإدارة الإلكترونية الحديثة.

Post image

ليبيا تتجه نحو التنمية المستدامة وإعادة الإعمار بمشاريع استراتيجية

أكد رئيس صندوق إعادة إعمار ليبيا، بلقاسم حفتر، أن البلاد تسير بخطى واثقة نحو تنفيذ سلسلة من المشاريع التنموية الكبرى ضمن خطة وطنية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد متوازن قادر على مواجهة التحديات.

وخلال كلمته في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالعاصمة السعودية الرياض، أوضح حفتر أن الصندوق نجح في إعادة إعمار مدينة درنة والمناطق المتضررة من إعصار دانيال عام 2023، مشيراً إلى أن ليبيا تعيد رسم مستقبلها عبر مشروعات استراتيجية تنقلها من مرحلة الصراع إلى مسار النمو والاستقرار.

وأشار إلى أن معدلات البطالة في ليبيا انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عقد، بفضل توفير آلاف فرص العمل للشباب وإطلاق برنامج وطني لإيفاد ألف طالب ليبي للدراسة في أرقى الجامعات العالمية، تمهيداً لإعداد كوادر قادرة على قيادة مرحلة التحول الوطني.

كما لفت حفتر إلى أن الاستقرار النسبي أسهم في توسيع آفاق التعاون مع دول وشركات عالمية، حيث عُقدت منتديات اقتصادية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا، إلى جانب شراكات مع شركات من تركيا ومصر وإسبانيا وفرنسا والصين والإمارات.

وأكد تطلع ليبيا لتعزيز التعاون مع الشركات السعودية للاستفادة من خبرتها في مجالات التنمية والإعمار، مشيداً برؤية المملكة 2030 كنموذج ملهم للتخطيط الحديث، مشيراً إلى أن ليبيا تسعى لبناء شراكات استراتيجية واسعة.

واختتم حفتر كلمته بالتأكيد على أن ليبيا تعمل على إعادة بناء بنغازي لتصبح العاصمة الاقتصادية للبلاد وأحد أكبر المراكز الاستثمارية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

Post image

المركزي الليبي يتعهد بتقديم تسهيلات مصرفية لصغار التجار دعماً لقطاع الاستيراد

تعهد محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي عيسى، خلال اجتماعه اليوم الثلاثاء في طرابلس مع رئيس غرفة التجارة والصناعة بمصراتة وممثلي «حراك صغار التجار»، بتقديم مزايا وتسهيلات مصرفية لدعم صغار التجار، وذلك عقب احتجاجاتهم على قرار وزارة الاقتصاد والتجارة القاضي بحظر مزاولة أنشطة الاستيراد والتصدير إلا عبر العمليات المصرفية.

وأكد عيسى أهمية الالتزام بقرار الوزارة رقم (42) لما له من دور في تنظيم حركة التجارة والحد من المضاربة بالعملة الأجنبية في السوق الموازية، مشدداً على ضرورة توافق الإجراءات مع قوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وأوضح المصرف المركزي أنه جرى الاتفاق على منح مزايا تشمل تسهيل فتح الاعتمادات المستندية التي لا تتجاوز 500 ألف دولار، وتنفيذ الحوالات المباشرة، وإعادة العمل بمستندات برسم التحصيل، ومعالجة العراقيل التي تواجه بطاقات صغار التجار.

كما تم الاتفاق على فتح قنوات تواصل مباشرة مع هذه الفئة والتنسيق المستمر مع وزارة الاقتصاد، إلى جانب نشر تقارير دورية توضيحية حول مستجدات القطاع التجاري والمالي.

Post image

انقطاع مفاجئ في نظام الدفع الإلكتروني يعطل التعاملات في ليبيا

تسبب توقف مفاجئ في نظام الدفع الإلكتروني التابع لشركة “معاملات”، المشغل الحصري لمنظومة الدفع عبر المصارف التجارية في ليبيا، في شلل مؤقت لحركة التعاملات المالية مطلع الأسبوع، ما أثار قلقاً واسعاً بين المواطنين والتجار بشأن استقرار النظام المصرفي في البلاد.

وخلال اجتماع طارئ، شدد محافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى على أهمية النظام الوطني الموزع باعتباره العمود الفقري لخدمات الدفع الإلكتروني، محذراً من أن أي خلل في تشغيله ينعكس مباشرة على ثقة المستخدمين في البنية المالية.

وجاء العطل في وقت يواجه فيه السوق الليبي تحديات مزدوجة؛ إذ يفضل العديد من التجار التعامل النقدي لتغطية احتياجاتهم بالدولار، بينما تفرض الحكومة استخدام وسائل الدفع الإلكتروني تحت طائلة الإغلاق.

وقد عبر مواطنون وتجار عن استيائهم من الانقطاع المفاجئ، معتبرين أنه يضعف ثقتهم بالتحول الرقمي. وقال المحلل الاقتصادي محمد معيوف إن الحادثة تكشف “حاجة القطاع المصرفي لإصلاحات تنظيمية وتقنية عميقة تضمن استقرار الخدمات المالية”، مؤكداً أن نجاح مشروع الدفع الإلكتروني يتطلب تنسيقاً فعالاً بين المصرف المركزي والمصارف التجارية وشركات التقنية.

ورغم هذه التحديات، أظهرت بيانات مصرف ليبيا المركزي ارتفاعاً كبيراً في استخدام خدمات الدفع والتحويل الإلكتروني، حيث بلغ عدد الأفراد المسجلين 5.7 ملايين مستخدم، بقيمة معاملات تجاوزت 36 مليار دينار ليبي خلال الفترة الأخيرة.

أما المحلل المالي عبد الناصر الميلودي فاعتبر أن العطل الأخير “ليس مجرد خلل تقني بل دليل على هشاشة البنية المؤسسية وضعف الثقة في المنظومة المالية”، داعياً إلى خطة وطنية توازن بين التحول الرقمي والاستقرار الاقتصادي لضمان أن يصبح الدفع الإلكتروني أداةً للنمو لا عبئاً على المواطن.