Post image

بنغازي على موعد مع تظاهرة إقليمية كبرى في النقل الذكي واللوجستيات مطلع 2026

تستعد مدينة بنغازي لاحتضان حدث اقتصادي وتقني بارز مع اقتراب موعد انعقاد معرض شمال إفريقيا الدولي للنقل الذكي واللوجستيات وتجهيزات الموانئ والمطارات والبنية التحتية، المقرر تنظيمه خلال الفترة من 19 إلى 21 يناير 2026، على أرض معارض إكسبو ليبيا – بنغازي.

وأكد فؤاد العوام، المدير التنفيذي لشركة إعمار ليبيا للمعارض والمؤتمرات، والمدير الإقليمي للمكتب الاتحادي العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية، أن التحضيرات الخاصة بالمعرض بلغت مراحلها النهائية، مشيرا إلى أن الحدث ينتظر أن يشهد حضورا دوليا لافتا، يعكس تنامي الاهتمام الإقليمي والدولي بقطاع النقل والخدمات اللوجستية في ليبيا.

وأوضح العوام، في تصريح لصحيفة الأنباء الليبية، أن المعرض من المتوقع أن يستقطب أكثر من 10 آلاف زائر متخصص من خبراء وشركات ومهتمين بالقطاع، كما يوفر فرصا عملية للتواصل التجاري، عبر تنظيم لقاءات أعمال ثنائية (B2B) تفتح آفاق التصدير والتعاون مع ما لا يقل عن 16 دولة إفريقية.

وأضاف أن التظاهرة تمثل منصة استراتيجية لدعم الشراكات التجارية وتوسيع مجالات الاستثمار، سواء بالنسبة للشركات الليبية أو نظيراتها الإقليمية والدولية، لافتا إلى أن المعرض يسلط الضوء على الإمكانات المتنامية للسوق الليبية في مجالات النقل الذكي والخدمات اللوجستية الحديثة.

وأشار العوام إلى أن تنظيم هذا الحدث في بنغازي يعكس التحولات الإيجابية التي يشهدها مناخ الأعمال في ليبيا، ويسهم في تعزيز موقع البلاد كمحور إقليمي محتمل في شبكات النقل واللوجستيات، مستفيدة من موقعها الجغرافي وإمكاناتها الاقتصادية.

وينظر إلى المعرض باعتباره خطوة مهمة نحو ربط ليبيا بالأسواق الأفريقية والدولية، ودفع عجلة الاستثمار في البنية التحتية وقطاعات النقل الحيوية، في مرحلة تسعى فيها البلاد إلى تنويع اقتصادها وتعزيز حضورها في سلاسل الإمداد الإقليمية.

Post image

الموانئ البحرية في الشرق الليبي: مركز الطاقة والتجارة في المتوسط

تمثل الموانئ البحرية في الشرق الليبي أحد أبرز ركائز الاقتصاد الوطني، مستفيدة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للبلاد على البحر الأبيض المتوسط، ودورها المحوري في ربط ليبيا بالأسواق الإقليمية والدولية.

وتعد هذه الموانئ بوابات رئيسية للتجارة والطاقة، وعنصرا أساسيا في دعم فرص التنمية والاستثمار في منطقة تمتلك موارد طبيعية وبشرية كبيرة.

ويمتد الساحل الشرقي لليبيا على مسافة طويلة، ما يمنحه أهمية لوجستية خاصة في حركة التبادل التجاري، ويبرز ميناء بنغازي التجاري إلى جانب عدد من الموانئ النفطية الكبرى، مثل البريقة والزويتينة ورأس لانوف والسدرة، كعناصر فاعلة في المنظومة الاقتصادية، سواء على مستوى تأمين احتياجات السوق المحلية أو دعم صادرات الطاقة.

ويعد ميناء بنغازي أحد أكبر الموانئ التجارية في البلاد من حيث المساحة والطاقة التشغيلية، إذ يضم عشرات الأرصفة المخصصة لمختلف أنواع البضائع، من الحاويات إلى السلع العامة.

وتتيح قدرته الاستيعابية العالية تلبية جانب مهم من احتياجات شرق ليبيا، الذي يعتمد بدرجة كبيرة على الاستيراد لتغطية الطلب على السلع الأساسية والمنتجات الصناعية.

وإلى جانب ذلك، تشكل الموانئ النفطية في الشرق الليبي العمود الفقري لصادرات الطاقة، حيث تستخدم في شحن النفط الخام والمشتقات النفطية إلى الأسواق العالمية.

وتعتمد المالية العامة للدولة الليبية إلى حد كبير على العائدات المتأتية من هذه الموانئ، التي تمثل شريانًا رئيسيا لإيرادات الخزينة.

ورغم التحديات السياسية والأمنية التي شهدتها ليبيا منذ عام 2011، حافظت الموانئ الشرقية على استمرارية العمل، مع محاولات متواصلة لتحسين الخدمات ورفع كفاءة التشغيل.

وتسعى الجهات المشرفة على قطاع النقل البحري إلى تطوير البنية التحتية وتحديث الإجراءات بما يتماشى مع المعايير الدولية، في مسعى لجذب الاستثمارات وتعزيز القدرة التنافسية.

وتفتح هذه الجهود الباب أمام آفاق تنموية واعدة، خاصة مع التوجه نحو إدخال تقنيات حديثة في إدارة الموانئ، وتسهيل عمليات التخليص الجمركي، وربط النشاط البحري بالمناطق الاقتصادية وسلاسل الإمداد الإقليمية، ما يعزز موقع الشرق الليبي كمحور تجاري في المتوسط.

وفي المقابل، تواجه الموانئ البحرية في الغرب الليبي تحديات بنيوية وإدارية أثرت بشكل واضح على دورها الاقتصادي. وتشير تقارير متخصصة إلى تراجع مستوى البنية التحتية في بعض الموانئ، وفي مقدمتها ميناء طرابلس، إلى جانب بطء الإجراءات الإدارية وارتفاع مستويات البيروقراطية، ما يحد من جاذبية هذه المرافق أمام النشاط التجاري.

كما تسجل شكاوى متكررة من ارتفاع تكاليف النقل والخدمات اللوجستية، فضلا عن ضعف كفاءة إدارة الحاويات والتخليص، الأمر الذي دفع بعض الأنشطة التجارية إلى التحول نحو موانئ أخرى داخل ليبيا أو خارجها.

وتزداد الصورة تعقيدا مع تقارير تتحدث عن ممارسات فساد وغياب الشفافية داخل بعض المرافق البحرية في الغرب، إلى جانب استغلال الموانئ في أنشطة تهريب الوقود والبضائع، ما ينعكس سلبًا على الاقتصاد الرسمي ويقوض ثقة المستثمرين.

وتشير تقارير دولية إلى نشاط شبكات تهريب بحرية عبر عدد من المناطق الساحلية الغربية، مستفيدة من ضعف الرقابة وغياب منظومة فعالة للمساءلة، وهو ما يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة للدولة ويغذي اقتصادًا موازيًا خارج الإطار القانوني.

 

Post image

استقرار أمني في الشرق الليبي يدعم التعافي الاقتصادي ويجذب المستثمرين

يشهد الشرق الليبي مؤخراً حالة من الاستقرار الأمني النسبي، انعكست بشكل إيجابي على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، في ظل إجراءات مشددة تنفذها السلطات المختصة لمواجهة الجريمة وتعزيز سيادة القانون.

وتعتمد الأجهزة الأمنية على خطط استباقية تشمل الانتشار المنظم، تكثيف الدوريات، وتفعيل العمل الاستخباراتي، ما ساهم في احتواء الحوادث الفردية ومنع تحولها إلى اضطرابات واسعة، إضافة إلى سرعة التعامل مع أي طارئ للحفاظ على الأمن العام.

وبحسب متابعات ميدانية، تراجعت معدلات الجريمة الجنائية، بما في ذلك السرقات والاعتداءات المسلحة، مقارنة بالسنوات السابقة، نتيجة تشديد الرقابة، حملات جمع السلاح، ضبط المطلوبين، وتعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية.

وهذا الاستقرار أعاد الثقة لدى المواطنين، وعاد الحياة الطبيعية تدريجياً إلى المدن الرئيسية، مع تحسن حركة التنقل والأسواق والخدمات.

اقتصادياً، ساعد الأمن المستدام على تنشيط الاقتصاد المحلي، إذ شهدت المنطقة عودة تدريجية للاستثمارات المحلية، وانتعاشاً في قطاعات التجارة والخدمات والمقاولات، واستئناف عدد من المشاريع المتوقفة.

وأشار مراقبون إلى أن البيئة الآمنة شجعت رجال الأعمال والمستثمرين على العمل دون مخاوف، ما انعكس إيجاباً على فرص العمل وتحسين مستوى الدخل، خاصة في المدن الكبرى.

وأكدت السلطات في الشرق الليبي أن مقاربتها الأمنية تجمع بين الحزم واحترام القانون، مع التركيز على حماية المدنيين والممتلكات، معتبرة أن الأمن المستدام أساس لأي عملية تنمية أو استقرار سياسي.

ويُجمع المراقبون على أن استمرار هذا النهج، مع دعم المؤسسات وتعزيز الاستقرار، سيسهم في ترسيخ التعافي الاقتصادي وتهيئة الأرضية لمرحلة أكثر نمواً في الشرق الليبي.

وفي المقابل، لا يزال الغرب الليبي يعاني من هشاشة أمنية نتيجة تعدد التشكيلات المسلحة وتداخل الصلاحيات، ما انعكس سلباً على الاستقرار العام وأدى إلى أزمات اقتصادية متكررة، تعطيل الأنشطة التجارية، ارتفاع كلفة الأعمال، تراجع ثقة المستثمرين المحليين والأجانب، وهروب رؤوس الأموال وتجميد المشاريع التنموية.

ويرى اقتصاديون أن غياب بيئة آمنة ومستقرة في الغرب شكل أحد أبرز العوائق أمام جذب الاستثمارات، مقارنة بالشرق الذي استفاد من تحسن الوضع الأمني في تحريك عجلة الاقتصاد، مما يؤكد الترابط الوثيق بين الأمن والاستقرار الاقتصادي في البلاد.

Post image

اتحاد المقاولين الأتراك يؤكد خطوات عملية لمعالجة الملفات العالقة مع ليبيا

اتحاد المقاولين الأتراك أعلن اتخاذ خطوات عملية وملموسة لرفع فرص وصول الشركات التركية إلى مشاريع جديدة في الأسواق الدولية، وتعزيز قدرتها التنافسية، مستفيداً من فرص التمويل المتاحة في عدد من الدول.

وأوضح اتحاد المقاولين، على لسان رئيسه إردال إيرين، أن فريق العمل المشترك بين تركيا وليبيا، والذي عقد اجتماعين خلال العام الجاري، حقق تقدماً مهماً باتجاه حل الملفات العالقة منذ عام 2011، بما يسهم في إعادة تنشيط حضور الشركات التركية داخل السوق الليبية واستئناف مشاريعها المتوقفة.

وأشار اتحاد المقاولين إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار مساعٍ أوسع لتذليل العقبات القانونية والإدارية التي واجهت الشركات التركية في ليبيا خلال السنوات الماضية، والعمل على تهيئة بيئة أكثر ملاءمة لاستئناف التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وكشف اتحاد المقاولين أيضاً عن عقد سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى خلال زيارات رسمية شملت بنغلاديش وفنلندا وأوكرانيا وليبيا والعراق وأوزبكستان والبرتغال، برئاسة وزير التجارة التركي عمر بولات، بهدف دعم انفتاح الشركات التركية على الأسواق الخارجية.

وبيّن اتحاد المقاولين أن هذه الزيارات ركزت على الحصول على معلومات مباشرة حول المشاريع الجديدة المطروحة، وتأمين مصادر التمويل، وتعزيز اتفاقيات التعاون، إلى جانب مناقشة التحديات القائمة والعمل على إيجاد حلول عملية لها، بما يساهم في توسيع نشاط الشركات التركية وتعزيز حضورها في المشاريع الدولية.

Post image

المركزي الليبي يكشف حجم مبيعات النقد الأجنبي وتحديات الإيرادات النفطية خلال ديسمبر

أعلن مصرف ليبيا المركزي، اليوم الخميس، تفاصيل عمليات بيع النقد الأجنبي المنفذة خلال الفترة الممتدة من مطلع ديسمبر وحتى السادس عشر من الشهر نفسه، مشيراً إلى أن إجمالي قيمة العمليات المنجزة بلغ نحو 2.1 مليار دولار.

وأوضح المصرف، في بيان رسمي، أن هذه العمليات شملت فتح اعتمادات مستندية بقيمة 1.5 مليار دولار، إلى جانب تنفيذ حوالات مالية بلغت 164.8 مليون دولار.

كما تم تخصيص مبالغ للأغراض الشخصية بقيمة 334.3 مليون دينار ليبي، إضافة إلى بيع نحو 50.4 مليون دولار عبر بطاقات صغار التجار.

وأشار البيان إلى أن هناك التزامات مالية لم تُسوَّ بعد، حيث بلغت قيمة الاعتمادات المستندية والحوالات غير المسواة نحو 1.9 مليار دولار، فيما سجلت القيم المعلقة للأغراض الشخصية قرابة 388 مليون دولار، وبطاقات صغار التجار نحو 23 مليون دولار، وهو ما يعكس استمرار الطلب المرتفع على النقد الأجنبي داخل السوق المحلي.

وفي ما يخص الإيرادات النفطية، أفاد المصرف بأن قيمة الإيرادات المحولة إلى خزائنه حتى 16 ديسمبر بلغت نحو 410 ملايين دولار فقط، وهو مستوى لا يتناسب مع حجم الطلب على العملة الأجنبية، ما يبرز التحديات القائمة في تدفق العائدات النفطية.

وأكد مصرف ليبيا المركزي التزامه بمواصلة بيع النقد الأجنبي بشكل منتظم وبوتيرة تلبي احتياجات السوق، موضحاً أن الارتفاعات الأخيرة في سعر الصرف بالسوق الموازي تعود إلى المضاربات الناتجة عن الإغلاقات التي شهدتها بعض الأسواق، إضافة إلى تشديد الإجراءات المرتبطة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بالتنسيق مع جهات دولية، منذ نوفمبر 2025.

وفي ختام بيانه، دعا المصرف الوزارات والجهات المختصة إلى اتخاذ خطوات عملية للحد من عمليات الاستيراد غير المنضبطة، ومراقبة دخول السلع عبر السوق السوداء، بما يضمن أن تتم عمليات بيع النقد الأجنبي في إطار قانوني منظم يراعي المتطلبات الاقتصادية للدولة.

Post image

مذكرة تفاهم ليبية–مغربية لتسهيل تأشيرات رجال الأعمال وتعزيز التعاون الاستثماري

أعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عن توقيع اتفاق تعاون اقتصادي بين غرفة التجارة والصناعة والزراعة بمدينة زليتن ونظيرتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة–تطوان–الحسيمة في المملكة المغربية.

ووقع مذكرة التفاهم عن الجانب الليبي رئيس لجنة إدارة غرفة زليتن جلال باني، فيما مثل الجانب المغربي رئيس الغرفة عبد اللطيف أفيلال.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التنسيق الفني والتكامل المؤسسي بما يخدم المصالح الاقتصادية المشتركة، مع التركيز على تسهيل إجراءات التأشيرات لأصحاب الأعمال، وتبادل الخبرات والمعلومات، وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة.

كما تنص المذكرة على تنظيم معارض اقتصادية متبادلة، من بينها إقامة معرض “صنع في ليبيا” في المغرب، ومعرض “صنع في المغرب” داخل ليبيا، إلى جانب الإعداد لعقد منتدى اقتصادي ليبي–مغربي في العاصمة طرابلس، بما يتيح فرصا أوسع للتواصل المباشر بين القطاع الخاص في البلدين.

وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية وطنية تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وجذب الاستثمارات، وتعزيز دور القطاع الخاص، وتهيئة بيئة اقتصادية محفّزة تسهم في دفع مسار التنمية داخل ليبيا.

Post image

مصرف ليبيا المركزي يعلن وصول شحنتي عملة لتعزيز السيولة

أعلن مصرف ليبيا المركزي، السبت، عن وصول شحنتين جديدتين من العملة المحلية (الدينار الليبي) المطبوعة في الخارج، وذلك في إطار خطته لتعزيز السيولة النقدية وتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق المحلي.

وبحسب البيان الرسمي الصادر عن المصرف، فقد وصلت الشحنة الأولى وقيمتها 744 مليون دينار من فئة الخمسة دنانير، بينما ضمت الشحنة الثانية 192 مليون دينار من فئة العشرة دنانير، ليبلغ إجمالي قيمة الشحنتين 936 مليون دينار ليبي.

وأكد المصرف أن وصول الشحنات الجديدة “سيستمر تباعاً خلال الفترة المقبلة إلى حين تغطية الطلب بالكامل”، ساعياً إلى طمأنة المواطنين بأن جميع الإجراءات “تسير وفق خطة منظمة تهدف إلى ضمان استقرار عمليات السحب والتداول النقدي”.

ويأتي هذا الإعلان في إطار الجهود المستمرة للمصرف المركزي الليبي لإدارة السيولة النقدية وتسهيل المعاملات اليومية للمواطنين والقطاعات الاقتصادية المختلفة، وسط تحديات اقتصادية مستمرة.

Post image

شركة نمساوية تتهيأ لإنهاء حالة القوة القاهرة واستئناف أنشطتها النفطية في ليبيا

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أن شركة أو أم في النمساوية تستعد لرفع حالة القوة القاهرة والعودة إلى تنفيذ التزاماتها الاستكشافية النفطية في ليبيا، في خطوة تعكس توجها لاستئناف النشاط في عدد من مناطق الامتياز خلال المرحلة المقبلة.

وأوضحت المؤسسة، في بيان صدر اليوم الجمعة، أن إدارة الاستكشاف عقدت اجتماعا، يوم الأربعاء الماضي، خصص لمناقشة برنامج الشركة الاستكشافي لعام 2025، حيث جرى استعراض نتائج الحفر الأخيرة، بما في ذلك التقييم اللاحق لعملية الاكتشاف في البئر (B1-106/4)، إلى جانب نتائج حفر البئر (C1-106/4) ضمن نطاق العقد 90/106.

وأضافت أن الشركة أبدت استعدادها للدخول في مناقشات فنية وإجرائية بشأن آليات إنهاء حالة القوة القاهرة المفروضة على مناطق عقودها، ولا سيما NC74 وNC29 وC102، تمهيدا للوفاء بالالتزامات التعاقدية المترتبة عليها.

وبحسب المؤسسة الوطنية للنفط، تشمل هذه الالتزامات تنفيذ مسوحات سيزمية ثنائية وثلاثية الأبعاد، إضافة إلى حفر عدد من الآبار الاستكشافية، بما يسهم في تعزيز أعمال البحث والتنقيب ورفع مستوى النشاط الاستكشافي في تلك المناطق.

 

Post image

تقرير يكشف تصاعد تعدين البيتكوين في ليبيا رغم الحظر وحملات الملاحقة

تقرير تحليلي في صحيفة “العربي الجديد” تناول تشديد السلطات الليبية حملتها على تعدين “البيتكوين” غير القانوني، رغم النمو اللافت الذي يشهده هذا القطاع في البلاد خلال السنوات الأخيرة.

وبحسب التقرير الذي تابعته صحيفة “المرصد”، فقد استحوذت ليبيا في عام 2021 على نحو 0.6 في المئة من معدل تجزئة “البيتكوين” العالمي، متجاوزة بذلك عدداً من الدول الأوروبية، لتبرز كإحدى الدول الرائدة إقليمياً في هذا المجال، وهو ما دفع السلطات لاحقاً إلى تكثيف حملاتها الأمنية ضد نشاط التعدين غير القانوني.

وأوضح التقرير أن هذا القطاع ما يزال غامضاً من الناحية القانونية، إذ تستمر عمليات التعدين رغم قرار المصرف المركزي الصادر عام 2018 بحظر معاملات العملات الرقمية بسبب مخاوف تتعلق بغسل الأموال وتمويل الإرهاب، في وقت لم يصدر فيه أي تشريع شامل ينظم هذا النشاط بعد مرور سبع سنوات، وهو ما وضع المشغلين والنيابة العامة والمواطنين في حالة ارتباك قانوني.

وأرجع التقرير بروز ليبيا كأفضل دولة عربية وإفريقية في تعدين “البيتكوين” إلى انخفاض تكاليف الكهرباء، حيث يرى خبراء أن سعر 0.004 دولار للكيلوواط/ساعة يجعل البلاد من بين أرخص الأماكن عالمياً لازدهار العملات الرقمية.

ونقل التقرير عن الخبيرة القانونية نادية محمد قولها إن معظم عمليات التعدين تتم داخل مجمعات محصنة تخفي بصماتها الحرارية خلف الخرسانة، بينما يعوّل المشغلون على انخفاض تكلفة الكهرباء والفوضى المؤسسية التي تمنحهم أفضلية على السلطات، في ظل منطقة رمادية قانونية.

وأضافت أن القوانين الليبية لا تجرّم التعدين صراحة، موضحة أن قوانين مكافحة الإرهاب والجرائم الإلكترونية تتناول بعض الجوانب المرتبطة به بشكل غير مباشر، مؤكدة أن صناعة العملات المشفرة بحد ذاتها ليست فعلاً إجرامياً، لكن ما يعرض المعدنين للملاحقة هو الجرائم المصاحبة للنشاط.

وأشارت إلى أن هذه الجرائم تشمل الاستهلاك غير القانوني للكهرباء، واستيراد معدات محظورة، أو استخدام العائدات في أغراض غير مشروعة كغسل الأموال، داعية المصرف المركزي إلى إصدار تصاريح وتنظيم هذا النشاط بدل تركه في فراغ تشريعي.

وبيّنت أن المحاكم أصدرت بالفعل أحكاماً بالسجن بحق متورطين، غير أن عمليات جديدة تظهر بوتيرة أسرع من قدرة السلطات على تفكيكها، وفي السياق ذاته، نقل التقرير عن الباحث الاقتصادي أيوب الأوجلي قوله إن الغموض القانوني يعكس فشلاً أعمق في منظومة الحوكمة، موضحاً أن التعدين يعمل حالياً خارج إطار الدولة بالكامل، ومتسائلاً عن مدى خضوعه لنطاق اختصاصها، معتبراً أن خروجه عن الإطار الرسمي ينعكس على سياسة الطاقة والأمن القومي.

وشدد الأوجلي على ضرورة توجه الدولة نحو تنظيم هذا القطاع وإصدار تشريعات واضحة تحكمه بشكل مباشر، معتبراً أن التعدين يمكن أن يتحول إلى مصدر دخل وطني، خاصة مع إمكاناته التقنية القادرة على دعم الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب.

ووفق التقرير، وصف معنيون هذا النشاط بالخطير بطبيعته في السياق الليبي، في ظل غياب إطار قانوني واضح وتداخله مع شبهات غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وذكروا أن نحو 54 ألف ليبي، أي ما يعادل 1.3 في المئة من السكان، يمتلكون عملات مشفرة حتى عام 2022، وأن هذا الرقم ارتفع بنسبة 88 في المئة بحلول أوائل 2024، مدفوعاً بانتشار الإنترنت، ما دفعهم إلى المطالبة بلوائح أكثر صرامة لتنظيم التعدين والتجارة في ظل تزايد الطلب على العملات الرقمية.

وأشار التقرير إلى أن قطاع التعدين يستهلك وفق تقديرات ما يقرب من 2 في المئة من إنتاج الكهرباء السنوي في ليبيا، وهي طاقة تُسحب من الحصص المخصصة للمستشفيات والمدارس والاستهلاك اليومي للمواطنين.

وفي هذا السياق، نقل التقرير عن محمد الفوزي من الشركة العامة للكهرباء قوله إن عمليات التعدين تستهلك أكثر من ألفي ميغاواط لكل عملية، وهو ما يشكل استنزافاً كبيراً لبنية تحتية تعاني أصلاً من التوصيلات غير القانونية والسرقات والإهمال المزمن.

وأضاف الفوزي أن سرقة خطوط وأبراج الكهرباء من قبل أفراد وعصابات منظمة فاقمت من ضعف الشبكة، معتبراً أن انتشار تعدين العملات الرقمية في ليبيا هو نتيجة مباشرة لانخفاض أسعار الطاقة وتدهور الوضع الأمني في مختلف المناطق.

Post image

ليبيا وصربيا توقعان مذكرة تفاهم لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري

وقّع رئيس الاتحاد الليبي للغرف التجارية محمد الرعيض مذكرة تفاهم مع نائب رئيس غرفة الاقتصاد الصربية ميخايلو فيسوفيتش لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين ليبيا وصربيا.

وحضر مراسم التوقيع كل من سفير ليبيا لدى صربيا محمد بن غلبون، ورئيس الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات عصام العول، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار وشؤون الخصخصة عبدالعزيز الشاوش، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال الليبيين، إلى جانب نائب وزير التجارة الداخلية والخارجية الصربي، ومدير إدارة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الصربية.

وأكد الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة أن توقيع المذكرة يأتي ضمن توجه حكومة الوحدة الوطنية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين ليبيا وصربيا، موضحاً أن المذكرة تحدد أسس التعاون المشترك بين الجانبين بما يسهم في تسهيل وتشجيع الأنشطة الاقتصادية وتوسيع مجالات التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.

وتنص المذكرة على تشكيل غرفة مشتركة بين الاتحاد العام الليبي وغرفة التجارة بصربيا، تتولى التنسيق المباشر ومتابعة تنفيذ البنود المتفق عليها، بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة من هذا التعاون المثمر، وفقاً لما نشره اتحاد غرف التجارة والصناعة.