Post image

مصرف ليبيا المركزي: إيرادات النفط تتجاوز مليار دولار خلال ديسمبر

أعلن مصرف ليبيا المركزي أن الإيرادات النفطية المحققة منذ مطلع شهر ديسمبر الجاري وحتى يوم 28 منه تجاوزت حاجز المليار دولار، وفق بيان رسمي صدر اليوم الأحد.

وأكد المصرف استمراره في تنفيذ عمليات بيع النقد الأجنبي بشكل منتظم، وبما يتناسب مع احتياجات السوق المحلية، في إطار سياساته الهادفة إلى ضمان استقرار المعروض من العملات الأجنبية.

وكان المصرف المركزي انتقد في وقت سابق حجم الإيرادات النفطية الموردة خلال ديسمبر، مشيرا إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط قامت حينها بتوريد نحو 308 ملايين دولار فقط، وهو ما اعتبره سببا رئيسيا في عدم القدرة على تغطية مرتبات ذلك الشهر.

وفي ردها على هذه الانتقادات، أوضحت المؤسسة الوطنية للنفط أن تراجع الإيرادات يعود إلى انخفاض أسعار النفط العالمية بنحو 11 دولارا للبرميل، إضافة إلى ارتفاع الاستهلاك المحلي من المحروقات، وعدم تسييل الميزانيات المخصصة للمؤسسة خلال عامي 2024 و2025.

ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مسعود سليمان، إن إجمالي الإيرادات النفطية سجل نموًا ملحوظًا خلال العام الجاري، إذ بلغ نحو 21.6 مليار دولار، إلى جانب 71.2 مليون يورو حتى 19 ديسمبر.

وأضاف سليمان، خلال لقائه رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، أن هذا النمو تحقق رغم تراجع متوسط سعر برميل النفط بنحو 11.69 دولار مقارنة بالعام الماضي، مرجعًا ذلك إلى تحسن مستويات الإنتاج وارتفاع كفاءة الأداء في قطاع النفط.

Post image

إضافة بئرين جديدين للغاز إلى حقل الفارغ لتعزيز إمدادات الطاقة والإنتاج المحلي

أعلنت شركة الواحة للنفط الليبية، التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الأحد، عن إضافة بئرين جديدتين للغاز إلى حقل الفارغ.

وأوضحت الشركة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني: “نجحت شركة الواحة للنفر في استكمال أعمال حفر واختبار ووضع البئرين الغازيين (بي.بي 19 وبي.بي 20) على الإنتاج، وذلك وفق أعلى المعايير الفنية وباستخدام أحدث تقنيات الحفر والاستكمال”.

وأشار البيان إلى أن طاقة الإنتاج اليومية للبئرين تبلغ 14 مليون قدم مكعبة و12 مليون قدم مكعبة على الترتيب.

وقال البيان: “يعد هذا الإنجاز دعماً مهماً للقدرة الإنتاجية لحقل الفارغ، الذي يمثل المصدر الرئيسي لتغذية محطة السرير لتوليد الكهرباء، إضافة إلى دوره الحيوي في تزويد الشبكة الساحلية بالغاز الطبيعي لتلبية الطلب المحلي”.

وتعمل شركة الواحة للنفط على أساس كونها مشروعاً مشتركاً مع شركتي توتال إنرجيز وكونوكو فيليبس.

يأتي هذا الإعلان في وقت كان قد صرح فيه وزير النفط الليبي، خليفة عبدالصادق، خلال مشاركته في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك”، بأن ليبيا تدرس زيادة إنتاج النفط إلى 1.6 مليون برميل يومياً في العام المقبل، وإلى 1.8 مليون برميل يومياً في عام 2027.

وأضاف الوزير: “لدينا مهمة تتمثل في زيادة إنتاج النفط إلى مليوني برميل يومياً في السنوات الخمس المقبلة”.

Post image

تأجيل مراسم التأبين الليبي لضحايا تحطم الطائرة بتركيا.. وزيارة ميدانية لموقع الحادث

أعلنت السلطات الليبية، اليوم الخميس، عن تأجيل مراسم تأبين ضحايا حادث تحطم الطائرة التي كانت تقل قادة عسكريين فوق الأراضي التركية، وذلك “بسبب تأخر صدور نتائج عينات الحمض النووي اللازمة لاستكمال إجراءات التعرف الرسمي”.

وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع وصول وفد من وزارة المواصلات الليبية صباح اليوم إلى موقع الحادثة في منطقة “هايمانا” التركية، حيث أجرى معاينة ميدانية شملت أجزاء الطائرة المنكوبة، وذلك في إطار الإجراءات الفنية والتحقيقية الرسمية.

كما عقد الفريق الأمني الليبي المرافق اجتماعاً مع قوات “الجندرمة” التركية، التي تولت تطويق موقع الحادث والإشراف عليه ميدانياً منذ اللحظات الأولى لوقوعه، وذلك لتعزيز التنسيق الأمني المشترك.

ومن المقرر أن يعقد الفريق الأمني الليبي اجتماعاً آخر مع المدعي العام التركي، بالإضافة إلى لقاء مرتقب مع وزير العدل التركي، لمتابعة الجوانب القانونية والتحقيقية المتعلقة بالحادثة من منظور قضائي.

وفي تطور متصل، أفادت مصادر بأن عائلة الراحل رئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد قد غادرت الأراضي التركية، وذلك عقب الانتهاء من إجراءات أخذ عينات الحمض النووي الخاصة بهم، تمهيداً لاستكمال بقية الإجراءات الرسمية المتبقية في إطار التحقيق.

Post image

مجلس النواب الليبي يقر قانوناً لمعالجة الدين العام البالغ 303 مليارات دينار

نشر مجلس النواب الليبي القانون رقم 6 لسنة 2025 في الجريدة الرسمية، وهو القانون الخاص بسداد الدين العام القائم على الخزانة العامة، والذي يهدف إلى تنظيم آلية معالجة الدين المتراكم على الدولة وتحديد مصادر إطفائه وضوابط الاقتراض مستقبلاً.

ونشر القانون في العدد الثالث من السنة الثالثة للجريدة الرسمية، وقد اعتمدت المادة الأولى منه إجمالي الدين العام المصرفي القائم على الخزانة العامة منذ عام 2014 وحتى تاريخ صدور القانون، بقيمة بلغت 303 مليارات و441 مليوناً و418 ديناراً ليبياً.

ويشمل هذا الدين سندات وأذونات الخزانة، والعوائد المحتسبة لمصلحة مصرف ليبيا المركزي بعد تسوية السندات لدى المصارف التجارية، إضافة إلى السلف المؤقتة، والقروض الحسنة الممنوحة من المصرف المركزي، ورصيد الحساب المعلق لديه.

ونصت المادة الثانية من القانون على تخويل مصرف ليبيا المركزي إطفاء هذا الدين عبر آليات محددة، تشمل:
– خصم نسبة 3% من كامل إيرادات الخزانة العامة المتأتية من النفط والغاز والمشتقات الأخرى بصورة مباشرة.
– استخدام فائض حصة الخزانة العامة من أرباح المصرف المركزي.
– استخدام رصيد حساب الرسم الإضافي الناتج عن عوائد الرسوم المفروضة على مبيعات النقد الأجنبي.
– استخدام رصيد احتياطي إعادة التقييم الناتج عن تغيير القيمة التعادلية للدينار الليبي، وصافي ناتج إعادة تقييم الأصول الأجنبية.

وألزمت المادة الثالثة مصرف ليبيا المركزي بقيد المبالغ الخاصة بتسوية الدين ضمن دفاتره وسجلاته المحاسبية في تاريخ التسوية، مع إجراء المطابقة اللازمة مع وزارة المالية والجهات الرقابية المختصة.

وشددت المادة الرابعة على عدم جواز الاقتراض للخزانة العامة من الداخل أو الخارج، أو إصدار أي ضمانات يترتب عليها التزامات مالية، إلا بموجب نص صريح في قانون الميزانية العامة للدولة، مما يقيد الاقتراض المستقبلي.

وبحسب المادة الخامسة، يُعمل بأحكام هذا القانون من تاريخ صدوره في مدينة بنغازي خلال عام 2025، ويُلغى كل حكم يخالفه.

Post image

مصرف ليبيا المركزي يكشف عن إيرادات النفط خلال ديسمبر

أعلن مصرف ليبيا المركزي، أن قيمة الإيرادات النفطية التي تم توريدها إليه منذ بداية شهر ديسمبر الجاري وحتى يوم 23 من الشهر نفسه بلغت نحو 793 مليون دولار أمريكي.

وأكد المصرف، في بيان صادر عن مقره بالعاصمة طرابلس، أنه يواصل “تنفيذ عمليات بيع النقد الأجنبي بانتظام وبمعدلات تلبي احتياجات السوق المحلي”، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تسهم في “الحفاظ على الاستقرار النقدي وتوفير متطلبات النشاط الاقتصادي”.

وأوضح البيان أن السياسات النقدية الحالية تهدف إلى “دعم السيولة بالعملة الأجنبية وضمان استقرار السوق المحلي أمام التحديات الاقتصادية”، لا سيما في ظل “تقلب أسعار النفط العالمي” الذي يؤثر بشكل مباشر على إيرادات الدولة.

وتشكل الإيرادات النفطية المصدر الرئيسي للعملة الصعبة في ليبيا، مما يجعل مراقبة توريدها وإدارتها بشكل دقيق أمراً أساسياً لضمان استقرار سعر صرف الدينار الليبي وحماية القيمة الشرائية للأفراد.

ويأتي إعلان المصرف في إطار جهوده المستمرة لضمان توافر النقد الأجنبي الكافي في السوق، بما يكفل استمرار النشاط التجاري والصناعي في البلاد، وذلك بعد سنوات عديدة من الاضطرابات الاقتصادية والسياسية التي أثرت على الاستقرار المالي.

Post image

مجلس النواب يبحث ميزانية العام 2026

عقدت لجنة التخطيط والمالية والموازنة العامة بمجلس النواب الليبي، برئاسة الدكتور عمر تنتوش، اجتماعاً موسعاً مع رئيس ديوان المحاسبة بالمنطقة الغربية، خالد شكشك، لمناقشة عدد من الملفات المالية والرقابية المهمة.

وجرى الاجتماع، الذي حضره مقرر اللجنة عامر عمران والأعضاء سالم قنان وعبدالوهاب زولية وفهمي التواتي، إضافة إلى عدد من مديري الإدارات، في مقر فرع ديوان المحاسبة بطرابلس.

وتناول الاجتماع بنود جدول الأعمال المتعلقة بالميزانية العامة للدولة لعام 2026، حيث ناقش الحضور الميزانية الاستيرادية، ودراسة مساهمة الشركات العامة في تمويل الخزانة العامة للدولة.

كما ركز الاجتماع على بحث آليات التعاون المشترك بين مجلس النواب وديوان المحاسبة، وتعزيز التنسيق بينهما لضمان متابعة فعالة للإنفاق العام وتحقيق الانضباط المالي.

وشدد المجتمعون خلال الاجتماع على أهمية التكامل بين المؤسسات التشريعية والرقابية، لضمان توظيف الموارد العامة بشكل فعال، وتعزيز الرقابة على الإيرادات والنفقات.

وأكدوا أن هذا التعاون يسهم في تحقيق الشفافية والمساءلة المالية في إدارة المال العام.

Post image

إنجازات نفطية جديدة في ليبيا: آبار ترفع الاحتياطات والإنتاج يقترب من 1.4 مليون برميل يومياً

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، خلال اجتماعات الجمعيات العمومية لشركاتها التابعة، عن نجاح حفر ثلاث آبار نفطية جديدة ساهمت في تعزيز احتياطيات البلاد من الهيدروكربونات بأكثر من 17 مليون برميل من النفط ونحو 24 مليار قدم مكعبة من الغاز.

وجاء الإعلان خلال الاجتماعات التي عقدت أمس الأحد 21 ديسمبر 2025 بحضور رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس مسعود سليمان، وأعضاء مجالس الإدارة والمديرين العامين ومختصين.

وشهدت الفعاليات تقييماً للإنجازات المحققة خلال العام 2025 واستعراضاً لخطط عام 2026.

وأشاد سليمان، وفق بيان للمؤسسة، بجهود العاملين التي أسهمت في تحقيق متوسط إنتاج بلغ 1.375 مليون برميل نفط يومياً، إلى جانب 2.5 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً، وهو ما يعني الحفاظ على مستويات الإنتاج قرب 1.4 مليون برميل يومياً.

وأشار إلى أن سلامة العاملين وحماية الأصول النفطية تمثلان أولوية قصوى، مع مواصلة تعزيز الحوكمة ودقة البيانات التشغيلية.

وسجلت شركة الخليج العربي للنفط متوسط إنتاج نفطي بلغ 286 ألف برميل يومياً، مع ذروة إنتاج وصلت إلى 305 آلاف برميل، إضافة إلى متوسط إنتاج غاز يومي قدره 88 مليون قدم مكعبة.

وشكلت الآبار الثلاثة الجديدة التي حفرتها الشركة أحد أبرز إنجازاتها، حيث عززت الاحتياطيات ودعمت استدامة الإنتاج في الحقول الرئيسية.

وتعكس هذه الإضافة أهمية الاستثمار في الحفر الاستكشافي والتطويري كركيزة أساسية للحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية والتحضير لزيادتها مستقبلاً.

وتدعم هذه الاكتشافات خطط المؤسسة الوطنية للنفط لرفع الطاقة الإنتاجية إلى مليوني برميل يومياً خلال السنوات المقبلة.

وعلى نطاق أوسع، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط عن 6 اكتشافات جديدة للنفط والغاز خلال عام 2025، قدرت إجمالي الكميات القابلة للاستخراج منها بنحو 168 مليون برميل من النفط و52.019 مليار قدم مكعبة من الغاز.

وسجلت عدة مشاريع بنية تحتية حيوية تقدماً ملحوظاً، حيث تجاوزت نسبة إنجاز مشروع خط النفط الإستراتيجي بين السرير وطبرق حاجز 90%.

كما بلغ مشروع استغلال الغاز المصاحب في حقلي مسلة والسرير نسبة إنجاز قدرها 97%، مما يسهم في خفض معدلات الحرق وتحسين الكفاءة.

وسجلت مصفاة طبرق أداءً لافتاً بتكرير 622 ألف برميل، محققة نسبة 130% من الهدف المخطط له. كما باشرت الشركة الوطنية للإنشاءات تنفيذ مشروع استبدال 100 كيلومتر من خط الشحن بين السرير وطبرق، والمقرر استكماله في يونيو 2026.

من جانبها، أوفت شركة الجوف بالتزاماتها التعاقدية، في مؤشر على تحسن التنسيق بين شركات القطاع واستقرار العمليات في مناطق الامتياز.

يذكر أن احتياطيات ليبيا المؤكدة تقدر بأكثر من 48 مليار برميل، وهي الأكبر في إفريقيا، لكن تحقيق الإمكانات الكاملة يبقى مرهوناً بالاستقرار السياسي وتطوير البنية التحتية.

Post image

تقرير بريطاني ينتقد خطاب مكافحة الفساد في طرابلس

وجه تقرير تحليلي نشرته مجلة ميدل إيست مونيتور البريطانية انتقادات لاذعة لاحتفال حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها باليوم العالمي لمكافحة الفساد، معتبرا أن الفعالية التي أُقيمت في طرابلس اتسمت بطابع احتفالي شكلي.

ووفق التقرير، غلبت الأجواء البروتوكولية على الحدث الذي شهد حضور رئيس الحكومة وعدد من كبار المسؤولين، حيث جرى الترويج لمبادرات حكومية باعتبارها خطوات إصلاحية، من دون أن يواكب ذلك أي نقد ذاتي جاد أو اعتراف بحجم الإخفاقات القائمة.

واعتبر التقرير أن هذا التناقض يعكس فجوة واسعة بين الخطاب الرسمي والواقع اليومي الذي يلمسه المواطنون.

وسلط التقرير الضوء على إطلاق منصة رقيب الرقمية التابعة لهيئة الرقابة الإدارية، التي قدمت كأداة لمتابعة الأداء الحكومي واستقبال بلاغات الفساد، معتبرا أن هذه الخطوة بدت أقرب إلى إعلان نوايا إصلاحية لا تنسجم مع واقع تتجذر فيه ممارسات الفساد، ما ساهم في تآكل الثقة الشعبية بالمؤسسات الرقابية.

وأشار التقرير إلى أن ليبيا لا تعاني من نقص في الهياكل المعنية بمكافحة الفساد، إذ تضم منظومة واسعة تشمل ديوان المحاسبة، وهيئة الرقابة الإدارية، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ومكتب النائب العام، إلى جانب وحدات رقابية داخل الوزارات.

غير أن تعدد هذه الجهات، وفق التقرير، لم ينعكس في نتائج ملموسة، بل أسفر عن تداخل في الصلاحيات، وكلفة مالية مرتفعة، مع غموض حول الاستقلالية وغياب مؤشرات حقيقية للفعالية.

وفي السياق نفسه، لفت التقرير إلى اختلالات بنيوية في القطاع العام، موضحا أن كتلة المرتبات استحوذت خلال عام 2024 على نحو 55% من إجمالي ميزانية الدولة، بما يعكس تضخم الجهاز الإداري وعجزه عن تحقيق أداء منتج، رغم ما يُضخ فيه من موارد.

وعلى مستوى المؤشرات الدولية، أشار التقرير إلى أن ليبيا واصلت التراجع في مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، محتلة المرتبة 173 من أصل 180 دولة خلال عام 2024، بحصولها على 13 نقطة فقط من أصل 100، في تراجع إضافي مقارنة بالعام السابق، ما يعزز، بحسب التقرير، محدودية أثر الإصلاحات المعلنة.

وأكد التقرير أن منظمات مستقلة تشاطر هذا التقييم، معتبرة أن ما تحقق لا يتجاوز تغييرات طفيفة في منظومة تعاني فسادا ممنهجا، وأن تعدد المنصات الرقمية لم ينجح في كسر الديناميكيات الراسخة، لتبقى جهود الإصلاح أقرب إلى الرمزية منها إلى التغيير الحقيقي.

كما أشار إلى أن مكتب النائب العام يتلقى بلاغات شبه أسبوعية عن قضايا اختلاس وسوء استخدام للمال العام، كثير منها بمبالغ كبيرة تحظى بتفاعل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن بطء التحقيقات وندرة الإدانة، بحسب التقرير، يعززان الشكوك حول جدية المحاسبة، في ظل اعتقاد سائد بأن النفوذ السياسي يحمي المتورطين من المساءلة.

وتوقف التقرير عند عيوب جوهرية في منصة رقيب، أبرزها غياب خيار إخفاء هوية المبلغ، واشتراط إدخال الرقم الوطني وبيانات شخصية كاملة، ما اعتبره عامل ردع محتمل للمواطنين في بيئة تفتقر إلى حماية فعالة للشهود والمبلغين.

ولفت التقرير إلى أن آثار الفساد امتدت إلى قطاعات شديدة الحساسية، مثل أنظمة الرقم الوطني وجوازات السفر، حيث أتاح التزوير حصول غير مستحقين على امتيازات وخدمات، فيما وصفه التقرير بأنه تهديد مباشر للأمن المجتمعي والاستقرار الاقتصادي.

وفي ختام تحليله، خلص التقرير إلى أن التشرذم المؤسسي، والتدخل السياسي، وضعف إنفاذ القانون، وفرة عائدات النفط دون رقابة فعالة، جميعها عوامل تُبقي مكافحة الفساد في إطار إجراءات شكلية، من دون إصلاحات هيكلية حقيقية، ما يفاقم فقدان الثقة في الدولة ومؤسساتها، ويقوّض فرص الاستقرار والتنمية.

Post image

ليبيا تحتل المرتبة الأولى عالمياً في استيراد السيارات المستعملة الكورية الجنوبية

أظهرت بيانات رسمية من وزارة التجارة والصناعة والموارد في كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، قفزة كبيرة في صادرات السيارات المستعملة بنسبة 82.6% على أساس سنوي خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر من العام الجاري، بينما تراجعت صادرات السيارات الجديدة بشكل طفيف.

وقال مسؤول في الصناعة، في تصريح نشرته وكالة يونهاب للأنباء: “ساهمت التكنولوجيا المتطورة وتعزيز شعبية العلامات التجارية الكورية في رفع قيمة السيارات المستعملة الكورية”، مشيراً إلى أن ضعف الوون الكوري رفع القدرة التنافسية في الأسواق الخارجية.

واحتلت ليبيا المرتبة الأولى من حيث عدد السيارات المستعملة المصدرة إليها خلال تلك الفترة بواقع 119 ألف سيارة، تليها قرغيزستان (104 آلاف)، ثم تركيا (93 ألفا)، فالإمارات العربية المتحدة (45 ألفا)، ثم روسيا (43 ألفا).

من ناحية القيمة المالية، تصدرت قرغيزستان قائمة المستوردين خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر بواقع 2.26 مليار دولار، تلتها روسيا (909 ملايين دولار)، ثم كازاخستان (664 مليون دولار)، فالإمارات العربية المتحدة (337 مليون دولار)، ثم تركيا (264 مليون دولار).

وبلغت القيمة الإجمالية لصادرات السيارات المستعملة خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الجاري 8.4 مليارات دولار، مقارنة بـ 4.6 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وارتفعت إجمالي صادرات السيارات (بما فيها الجديدة) بنسبة 2% لتصل إلى 64.7 مليار دولار، لتمثل السيارات المستعملة منها 12.7% من الإجمالي، مرتفعة من نسبة 6.1% سابقاً.

وفي المقابل، تراجعت قيمة صادرات السيارات الجديدة بنسبة 4.2% لتصل إلى 57.6 مليار دولار، ويرجع ذلك إلى الرسوم الجمركية الأمريكية بالإضافة إلى سعي مجموعة هيونداي موتور لتوسيع إنتاجها في الخارج.

Post image

حملة رقابية واسعة لإقفال محال الصرافة غير القانونية في مدن ليبية عدة

باشر جهاز الحرس البلدي تنفيذ حملة ميدانية شاملة تستهدف محال الصرافة وبيع العملة التي تعمل خارج الإطار القانوني، وذلك في مختلف المناطق الليبية، ضمن مساع رسمية للحد من الأنشطة المالية غير المرخصة.

وقال المتحدث باسم جهاز الحرس البلدي، امحمد الناعم، إن الحملة انطلقت بناء على مراسلة رسمية وردت من مصرف ليبيا المركزي، طالب فيها باتخاذ إجراءات عاجلة لإغلاق المحال التي تمارس نشاط الصرافة دون الحصول على التراخيص المعتمدة.

وأوضح الناعم، في تصريحات إعلامية، أن الفرق الميدانية شرعت فعليا في رصد المخالفات، مشيرا إلى أن ملفات المحال المخالفة وأصحابها أحيلت إلى النيابة العامة، بسبب عدم استيفائها الشروط القانونية وعدم حيازتها أذونات مزاولة المهنة الصادرة عن المصرف المركزي.

وأكد أن هذه الإجراءات تأتي في إطار تعزيز الرقابة على السوق المالية، وضبط التجاوزات التي من شأنها الإضرار بالاستقرار النقدي والاقتصادي، لافتا إلى أن استمرار انتشار محال الصرافة غير المرخصة يشكل أحد مصادر الفوضى في تداول العملات.

وأضاف أن الحملة لا تزال متواصلة في عدد من المدن، من بينها طرابلس وترهونة وغريان، حيث أسفرت الجهود الرقابية في الأخيرة عن إغلاق أكثر من 30 محل صرافة غير قانوني.

وتندرج هذه الخطوة ضمن سلسلة إجراءات تهدف إلى تنظيم سوق الصرف، وتشديد الرقابة على الأنشطة المالية، بما يسهم في حماية الاقتصاد الوطني والحد من الممارسات غير المشروعة.