Post image

وزارة النفط تعلن تحصيل أكثر من 1.48 مليار دينار من الإتاوات والضرائب

أعلنت وزارة النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنيةالمنتهية ولايتها، أن إجمالي الإتاوات والضرائب المحصلة من شركات الامتياز والمشاركة لشهر أكتوبر الماضي بلغ نحو 1.484 مليار دينار ليبي، وفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن الوزارة.

وجاء في البيان أن إجمالي الإتاوات المسجلة خلال الشهر بلغ 108,415,460.146 دينارا، بينما بلغت قيمة الضرائب المحصلة نحو 1,375,613,439.470 دينارا، ليصل المجموع العام إلى 1,484,029,079.616 دينارا ليبيا.

وأكدت الوزارة أن جميع الإيرادات المحققة كانت من مبيعات النفط الخام فقط، دون تسجيل أي عائدات من الغاز الطبيعي خلال الفترة ذاتها.

وأوضحت وزارة النفط والغاز أن نشر هذه البيانات يأتي في إطار تعزيز مبدأ الشفافية والإفصاح المالي، وتمكين الرأي العام من متابعة أداء القطاع النفطي الذي يمثل المصدر الرئيسي لإيرادات الدولة الليبية.

كما جددت الوزارة التزامها بنشر البيانات الشهرية بانتظام لضمان وضوح المعلومات المتعلقة بالإنتاج والعائدات النفطية، في خطوة تهدف إلى ترسيخ الحوكمة الرشيدة ومكافحة أي ممارسات غامضة في إدارة الموارد الوطنية.

 

Post image

الدولار يقفز في ليبيا والفجوة مع السعر الرسمي تتجاوز 1.4 دينار

أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار الليبي سجلت ارتفاعاً ملحوظاً، ما عمّق الفجوة بين السوق الرسمية والموازية لتصل إلى 1.44 دينار ، وفق أحدث بيانات صادرة عن مصرف ليبيا المركزي ومتابعات السوق.

وبحسب بيانات المركزي، بلغ متوسط سعر الدولار في السوق الرسمية يوم الخميس 5.48 دينار ، يُضاف إليه نحو 0.82 دينار كرسم بنسبة 15% على مبيعات النقد الأجنبي، ليصل السعر النهائي إلى 6.30 دينار للدولار الواحد .

وفي المقابل، أغلق الدولار في السوق الموازية عند مستوى 7.74 دينار ، بحسب منصات متابعة أسعار الصرف على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يعكس اتساع الفارق مقارنة بالأسبوع الماضي.

ويأتي هذا التحرك في الأسعار بالتزامن مع تصريحات محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي عيسى، الذي تطرق إلى ملف الإيرادات النفطية ومصروفات الحكومتين، إلى جانب تقييمه للوضع الاقتصادي الراهن في البلاد.

ويرى محللون أن استمرار الفجوة الكبيرة بين السعرين الرسمي والموازي يعود إلى ضعف قدرة الاعتمادات المصرفية على تلبية كامل الطلب التجاري، ما يدفع التجار والمستوردين إلى السوق الموازية.

كما يشير مراقبون إلى أن إجراءات المصرف المركزي وتصريحاته الأخيرة بشأن ضخ السيولة ومنح الاعتمادات المستندية لم تنجح بعد في تقليص الفجوة بشكل ملموس، إذ يبقى الدولار مستقراً فوق مستوى 7.7 دينار وسط طلب مرتفع من صغار التجار والمستوردين الذين يواجهون صعوبات في الحصول على اعتمادات رسمية.

ويُرجع خبراء عودة الدولار للصعود إلى المضاربات وتأثير قرار وزارة الاقتصاد بتمديد السماح بدخول البضائع والإفراج عن الموقوفة، بعد تأجيل العمل بقرار حظر الاستيراد والتصدير خارج العمليات المصرفية للمرة الثانية.

ويحذر اقتصاديون من أن استمرار اتساع الفارق بين السعرين الرسمي والموازي سيؤدي إلى مزيد من الضغوط التضخمية وارتفاع الأسعار للمستهلكين، ما لم يتم تعزيز الاعتمادات وتوسيع المعروض من النقد الأجنبي عبر القنوات الرسمية.

Post image

أحكام بالسجن وغرامات بملايين الدنانير في قضية اختلاس بمصرف الجمهورية في طرابلس

أصدرت محكمة استئناف طرابلس حكما نهائيا بسجن موظف في مصرف الجمهورية – فرع القادسية سبع سنوات لاختلاسه أكثر من 8.2 ملايين دينار، مع إلزامه برد المبلغ وتغريمه 16.5 مليون دينار، وحرمانه من الحقوق المدنية طوال العقوبة وسنة بعدها.

وأوضح مكتب النائب العام في بيان أن التحقيقات كشفت تورط الموظف في عملية اختلاس منظمة استغل فيها موقعه الوظيفي للتلاعب بالأوراق والمعاملات المالية داخل المصرف، ما أدى إلى فقدان مبالغ ضخمة من أموال العملاء والمؤسسة.

كما أدانت المحكمة متهما ثانيا بتهمة المشاركة في واقعة تزوير أوراق عرفية مكنت المتهم الرئيسي من تمرير عملية الاختلاس، وحكمت عليه بالحبس سنة واحدة.

وأصدرت أحكاما أخرى بحق أربعة موظفين من العاملين في الفرع ذاته بعد ثبوت إهمالهم الوظيفي الذي ساهم في وقوع الجريمة، فقضت بحبسهم سنة واحدة مع وقف التنفيذ لمدة خمس سنوات، مراعاة لعدم ثبوت نية التواطؤ المباشر في عملية الاستيلاء.

وبحسب بيان النائب العام، فإن الموظف الرئيسي استولى على المبلغ المذكور البالغ 8,255,098 دينارا عبر سلسلة من المعاملات المصرفية المزورة، بمساعدة المتهم الثاني الذي تولى تعديل وتزوير المستندات، فيما سمح الإهمال الإداري من بعض الموظفين بمرور العمليات دون تدقيق أو مراجعة.

وأكد البيان أن الأحكام الصادرة تأتي في إطار جهود النيابة العامة لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد المالي داخل المؤسسات الحكومية والمصرفية، مشددا على أن القضاء سيواصل ملاحقة كل من يثبت تورطه في قضايا اختلاس أو إساءة استعمال المال العام.

وتعد هذه القضية واحدة من أبرز ملفات الفساد المالي التي نظرت فيها المحاكم الليبية خلال العام الجاري، في وقت تعمل فيه السلطات القضائية والرقابية على تشديد إجراءات المراقبة والمساءلة داخل القطاع المصرفي الذي شهد خلال السنوات الأخيرة ارتفاعًا في قضايا التلاعب المالي والتزوير الإداري.

Post image

بنغازي تستضيف معرض مصر العقاري

تستضيف مدينة بنغازي فعاليات معرض مصر العقاري خلال الفترة من 8 إلى 11 نوفمبر الجاري ، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى من المعرض في مدينة طبرق، والتي شهدت إقبالاً واسعاً من المستثمرين والمهتمين بقطاع العقارات.

وقال فؤاد العوام، مدير إدارة المعارض بالهيئة العامة للمعارض، إن تنظيم الحدث يأتي في إطار تعزيز التعاون الليبي–المصري في مجالات التطوير العمراني والتخطيط السكني والتجاري، مشيراً إلى أن المعرض يتيح للمواطنين والمستثمرين فرصة التعرف على أحدث مشاريع الإسكان والتطوير العقاري التي تقدمها الشركات المصرية، وبحث سبل الاستفادة منها داخل السوق الليبية.

ومن جانبه، أوضح علي مهدي الفايدي، رئيس مجلس إدارة شركة السرايا الحمراء المنظمة للفعالية، أن المعرض سيُقام في شارع ڤينيسيا ببنغازي من الساعة 11 صباحاً حتى 8 مساءً، بمشاركة عدد من كبريات شركات التطوير العقاري المصرية التي ستقدم عروضاً وتسهيلات سداد خاصة لزوار المعرض من ليبيا.

وأكد الفايدي أن الحدث يمثل منصة مهنية لتبادل الخبرات وإبرام الشراكات بين المؤسسات العقارية، بما يسهم في دعم القطاع العقاري المحلي وتنشيط الحركة الاستثمارية، ويفتح آفاقاً جديدة أمام برامج الإعمار والبناء داخل البلاد.

ويأتي تنظيم هذه المعارض في إطار المساعي الرامية إلى رفع جودة المشروعات السكنية والخدمية في ليبيا، ودعم توجه المدن نحو تطوير بنيتها العمرانية بما يتماشى مع متطلبات النمو والتحديث.

Post image

ليبيا وإيطاليا توقعان عقد تنفيذ المرحلة الأولى من الطريق السريع الجديد

وقّعت ليبيا وإيطاليا عقد تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الطريق السريع “إمساعد – رأس جدير”، الممول بالكامل من الجانب الإيطالي وفق اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين لعام 2008.

ويشمل العقد تنفيذ الطريق الفرعي الرابع (4.3)، الممتد من منطقة العزيزية إلى رأس جدير بطول 160 كيلومتراً، ضمن مشروع استراتيجي بطول إجمالي 1750 كيلومتراً، يربط المدن والمناطق الليبية على طول الساحل.

وأُقيمت مراسم التوقيع أمام قصر الخلد في طرابلس بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة، ووكيل وزارة الخارجية الإيطالية جورجيو سيلي، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، ووزير المواصلات محمد الشهوبي، إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين الليبيين وسفير إيطاليا لدى ليبيا، ورئيس شركة (BMC) الاستشارية الإيطالية المشرفة على المشروع.

ووقّع عن الجانب الليبي رئيس جهاز إدارة وتنفيذ الطريق الساحلي إمساعد – رأس جدير، المهندس علي فيصل عقاب، وعن الجانب الإيطالي رئيس شركة توديني المنفذة، جون ماركو مارتيني.

وأوضح عقاب أن المشروع توقف منذ فبراير 2011 قبل أن تتولى حكومة الوحدة الوطنية إعادة تنشيطه، مع متابعة خاصة من وزير المواصلات وقرارات جريئة من رئيس الحكومة لتشكيل إدارة جديدة للمشروع، مستذكراً دور المهندس محمد بوزيان الذي وضع حجر الأساس عام 2009.

ويقسّم المشروع إلى أربعة قطاعات رئيسية تشمل: أمساعد – المرج، المرج – البريقة، البريقة – مصراتة، ومصراتة – رأس جدير.

وأكد عقاب أن توقيع العقد اليوم يعكس العزم على استكمال بقية القطاعات قريباً، على رأسها قطاع المرج – أمساعد بطول 400 كيلومتر، لافتاً إلى أن الطريق يشكل شرياناً حيوياً يعزز الترابط بين المدن ويدعم التنمية والوحدة الوطنية.

وأشار إلى أن المشروع ليس مجرد طريق، بل جسر للتواصل والتنمية، يختصر المسافات ويعزز الاقتصاد ويوفر فرص عمل للشباب، ويفتح آفاقاً جديدة للإعمار في مناطق طال انتظارها.

وأضاف أن الطموح يمتد لربط هذا الطريق بالطريق الصحراوي، لخلق ممر اقتصادي يمتد من المنطقة الحرة في مصراتة وصولاً إلى كيب تاون بجنوب أفريقيا، بما يدعم التكامل القاري والتجارة العابرة.

وأكد عقاب أن الشراكة بين ليبيا وإيطاليا تتجاوز الجانب الهندسي، وترسخ علاقة تاريخية قائمة على الاحترام والمصالح المشتركة، معتبراً المشروع نموذجاً حيّاً للتعاون الدولي وقدرة الليبيين على تحويل الاتفاقيات إلى إنجازات ملموسة.

ويأتي تنفيذ المشروع ضمن التزامات الجانب الإيطالي في اتفاقية الصداقة والتعاون لعام 2008، التي تشمل إنشاء الطرق، مشاريع إسكان، منح دراسية للطلبة الليبيين، وتشجيع الاستثمار الإيطالي في ليبيا.

ويعد هذا المشروع خطوة مهمة ضمن خطة “عودة الحياة” التي أطلقتها حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية لإعادة تأهيل البنى التحتية وتعزيز الحركة الاقتصادية ودعم التنمية المستدامة.

Post image

ليبيا تعلن عن اكتشاف نفطي جديد في حوض غدامس بإنتاجية تقارب 4700 برميل يومياً

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الخميس، عن اكتشاف نفطي جديد في حوض غدامس الرسوبي عند منطقة التقاء الحدود الليبية مع تونس والجزائر.

وكشفت المؤسسة في بيان نشر على موقعها الرسمي أن البئر الاستكشافي “H1-NC4” الذي نفذته شركة الخليج العربي للنقب – التابعة للمؤسسة – تبلغ إنتاجيته حوالي 4,675 برميلاً يومياً من النفط الخام، بالإضافة إلى مليوني قدم مكعب من الغاز المصاحب.

ويأتي هذا الاكتشاف الثاني خلال شهر واحد، بعد الإعلان عن اكتشاف نفطي جديد في حوض سرت أواخر أكتوبر الماضي، مما يعزز من مكانة ليبيا كإحدى أهم الدول المنتجة للنفط في المنطقة.

يذكر أن المؤسسة الوطنية للنفط، التي تأسست عام 1970، هي الجهة الرسمية المسؤولة عن إدارة قطاع النفط والغاز في ليبيا، وتعتبر المشغل الشرعي الوحيد لهذا القطاع الحيوي في البلاد.

Post image

ليبيا تجذب اهتماماً دولياً واسعاً في جولة تراخيص نفطية جديدة لرفع الإنتاج

أعلن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، المهندس مسعود سليمان، أن أكثر من 40 شركة نفطية عالمية أبدت رغبتها في المشاركة بجولة التراخيص الجديدة الخاصة بحقوق التنقيب والتطوير في عدد من المناطق النفطية، وذلك في أول طرح من نوعه منذ أكثر من 17 عاماً.

وأوضح سليمان، في تصريحات على هامش مشاركته في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2025)، أن ليبيا قامت بطرح 22 منطقة للتنقيب والتطوير، في إطار خطة تهدف إلى رفع إنتاج النفط والغاز وتعزيز موقع البلاد في السوق العالمي، بعد سنوات من التحديات الأمنية والسياسية.

وأكد رئيس المؤسسة أن إنتاج ليبيا الحالي يقدر بنحو 1.4 مليون برميل يومياً، مشيراً إلى جهود حكومية مستمرة لتحسين النظام المالي في القطاع النفطي بما يحقق مصالح الدولة والمستثمرين، خصوصاً في ظل بعض المخاوف المتعلقة ببيئة الاستثمار.

وأشار سليمان إلى أن شركات عالمية بارزة مثل «إيني» الإيطالية و«شيفرون» الأمريكية و«توتال» الفرنسية تستعد للمساهمة في عمليات الاستكشاف وحفر ما يقارب 2000 بئر خلال السنوات الخمس المقبلة، في إطار شراكات طويلة الأمد تهدف إلى زيادة الإنتاج وتطوير الحقول.

كما كشف عن مشروع مشترك مرتقب مع شركة «شيفرون»، متوقعاً الإعلان عنه قبل نهاية العام، مع إمكانية بدء إنتاج مشترك مع شركة «سوناطراك» الجزائرية خلال الفترة نفسها. وأكد كذلك وجود مفاوضات جارية مع شركات مصرية للتعاون في مراحل الاستكشاف والإنتاج، في ظل ما وصفه بـ«مرحلة استقرار يشهدها القطاع داخل ليبيا».

وفيما يتعلق بالتمويل، أوضح سليمان أن المؤسسة تعتمد على خطة مالية تقوم على قروض من البنك المركزي الليبي، إلى جانب استثمارات الشركات الشريكة، بهدف دعم المشروعات الاستراتيجية التي تعزز قدرات الإنتاج وتضمن استدامة القطاع النفطي في البلاد.

Post image

بنغازي تستعد لاحتضان الملتقى الليبي التركي لملابس الأطفال والرضع في نوفمبر 2025

تستعد مدينة بنغازي لاستضافة فعاليات الملتقى الليبي التركي المتخصص في قطاع ملابس الأطفال والرضع، خلال يومي السبت والأحد الموافق 8 و9 نوفمبر 2025، وذلك بتنظيم غرفة التجارة والصناعة والزراعة بنغازي بالتعاون مع جمعية مصدّري الملابس التركية.

وقالت الغرفة في بيان عبر صفحتها على «فيسبوك» إن الملتقى سيشهد مشاركة عدد من الشركات والمصانع التركية الرائدة في صناعة وتصدير ملابس الأطفال، ضمن جهود تعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع آفاق التبادل التجاري بين ليبيا وتركيا.

ويهدف الحدث إلى إتاحة الفرصة للتجار وأصحاب محلات الملابس والوكلاء والموزعين في ليبيا للاطلاع على أحدث تشكيلات موسم 2026، والاستفادة من العروض التجارية والتخفيضات، إلى جانب عقد اجتماعات مباشرة مع ممثلي الشركات التركية لبحث فرص الشراكات والتعاون المستقبلي.

ومن المقرر أن تقام فعاليات الملتقى يومياً من الساعة 10:30 صباحاً حتى 6:30 مساءً، وسط توقعات بحضور واسع من المهتمين في سوق الأزياء والمنتجات الموجهة للأطفال.

Post image

المؤسسة الوطنية للنفط تعزز التعاون الدولي وتطور الصناعات النفطية في ليبيا

عقد المهندس مسعود سليمان، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع عدد من الشركات العالمية المشاركة في فعاليات مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، شملت شركات شِل وبيكر هيوز، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشراكات وتوسيع الاستثمار في قطاع النفط والغاز الليبي.

وفي مستهل الاجتماعات، التقى سليمان بممثلي شركة شِل، حيث تم استعراض مشاريع الشركة الحالية ونشاطاتها، بالإضافة إلى بحث إمكانية مساهمتها في تطوير صناعة النفط والغاز في ليبيا.

كما ناقش الطرفان الخطط المستقبلية للشركة واستئناف أعمالها وفق اتفاقية التفاهم الموقعة مسبقاً، مع التركيز على أهمية التدريب وتبادل الخبرات الفنية لدعم الكوادر الوطنية ورفع كفاءتها.

كما عقد سليمان اجتماعاً مع وفد شركة بيكر هيوز، تم خلاله بحث أوجه التعاون والمشاريع القائمة وفرص التوسع في قطاع الخدمات النفطية مستقبلاً، مؤكدين على أهمية استمرار الشراكة الاستراتيجية بما يسهم في دعم قطاع النفط وتحقيق التنمية المستدامة.

وتأتي هذه اللقاءات ضمن جهود المؤسسة الوطنية للنفط لتعزيز التعاون مع الشركات العالمية الرائدة وتوسيع مجالات الاستثمار والتطوير التقني، بما يدعم النهوض بالقطاع النفطي الليبي ويعزز دوره في الاقتصاد الوطني.

في سياق متصل، عقدت المؤسسة الوطنية للنفط اجتماعاً فنياً مع شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز عبر الاتصال المرئي من مقر الشركة بالبريقة، حيث تم استعراض نشاطات الشركة خلال العام الحالي في مجالات الصحة والسلامة والبيئة، والتصنيع والصيانة والمشاريع، إلى جانب الموقف المالي والميزانيات والمشروعات الرأسمالية الجاري تنفيذها والمنفذة سابقاً.

وأشاد مسؤولو المؤسسة بجهود فرق شركة سرت في رفع جاهزية مصانع الميثانول للتشغيل، مؤكدين أهمية مواصلة العمل لتحقيق أهداف القطاع.

كما أثنى مدير عام إدارة الصناعات النفطية على الكفاءات الوطنية، مشيداً بإنجاز مشروع تركيب مسخن الغاز الطبيعي بمصنع الميثانول الثاني، الذي يمثل خطوة مهمة لدعم عمليات التشغيل بالمجمع الصناعي.

وحضر الاجتماع مسؤولو إدارة الصناعات النفطية بالمؤسسة، ورئيس لجنة إدارة شركة سرت المكلف، إلى جانب عدد من مديري الإدارات والمختصين من الجانبين، في إطار حرص المؤسسة على متابعة تنفيذ المشاريع وتعزيز كفاءة الإنتاج وتطوير البنية التحتية للقطاع النفطي.

Post image

محافظ المركزي الليبي: نعمل وسط انقسام سياسي.. ولا اقتصاد بلا نفط

محافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى أكد أن الانقسام السياسي والإداري يعطل الخطط الاقتصادية، مشيراً إلى أنه يعمل بوجود حكومتين ووزارتين للاقتصاد والمالية، مما يعرقل إطلاق الشركة القابضة المقررة الشهر المقبل.

وجاء ذلك خلال مشاركته في ندوة الاستثمار المصرفي ودوره في تعزيز التنمية الاقتصادية، بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية وعدد من المسؤولين، حيث أوضح أن المصرف المركزي لا يمتلك “حلولاً سحرية”، مشدداً على أنه “لا يمكن تحقيق الأهداف دون وجود دولة موحدة”.

وأشار عيسى إلى أن الدولة تحتاج إلى نحو 3 مليارات دولار لتغطية احتياجاتها، بينما لا تتجاوز إيراداتها ملياراً ونصف المليار فقط، مضيفاً أن إصلاح وهيكلة الاقتصاد الليبي شرط أساسي لنجاح أي مبادرة استثمارية.

وفي حديثه عن مبادرة الاستثمار المصرفي، أوضح أن تطبيقها لا يعني بالضرورة البدء الفوري، بل إعداد رؤية اقتصادية واضحة تتناغم فيها السياسات، قائلاً: “المهم أن تكون لدينا وثيقة ومشروع واضح حتى لو تأجل التنفيذ”.

وانتقد عيسى واقع الاقتصاد الليبي، مؤكداً أنه يعتمد كلياً على النفط، مضيفاً: “لولا قطاع النفط لا يوجد لدينا اقتصاد، ولو انخفض سعر البرميل إلى 52 دولاراً فلن تستطيع الدولة دفع المرتبات”.

وتساءل محافظ المركزي عن مستقبل الدولة خلال السنوات الثلاث المقبلة في ظل استمرار توظيف أكثر من 2.5 مليون موظف، وتخصيص 80 مليار دينار للمرتبات على حساب تمويل التنمية.

كما انتقد مشروعات الحكومة التي وصفها بأنها تفتقر إلى القيمة الإنتاجية، مشيراً إلى أن الائتمان المصرفي يغطي فقط العجز في دخل المواطن.

واختتم عيسى حديثه بالتأكيد على أن أوجه القصور في القطاع المصرفي لا تعود إلى المصرف المركزي، بل إلى الواقع العام الذي تعيشه البلاد، قائلاً: “نواجه ضغوطاً كبيرة، لكن الأمل في المبادرات التي نعمل على تجهيزها، لعلها تكون بداية لحلول واقعية”.