وأوضح الغزيوي أن جميع هذه الحالات وقعت خلال فترات كانت الوحدة قد أصدرت خلالها تحذيرات واضحة من خطورة السباحة بسبب اضطراب البحر أو تغيرات الطقس، مؤكدًا أن غالبية الحوادث نتجت عن تجاهل التعليمات وتهاون المصطافين في الالتزام بإجراءات السلامة.
وقال المسؤول إن الوحدة تبث تحذيراتها بشكل دوري عبر نشرات مكتوبة ولافتات تحذيرية على الشواطئ، إلا أن الاستجابة الشعبية لا تزال دون المستوى المطلوب، ما يفاقم من خطورة الموقف خلال فترات التيارات القوية أو ارتفاع الأمواج.
وأشار الغزيوي إلى أن شاطئ رأس الهلال شهد أول أمس السبت، حالتين من الغرق، أودت إحداهما بحياة شاب بينما تم إنقاذ الآخر، رغم وجود العلامات السوداء التي تحذر من السباحة، ورغم صدور نشرات إنذار مبكر منذ ساعات الصباح الباكر.
وفيما يخص الفئات العمرية، كشف الغزيوي أن غالبية الضحايا كانوا من الأطفال والشباب، وتتراوح أعمارهم بين 8 و26 سنة، مشيرًا إلى وفاة طفلة تبلغ عامين ونصف على شاطئ مصراتة، بالإضافة إلى طفلين يبلغان من العمر 10 سنوات، في حوادث منفصلة.
وتتكرر حوادث الغرق على السواحل الليبية في فصل الصيف نتيجة ضعف الرقابة أحيانا، لكن بدرجة أكبر بسبب تجاهل التحذيرات الرسمية والسباحة في مناطق غير آمنة.
ودعت غرفة الإنقاذ البحري مجددا جميع المواطنين والمصطافين إلى الالتزام الصارم بإرشادات السلامة، مؤكدة أن إنقاذ الأرواح مسؤولية مشتركة تبدأ بالوعي الفردي وتنتهي بالاستجابة الجماعية للتحذيرات.