وتعيش طرابلس حالة من الترقب الأمني المشوب بالقلق، في أعقاب الإعلان عن وفاة رئيس الأركان العامة بالمنطقة الغربية، الفريق محمد الحداد، في حادثة أثارت تساؤلات واسعة بشأن تداعياتها المحتملة على توازنات المشهدين العسكري والسياسي في غرب البلاد.
وفي سياق متصل، كشف مصدر من قوة المهام الخاصة بقيادة محمد الشريف، المعروف بـ”الزمرينة”، في تصريحات صجفية، عن تحريك نحو 250 سيارة عسكرية مسلّحة من مواقعها في منطقة تاجوراء باتجاه العاصمة، في إطار فرض طوق أمني وتعزيز إجراءات التأمين.
وأوضح المصدر أن هذه التحركات تهدف إلى احتواء أي توترات محتملة، ومنع استغلال الحادثة لإحداث اختراقات أمنية أو تنفيذ تحركات غير منضبطة داخل طرابلس، في ظل الأوضاع الحساسة التي تمر بها العاصمة.
وتعكس هذه التطورات إدراكاً واضحاً لدى القيادات الأمنية لخطورة المرحلة الراهنة، لا سيما في ظل الموقع المحوري الذي كان يشغله الفريق محمد الحداد ودوره في إدارة التوازنات بين القوى العسكرية في الغرب الليبي.
كما تشير إلى مساعٍ حثيثة لمنع حدوث أي فراغ أمني قد تستغله مجموعات مسلّحة أو أطراف تسعى إلى إعادة رسم خارطة النفوذ داخل العاصمة ومحيطها.