Post image

هيئة البحث عن المفقودين توثق 3297 حالة إثر فيضان درنة

أكد رئيس هيئة البحث والتعرف على المفقودين، الدكتور كمال السيوي، توثيق 3297 حالة فقدان ، بينها أشلاء غير مكتملة الهوية، جراء كارثة فيضان درنة.

وأوضح السيوي خلال مداخلة هاتفية في برنامج شأن عام على قناة “المسار”، أن جمع البيانات بدأ منذ اليوم الثاني للكارثة بالتنسيق مع جهات محلية ودولية، وشمل مقابلة الأسر وجمع معلومات دقيقة عن المفقودين، ما أسفر عن بناء قاعدة بيانات مكتملة تضم جميع الملفات.

وأكد أن الأرقام المتداولة عن عشرات الآلاف من المفقودين “غير واقعية”، وأن الهيئة اعتمدت على بيانات موثقة ومراجعة ميدانية دقيقة، ولفت إلى أن مرحلة تسجيل البيانات انتهت منذ نحو خمسة أشهر، فيما استمر العمل الفني على قاعدة البيانات وربطها بالتوثيق الجيني ضمن خطة وطنية للتعرف على الضحايا.

وبيّن السيوي وجود تطابق كبير بين عدد الجثامين التي عُثر عليها وعدد الملفات المفتوحة، مشيراً إلى أن بعض الحالات كانت لأشلاء منفصلة، وأوضح أن الهيئة لم تتلقَّ أي بلاغات جديدة بعد انتهاء أعمال البحث الرسمية، مؤكداً دقة عمل فرق الإنقاذ والمتطوعين.

كما كشف عن استمرار العمل في قاعدة البيانات الوراثية، حيث تم جمع آلاف العينات المرجعية من أسر المفقودين في مدن مختلفة منها طبرق ومصراتة وطرابلس، إضافة إلى استخراج عينات من العظام للجثامين المجهولة، وجميعها جاهزة للمطابقة.

وأكد أن عملية المطابقة تسير بوتيرة منتظمة، مع تحليل عينات أسبوعياً والإعلان عن النتائج كل أسبوعين، وقد تم التعرف على عدد من الحالات وتبليغ أسرهم.

وأشار السيوي إلى أن ضعف تفاعل بعض الأسر في البداية كان نتيجة الصدمة الكبيرة، خاصة لدى العائلات التي فقدت عشرات الأفراد، لكنه تحسن مع مرور الوقت.

وختم رئيس الهيئة بالإشارة إلى أن الجهود مستمرة، وأن المرحلة الحالية تركز على تحليل عينات العظام ومطابقتها مع بيانات الأسر لتحديد هوية جميع الجثامين المجهولة وتقديم العزاء لذوي الضحايا.