وأشارت الوكالة إلى أن الإفراج عن هانيبال جرى بكفالة مالية قدرها 900 ألف دولار، عقب وساطات قام بها مسؤولون ليبيون.
غير أن مغادرته الأراضي اللبنانية لا تزال مشروطة بانتظار موافقة من الأمم المتحدة نظرا للقيود المفروضة عليه، بما في ذلك تجميد أصوله وتقييد تحركاته بسبب ارتباطه بالنظام الليبي السابق.
ووفق بلومبرغ، فإن هانيبال يرفض العودة إلى ليبيا أو أي دولة عربية لأسباب وصفت بأنها أمنية بحتة، بينما ذكرت مصادر للوكالة أن أطرافا سياسية حاولت التواصل معه في الفترة الماضية، إلا أن اختياره لجنوب إفريقيا يرتبط بما وصفته الوكالة بـ العلاقة التاريخية التي جمعت بين والده الراحل والدولة الإفريقية، إضافة إلى موقفه الداعم لقضيتها ورمزها العالمي نيلسون مانديلا.
وتقول بلومبرغ إن إجراءات الإفراج تم استكمالها بعد تسديد قيمة الكفالة، في حين لا يزال ملف سفره النهائي قيد المتابعة القانونية والدبلوماسية.
ويأتي هذا التطور عقب أول جلسة محاكمة لهانيبال القذافي بعد عشر سنوات من توقيفه في لبنان، حيث اعتُقل في ديسمبر 2015 بتهمة حيازة معلومات تتعلق بملف اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه خلال زيارة إلى ليبيا في 31 أغسطس 1978، وهي القضية التي بقيت لغزا سياسيا وأمنيا حتى اليوم.