ومن المنتظر أن تستعرض تيتيه خلال الجلسة، تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا، إضافة إلى نشاط بعثة الأمم المتحدة للدعم، وما تم إنجازه على صعيد المسار السياسي وجهود المصالحة الوطنية.
وتأتي هذه الجلسة في ظل استمرار حالة الجمود السياسي والانقسام المؤسسي، وسط قلق أممي متزايد من تعثر تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع عام 2020، في ظل غياب توافق على إجراء الانتخابات، وتوترات أمنية متكررة في عدد من المناطق.
ووفق مصادر أممية، فإن الجلسة ستشهد كذلك إحاطة منفصلة من رئيس لجنة العقوبات المفروضة على ليبيا، تتناول ما تحقق من أعمال اللجنة خلال الأشهر الماضية، بما يشمل تنفيذ قرارات المجلس المتعلقة بحظر الأسلحة، وتجميد الأصول، وحظر السفر.
وكانت تيتيه قد أعلنت، خلال مشاركتها في جلسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي الأسبوع الماضي، أنها تعتزم تقديم خارطة طريق جديدة لحل الأزمة الليبية خلال الجلسة المقبلة لمجلس الأمن، بهدف كسر حالة الجمود ودفع العملية السياسية إلى الأمام.
ويُشار إلى أن تيتيه كانت قد حذّرت، خلال إحاطتها السابقة أمام مجلس الأمن في يونيو الماضي، من خطورة استمرار حالة عدم الاستقرار، مشددة على أن الأوضاع الحالية تشكّل تهديداً حقيقياً لاتفاق وقف إطلاق النار، كما استعرضت حينها نتائج المشاورات المتعلقة باللجنة الاستشارية التي شكّلتها البعثة الأممية لدفع الحوار السياسي.