وعبر ساسو نغيسو خلال اجتماع افتراضي لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي أمس الخميس، عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع في ليبيا، متحدثا عن هذا التوقيع باعتباره نتيجة “شهور من العمل المتواصل”، واعتبر أن الميثاق يمثل خطوة محورية نحو إطلاق عهد جديد من السلام “الذي ينشده الشعب الليبي.
وأوضح أن التوقيع المرتقب على ميثاق هو تتويج لعمل الجنة العليا، ومن المفترض أن يشكّل قاعدة لاستعادة الأمن والمصالحة في ليبيا، موضحا أنها تعلق عليه آمالا عليه “كسبيل لمصالحة وطنية حقيقية وسلام دائم”.
وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، شدد في الاجتماع الافتراضي لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، على الحاجة إلى تعزيز دعم المجتمع الدولي للاتحاد الإفريقي في مساعيه لتحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا، وأكد أن هذه الجهود ينبغي أن تقودها المنظمة القارية عبر الحوار الشامل بين الأطراف الليبية،
ومن جهتها، رحبت تنزانيا بقيادة دينيس ساسو نغيسو بالجهود الإفريقية، معتبرة أن ميثاق المصالحة الوطنية الليبية يشكّل خطوة فعالة نحو فتح الباب أمام انتخابات وطنية جامعة، وتعزيز توحيد مؤسسات الدولة، لا سيما الجيش وقوى الأمن الوطنية. إليك الفقرة بصياغة نثرية متكاملة بدلاً من التعداد:
يذكر أنه في 14 فبراير الماضي، احتضن مقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا مراسم التوقيع الأولي على ميثاق السلام والمصالحة الوطنية الليبية، ضمن قمة حضرتها شخصيات من الاتحاد والمجتمع الدولي، بالإضافة إلى ممثلين عن تيارات ليبية مختلفة، وغياب قيادات بارزة عن الحفل.
وأثار هذا الغياب انتقادات لجهة شمولية الاتفاق، خاصة مع حضور ممثلي سيف الإسلام القذافي، فيما تغيب ممثلون عن حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي، وكذلك شخصيات من مناطق الشرق والغرب الليبي، مما أثار تساؤلات حول مدى تمثيل الاتفاق لكافة الأطراف،
كما انتقد رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، صيغة الميثاق لخلطها بين المصالحة والتسوية السياسية، واعتبر أنه تجاهل آليات العدالة الانتقالية المنصوص عليها في القانون الليبي رقم 29 لسنة 2013، مطالبا بإعادة صياغة الميثاق بما يتوافق مع الإطار القانوني الليبي المعتمد.