وقالت الوزيرة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الليبية (وال)، إن المهرجان الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والفنون، يُقام هذا العام بساحة الكيش، المجاورة للمتحف التركي، في قلب مدينة بنغازي، ويحمل رسائل أمل وانفتاح وتنوع ثقافي تعكس تعافي المدينة وتطلّعها إلى مستقبل أكثر إشراقاً.
ويتضمن برنامج المهرجان سلسلة متنوعة من الفعاليات الفنية والثقافية، تشمل عروضاً موسيقية وسهرات فنية بمشاركة نخبة من الفنانين الليبيين، بالإضافة إلى أمسيات شعرية، ومعارض تشكيلية وتراثية، تسلط الضوء على الموروث الشعبي والثقافي في ليبيا.
كما يشهد الحدث هذا العام مشاركة النقابة العامة للناشرين الليبيين بجناح خاص يضم ناشرين من مختلف المدن، ويوفّر خدمات أبرزها تجديد العضوية واستقبال طلبات الانتساب، إلى جانب تنظيم معرض للكتاب بالتعاون مع دور نشر محلية وعربية، في خطوة لتعزيز الحضور المهني وتشجيع القراءة وتنظيم المشهد المعرفي في ليبيا.
وأكدت الوزيرة أن شعار الدورة الحالية يرمز إلى التمسك بالجذور والانفتاح على المستقبل، موضحة أن المهرجان يمثل فرصة لتعزيز الانتماء الوطني، وبناء جسور التلاقي الثقافي والاجتماعي بين مختلف مكونات المجتمع الليبي، لافتة إلى أن الأجواء ستكون ملائمة وآمنة لجميع الزوار، داعية المواطنين والعائلات والمقيمين إلى الحضور والمشاركة.
وفي إطار فعاليات المهرجان، تحتضن المدرسة الكندية بطريق النهر معرضاً فنياً بعنوان “من ليبيا إلى العالم” خلال الفترة من 4 إلى 13 أغسطس، حيث يُقام المعرض يومياً من الساعة الرابعة مساءً حتى العاشرة ليلاً، ويقدّم المعرض تجربة بصرية غنية تجمع بين الأصالة والابتكار، من خلال أعمال نخبة من الفنانين التشكيليين والمصممين الشباب، الذين يستعرضون لوحاتهم وتجاربهم الفنية التي تعبّر عن الهوية والثقافة الليبية بروح معاصرة.
ويُعد مهرجان “صيف بنغازي” من أبرز المبادرات الثقافية التي انطلقت لأول مرة في عام 2022، ليشكّل منصة جامعة للفن والموروث والفكر، ويستهدف مختلف فئات المجتمع، في محاولة لإعادة إحياء الحياة الثقافية في بنغازي، وتعزيز مكانتها كمركز حضاري نابض بالحياة.