ووفقاً لبيان المنظمة، تعرضت السفينة – التي كانت تقل 87 شخصاً تم إنقاذهم ليلاً – لإطلاق نار متواصل لمدة 20 دقيقة على الأقل من قبل زورق دورية تابع لخفر السواحل الليبي، دون سابق إنذار.
وأشارت إلى أن الهجوم لم يسفر عن إصابات بشرية، لكنه تسبب في أضرار مادية كبيرة للسفينة، حيث دُمّرت الهوائيات وتحطمت النوافذ وأُتلفت معدات الإنقاذ.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المنظمة تأكيدها أن السفينة كانت تشارك في عملية بحث عن قارب آخر في خطر عندما تعرضت للهجوم.
وأرسلت السفينة نداء استغاثة تمت إحالتها إلى البحرية الإيطالية التي تولت مرافقتها إلى ميناء سيراكيوز في صقلية لإنزال الناجين وإجراء التصليحات اللازمة.
من بين الأشخاص الـ87 على متن السفينة، كان هناك 80 سودانياً، بينهم 21 قاصراً غير مصحوبين بذويهم.
استنكرت المنظمة الهجوم ووصفته بأنه “متعمد ومحدد الأهداف”، مشيرة إلى “تاريخ طويل من السلوك غير المسؤول” من قبل خفر السواحل الليبيين.
كما انتقدت دعم الدول الأوروبية، خاصة إيطاليا، لخفر السواحل الليبيين، حيث ذكرت أن زورق الدورية الذي نفذ الهجوم كان “تبرعت به إيطاليا عام 2023”.
طالبت المنظمة بإجراء تحقيق كامل في الحادث والوقف الفوري لأشكال التعاون الأوروبي مع ليبيا في هذا المجال، ولم يصدر عن خفر السواحل الليبي أي رد رسمي على هذه الاتهامات حتى الآن.
يذكر أن هذا الحادث يسلط الضوء على التوترات المستمرة حول عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط، والخلافات حول نطاق الصلاحيات والحدود البحرية بين الجهات الفاعلة المختلفة في المنطقة.