Post image

منظمات بيئية تدق ناقوس الخطر بشأن مستقبل الكروان الصحراوي

أطلقت منظمة البراري لصون الطبيعة تحذيرا من تزايد وتيرة الصيد غير المنظم للكروان الصحراوي في ليبيا، معتبرة أن الأساليب المستخدمة حاليا تشكل تهديدا مباشرا لبقاء هذا النوع من الطيور في بيئته الطبيعية.

وأوضحت المنظمة أن الاعتماد المكثف على البنادق والطيور الجارحة في الصيد تجاوز المعدلات التي يمكن للكروان الصحراوي تعويضها طبيعيا، ما يضع هذا الطائر أمام خطر حقيقي قد يقوده إلى التراجع الحاد وربما الاختفاء خلال فترة زمنية قصيرة.

وشبهت المنظمة الوضع الراهن بما تعرضت له الحبارى الإفريقية في السابق، حين أدى الصيد الجائر وغير الخاضع لأي تنظيم إلى انهيار أعدادها، لتتحول من طائر واسع الانتشار إلى نوع نادر ومهدد، وأكدت أن تجاهل المؤشرات الحالية قد يدفع الكروان الصحراوي إلى المصير ذاته.

وأشار البيان إلى أن البيئات الصحراوية تتميز بهشاشتها وقلة قدرتها على التعافي، وأن الضغط المتواصل على الطيور البرية يخل بتوازنها الطبيعي ويؤثر سلبا في التنوع الحيوي، محذرا من أن الموارد الطبيعية ليست غير محدودة، وأن الاستنزاف المتكرر يفاقم الأزمة البيئية عامًا بعد عام.

ودعت منظمة البراري إلى تبني سياسات صيد مسؤولة تقوم على التنظيم والاستدامة، من خلال ضبط أدوات الصيد، واحترام فترات التكاثر، ومنع الممارسات التي تؤدي إلى الاستنزاف المفرط للحياة البرية.

كما شددت على أن الحفاظ على الكروان الصحراوي لا يقتصر على الجهات الرسمية وحدها، بل يتطلب وعي الصيادين وتعاون المجتمع المحلي لحماية ما تبقى من الثروة الطبيعية في البلاد.