وتستمر المناورة سبع ساعات متواصلة، تتخللها محاكاة سيناريوهات معقدة، بمشاركة فرق ميدانية من مختلف فروع الهلال الأحمر وأكثر من خمسين عنصرا عسكريا.
ويواكب هذه التحضيرات إطلاق مبادرة جديدة لتأسيس “الفريق الوطني للاستجابة للكوارث”، وهو أول فريق متخصص في إدارة الكوارث على مستوى ليبيا، وأوضح الأمين العام للجمعية مرعي الدرسي، أن المشروع سيخضع لإشراف مركزي عبر غرفة عمليات حديثة تربط 38 فرعا في جميع أنحاء البلاد.
وحظيت لمبادرة بدعم مباشر من نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق صدام حفتر، في إطار تعزيز التنسيق بين الجهدين المدني والعسكري خلال حالات الطوارئ.
واختيار درنة لتنفيذ المناورة ليس صدفة، فالمدينة التي عانت قبل عامين من كارثة إنسانية مروعة، تعود اليوم لتكون منصة تدريبية تؤكد أهمية الاستعداد المسبق، واستخلاص الدروس من الماضي لبناء منظومة استجابة أسرع وأكثر فعالية.
وتزايدت الدعوات في ليبيا خلال السنوات الأخيرة لبناء منظومة وطنية متكاملة لمواجهة الكوارث، بعد تعرض البلاد لفيضانات وأزمات إنسانية كشفت عن محدودية الإمكانات المتاحة، ويُنتظر أن يشكل الفريق الوطني الجديد خطوة أولى نحو اعتماد معايير أكثر احترافية في إدارة الأزمات، وربط العمل الإغاثي بالقدرات المؤسسية.