وجاء الحدث وسط أجواء احتفالية وتنظيم محكم، بعد أن خضع الملعب خلال الأشهر الماضية لعمليات صيانة وتجهيز شاملة، شملت تحديث أرضية اللعب، المدرجات، والأنظمة التقنية، ليظهر بحلّة جديدة تليق بإرثه الرياضي ومكانته التاريخية.
افتُتح الملعب في 12 أكتوبر 1969 بمباراة جمعت التحدي الليبي والإسماعيلي المصري ضمن بطولة الأندية الإفريقية، وكان يُعرف حينها باسم “ملعب 28 مارس” تخليدًا لذكرى جلاء القوات البريطانية عن ليبيا.
واستضاف في يوليو 1970، أول بطولة دولية له، “دورة الإجلاء”، التي شهدت أول لقاء رسمي لمنتخب ليبيا أمام الجزائر، ومنذ ذلك الحين، ظل الملعب أيقونة رياضية حتى توقفه عن استضافة المباريات الدولية بسبب الظروف الأمنية وعدم مطابقة المعايير الفنية المعتمدة من الاتحادين الإفريقي والدولي.
ويرى محللون أن نجاح التنظيم الجماهيري والأمني لهذه المباراة قد يشكل رسالة طمأنة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الإفريقي (كاف)، ما يمهد الطريق أمام استضافة مزيد من المنافسات الكبرى، ويعيد الروح إلى المدرجات الليبية التي افتقدت لوهجها طيلة أكثر من عقدين.