ويهدف الملتقى إلى تقديم رؤية علمية شاملة لإعادة إعمار منطقة وادي درنة، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين والخبراء من مختلف الجامعات والمؤسسات الليبية.
وشهد اليوم الأول تنظيم خمس جلسات حوارية غطت المحاور الأساسية لعملية الإعمار، بدءاً من الجذور التاريخية والاجتماعية وصولاً إلى التخطيط التقني والمستقبلي.
وانطلقت أعمال الملتقى بالجسلة الأولى بعنوان “تاريخ وثقافة ومجتمع” المنطقة، بمشاركة الدكتور رمضان شقلوف، والأديب محمد السويسي، ويوسف الحبوش، حيث تناول المشاركون الهوية الثقافية والنسيج الاجتماعي الفريد لدرنة.
وتلتها الجلسة الثانية بعنوان “وادي درنة: الجغرافيا والجيولوجيا”، بمشاركة نخبة من الخبراء الجيولوجيين، بينهم الدكتور أنور إسماعيل من جامعة عمر المختار، والدكتور عبد السلام الشعفي من جامعة بنغازي، وعبد الونيس عبد العزيز من جامعة عمر المختار، والدكتور خليفة درسي من جامعة بنغازي، والدكتور ناصر منصور من جامعة وادي الشاطئ، حيث استعرضوا الخصائص الجغرافية والجيولوجية للمنطقة وأثرها على كارثة الفيضان ومدخلات إعادة الإعمار.
وأما الجلسة الثالثة بعنوان “ما بين المعاناة والأمل”، فركزت على الجوانب الإنسانية والنفسية والاجتماعية للكارثة، حيث تناول الجانب النفسي كل من الدكتورة فايدة الورفلي والدكتورة ناجية الحصاد، فيما تطرقت الدكتورة رندة العمروني للجانب الصحي، وقدم الدكتور عبدالله المصراتي والدكتور يوسف محمد الصيد والدكتور عمر أحمد خليفة عرضاً حول الجانب الاجتماعي.
وفي الجلسة الرابعة، بعنوان “درنة: المواجهة”، قدم ممثلو لجنة حصر أضرار كارثة وادي درنة، المهندسان إيهاب العضوية وسعد زوي، تقريراً مفصلاً عن حجم الأضرار وآليات التقييم الميداني المعتمدة كأساس لعملية إعادة الإعمار.
واختُتم اليوم الأول بالجسلة الخامسة بعنوان “درنة: التحدي”، التي عرضت تقريراً مصوراً شاملاً يلخص حجم الكارثة والتحديات، ويطرح رؤية مستقبلية لمدينة درنة، قادرة على مواجهة التحديات الطبيعية.