وبحسب شهود عيان، توقف جنان بسيارته أمام المدرسة قبل أن يطلق عليه مسلح مجهول النار مباشرة، ما أدى إلى وفاته على الفور، وسط حالة صدمة وذعر بين الطلاب وأولياء الأمور المتواجدين في الموقع لحظة وقوع الجريمة.
وقالت مصادر محلية إن الجاني لاذ بالفرار دون التعرف إلى هويته حتى الآن، فيما باشرت الجهات الأمنية إجراءات التحقيق، وسط مطالبات واسعة بكشف ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عن تدهور الوضع الأمني في المنطقة.

وتأتي هذه الجريمة في ظل حالة الانفلات الأمني التي تشهدها عدة مدن في غرب ليبيا خلال السنوات الأخيرة، مع تزايد حوادث القتل والخطف وإطلاق النار العشوائي، في وقت لا تزال فيه ظاهرة انتشار السلاح وتعدد الجماعات المسلحة تشكل تحدياً أمام بسط الاستقرار.
وتواجه الأجهزة الأمنية انتقادات حادة لعجزها عن فرض السيطرة الكاملة على مدن غرب ليبيا، بينما يدعو الأهالي إلى إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية وتفعيل القانون للحد من الاعتداءات التي باتت تهدد حياة السكان اليومية.
وأثارت واقعة مقتل جنان مجدداً الجدل حول غياب الحماية في محيط المدارس ومراكز الخدمات العامة، إذ عبّر أولياء الأمور عن خشيتهم من تكرار مثل هذه الحوادث، مطالبين باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمن الطلاب والمواطنين.