وركزت المحادثات على متابعة تقدم الانتخابات البلدية والعقبات التي تحول دون تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، حيث أكدت المفوضية “استعدادها التام لعقد بقية مراحل الانتخابات البلدية”، بينما شدد السفير البريطاني على “ضرورة استكمال المسار الديمقراطي في البلاد”.
بدوره، شكك المحلل السياسي حسام الدين العبدلي في جدوى هذه اللقاءات، مشيراً إلى أن “المشكلة الرئيسة لا تكمن في مفوضية الانتخابات بل في الأطراف العسكرية المسيطرة على الأرض”، معتبراً أن “اللقاءات لا تدور إلا حول أحاديث لا تسمن ولا تغني من جوع”.
من جانبه، أعرب المحلل محمد صالح العبيدي عن اعتقاده بأن “هذا التحرك البريطاني مهم رغم روتينية مثل هذه اللقاءات”، لكنه استدرك بالقول إن “الأمر يحتاج إلى تشكيل حكومة موحدة وصياغة قوانين انتخابية توافقية”، مؤكداً أن “هذا يبقى هدفاً صعب المنال في ظل تقاطع المصالح بين الفرقاء”.
يأتي هذا اللقاء في وقت تواجه فيه ليبيا انسداداً سياسياً مستمراً منذ انهيار الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كان مخططاً تنظيمها في ديسمبر 2021، فيما تبقى الآفاق السياسية معلقة على التوافق بين الأطراف المتصارعة.