وأوضح المصرف، في تصريح لصحيفة “الاقتصادية”، أنه كان قد باع أكثر من 1.5 مليار دولار للمصارف لتغطية الاعتمادات يومي الاثنين والثلاثاء، مؤكداً استمرار عمليات التغطية وأن جميع المنظومات المصرفية تعمل بشكل طبيعي.
وفيما يخص السوق الموازية، شدد المصرف على أن الارتفاعات الأخيرة في أسعار الصرف تعود إلى مضاربات تهدف للضغط على المركزي لإلغاء إجراءات المراجعة الخاصة بالاعتمادات، وهي إجراءات وصفها بأنها أضرت بمصالح مهربي العملة والاعتمادات المزورة، مؤكداً أن هذه الخطوات الرقابية جاءت لحماية الاقتصاد الوطني وضمان شفافية التعاملات المالية.
ويأتي هذا التصريح في وقت يواصل فيه سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الدينار الليبي ارتفاعه في السوق الموازية، حيث سجل يوم الأربعاء 8.17 دينار نقداً، وارتفع إلى 9.70 دينار بالصكوك، ما يعكس حجم الضغوط والمضاربات التي تشهدها السوق غير الرسمية.
وكان المصرف المركزي قد أطلق خلال الأشهر الماضية سلسلة من الإجراءات الرقابية على الاعتمادات المستندية بهدف الحد من عمليات التلاعب والتهريب وتعزيز الثقة في النظام المصرفي الرسمي.
ويرى مراقبون أن استمرار المركزي في ضخ العملة الصعبة للمصارف يمثل محاولة لامتصاص الضغوط على السوق الموازية، إلا أن التحدي الأكبر يبقى في مواجهة المضاربات التي تؤثر بشكل مباشر على استقرار سعر الصرف وتنعكس على حياة المواطنين اليومية من خلال ارتفاع الأسعار.