والدراسة، التي نُشرت عبر “المركز الليبي المتقدم للتحاليل الكيميائية”، أُجريت بالتعاون بين فريق بحثي من جامعة سبها والدكتور أبوبكر الشريف، وكشفت أيضاً عن وجود عناصر ثقيلة أخرى مثل الكادميوم والزنك في مختلف أنواع الكحل ومنتجات التجميل، بما في ذلك أقلام التحديد التجارية ومستحضرات “التاتو”، والتي تجاوز بعضها الحدود المسموح بها صحياً.
وأعرب الباحثون عن قلق خاص تجاه “الممارسة الشائعة” لاستخدام الكحل التقليدي للأطفال الرضع، مؤكدين أن تعرضهم المبكر لمستويات عالية من الرصاص قد يعرّضهم لمخاطر صحية جسيمة، من بينها التأثيرات العصبية والتسمم المزمن.
وفي ضوء هذه النتائج، أوصت الدراسة النساء بضرورة تقليل استخدام مستحضرات التجميل اليومية، وتجنب الكحل وأقلام التحديد غير المعروفة المصدر أو التي تفتقر إلى علامات الجودة.
كما حثّ فريق البحث الجهات الرقابية على تشديد إجراءات الفحص والمراقبة الدورية لمنتجات التجميل المتداولة في السوق الليبي، مع التركيز على منع دخول المنتجات التي قد تهدد الصحة العامة، خصوصاً تلك التي لا تحمل بيانات تصنيع واضحة.
وتسلط هذه الدراسة الضوء على غياب الرقابة الكافية في قطاع مستحضرات التجميل المحلي، وتدعو إلى تحرك عاجل من قبل الجهات الصحية والتنظيمية لحماية المستهلكات الليبيات، خصوصاً مع تزايد الاعتماد على منتجات التجميل اليومية وغياب التوعية بالمخاطر المرتبطة ببعض مكوناتها.