وأكد الترجمان في تصريحات تلفزيونية أن هذه المنطقة تشهد “إشكاليات أمنية مستمرة” بسبب “طبيعة السكان والتحالفات في مجالات التهريب والتنقيب غير المشروع”، مشيراً إلى ضعف السيطرة الأمنية وتغلغل أنشطة التهريب والتنقيب غير المشروع عن الذهب.
وأعرب المسؤول الليبي عن قلقه من تداعيات الصراع في السودان على ليبيا، متوقعاً “تدفق أعداد كبيرة من النازحين والفارين من مناطق القتال” مما سيفرض أعباء إنسانية وخدمية إضافية على السلطات الليبية.
وكشف عن إجراءات ليبية لمواجهة هذه التحديات، تشمل إنشاء مدارس وعيادات متنقلة للمهاجرين، وتعزيز الوجود العسكري في الجنوب، وتحسين القدرات الجوية من خلال إصلاح مطار قاعدة السارة.
وبخصوص الاتهامات الموجهة لليبيا بدعم أطراف في النزاع السوداني، أكد الترجمان أن “الموقف الرسمي للجيش الليبي هو الحياد الكامل”، مشدداً على ضرورة حل الأزمة السودانية داخلياً أو عبر مبادرة عربية.
وحذر من أن “الصمت تجاه الأحداث الجارية في السودان قد يسهم في توريط الأطراف المختلفة في الأزمة”، داعياً إلى عقد اجتماع عاجل لبحث الأوضاع في السودان.
وأكد قدرة ليبيا على حماية أراضيها ومواصلة مكافحة العصابات المسلحة، مع التنسيق الكامل مع مصر لحماية الحدود، مشيراً إلى أن “الأمن القومي المصري والليبي أصبح مرتبطاً بشكل وثيق” نتيجة التحديات المشتركة في منطقة المثلث الحدودي.