Post image

مدينة غات تحتفي بالفرح الجماعي التاسع بمبادرة تطوعية تشمل 14 عريسا

تستعد مدينة غات لإطلاق النسخة التاسعة من فعالية الفرح الجماعي في الثلاثين من أكتوبر الجاري، بمشاركة أربعة عشر عريسًا، ضمن تقليد اجتماعي متجذر يعكس روح التضامن والتعاون بين أبناء المنطقة.

وأوضح رئيس اللجنة المنظمة، خليفة أمغار، في تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية، أن التحضيرات تسير بوتيرة متسارعة لاستكمال الترتيبات النهائية، مؤكدا أن هذا الحدث يقام بالكامل بجهود تطوعية خالصة دون أي دعم حكومي أو خاص.

وأضاف أن اللجنة تعتمد على إمكانياتها الذاتية لتأمين مستلزمات الفعالية، من تجهيزات لوجستية وخيام وأدوات طهي، في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.

وبيّن أمغار أن رسوم الاشتراك تختلف من عام لآخر تبعًا للظروف المعيشية، إذ بلغت في الدورة الأولى ألف دينار ليبي، لترتفع هذا العام إلى أربعة آلاف دينار، مع التأكيد على أن أي فائض مالي يُعاد إلى أسرة العريس التزاما بسياسة التكافل والتيسير التي تنتهجها اللجنة.

وتحدث رئيس اللجنة عن أبرز محطات المشروع، مشيرًا إلى أن الدورة الرابعة كانت الأضخم بمشاركة 61 عريسا وحضور تجاوز ستة آلاف ضيف، بينما بلغ حينها رسم الاشتراك ألفي دينار، مع السماح لكل عريس بدعوة مئة شخص.

وأوضح أن إجمالي المستفيدين من المشروع منذ انطلاقه قبل تسع سنوات تجاوز 300 شاب، لافتًا إلى أن المشاركة مفتوحة لكل من تنطبق عليه الشروط الأساسية، وأبرزها أن يكون المتقدم مسلمًا بغض النظر عن جنسيته.

واختتم أمغار حديثه بالتأكيد على أن الاستعدادات جارية لإنجاح هذا اليوم المنتظر، الذي يعد مناسبة فرح جماعي تجمع سكان غات على قيم التكافل الاجتماعي، وتخفف أعباء الزواج عن الشباب في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

ويعتبر الفرح الجماعي في غات أحد أبرز النماذج الاجتماعية في ليبيا، حيث يجسد ثقافة العمل الجماعي والمبادرات الأهلية التي تسهم في ترسيخ قيم التعاون والتراحم داخل المجتمع المحلي.