Post image

ليلة الفوضى في نصف نهائي كأس ليبيا

تحول نصف نهائي كأس ليبيا إلى ليلة استثنائية من الفوضى والارتباك، عكست عمق الأزمة التي تعيشها الكرة الليبية في واحدة من أكثر نسخ البطولة توترا منذ سنوات.

وفي مدينة مصراتة، أعلن حكم المباراة نهاية اللقاء رسميا دون أن تركل كرة واحدة، بعد تغيب فريقي الأهلي بنغازي والأخضر عن الحضور، التزاما بموقفهما المشترك الرافض لخوض مباريات نصف النهائي قبل تنفيذ ما وصفاه بـ”الضمانات الفنية”، والتي تشمل تعيين حكام أجانب وتفعيل تقنية الفيديو  (VAR).

أما في بنغازي، كانت الأضواء مطفأة فعلا، حيث تعطلت منظومة الإضاءة في ملعب بنينا قبل دقائق من انطلاق مباراة الاتحاد والأهلي طرابلس، ما أدى إلى إلغاء اللقاء وتأجيله دون تحديد موعد جديد، وفق ما أكده مسؤولو الملعب.

وهذا التعطل الفني زاد من الارتباك العام الذي يحيط بالبطولة، ليجد اتحاد الكرة نفسه أمام مأزق مزدوج: مباراة لم تُلعب في مصراتة، وأخرى تعذّر انطلاقها في بنغازي، فيما تتنامى الشكوك حول قدرة الاتحاد على استكمال المنافسات أو فرض قرارات حاسمة تحافظ على هيبة المسابقة.

ولأزمة لم تكن وليدة اللحظة؛ فالأندية الثلاثة: الأهلي طرابلس، والأهلي بنغازي، والأخضر أعلنت في وقت سابق موقفا موحدا اشترطت فيه توفير “التحكيم الأجنبي وتقنية الفيديو” كضمانة لنزاهة المباريات، معتبرة أن استمرار المسابقة دون ذلك يخل بمبدأ العدالة.