وأفادت بوابة الوسط بأن الجانب الليبي ترأسه المكلف بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، الطاهر الباعور، فيما مثل الجانب اليوناني وزير الخارجية جيورجوس غيرابتريتيس، وجاءت هذه المحادثات في إطار زيارة عمل رسمية قام بها الباعور إلى أثينا على رأس وفد من الخبراء الليبيين.
وخلال الجلسة، تبادل الطرفان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وناقشا الجهود المشتركة للحد من أزمة الهجرة غير القانونية، بالإضافة إلى مسألة ترسيم الحدود البحرية والمناطق الاقتصادية الخالصة في المناطق البحرية المتقابلة بين البلدين.
وأكد الجانبان على أهمية مواصلة الحوار المباشر والعمل ضمن تعاون إيجابي مثمر يحقق مصالحهما المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
ويأتي هذا التحرك بعد أن تقدمت ليبيا رسميا باحتجاج دبلوماسي لدى الأمم المتحدة بشأن مطالبات اليونان بالحدود البحرية جنوب وغرب جزيرة كريت.
وقدمت طرابلس المذكرة الدبلوماسية في 20 يونيو الماضي، في خطوة هي الأولى من نوعها، تطالب فيها بمناطق في شرق المتوسط كانت اليونان خصصتها للتنقيب عن الهيدروكربونات البحرية.
ويرتبط النزاع بمذكرة التفاهم البحرية المثيرة للجدل لعام 2019، الموقعة بين تركيا وليبيا، والتي رفضتها أثينا بدعوى عدم قانونيتها وفق القانون البحري الدولي.
وتتهم ليبيا اليونان بـ”خلق أوضاع فعلية تضر بالحقوق السيادية الليبية”، ووصفت الترخيص اليوناني للتنقيب بأنه إجراء أحادي الجانب وغير قانوني دون أساس ثنائي.
وكانت وزارة الخارجية الليبية قد أعربت في وقت سابق عن قلقها الشديد إزاء قرار أثينا فتح باب التراخيص للتنقيب عن الهيدروكربونات قرب جزيرة كريت في مناطق تعتبرها ليبيا متنازع عليها.