يمثل هذا المشروع، الذي يحمل اسم “الهياكل أي وإي”، نقلة نوعية في قطاع الطاقة الليبي، مع توقعات ببدء الإنتاج في 2026 بطاقة تصل إلى 750 مليون قدم مكعب يومياً.
وسيعمل المشروع على تطوير بنية تحتية متكاملة تشمل منصتي حفر بحريتين متطورتين وشبكة نقل للغاز تربط حقول الإنتاج بمجمع مليتة لمعالجة الغاز.
ومن المقرر أن يسهم هذا المشروع في سد الفجوة بين العرض والطلب المحلي، مع تعزيز صادرات الغاز الليبي إلى الأسواق الأوروبية، مما ينعكس إيجاباً على استقرار أسعار الطاقة عالمياً.
وستتولى الشركة الأمريكية تقديم حزمة شاملة من الخدمات تشمل التخطيط الاستراتيجي ومراجعة التصميمات الهندسية، إلى جانب إدارة المشتريات ومراقبة الجودة.
كما ستشرف على الجدولة الزمنية الدقيقة وتقييم المخاطر، مستفيدةً من خبرتها الواسعة في تنفيذ المشاريع الكبرى حول العالم.
وأعرب وليد عبد الفتاح، المسؤول الإقليمي للشركة، عن اعتزازه بهذه الشراكة الاستراتيجية، مؤكداً أن الفريق سيعمل وفق أفضل الممارسات الدولية لضمان نجاح المشروع.
من جانبه، وصف الرئيس التنفيذي رؤوف غالي هذه الصفقة بأنها “تتويج لشراكة طويلة الأمد مع ليبيا”، بينما أشاد الخبراء الدوليون بقدرة المشروع على إعادة تعريف خريطة الطاقة الإقليمية.
ويأتي هذا المشروع في إطار جهود ليبيا لتعظيم الاستفادة من مواردها الطبيعية، حيث من المتوقع أن يسهم في تنشيط القطاع النفطي والغازي، وجذب استثمارات أجنبية إضافية، وخلق فرص عمل للكوادر المحلية، مما يعزز مكانة ليبيا كشريك موثوق في سوق الطاقة العالمي.