وجاء هذا القرار بعد أن سجلت منظمة الصحة العالمية انتشار الوباء في 18 منطقة سودانية، مع ارتفاع عدد الإصابات إلى 10,297 حالة و416 وفاة، وفقاً لإحصائيات رسمية.
وتشكل المناطق الحدودية بين البلدين بؤرة خطيرة لانتشار العدوى، خاصة في مدينة الكفرة الليبية التي تستقبل أعداداً متزايدة من النازحين.
أكد إسماعيل العيضة، رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، أن السلطات الصحية أعدت خطة طوارئ شاملة بدعم من القيادة العسكرية، تركز على رفع مستوى الاستعداد الوبائي في المناطق الحدودية، حيث يقيم نحو 65 ألف نازح سوداني.
تشمل الخطة تعزيز فرق التقصي الوبائي وتدريبها على آليات للاحتواء، وتوفير التحاليل والمختبرات اللازمة للكشف المبكر، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعية مكثفة بين النازحين حول طرق الوقاية من المرض.
وأشار العيضة إلى التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصحي في مدينة الكفرة بعد عامين من تقديم الخدمات الطبية المجانية للنازحين، معرباً عن استياءه من تقاعس المنظمات الدولية عن تقديم الدعم الكافي رغم الوعود المتكررة.
يذكر أن الكوليرا عدوى معوية حادة يمكن أن تكون قاتلة خلال ساعات إذا لم تُعالج، وتنتشر أساساً في المناطق التي تعاني من نضوب البنية التحتية الصحية والصرف الصحي، وهي ظروف تواجهها العديد من المناطق في السودان وليبيا بسبب الصراعات المستمرة.